صفحات سورية

بين حريةالأسيرين وإعتقال هيثم المالح

null
خولة غازي

بالتأكيد هي سخرية الاقدار .. في تزامن خروج الاسيرين السوريين بشر سليمان المقت وعاصم محمود الولي من سجون الاحتلال الاسرائيلي ، ودخول الناشط السوري هيثم المالح إلى عتمة الاعتقال ، ففي ذات اليوم الذي كان لا بد أن تعم الافراح قلوبنا إلا أنها جاءت منقوصة ، حين إنطفئ ضوء جديد ودخل العتمة .
ترى من الذي يهندس هذه الاعتقالات ، ويحدد توقيتها ..؟؟؟ وإلى متى سوف تظل حرية الفرد رهينة ( رأي ) ؟؟؟، ما الذي يشكله هيثم المالح من خطر على المجتمع ، الذي لن يضيره سماع رأي مخالف؟؟؟ .
وهل بإمكان المالح وغيره مهما بلغ عددهم أن يؤثروا في 18 مليون سوري ، وهذا يقودنا إلى سؤال اخر : هل المجتمع هش إلى الدرجة التي من الممكن أن يؤثر عليها شيخ سبعيني .
وإذا كان هناك خطر و ثغرات.. لماذا لا تقوم الجهات التي اعتقلت ، بسد هذه الثغرات ، من خلال إعطاء الفرد حرية التعبير ضمن شروط صحية ، تمنع عنه الدخول في متاهات خطرة تدفع لاعتقاله . .
قد يكون الحديث مكروراً ومعاداً ، ولكنه سيظل متداولاً في ظل ظروف الاعتقالات المتكررة .
حتى أن الافراج عن الاسيرين السوريين وكما سربت وكالات الانباء قد تم (بشكل مفاجئ ودون سابق انذار، جاء بناءً على طلب الوسيط الالماني الذي يلعب دور الوساطة بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لاخراج صفقة تبادل الاسرى بين الطرفين، والتي بموجبها سيتم الافراج عن حوالي الف اسير فلسطيني مقابل الجندي الاسرائيلي المأسور (لدى حماس منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) من العام 2006.
إذاً لولا جهود ( الاخوة ) في حماس لم يكن ليخرج آسرانا ، على الرغم من أن الحكومة السورية حشدت مؤخراً على تخوم الجولان المحتل مهرجاناً طناناً رناناً .
إننا بحاجة الى مبادراتنا ( نحن ) إلى فعل سوري مهيب يعيد لنا الجولان ، ويعيد للمواطن في (الداخل ) الثقة بأن مخالفته لرأي الغالبية ، لايعني أنه كاره للوطن …
إن خروج الاسيرين من السجن الاسرائيلي ودخول الشيخ السبعيني الى الزنزانة فيه مفارقة لا تليق بنا .
ـ انفورمرسيريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى