تفاحة في الظل تشبه قلباً بلا صاحب
علي جازو
تتحطَّمُ حياتُكَ! تتفرَّجُ عليها
نجمةً ليستِ الله ولا الشيطان!
ليس ضوء الشمس ما يحركنا،
بلِ هوانُ دمٍ رخيص..!
أنا عجْزٌ متعفنٌ، ما كلمتي
سوى ساعة مجنون!
بلاهةٌ، بلاهةٌ ويتْمٌ.
أم توحُّشٌ، خوفٌ وفقر؟
أخشى من عزلتي الهذْرَ والعبثَ!
آه.. لو أنني سنونوةً أو شرَكٌ في السماء!
مذعوراً تنفتحُ عيناكَ ..؛
كما لو أن الصباحَ جثَّتُك!
خلف ستائرك المسدلة،
لأكنْ طفلاً خلف ستائرك المسدلة.
آن لي الشفاء من النبات؛
من يقظة الخلود في ورقة نبات!
أصلبَ نزاهةً أيها القلبُ،
أكثر رقةً مثل نبضات وردة !
لا تتكلَّمْ باسم الجثة التي في عقلك
تكلمْ باسم الطفل الذي في قلبك.
يضعف قلبي، ليس سواك
يسعف،أيتها الموسيقى!
لا تمحُ الجبل بنظرتك.
أرجوكَ ألمي، قلبي ولوعتي.
*****
البؤسُ حصينٌ.
لا تقلْ، فقط، اهجرْ.
عيني فارغة كهذا الصباح
يمحو شهيقُه زفيري!
حظينا بحشرات جديدة
بشعة كرضانا عن عبء أيامنا!
على حافات الطرق
ينمو العشب كالنمل.
النسر أفعى،
والثعلب حمامة.
الأبدية تغرق
في ماء يغرق.
ثمرة تفاحة في الظل
كم تشبه قلباً بلا صاحب!
اليوم هو الغد
والمستقبل يدفن الآن، الآن.
برتقالة يرتفع القمر
فوق أسطح المنازل.
ليس حماراً وحسب.
إنه فراشة على الأقل.
عجوز تحدق في زهرة،
وصبية تسير قرب مدرسة مقفلة.
جهة الغرب تسودُّ ظلالٌ وتمضي تغرق.
على الأثداء غيومٌ ..، كظلال الغيوم.
كنتُ طفلاً عندما رأيتُ الموت.
كم هو فقيرٌ، فقير وصامت مثل مهرِّج تعبان!
وسط المياه تموج لوعتي،
تحت نظرات القمر الفاصلة الباردة.
يا قلبي: اضربِ الفجرَ
بعينٍ تعذَّبَتْ طوال الليل.
أرى البحرَ، أرى البحر.
أيّ غرقٍ هو قلب من يرى البحر؟
أنا قبر رأسي المخبول،
أنا عرسي، ونومي دارُ بؤسي.
ساعات ضجري، ذاكرتي المنفعلة،
كما لو تتجمد، أو تذوب..، و تذوب.