الأسد: ‘سي. إن.إن’ سجلت معي ساعة وبثت خمس دقائق ومستشار المالكي العبقري يلاحق فضائيات المقاومة
بسام البدارين
دمشق ـ ‘القدس العربي’عمليا وضع الرئيس السوري بشار الأسد السقف مسبقا لنوعية الخطاب الذي يمكن ان ينتج عن لقاء مئات الحزبيين العرب الذين عقدوا مؤتمرهم الأخير في العاصمة دمشق عندما خصص أكثر من ساعتين ونصف الساعة لحوار صريح ومكاشفة نادرة لا تتعلق فقط بالموقف السوري ولكن أيضا بمختلف الملفات الإقليمية والدولية.
مظاهر الإنفتاح الرئاسية التي تقصدها الرئيس الأسد شجعت عمليا بعض الحضور من ضيوف مؤتمر الأحزاب العربية في دورته الخامسة التي سميت بدورة القرار العربي المستقل على مكاشفة موازية خارج سياق الضيافة والخطاب الكلاسيكي، حتى تطور الأمر في بعض المرات خلال المحاورة الساخنة إلى مقاطعة البعض عدة مرات للرئيس بشار والإختلاف معه في بعض الآراء والتقديرات وتقديم النصائح لسورية.
وحتى عندما تدخلت إدارة الجلسة الإفتتاحية لمقاطعة الإسترسال الرئاسي في الشرح والتوضيح وتلقي الإستفسارات والمداخلات تعامل الرئيس باسترخاء مع الموقف وتجاوز الوقت المخصص للافتتاح والتقاليد المرعية في مثل هذه المناسبات واعتذر من الحضور بعد ساعتين ونصف الساعة بلباقة مشيرا الى انه يستعد للقاء الرئيس الفرنسي ساركوزي.
وعمليا دفع الإسترخاء السوري الذي ظهر في كل أروقة المسؤولين والمشاركيين السوريين أجواء المؤتمر نفسه إلى ما دون الأجندة الإقليمية السورية المطروحة علنا قياسا بالمداخلات او التوصيات او حتى المواقف والبيان الختامي فقد بدا واضحا من البداية ان البصمات الملحقة بالموقف السوري السياسي واضحة المعالم في تحضيرات وخطاب وتركيبة حضور أهم تظاهرة حزبية عربية تحصل في الواقع حتى دون الإحتياج للتدخل، فخطاب الرئيس بشار العلني في الإفتتاح لا مجال لتجاوزه حتى من قبل الشخصيات القومية او الثورية الحاضرة مما أبقى عمليا كما لاحظ المحلل الإعلامي عماد عبدلله فعاليات المؤتمر تحت أعلى إطار للخطاب السوري المرحلي.
بعض فعاليات المؤتمر وكواليسه كانت مثيرة وتجلت الإثارة أكثر في مصارحات الأسد ومستويات التجاذب والخلاف التي ظهرت في الكواليس مع إقرار غالبية المشاركين بان الأمانة العامة للأحزاب العربية بذلت جهدا خارقا وهي تجمع لأول مرة ممثلين لأكثر من 107 احزاب عربية في قاعات تداول واحدة.
شرفة عبد الناصر
الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز السيد بدأ الإفتتاح الرسمي بمناشدة خاصة وجهها للرئيس بشار داعيا فيها إلى ترحيل المؤسسة التي تسكن حاليا البناية الشهيرة التي أطل فيها الرئيس جمال عبد الناصر على جماهير دمشق يوم إعلان الوحدة بين مصر وسورية مناشدا الرئيس ان يصدر أمرا بتحويل هذه البناية إلى متحف خاص لواحدة من أهم مشاريع الوحدة العربية، مستذكرا الشرفة التي اطل منها الرئيسان جمال وحافظ الأسد ومشيرا الى ان هذه الشرفة ينبغي ان تتحول إلى متحف خاص يكرس قيمة الوحدة العربية مع إمكانية استئجار اي مقر آخر للمؤسسة التي تسكن حاليا هذه الشرفة.
بعد ذلك بدأ الرئيس بشار الأسد في مخاطبة المؤتمرين والرد على أسئلتهم داعيا لطرح اي سؤال من اي نوع ودون تردد وخاطب المؤتمرين قائلا: من يستحق المديح هو أنتم والشعب العربي الذي يقف خلفكم وعقد هذا المؤتمر في دمشق إستفتاء على سورية ومواقفها وبالنسبة لنا لا يوجد ضيف ومضيف، وفي المؤتمر السابق تحدثت لساعة ونصف معكم وكانت المرحلة ضبابية اما الآن فسأنتقل من دائرة المحاضرة إلى دائرة التحاور فالمواطن العربي مل من الخطابات، وكذلك نحن.
واعتبر الرئيس بشار ان سورية نجحت في اتخاذ القرار الصحيح وان تجربة السنوات الثلاث الماضية تثبت بانه لا يعنينا التقييم الذي يتحدث عن الهزائم، وقال: قرأنا التاريخ جيدا وهيأنا الحاضر ووضعنا المستقبل فقد حاولوا تشتيت أفكارنا فقمنا على مدار السنوات الثلاث بتحديد الهدف بدقة فالخصم هو أمريكا والعدو هي اسرائيل .. في مرحلة سابقة كانت الادارة الامريكية نفسها هي العدو والمعادلة الآن اختلفت ويقيني ان تعرضنا لاي مديح خارجي عليه ان يدفعنا للتشكيك بأنفسنا فقد أوصلونا لمرحلة نعتقد فيها أنهم يطرحون اشياء لصالحنا .
بدأنا في الداخل ـ قال الرئيس السوري- وهدفنا كان حصول التماسك بين الدولة والشعب .. صحيح انه هناك مخاوف وسلبيات يمكن ان يعترض عليها اي مواطن سوري لكن في القضايا الاساسية والمفصلية نعيش الآن مرحلة الاندماج فالشعب السوري موحد لان الاعلام العربي كان وقتها ضد سياسات سورية ومع الاجنبي فقمنا بنقل المعلومة الحقيقية والدقيقة للمواطن السوري لكي يصل هو الى التحليل الانسب، والجانب الاهم هنا معرفتنا بالسياق التاريخي فقد نجحوا في الماضي لأننا كنا نفشل اما الآن فقد نجحنا وما يسيطر علينا هو شعور التحدي وليس الخوف بعد ان فرقنا بين الوقائع والتهويش كمن يشاهد فيلما سينمائيا الامر الذي انتهى بتمكننا من تحويل الخوف الى قلق.
وشدد الرئيس بشار على ان بلاده تتعرض لعملية فيها الكثير من المساومة والضغط الذي استمر حتى قبل اسابيع مشيرا الا ان العالم الغربي يحاول اخافتنا بالمصطلحات عبر ابتكارها وغموضها ومعتبرا ان العرب ينبغي ان يواجهوا اي مصطلح غربي سخيف بمصطلح سخيف مثله مستذكرا كيف قال ان سورية تتبع سياسة الضفدع الذهبي ردا على سياسة الشمس الساطعة التي طالب بها المسؤول الدولي تيري رد لارسون.
الفيروسات القادمة من لبنان
انتقل الرئيس بشار الى اجابة سياسية بطريقة ساخرة على سؤال لمشارك لبناني حول مناعة سورية من الفيروسات المريضة التي تحاول التودد لها الان في لبنان. فقال قد يكون انهم حاولوا افسادنا ببعض الفيروسات لكن في علم الصحة تصنع احيانا فيروسات تجارية والأدوات نوعان مصاب بالفيروس وفيروسات بحد ذاتها وتلك حاولوا دسها بينا لكن جهازنا المناعي يلتقطها ببساطة. واضاف: استطيع القول بان الجهاز المناعي العربي عموما لازال سليما وبان هجوم الفيروسات التجارية ليس شيئا يذكر من كثرة الصدمات التي تعرض لها جهاز المناعة العربي لكن اطمئنكم بان مناعتنا جيدة وعلينا ان لا نخاف فكل الاعطال يمكن اصلاحها سواء بالاعلام او بغيره.
وختم الرئيس بشار مداخلته باشارة يفهم منها بان سورية مستعدة لاستقبال اي فيروسات لبنانية وانها محصنة وان بيد سورية العلاج لمن يبحث عنه من المصابين بالفيروسات السياسية وبان اي مصاب يستطيع الحضور الى سورية لتلقي العلاج، الامر الذي اثار ضجة وضحكا في قاعة المؤتمر.
وخلال رده وتعليقه على الاستفسارات والاسئلة والمداخلات تحدث الرئيس بشار عن عدة موضوعات لافتا الى وجود تطور برأيه في مسألة نتائج القمم العربية حيث قال: كنا ننتقل من قمة عربية الى اخرى وفي داخل الجميع السؤال التالي: ما هي الألغام التي ستنفجر؟.. الآن مع قمتي دمشق وقطر حصل تطور فقد سمع الزعماء العرب بأريحية إنتقادات بعضهم البعض.
وتحدث في اكثر من مرحلة عن عملية السلام وقال ان السلام الحقيقي لا يتحقق الا للأنداد وليس للتابع وعندما دخلنا عام 2008 لم نتوهم بالسلام ولم نقبل عملا سريا او مفاوضات غير مباشرة واولمرت وقتها تعهد لاردوغان باعادة الجولان المحتلة لسورية مقابل اولا النقاط الست المعروفة والضمانات التي تريدها اسرائيل ومع الوقت فهمنا وتعلمنا بان الاسرائيلي يقوم بكل شىء ويترك جوهر الموضوع وبقوا معنا ثمانية اشهر وهم يلعبون لعبة المصطلحات فاسرائيل تلعب بالمرجعيات والمصطلحات وطلبنا كان تحديد نطاق الجولان كاملة وما يمكن ان نقوله بخبرتنا ان هناك احتراما اوروبيا لموقف سورية وحتى احترام اسرائيلي لكن قوة اسرائيل كانت دوما بضعف العرب وهذا يعلمنا بانه كلما امتلكنا المزيد من القوة يبقى الوقت لصالحنا.
ما حصل بثلاث سنوات
وقال الرئيس بشار بصراحة كنا طرفا ضعيفا الآن اختلف الموقف فالسلام بالنسبة لنا ليس فقط مفاوضات ولكنه مقاومة ايضا ويتأتى من خلال دعم المقاومة ودعم العمل العسكري على سبيل المثال كوشنير صديق اسرائيل قال مؤخرا انه يشكك بجدية اسرائيل في مسألة السلام والآن بصراحة لا يجرؤ اي مسؤول اوروبي على مطالبتنا بتقديم التنازل فيما كان الغرب سابقا يريد منا تنازلات فقط .
وسئل الرئيس بشار عن السبب الحقيقي وراء استمرار الحصار على غزة فاشار الى
ان الطريق الوحيدة المتاحة الان لتفكيك الحصار عن غزة هي مبادرات ليس على مستوى الدول العربية بل على مستوى دول اخرى واسلامية فلا احد في العالم العربي يريد قرارا في هذا الموضوع بسبب استمرار الانقسامات عليه والوضع في هذا الاتجاه ما زال صعبا.
وكان للفضائيات التلفزيونية حصة في حديث الاسد فقد المح الى اسفه لان الحكومة العراقية مثلا مرعوبة من فضائية تلفزيونية تبث لصالح المقاومة في سورية او غيرها وانتقد هنا موقف حكومة المالكي ووصف مستشاره بعبارة (العبقري الدباغ) عندما تطرق لانزعاجه من الالحاح العراقي الرسمي على هذه القصة.
كما عبر الرئيس الاسد عن عدم اعجابه بالقرار الوزاري العربي الخاص بحجب فضائية العالم المحسوبة على ايران وقال انه بعد هذا القرار أمر بوضع تردد جديد لهذه الفضائية على شاشة التلفزيون السوري حتى يتمكن الناس من مشاهدتها، كما كشف النقاب عنما اسماه بالحصار الاعلامي فقد سجل في قناة ‘سي ان ان’ الامريكية اكثر من ساعة فيما تم بث خمس دقائق فقط لكن العمل الاعلامي السوري نتج عنه تغيير الصورة نسبيا في فرنسا.
وتحدث الرئيس ايضا عن اتصالات سيجريها مع السعودية بهدف البحث عن مخرج لأزمة الحوثيين في اليمن وقال انه اوفد وزير الخارجية الى اليمن لمناقشة الامر وتنشيط الاتصالات الاحتوائية فعلا.
الأخطاء العربية
وقال تعليقا على سؤال آخر بأن ما حصل مؤخرا بعدما تحدث الرئيس الامريكي باراك اوباما عن المستوطنات يمثل تكرارا لنفس الاخطاء في الماضي حيث تحمس العرب وقبلهم الغرب مما منح شهادة حسن سلوك للاسرائيلي وقال بان الاخطاء تكررت لان المتحمسين العرب لم يتحدثوا عن ازالة المستوطنات او الانسحاب منها كشرط اساسي.
وقال الاسد ان السلطة الفلسطينية لم تستجب له فيما يخص المصالحة الفلسطينية كرئيس لقمة عربية رغم انه قابل محمود عباس عدة مرات معتبرا في المحصلة ان المصالحة الفلسطينية هدف اساسي واستراتيجي لسورية وقال: نستطيع ان نلوم اي طرف لكن الاهم هو ان القضية الفلسطينية بكل اطرافها تدفع الثمن وحتى ننجز شيئا منتجا على صعيد السلام ينبغي ان نكون عربا عند الغربيين وغيرهم.
وكشف الرئيس السوري ان بلاده قامت بهجوم اعلامي مكثف ومعاكس عندما تم استهدافها وقال انه ابلغ الرئيس الفرنسي ساركوزي بانه يجب ان يتعلم شيئا مهما وهو ان سورية لن تقوم باي عمل الا انطلاقا من مصالحها ومبادئها مشيرا الى ان سورية عندما تقول لا تقصدها الى ان تتغير الظروف وقال: في السياسة لا نريد محبة ولكن نبحث عن الاحترام فقد علمنا الغرب للاسف على النفاق والمجاملة عندما وضعوا انفسهم في موقع الاستاذ في مقابلنا.
لعبة الكرسي والطاولة
واضاف: نقول لهم في بعض جلسات التفاوض المغلقة ما الذي تجلسون عليه كرسي ام طاولة ؟.. عندما يجيبون نؤكد على اننا لا نختلف على طبيعة الشيء بل على نظرتنا له فهم يريدون ان يقنعونا بانها طاولة فحسب كما يحاول الامريكي اقناعنا بان داخل البحر كعرب واننا مجرد اسماك. وهذه المعطيات يجب ان تتغير فالمقاومة اصبحت امرا واقعا ولا بد من التعامل معها بفهمها وبمفاوضتها ايضا في بعض الاحيان ودعوني اقول باختصار ودون تفاصيل ان الغربيين الذين نتعامل معهم فهموا هذه المعادلة الآن وفهموا ان سورية لن تستجيب بالضغط فشرق اوسطهم ولد ميتا وشرق اوسطنا يبنى من جديد ولم يعد يهمنا ما يقوله الغرب عنا.
وقال الرئيس بشار: في كل لقاء مع مسؤول غربي ارحب به قائلا: اهلا بكم انتم في محور الشر واقصد السخرية من مصطلحاتهم والواقع يقول بان مواقف اوروبا التي تكون ايجابية احيانا تتبع امريكا وبالتالي ينبغي ان نتوقف عن التعويل كثيرا على الاوروبيين وقد قلنا لهم عندما رفضنا توقيع اتفاقية التجارة مع اوروبا وقلنا لهم: لماذا نوقع معكم في توقيتكم؟ ولماذا لا نذهب مباشرة مع الامريكي ونوقع معه؟
وتحدث الرئيس بشار عن بعض التحسن في العلاقة بين سورية والادارة الحالية لكنه وصفه بالتحسن الشكلي والطفيف وعندما سئل حول المخاوف من ايران قال للمؤتمرين: اريد ان اسألكم سؤالا: هل ارتكبت ايران أخطاء تجاه قضايا العرب اكثر من اخطاء العرب.
انفسهم؟ مشيرا الى ان ايران وقفت مع المقاومة العربية ودعمت المقاومة ونحن في الخطاب العربي نعتبر الايرانيين مرة شيعة ومرة عدوا قوميا لنا نقول عنه فارسي وكل ذلك لتبديد مخاوف الاخرين وهو كلام حق يراد به باطل ومشكلتنا نحن العرب اننا نلوم الاخرين ولا نتحدث اليهم.
واشتكى رئيس اتحاد الطلبة العرب وبصوت مرتفع للرئيس السوري على قيادات الاحزاب العربية التي تحول دون فرص الشباب وتمنعها كما طالب الرئيس بشار الحضور بالاستماع لعميد الاسرى اللبنانيين سمير قنطار وهو ينتقد الاحزاب العربية التي لا تعمل على اجهاض الحصار الذي يتعرض له اطفال قطاع غزة.
وانتقد الرئيس بشار قبل ذلك الفهم السائد للتضامن العربي وقال بان التضامن العربي مع الشعب العربي وقضاياه لا ضده وضد قضاياه واصفا الواقع العربي الآن بأنه أفضل قليلا لان طائرتهم ارتفعت قليلا ولا زالت على ارتفاع منخفض لكنها توقفت عن التدهور والانحراف بسبب سلسلة المصالحات متمنيا على الحضور مسامحته في ذكر بعض التفاصيل حفاظا على اجواء المصالحات.
وطلب خلال اللقاء امين عام الجبهة الشعبية للقيادة العامة احمد جبريل التوقف عن التركيز على المصالحة الفلسطينية لان هدفها اعادة قطاع غزة للسيطرة الاسرائيلية.
التيار الصدري
وعلى جميع مسارات مؤتمر الأحزاب العربية شكل حضور ممثلين للتيار الصدري العراقي في المؤتمر نقطة فارقة كانت الأبرز والأكثر إثارة للجدل في أوساط المؤتمرين حيث اعترض ممثلو حزب البعث الأردني وبعثيون عراقيون على هذه المشاركة فيما قالت ناشطة مغربية خلال الإجتماع المخصص للتقرير الإداري بان تنظيم المشاركة ينبغي ان تلتزم بالأطر والمعايير المتفق عليها في ميثاق مؤتمر الأحزاب العربية وهي أطر لا تقبل عضوية الأحزاب المشكلة على أسس طائفية.
وطوال ثلاثة أيام شكلت مشاركة التيار الصدري المسألة الأكثر إثارة للجدل بين المؤتمرين فيما ظهرت في أروقة المؤتمر الكثير من العمم السوداء والبيضاء وروعي في توزيع اللجان والنقاشات الإبتعاد قدر الإمكان عن مساحات التجاذب كما أثار المشاركون من بعض التيارات القومية ومن حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع الحزبية للاخوان المسلمين إعتراضات على مشاركة أحزاب عربية مطبعة مثل الحزب الوطني الحاكم في مصر فيما نشطت الشخصيات الفلسطينية والمحسوبة على المقاومة في لبنان وفلسطين في إجراء لقاءات في الكواليس لتشبيك العلاقات خلال أضخم تظاهرة وتجمع للأحزاب العربية.
القدس العربي