قراءة مختلفة في بيان المبادرة الوطنية للكرد السوريين

صلاح بلال
” المناورة اللولبية للأغراب السريين ـ بيان موجه نحو الفضاء ”
ـ نشرت بعض المواقع الكوردية بيان صادر عن ما يسمى ” المبادرة الوطنية للأكراد السوريين “موجها إلى الرأي العام”، ومزيلا بتوقيع اللجنة القيادية، وبما أنني اعتبر نفسي من أصحاب رأي عام، لذا وجدت نفسي معني بالرد والتعليق على أصحاب البيان بطريقتي الخاصة، اللذين لم تجمعني معهم أي معرفة أو علاقة أو خصومة، ولا نبش نسلهم وعشائرهم وكم عدديهم، ولا أستفزاز قوة بأسهم وحدة سيوفهم، ولا المباركة بعيونهم وصور زعاماتهم “، بادياً رأي بقراءة مختلفة أرجو إن تتسع صدورهم لقراءتها وفهم سطورها، واضعا حقي ورأي الحر بين أيدي القراء والمهتمين والمتهمين بالتمرد، ومستلهماُ بنداء زهرة ورحيق مثقفينا الأستاذ إبراهيم اليوسف، فأنني اكتب باسمي الصريح ملتزماً بشرف الكتابة والمهنة الإعلامية من عدم نيل أحد بأسمه أو بشرفه أو بكرامته أو تخوينه أو تحقيره، ومؤكدا بأني لست بوصي ولا مدعي على أحد، ولا أطالب أحدهم لا تفخيخ نفسه و نحر أو قتل دابة أو ناقة أو بزهق أي روح أو كتم أي نفس، مؤكدا بأنني ما زلت ممسكا بزناد الكلمة ولم أرمي سلاح الموقف والنقد وحرية الفكر بعد، ولم أنزع عن نفسي وعن أوراقي و ريشة قلمي روح المشاكسة، مطالباً بيشمركة الكتاب ديار سليمان في الرجوع إلى ساحة رمي سهام النقد ونبش المحرمات وحسب وثيقة عهد وشرف الكتابة / مع أنني نلت بعض من سهام أخونا ديار / ومن لن يعجبه غير ذلك فليشرب من بحر وان ؟؟؟ ونهر جقجق!!! . فعندما يترجل الفرسان عن جياد وجهاد ” نضال” الكلمة والنقد، نكون قد نعونا عقلنا وحريتنا وأعلنا نفسنا برسم الدفن، بالرغم من أننا نحترق يوميا في كل مفاصل حياتنا وتاريخنا ومستقبلنا .

********************************
المناورة اللولبية للأغراب السريين ـ بيان موجه نحو الفضاء
. العقدة القيادية .
في البداية لابد من منحكم علامة عشرة من عشرة على اجتيازكم حاجز الاجتماع الأول والقفز فوق الاجتماع الثاني بدون انشقاق أو تمرد أو تكتل أو انسحاب، وعقبال إجتماعكم الفضي والبرونزي والذهبي وأنتم وحدة متماسكة وطنية لا قومية/ ولأعوذ بالله/، والإستمرار في مبادرتكم المتفاعلة والمتدحرجة نحو المزيد من الاجتماعات في الدورة الثالثة في كوباني، والدورة الرابعة في جبل الأكراد، والحيض الخامس في حمص والولادة السادسة في دمشق، ومع المزيد من الإعجاب بروح المسؤولية التي تتحلون بها وبحسن إرتياحكم / والحمد لله / في قبولكم واستخدامكم لرأي الجماهير الهادرة وأمنيات شعبنا ودعائهم بهذا الشهر الفضيل لكم بالتوفيق والمزيد من التلفيق والتلميع، راجين أن يصل صخبكم النضالي وصوتكم الوطني المنكوي والمحوري إلى مسامع الوفود الأوربية والأمريكية التي تؤم دمشق الفيحاء وقصر المتاجرين/ المهاجرين/ زحف وكوع وركب . ونطالبكم بمسامحة الوفود البرلمانية الأمريكية والبريطانية/ والمسامح كريم/ آملين منها عدم تكرار عثراتها، بأخذ موافقتكم في خطواتهم وخططهم ومواعيد وجباتهم واجتماعاتهم ورؤى إستراتيجيتهم مع محادثيهم في دمشق من كبيرهم بشار إلى صغير معلمهم وحاجب وزارة خارجيتهم، فثقل محوركم لا يقل عن ثقل “محور” سورية ” النووي والأمني والسياسي والإعلامي، وهذا ردا على ما جاء في بيانكم الميمون والمنشور والمغسول بمسحوق آريل و ماكينة بووش” الترجمة عن الكوردية / فارغ أو فاضي بالعربي/ “، والمنهورة والممهورة بملكية وحماية صنع في سورية .
بالنسبة لمبادرتكم فهي بالتأكيد وبدون حلف أو قسم، وطنية الملامح سورية القهر والنجر، والنهر والبحر والقاع، وانتم بالمُعظم والشديد القوي، خير رجال لخير الإعمال، ملبين الحاجات والدعوات وملهمين ومنتجي المراحل والفضائل الموضوعية في هذه المعمعة ” المصيرية ” لإنقاذ مركبكم ومركب قيادة هذه الهرجلة والمدحلة، مدعومين بالشرائح والنقانق والرقائق الكوردية من المسارات والسيارات والتشفيطات الحكومية “السورية ” وحماكم الله من قانون السير الجديد وكاميرات المراقبة، ومطرقة وأحكام القاضي المتجدد المتقاعد فايز النوري والمحال الى ماعاش الراتب ؟؟؟ بقرار من وزير العدل والغذل السوري بتاريخ 19 يوليو- تموز سنة 2000 والمستمر بأحياء الاحكام والاعدامات من منصة وقوس محكمة أمن الدولة الى يومنا هذا على مبدأ ما حدا أحسن من النائب ذياب الماشي الى الابد من منبر البرلمان الى جورة القبر والذي نال بكل فخر أقدم برلماني في العالم السفلي، وعقبال عند النوري ليحصل على اقدم وانكر قاضي في سجل فينيش، ومن المؤكد إنكم تجاوزتم فترة الولدنة والفلتنة وشق عصى البلد وتفريقها على بلاد الأغراب والعجم، وكنتم ولا زلتم بريئي الذمة من الإعتصامات والتظاهرات، والركض في الشوارع وخلف طنابير المازوت وطرطيرات السحلب والخبز اليابس والشعارات التي لا تأتي بصندويش فلافل .
لماذا لا ….. فأنتم خير ” مبادرة ” أخرجت للشارع الأقرع من الأكراد السوريين، وانتم خير من سيقوم بتنظيف الشوائب العالقة في أسنان بعض المتطرفين وبعض المنحورين و والمنخورين و الموسوسين من الكتاب والمثقفين والمتمردين في داخل علب الأحزاب الكوردية، داعين لكم بالرطوبة الدائمة وعدم الإصابة بالإسهال أو الجفاف والبطالة والهجرة والتشرد في إطراف سهول وصحارى دمشق كما هو حال أكثر من 750000 ألف من مهاجري الجزيرة ” القادمين من خارج الحدود، وأمنياتنا لكم من قلوب خالصة وصادقة، أن لا تصبحوا في يوماً قريب كالخراف بلا راعي، والله المنجي المجيب .
شكرا لجهودكم ومبادرتكم مع جهود رئيسنا وطبيب عيوننا وبديل قلوبنا ومرآة عقولنا الرئيس الخالد الواعد الصامد بشار ابن أبيه حافظ الأسد، الذي أوصلتم لقلبه الواسع البالع ، بمنحنا رحمته في تخفيف مآسينا ومأساة شعبنا المكوي بنار الأسعار والإسكان وحرارة الأجواء في ظل دوام انقطاع الماء والكهرباء، وبرودة الحياء والأخلاق والكرامة ومخازي هكذا حياة …… التي لم تنفع فيها بركاته والمئات من سلاته الذكائية لإرضاء الله والعباد، بكيس رز وبرغل، وتنكة زيت وسمنة وأرطال من الصابون والشامبو ودواء مكافحة الجرب والكوليرا ومضادات أنفلونزا البعث والإرهاب ووباء خنازير المخابرات B1 B2 .
في النهاية لا يسعني إلا أن أتمنى لكم نهاية سعيدة ومجلجلة كمسلسل زواريب الحارة الذي انتهى من الدراما ليطب في إنفاق غزة وفي خنادق المال الحلال،… وان تطلوا علينا بشكل دائم وليس كقمر رمضان في شهر الصيام ,
معلنا علنا وبكامل قواي العقلية واللولبية والبصم بأصابع يدي العشرة بنزاهة ورجاحة عقولكم وشفافية قلوبكم ووسع صدوركم، لأنكم تتحملون عنا عناء رفع الغبن والإحصاء والإمحاء والتجويع والتشريد والتهجير والقتل والتعذيب والإعتقال، مما يعزز ذلك العيش المشترك في بلد النعيم والبعير في لجة ووحدة معتمة وقبو واسع وفسيح تسود فيه العدالة والمساواة في الواجبات والفاجعات .
دمتم ودامت أمجادكم وصدأـ سيوفكم ورقة مشاعركم ورهافة عواطفكم القومية والوطنية , وأبارك سهركم في النحر والنقر في الصخر، وذوبان أكعاب أحذيتكم بين المؤسسات الوطنية السورية وأبواب الأذان والسكرتاريات و المسئولين والضباط الأمنيين والمحافظين في القامشلي ودمشق، وإصراركم العنيد لمتابعة ما عزمتم علية في فن العقد والنزوات والحذات واللذات من الندوات والملذات، على حساب الوسط الكوردي وعموم الشعب السوري، بما يخدم أهدافكم وفريقكم، وأمنكم واستقراركم، ومصالحكم وعروشكم، وسكمان جباهكم الماثلة بما فيه الخير والخواء والرخاء والزقزقة والازدهار والهناء .
المناورة اللولبية للأغراب السريين
العقدة القيادية
مؤخرة آب 2009

صلاح بلال
2009-09-30
بيان اللجنة القيادية للمبادرة الوطنية للأكراد السوريين
المبادرة الوطنية للأكراد السوريين : بيان إلى الرأي العام

بينما تتواصل أعمال المبادرة الوطنية للأكراد السوريين ونشاطاتها التأسيسية لاستكمال واقعها التنظيمي في مختلف المناطق على امتداد الوطن السوري لاسيما في الجزيرة وحلب ودمشق وبين
أوساط الجالية الكردية السورية في الخارج, عقدت اللجنة القيادة للمبادرة اجتماعها الثاني في مدينة القامشلي في شهر آب الحالي , واستهل الاجتماع باستعراض المستجدات السياسية في المنطقة إقليميا ومحليا, والتزاحم في حركة الوفود  الرسمية الأمريكية والأوربية التي تؤم دمشق , ما يؤكد على مكانة سورية ودورها المحوري في قضايا المنطقة وعلى الساحة الدولية في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وبحث الاجتماع فعاليات المبادرة والجهود المبذولة خلال المرحلة الماضية بنجاحاتها وإخفاقاتها بروح عالية من المسؤولية , وأبدى ارتياحه للقبول والاستحسان الذي لاقاه البيان التأسيسي للمبادرة من قبل جماهير شعبنا بمختلف فئاته , متجاوزا حدود تقديراتنا مقارنة بالفترة القصيرة والإمكانات  المتواضعة المتوفرة , مما يدل على مستوى نضوج الوعي السياسي لدى شعبنا نتيجة تراكم التجارب التي مر بها .
وأتخذ الاجتماع جملة من القرارات أهمها :
– التأكيد على أن المبادرة حالة وطنية سورية جاءت تلبية لحاجات موضوعية في هذه المرحلة, وتمثل حركة إنقاذ ومركب نجاة لاسترجاع الثقة المتبادلة بين أبناء الشريحة الكردية وبين سائر المؤسسات الرسمية في الدولة , وترميم جسور العلاقة بين الجانبين وتنقيتها من الشوائب التي لحقت بها في السنوات الأخيرة .
– تثمن المبادرة عاليا التوجهات الأخيرة  للسيد الرئيس بشار الأسد للحكومة بإيلاء الاهتمام اللازم لمساعدة تنمية منطقة الجزيرة نتيجة موجة الجفاف والمواسم السيئة من خلال عدد من الإجراءات التي تساعد على تطوير البنية التحتية والخدمية فيها ورفع المستوى المعيشي لسكانها .
– تأمل قيادة المبادرة بأن تتوسع هذه التوجيهات لتشمل وتمس القضايا الأساسية الأخرى التي تعلني منها الشريحة الكردية السورية , لجهة رفع المعانات والغبن عن كاهل أبنائها , ومعالجة الأوضاع الاستثنائية  الشاذة التي تعاني منها , وفي مقدمتها إحصاء عام 1962 والحقوق المشروعة الأخرى , بما يضمن خصوصيتهم  القومية في إطار هويتهم الوطنية السورية,  تمهيدا لإيجاد حلول جذرية على أسس من العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات, وبما يعزز الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع السوري.
– تدعو الجنة القيادية للمبادرة الجميع إلى عقلنة الخطاب السياسي الكردي بما يتناسب  مع حجم الواقع الكردي السوري , وابتعاد البعض عن سياسية تحريض الشارع الكردي وحقنه باتجاه التطرف والانعزال وإثارة المشاعر والعواطف القومية الضيقة , والكف عن سياسة الارتجال والمزايدات وتخوين الآخرين , بما لها من تداعيات وانعكاسات خطيرة على حاضر  ومستقبل أبناء شعبنا . والمبادرة تمد يدها لجميع الأخوة لبلورة خطاب سياسي وطني معتدل لإنقاذ المجتمع الكردي السوري الذي بات يقف على حافة أزمات بنيوية اجتماعية وهذه مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع وأكد الاجتماع في ختام أعماله على ضرورة بذل المزيد من الجهود لنشر مبادئ المبادرة وبرنامجها السياسي والتواصل مع جميع فئات وشرائح المجتمع السوري , والعمل على الارتقاء بمستوى النشاط وعقد ندوات جماهيرية في الوسط الكردي ولقاءات مع باقي مكونات الشعب السوري لتسليط الأضواء على التاريخ المشترك والمحطات الوطنية البارزة التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد , وبما يخدم امن واستقرار هذا البلد ويساهم في تقدمه ورخاءه وازدهاره .
أواخر آب /2009

المبادرة الوطنية للأكراد السوريين
اللجنة القيادية