هدم منازل الفقراء!
تم مساء الاثنين 01/06/2009 إحضار عدد من الآليات تضم 10 كمبريسات و2 تركس وناقلة عدد 2 وتم وضعها بجانب مبنى بلدية الرحيبة وتجهيزها للقيام بأعمال هدم 71 منزل على خلفية صدور قرار من المحافظة في اليوم ذاته صـــــــباح اليــــــــوم الثلاثاء 02/06/2009 وفي الساعة السابعة صباحاً بدا هدم المنازل على طريق المشفى وعند القيام بهدم المنزل الثاني صعد صاحب المنزل وزوجته وأبناؤه مع اسطوانة غاز محاولا منع عملية الهدم وصعدت الشرطة وتم إيقافه هو زوجته وسط صراخ وبكاء الأطفال وأجبروهم على النزول وتم هدم المنزل بواسطة التركسات وتسويته بالأرض ويذكر أن صاحب المنزل يعمل حالته المادية سيئة وعند هدم المنزل الثالث والذي مازال قيد الانجاز تم هدمه فوق الخشب وعدة النجار وبعدها توجهت آليات المحافظة والبلدية مدعومة بقوات الشرطة وحفظ النظام تمت إحاطة المبنى الذي تسكنه عائلة من بيت تركمان وتم إجبار الرجل وعائلته على الخروج من المنزل ووسط صراخ النساء وبكاء الأطفال وبدأ أهالي البلدة بالتجمع وحاول الشبان المتواجدين في الموقع منع الهدم متأثرين بأصوات بكاء الأهالي وتم هدم المنزل وتسويته بالأرض وتم الانتقال إلى حارة التراكمية وعند هدم المنزل التالي والذي يتكون من 2 غرفة ومنتفعاتها تجمع الأهالي اثر تأثرهم بهذه الأحداث هجم الأهالي على الآليات وبدأت المواجهات وقام الأهالي بحرق سيارة رئيس البلدية ورمي نوافذ منزله بالحجارة وقام عناصر حفظ النظام برمي القنابل المسيلة للدموع فانسحبت عناصر حفظ النظام والشرطة والآليات إلى مبنى البلدية فحاصر الأهالي شارع البلدية من الجانبين وتم قطع جميع الطرقات المؤدية إلى البلدية وبدأ الأهالي رمي الحجارة على عناصر الشرطة وردت عناصر الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وساعدت النساء في الموقع الشبان المتضررين من المواجهات واستمرت الاشتباكات حتى الساعة الثانية عندها خاطبت الشرطة وقوات حفظ النظام الأهالي عبر مكبرات الصوت مطالبين التوقف عن المواجهات والسماح لهم بالانسحاب بعدها قام احد عناصر حفظ النظام بإطلاق عيار ناري على احد الشباب المتواجدين وإصابته بالرأس مما أدى لوفاته فورا عنها ثارت الأهالي وهجمت على الشرطة وحاصروهم في المخفر والمدرسة وبدأ الأهالي بتكسير باصات حفظ النظام وآليات البلدية وتم إحراق باصين وتركسين وبيجو نمرة جيش وجرارات البلدية عدد 2 بالإضافة لناقلة عدد 2 نمرة جيش وموتور بارت وموتور ام زد و 10 كمبريسات وقامت الشرطة أثناء انسحابها إلى المخفر باعتقال 15 شخصاً تقريبا من الأهالي واحتجازهم في المخفر وغالبيتهم من الكبار في السن فطالب الأهالي بإطلاق سراحهم فورا.و استمرت الاشتباكات ووقعت ضحية جديدة في الموقع أثناء الاشتباكات وبدأت سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني وسيارات الإسعاف بالقدوم إلى الموقع والدخان يغطي سماء الرحيبة ويذكر أن أهالي المعظمية منعوا سيارات المؤازرة القادمة من دمشق من الوصول إلى الرحيبة وبعد عدة محاولات تمكنت قوات الدعم من الوصول إلى الرحيبة والمكونة من قوات شرطة وحفظ نظام وقوات امن مركزي مدعومة بالآليات وسيارات الشرطة وقامت بإغلاق مداخل البلدة ومحاصرة مبنى البلدية وتمكنت من السيطرة على الوضع ولا تزال قوات حفظ النظام منتشرة في شوارع البلدة ومفارق الطرق وتمت السيطرة على الموقف يذكر هنا أن محمد عبد الكريم توتي 14 عاماً لا يزال في مشفى جيرود وخالد سعد الدين 40 عاماً وشخص آخر لم يتم التعرف على هويته لقوا مصرعهم في الأحداث بالإضافة إلى 9 مصابين اثنان منهم في حالة خطرة وتم نقلهم إلى المشافي القريبة.
و هنا السؤال؟
لماذا هذه الأحداث؟
أين كانت البلدية من المخالفات قبل أن يسكنها أهلها؟
و أين البلدية من مشاكل البلدة المختلفة من شوارع وحفريات ومشاكل الصرف الصحي المسبب للأوبئة؟
و أين البلدية من الكثير من الأمور والقضايا في البلدة؟
و لماذا هذه الأحداث الآن؟
قام بعض الأشخاص مؤخراً برفع عدد من التقارير للجهات المعنية لتحريك موضوع المخالفات ودافعهم مصالحهم الشخصية وخلافات مع عدد من الأشخاص في البلدية
و في النهاية
نقول لا حول ولا قوة إلا بالله
و الله يرحم اللي راحوا ضحية الفساد في البلدية
و الله يعوض على المتضررين
و الله يسترنا من الأعظم
موقع اعلان دمشق