إرجاء المؤتمر الـعام للمعارضـة السورية
كشفت مصادر المعارضة الداخلية السورية النقاب عن ان ثمة خلافات كبيرة بين احزاب التجمع الوطني الديمقراطي المعارض، تحول دون عقد المؤتمر العام، مشيرة الى ان هذ الخلافات ذات طبيعة سياسية وايديولوجية. واوضحت هذه المصادر لـ الوطن انه كان مقررا انعقاد المؤتمر العام لاحزاب التجمع الوطني الديمقراطي العام الماضي، الا ان استمرار الجدل حول الوثائق السياسية واللائحة التنظيمية، حال دون انعقاد المؤتمر لافتة الى ان هذه الخلافات، لا تـــــزال قائمة وتحول دون التئام هذا المؤتمـــــر الذي يوصف بانه على درجة كبيرة من الاهمية، لانه سيقوم باختيار قيادة جديدة للمعارضة الســــــورية للمرحلة المقبلة، وثمة عدة صيغ مطروحة لشكل القيادة المقبلة، اذ يجري الحديث عن امكانية تأسيس هيئة قيادية للتجمع، تضم ممثلين عن كل الاحزاب المشــــــاركة في الائتلاف القائم، كما ان هناك معلومات تشير الى ان بعض الاطــــــراف تقترح ان يتم انتخاب رئيس للتجمع ونائبين وامينين للسر.
ويضم التجمع الوطني الديمقراطي ابرز احزاب المعارضة السورية وهي: حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وامينه العام المحامي حسن عبدالعظيم، وهو ناطق رسمي باسم التجمع، وحزب الشعب ويرتبط اسمه باسم المعارض السوري المعروف رياض الترك، والحزب الشيوعي «المكتب السياسي»، وحزب العمل «فاتح جاموس» وحزب العمال الثوري «عبدالحفيظ الحافظ» وحركة الاشتراكيين العرب وحزب البعث الديمقراطي «ابراهيم ماخوس» وحركة العدالة والمساواة في الخارج «اسامة المنجد»، وكانت جرت محاولات ومفاوضات لضم الحزب القومي السوري الاجتماعي ـ جناح الدكتور علي حيدر الى عضوية التجمع، إلا انها باءت بالفشل. وثمة حوار يدور بين التجمع الوطني الديمقراطي، واحزاب اليسار الماركسي «تيم» والديمقراطيين الاجتماعيين في سوريا لانشاء تحالف جديد لقوى المعارضة، ليكون بديلا عن اعـــلان دمشق وكل التحالفات القائمة
الوطن القطرية