صفحات سورية

خبراء: التقارب الأميركي السوري طبخة لترتيب أوضاع المنطقة

null
احمد رمزي
شهدت العاصمة السورية دمشق في الأشهر القليلة الماضية لقاءات, بعضها معلن وبعضها تم الكشف عنه عبر مصادر غير رسمية, جمعت مسؤولين أميركيين بنظرائهم السوريين رفيعي المستوى, من بينهم المبعوث الاميركي جورج ميتشل. اذ تسعى الادارة الاميركية الى تحسين العلاقات مع النظام السوري بهدف تقريب وجهات النظر بعد مرحلة من الجمود شهدتها علاقات الطرفين فى عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش, والذي سعي إلى عزل النظام السوري باعتباره جزء من “محور الشر”, عدد من المراقبين اكدوا ان “واشنطن” تولي أهمية كبيرة لدور دمشق في المعادلة الشرق أوسطية, ورأوا ان هناك أسباباً كافية تجعل التقارب السوري الاميركي مفيدًا من وجهة نظر أوباما, فمستقبل لبنان لا يزال مرتبطًا بجارته الكبرى سورية, رغم انسحاب القوات السورية من لبنان رسميا في عام 2005 وسورية بامكانها أن تؤدي ايضا دوراً في الدفع بحركة “حماس” نحو الاعتدال وفقا للمنظور الاميركي, كما يمكن إعادة إحياء عملية السلام على المسار السوري – الإسرائيلي, علاوة على ذلك يمكن أن تشكل دمشق قناة تواصل بين واشنطن وطهران من ناحية واداة لتشديد الخناق على ايران من ناحية اخرى.
لكن يبقى السؤال عن حقيقة وفرص نجاح هذا التقارب. وهل يدور في فلك السياسة الاميركية القديمة الرامية إلى إخضاع المنطقة لخدمة الأهداف الإسرائيلية? أم أنه يرتبط برغبة ادارة اوباما في احتواء جماعات المقاومة في المنطقة “حماس” و”الجهاد” و”حزب الله” ومن ثم القضاء عليها تدريجيًا من خلال تجفيف الدعم السوري لها? أم أن هذا التقارب يهدف إلى الاستعانة بدمشق في تذليل معوقات الحوار بين طهران وواشنطن? اسئلة تتردد في الشارع السياسي طرحتها “السياسة” على نخبة من السياسيين والمحللين, وتعددت الاراء حيال هذه القضايا, اذ يرى مساعد وزير الخارجية المصري السابق الدكتور عبدالله الاشعل أن سياسة “أوباما” لها وجهان, الأول يقدمها على أنها سياسة سلمية تقبل بالحوار وتريد أن تعيد الاعتبار للسياسة الاميركية في المنطقة التى تسببت الإدارة السابقة في فقدان كامل للثقة تجاهها , وفي الوقت نفسه فإننا لا يجب ان نغفل كون أوباما رئيسا لدولة عظمى ولها مصالح عالمية لا يستهان بها,ولذلك فإن الوجه الآخر لهذه السياسة هو تحقيق الأهداف نفسها ولكن بوسائل أخرى, والواقع يؤكد أن أهداف الإدارة الاميركية من التحاور مع سورية هو خدمة السياسة الإسرائيلية في المقام الاول, واشنطن تهدف الى القضاء على أي مقاومة في المنطقة وما دامت سورية تحتضن جماعات المقاومة فإن هذا التقارب هدفه الضغط عليها للتطبيع مع إسرائيل بوجه مكشوف.
واضاف: “ونحن عندما نقارن بين ستراتيجية التشدد مع إيران من ناحية, وستراتيجية التساهل مع سورية من ناحية اخرى نجد أنهما يؤديان النتيجة نفسها وهي إشعار سورية بان إيران لن تستطيع الصمود لمدة طويلة أمام الحصار والعقوبات التى ستفرض عليها, الأمر الذي قد يدفع بسورية الى الرضوخ لهذا الواقع المرير, اذ قد تتخلى عن حلمها بأن تظل محورًا للمناعة ومركزًا للمقاومة, ويبدو أن سورية لن ترفض هذا الواقع لأنها والى وقتنا هذا لم تبد أي اعتراض أو ملاحظات على القضايا التي يتناولها الحوار”.
واشنطن لن تخسر
عن أمكانية أن تكون سورية البوابة الخلفية التي من المحتمل أن تنفذ عبرها الولايات المتحدة إلى إيران ولاسيما في ظل تعنت او تردد طهران أمام الدعوة الى الحوار المطروحة على الساحة منذ فترة يؤكد الأشعل أن الولايات المتحدة ستربح في كل الأحوال, سواء بفض الارتباط بين طهران ودمشق, أو أن تتخذ من دمشق معبرًا للقضاء عليها”. وفي ما يتعلق بالخيارات السورية تجاه تل ابيب فيرى أن سورية لن تقبل بالسلام الاقتصادي مع إسرائيل لأن أي سلام اقتصادي لا يأتي إلا بعد السلام السياسي, وهذا هو شأن كثير من الدول العربية التي تريد سلامًا سياسيًا أولاً, ثم يأتي بعد ذلك السلام الاقتصادي, اذ ان لا يصح أن تظل إسرائيل محتلة لأرض عربية ثم نتحدث عن سلام اقتصادي معها إذن فسورية سترفض السلام السياسى كبديل لكنها لا تمانع في السلام الاقتصادي, لكن عمومًا فإن أوباما لا يختلف كثيرًا عن “بوش” من حيث خدمة الأهداف الإسرائيلية في المنطقة حيث يبقى الهدف غير المعلن من التقارب الاميركي السوري هو إخضاع المنطقة عمومًا للأهداف الاميركية والإسرائيلية, وعلى العكس ربما كان أوباما أكثر طموحًا من سلفه بوش من حيث أنه يقدم لغة جديدة ووجها مألوفاً لاهالي المنطقة هو جورج ميتشل جنبا الي جنب مع رغبة في التغيير كأداة من أدواته لاخضاع المنطقة بالكامل لكنه في حقيقة الأمر لن يقدم شيئًا إلا لمصلحة إسرائيل ولن يستطيع انتزاع أي شيء من إسرائيل لمصلحة العرب”.
كمين للنظام السوري!
مدير تحرير مجلة “القدس”, محمد جمعة يرى أن الإدارة الاميركية منذ تقرير “بيكر – هاميلتون” معنية بتغيير ادائها بما يخدم المصالح الاميركية في الشرق الأوسط, وهذه المراجعة في السياسة الاميركية ليس مبعثها الحفاظ على مصالح المنطقة وشعوبها بقدر ما تخدم السياسة الاميركية نفسها في المنطقة, فبالتأكيد الولايات المتحدة معنية بأضعاف ما يسمى “بمحور الممانعة” في المنطقة, لأن سورية تعتبر همزة الوصل بين إيران و”حزب الله” واحدى قنوات الاتصال الرئيسية بين “حماس” و”إيران” وهو ما يجعلها تعد كلمة السر في المنطقة من خلال موقعها الستراتيجي, ولكن في المقابل فإن هذا لا يمنع أن هناك فرصاً كبيرة لعقد صفقة بين سورية والغرب عمومًا
ويضيف: “هناك إعتقاد لدى المراقبين أن سورية لن توقع “شيكًا على بياض فهي لن تلتزم الحياد في أي صراع محتمل بين إيران والغرب مالم تحصل على ثمن معقول وهذا الثمن لن تقبل أن يكون أقل من استعادة الجولان ولو بالشروط التي استعادت بها مصر سيناء, أما ما يتم الحديث عنه من سلام اقتصادي كبديل للسلام السياسي فلن يقبل به النظام السوري حتى لا يخسر سبب وجوده وهو لن يقبل بالتنازل عن تحالفه مع إيران إلا في ظل هذا الثمن وهو استعادة الجولان, ولكن دعنا نقول: إن النظام السوري قد يرشد علاقته مع طهران في حال ما إذا حدث انفتاح أميركي غربي عليه من خلال إعادة السفير الاميركي إلى دمشق وبفتح قنوات الاتصال بين دمشق ودول الاعتدال العربي مثل مصر والسعودية, لكن هذا لا يعني أنه سيقطع علاقته الستراتيجية بشكل كامل مع إيران او انه سيلقي بالورقة الإيرانية بشكل كامل مع طهران طالما أن ثمن ذلك ليس استعادة الجولان
الحوار الاميركي الإيراني
وفي سياق الحوار الاميركي الإيراني يستبعد جمعة أن تؤدي دمشق دورًا في هذا الحوار ويقول: “إن سورية لم تؤد الدور الذي كان يجب أن تمارسه في تحقيق التقارب بين الدول العربية وطهران لتجنيب المنطقة ويلات التناقضات العربية الإيرانية, فكيف يمكنها أن تؤدي هذا الدور بين طرفي الصراع طهران وواشنطن?” ويؤكد ان “إذا كانت الأجواء مهيأة لحوار أميركي إيراني فلن يكون هناك ما يمنع الطرفان من اللجوء الى الوسائل المباشرة لتحقيق ذلك من دون الحاجة إلى الوساطة السورية, وقد حدث ذلك سابقًا ففي فترة سابقة منذ سنتين حدث حوارًا ستراتيجيًا بين واشنطن وطهران بشأن العراق, وكان هناك اعتراف ضمني من واشنطن بدور طهران في العراق وتوصل الطرفان إلى اتفاق في العراق وحدث كل ذلك من دون ان يكون للنظام السوري اي دور فيه, لكنني ارى إن الأجواء ليست مهيأة حاليا لحدوث هذا الحوار كما ان الامور لن تصل إلى حد المواجهة, وعمومًا فإن ستراتيجية الولايات المتحدة حاليا تتمثل في السعي الى اضعاف إيران بتحييد سورية وابعادها عن الموقف المتأزم في الشرق الأوسط«.
مبادرة سورية
لكن يخالفه الرأي الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية والدولية ب¯”الأهرام”, الذي يرى “ان دمشق مهيأة لتأدية هذا الدور في الحوار الاميركي الإيراني اذ أن الرئيس الأسد سبق وعرض ممارسة هذا الدور ممارسة هذا اثناء حقبة الرئيس بوش, فهذا الأمر ليس مستبعدًا لكنه يبقى مرهونًا بالرغبة الاميركية في اطلاق حوار حقيقي و مجد مع طهران, كما أن سورية عرضت من قبل أن تكون همزة وصل بين طهران والدول العربية ولكن كانت هناك ممانعة عربية ودولية حالت من دون اتمام هذا الحوار رغم اهميته لمصلحة العرب, وعمومًا فإن دمشق تدير ديبلوماسيتها بنجاح ومهارة عرفت بها منذ عهد الرئيس حافظ الاسد وها هي تعود مجددًا للأضواء بسعي أوباما للتقارب معها”.
وعن تقديره للاسباب الداعمة للتقارب يؤكد اللاوندي” أن التقارب تفرضه المرحلة الحالية بما فيها من تحديات لان كان هناك دائما من ينصح القيمين على الشؤون الديبلوماسية في الادارة الاميركية السابقة بان تعيد دمشق إلى قلب التوازنات العربية إذا كانت تريد التقدم نحو الأمام في منطقة الشرق الأوسط, ونذكر هنا تقرير “بيكر هاميلتون” الشهير الذي نصح “المحافظون الجدد” بإعادة التواصل والانفتاح الديبلوماسي على نظام دمشق لان هذا الطريق هو الذي سيؤدي إلى امتلاك أوراق اللعبة في المنطقة بما تؤديه من دور داعم لجماعات المقاومة التي تحتضنها. ويضيف: “من أهم العوامل التي ستساعد على الانفتاح على سورية هو وقف العمل بقانون “محاسبة سورية” الذي أعدته إدارة “بوش”, وعمومًا فإن الإدارة الاميركية الحالية تبدو مقتنعة بكل الملاحظات التي وضعتها لجنة بيكر لأن تهميش سورية أضر بالدور الاميركي في المنطقة وهذا ما فطنت إليه الإدارة الاميركية الجديدة وتسعى الى اصلاح هذا الضرر في اطار نظرة شاملة للتغيير, وهناك اسباب اخرى يمكن ان تسهم في عودة حرارة العلاقات بين دمشق وواشنطن وتتمثل في رغبة الولايات المتحدة في القضاء على المقاومة, بالاضافة الى قضايا عدة مطروحة على الساحة في مقدمتها فض الارتباط بين دمشق وطهران”.
“طبخة” أميركية
اما رئيس تحرير جريدة العربي الناصري عبدالله السناوي فيؤكد أن “التقارب يأتي في إطار طبخة سياسية أميركية لمحاولة إعادة ترتيب أوراق المنطقة فهي محاولة للاقتراب من الملفات المغلقة والمعقدة والملتهبة بطريقة جديدة فيها فكرة الاحتواء وطرح التسوية وتخفيض التحالف السوري الإيراني, لكن الملاحظ حتى الآن هو أن سورية منفتحة حتى الآن على الحوار لكنها متمنعة في ما يتعلق بتخفيض مستوى علاقتها بطهران لانها علاقة راسخة وستراتيجية, بينما المطروح عليها من الإدارة الاميركية مراوغ وغير واضح وغير محدد, فالحاصل أن سورية منفتحة على الحوار لكنها متحفظة بشأن بعض الملفات, كما أن واشنطن مستعدة للحوار لكنها ليس لديها تصور كامل أورؤية عادلة وقابلة للتطبيق لما قد يحدث في المنطقة مستقبلا.
مستقبل المقاومة
وعن مستقبل جماعات المقاومة في ظل هذا التقارب يؤكد السناوي أن سورية تتعرض لضغوط قوية للضغط على هذه الجماعات في مشروع التسوية وهذا ما تريده واشنطن وتل أبيب, غير ان من المستبعد أن تلقي سورية ما بيدها من أوراق بما فيها ورقة المقاومة لكن ما يخشاه السناوي أن بعض الأطراف العربية يبدي استعداده للتطبيع رغم التعنت الإسرائيلي وطرح نتانياهو لخطة السلام الاقتصادي” كبديل للسلام الاقتصادي ولكنه يستبعد أن تقع سورية في الفخ ولاسيما في ظل المطالبات المستمرة من واشنطن للدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لكن ستبقى الكلمة الأخيرة للشارع العربي في رفض هذا النوع من التطبيع أو قبوله, لكن حتى الآن اذا كانت سورية قد تلقت الإشارات من واشنطن إلا أنها لن تقدم على خطوات راديكالية وستنتظر على طريقتها المعروفة, فهي تعتقد أنها لاعب محوري في المنطقة ولها ثقل سياسي ووزن, وستستثمر الموقف لتحسين وضعها السياسي في خريطة المنطقة”.
ورقة المقاومة
ويختلف معه الباحث في شؤون الحركات الإسلامية خليل العناني الذي يرى ألا مشكلة بين جماعات المقاومة في المنطقة من ناحية والولايات المتحدة والغرب من ناحية اخرى بل المشكلة بين سورية و اسرائيل ولوتخلت دمشق عن توجهها فسيتم قبولها في الغرب كما حدث مع المحاكم الاسلامية في الصومال واعتقد ان دمشق تدرك ذلك جيدا ولا تريد أن تفقد ورقة جماعات المقاومة كورقة لعب مهمة في اي تسوية مستقبلية” ويضيف: “ليس صحيحا على الإطلاق أن التقارب الاميركي السوري هدفه إقصاء “حماس” و”الجهاد” مثلاً من الأراضي السورية فواشنطن راضية عن وجود قيادات الحركتين هناك حتى تجدهما إذا رغبت في الحوار معهما فأي تقارب أميركي مع جماعات المقاومة لن يتم إلا عن طريق دمشق”.
مراجعة لسياسة “بوش”
ويشير العناني إلى أن سبب التقارب الأخير للولايات المتحدة تجاه سورية لم يأت إلا بعد أن أثبتت السياسة الاميركية القديمة بقيادة “جورج بوش” فشلها, هذه السياسة التي قامت على إقصاء محور الممانعة في المنطقة عمومًا وعلى رأسه دمشق من اللعبة السياسية, ولأن سورية ليست كإيران فليس لديها أطماع نووية ولا تثير اي مشكلات مع جيرانها فكان من الطبيعي بعد فشل سياسة الإقصاء أن تتوجه الإدارة الاميركية إيجابيًا نحو دمشق ولان الولايات المتحدة تدرك حقيقة الدور السوري في المنطقة بما لدمشق من علاقات مزدوجة سواء بجماعات المقاومة في المنطقة ك¯”حماس” و”حزب الله” أو بعلاقتها التاريخية بإيران, فقد عملت الولايات المتحدة على استغلال هذه العلاقة لمصلحتها من خلال تقاربها من دمشق فهناك مصالح حيوية تربط بين سورية والولايات المتحدة الاميركية.
تهيئة للانسحاب من العراق
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة فيرى أن هذا التقارب يدور في إطار السياسة الاميركية الجديدة وخصوصًا بعد قرار سحب القوات الاميركية من العراق وتركز الحرب على الإرهاب في أفغانستان فكان من المناسب تهيئة مناخ مناسب للانسحاب من العراق, كما أن محاصرة إيران نوويًا يستلزم التقارب مع سورية, و هناك أهداف أخرى تتعلق بعلاقة سورية مع لبنان و”حزب الله” وجماعات المقاومة في فلسطين, فكل هذه ملفات مفتوحة في العلاقات الاميركية السورية وبالتالي فإن هذه العلاقة تستلزم إعادة النظر لأن السياسة الاميركية الجديدة التي ينتهجها الرئيس أوباما تختلف من حيث منطلقاتها الايديولوجية عن الادارة السابقة. ويقول: “اعتقد ان الزيارات الاميركية المتعددة إلى سورية بعضها يستهدف تهيئة الوضع في لبنان, وبعضها يستهدف موضوع المقاومة وهو لا يزال مثار جدل بين الطرفين حيث ان واشنطن لا تسعى الى ترويض “حماس” فقط كما كان الحال في الإدارة الاميركية السابقة, وإنما تسعى الى دفع النظام السوري الى مد يد العون والدعم للسلطة الفلسطينية, وفي التهيئة لتسوية شاملة بين اسرائيل والدول العربية جميعها, وهناك أيضًا موضوع الجولان فالملفات كثيرة لكنها تتقدم ببطء وطبيعي أن المطالب الاميركية لم تتغير في جوهرها وفي المقابل فإن الرؤية السورية تختلف كلياً عن الرؤية الاميركية لكنها لا تتصادم معها مثلما كانت الحال في عهد بوش وبالتالي فهناك حوار قائم وكل طرف يحاول أن يلعب بالأوراق التي يمتلكها او يستطيع التأثير فيها”.
وعن المطلب الاميركي بإبعاد سورية عن إيران يؤكد نافعة أن من المستبعد أن تتخلى سورية عن علاقتها مع إيران قبل أن تحصل على وعد أميركي باستعادة الجولان وانسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل عام1967, أما قبل ذلك فمن الصعب حدوث تغير كبير في الموقف السوري تجاه إيران”.
السياسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى