المحامي البني من سجنه: فرونت لاين تكريم لكل سجناء الرأي في سورية
دمشق (16 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
على خلفية منحه جائزة (فرونت لاين) الدولية لهذا العام قبل أيام، أعرب المحامي السوري البارز المعتقل أنور البني عن جزيل شكره للجنة المنظمة للجائزة و”الجندي المجهول” الذي كان وراء ترشيحه لهذه الجائزة والذي فضّل عدم ذكر اسمه
واعتبر الناشط الحقوقي البني في تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من داخل سجنه الذي يقضي فيه عقوبة الحبس لخمس سنوات على خلفية توقيعه (إعلان دمشق ـ بيروت) أن نيله هذه الجائزة هو “تكريم ودعم لكل معتقل سياسي أو سجين رأي في سورية” رغم أنها كانت موجهة للمركز الحقوقي الذي دعمه الاتحاد الأوروبي وأغلقته السلطات السورية بعد أيام من افتتاحه قبل نحو ثلاث سنوات، وأضاف “لعل جميع معتقلي الرأي في سورية يستحقون مثل هذه الجائزة”، على حد تعبيره
وأضاف البني “أتوجه بالشكر لرئيسة إيرلندا ماري ماكاليز شخصياً لرعايتها مثل هذه الأعمال التي ترسخ مفهوم ثقافة حقوق الإنسان في العالم وترسخ قيم الدفاع عن الحريات العامة”. وتمنى أن تكون هذه الجائزة “حافزاً للسلطات السورية لوقف اعتقال المثقفين والناشطين السياسيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان، ودافعاً لها لإطلاق سراح المعتقلين منهم، واحترام حقوق الإنسان وفق ما تنص عليه القوانين” الدولية
والبني (48 عاما) يرأس رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، والذي اعتقل في أيار/مايو من العام المنصرم، وحكم عليه في حزيران/يونيو الماضي بالسجن خمس سنوات بتهمة “وهن نفسية الأمة” رأى أن هذا التكريم هو “إشارة رمزية بأن دول العالم تعلن تضامنها مع سجناء الرأي في سورية، وتدعو إلى تكريس حرية الرأي والتعبير فيها”، على حد وصفه
وكانت الرئيسة الإيرلندية منحت الأسبوع الماضي في دبلن جائزة “فرونت لاين” لحقوق الإنسان إلى المحامي السوري المعتقل أنور البني تسلمتها زوجته بالنيابة عنه. وحيت “التضحيات الجمة” التي بذلها، ووصفته بـ”بطل” حقوق الإنسان