شيرين أبو النجا: ما حصل في اجتماع «البوكر» معيب
القاهرة – سيد محمود
«البوكر» والشرعية النقدية
أعربت الناقدة المصرية شيرين أبو النجا العضو المستقيل من لجنة تحكيم جائزة «البوكر» للرواية العربية في دورتها الأخيرة عن أسفها لاستقالتها قائلة: «استقالتي من اللجنة جاءت نتيجة شعوري بالخيبة، لأنها لم تعتمد معايير نقدية واضحة في مراحل عملها الأخيرة، على رغم أن رئيسها الكاتب طالب الرفاعي كان أعد استمارة تحكيم واضحة، وأرسلها الى أعضاء اللجنة عبر البريد الإلكتروني، لكنه لم يلجأ إليها خلافاً لما وعد، وفضل دائماً اللجوء إلى التصويت الرقمي في كل مرة كان يحتد فيها النقاش».
وأكدت أبو النجا في حوارها مع «الحياة» أن عمل اللجنة كان محكوماً بعامل الوقت. وقالت: «كان اللجوء للتصويت هو شكل من أشكال الضغط لأننا لم نفتح أي نقاش جدي حول أي عمل روائي. والدليل أن القائمة أجري تعديلها في الاجتماع الأخير في بيروت أكثر من أربع مرات. لكن هذا لا يعني وجود مؤامرة أو صفقات من أي نوع، كما أن من الصعب الطعن بضمائر أعضاء اللجنة أو التفتيش فيها».
ونفت أبو النجا أن تكون استقالتها جاءت احتجاجاً على استبعاد رواية «اسمها الغرام» للكاتبة اللبنانية علوية صبح من القائمة القصيرة. وقالت: «يؤسفني أن يختزل بعض أعضاء اللجنة أسباب استقالتي على هذا النحو، لأنني كنت مصرة على الاستقالة حتى لو كانت رواية علوية ضمن القائمة».
ونوهت بأن اللجنة تابعت بالطبع كل ما أثير حول علوية صبح وروايتها من أقاويل، وما دار حول حصولها على الجائزة مسبقاً، لكن النقاش أثناء عملية التحكيم لم يتعرض لرواية علوية مطلقاً، بل كانت النقاشات كلها مبتورة، متوترة، وقصيرة».
وأكدت أبو النجا أن علاقتها الشخصية بعلوية صبح لم يكن لها أي تأثير على حماستها للرواية وقالت: «علاقتي الشخصية بعلوية صبح محل احترام وتقدير واعتزاز، لكن لديّ أيضاً علاقات أعمق مع كُتاب كانت لديهم أعمال في القائمة الأولى وتم استبعادها، فلا دخل للعلاقات الشخصية بالتقويم النقدي».
وتابعت: «يؤسفني أن بعض أعضاء اللجنة يختصرون أسباب استقالتي في موقفي من رواية «اسمه الغرام» وهو استنتاج سهل وظريف. ولكن إذا كانت لدى أعضاء اللجنة الرغبة في رواية ما جرى في اجتماع بيروت لفعلت، لكن احترامي لسرية العمل تمنعني من ذلك، خصوصاً أن معظم ما جرى يقع تحت دائرة «العيب».
واعترفت أبو النجا بأنها وقعت بالفعل على القائمة التي جرى إعلانها وشاركت أيضاً في حفل العشاء الذي أقامته إدارة الجائزة، لكنها استدركت قائلة: «اتخذت قراري بالاستقالة فجر يوم الثلثاء وقبل ساعات من عقد المؤتمر الصحافي لأن ضميري النقدي لم يكن مطمئناً للنتائج بالكامل، لذا التقيت صباح اليوم نفسه رئيس مجلس الأمناء جوناثان تيلور وكشفت له أسباباً محددة للاستقالة التي كنت دونتها في مجموعة نقاط واضحة وليس كما حاول بعضهم تفسيرها، وعلى أساسها رفضت المشاركة في المؤتمر الصحافي والتقاط الصور التذكارية».
وقالت أبو النجا: «طريقة التصويت هي السبب الرئيس في استقالتي، فنحن لم نقم بأي نقاشات نقدية جدية، ولم يكن هناك حوار بيني وبين أعضاء لجنة التحكيم الذين أصروا جميعاً على البدء مباشرة في عملية التصويت الرقمي، على رغم إصراري على ضرورة النقاش. فنحن لجنة تحكيم روايات، ويجب أن نتبادل الآراء لنطمئن إلى قراراتنا، حتى نستطيع أن نحميها وندافع عنها وعن القائمة القصيرة على الأقل أمام وسائل الإعلام».
وأضافت: «شعرت في أوقات بأن اللجنة تعمل على أساس الذائقة الفردية وليس وفقاً لمعايير نقدية ومنهجية يمكن التفاعل معها سلباً أو إيجاباً. وتجلت مشاكل الانسجام داخل اللجنة على نحو أعمق خلال اجتماع بيروت الذي انتهى إلى اعتماد نظام التصويت وفقاً لأرقام ونسب مئوية لكل عمل. ومن المؤسف أن بعض أعضاء اللجنة واجهوا رغبتي في فتح نقاش حول بعض الأعمال بشيء من الاستهجان، وللأسف تحول النقاش تدريجاً من المستوى النقدي إلى نقاشات شخصية تماماً».
واعتبرت العضو المستقيل من لجنة تحكيم البوكر العربية «أن لجوء اللجنة إلى التصويت الرقمي كان شكلاً من أشكال المصادرة على رغبتها في النقاش.
ورأت «أن اللجنة همشت تحت ضغط الوقت، الأصل في عملها وهو النقاش حول المعايير، وغلّبت الاستثناء وهو التصويت. وهذه الآلية قادتنا إلى نتائج سلبية».
وأكدت أبو النجا أنها تابعت ما نشر في بعض الصحف العربية والمواقع الالكترونية في شأن وجود صفقة تضمن استحقاق علوية صبح للجائزة. لكن سياق عمل اللجنة لم يقدم أي دليل على هذه الصفقة، إذ لم يحدث قط أن رشح الناقد جابر عصفور – المتهم الأول في تدبير الصفقة بحسب الشائعة – لرئاسة لجنة التحكيم، كما أن المديرة الإدارية للجائزة الشاعرة اللبنانية جمانة حداد – المتهم الثاني بحسب الشائعة – لم تتدخل قط في عمل اللجنة وكانت تكتفي بممارسة مهماتها الإدارية بنجاح ولم يحدث إطلاقاً أن تطوعت في نقاش حول أي رواية من الروايات المرشحة ولم تتفوّه بأي تعليقات».
وأشارت شيرين أبو النجا، أستاذة الأدب الإنكليزي في جامعة القاهرة، إلى أنها لم تكن تعرف أن جائزة البوكر العربية محاطة بهذا اللغط، وقالت إنها لم تتابع كل ما كتب عن الجائزة في الدورتين الماضيتين، لكنها تدرك أن الروائيين والناشرين العرب بدأوا التعامل مع الجائزة وكأنها «الطريق إلى التحقق والنجاح والعالمية»، وهو أمر ينطوي على قدر كبير من المبالغة.
ولاحظت أبو النجا أن القائمة الطويلة في النسخة العربية باتت جائزة بحد ذاتها، كما أن القائمة القصيرة تبدو «خطوة نهائية» بغض النظر عن فرصة الوصول الى الجائزة. وشددت على أن مناخ الترقب والشائعات ربما كان أحد العوامل التي أحاطت بظروف عمل اللجنة، إضافة إلى الوسط الثقافي العربي – على قولها – لم يكن قط خالياً من «تصفية الحسابات والنميمة». والمناخ الثقافي اللبناني لم يكن في معزل عن ذلك، ومن ثم فإن رواية علوية صبح وقعت ضحية هذا المناخ الذي يتحكم فيه الإعلام الرديء، سواء بفضل الأقلام التي هاجمتها أو مدحتها».
وانتهت شيرين أبو النجا إلى القول: «ليست لدي اعتراضات على القائمة القصيرة، لكن لي تحفظات واضحة عن أكثر من نصفها وبالتحديد عن روايتين، هما «السيدة من تل أبيب» و «أميركا»، في الرواية الأولى صفحات كاملة تمدح حاكماً عربياً راحلاً وفي الثانية ما يشبه التطابق مع عالم رواية «صور عتيقة» لايزابيل اللبندي. وعلى صعيد آخر كنت أرى أن الفلسطينية سحر خليفة لجأت إلى التقنية نفسها التي لجأ إليها المصري محمد المنسي قنديل ومع ذلك انحازت اللجنة للثاني واستبعدت عمل الأولى من دون شرح أو توضيح نقدي يمكن الاطمئنان إليه».
وعلى رغم تلك التحفظات فإن أبو النجا تؤكد وجود أعمال جيدة في القائمة تستطيع أن تصمد أمام أي قراءة، على رغم أن لديها يقيناً «وهو أنه لو أعيد التصويت مرة أخرى لتغيرت القائمة لأن هناك أعمالاً دخلت بالصدفة».
وكان مجلس أمناء سر لجنة جائزة «البوكر» العربية أعرب في بيان عن أسفهم لانسحاب الناقدة شيرين أبو النجا من لجنة تحكيم الجائزة. وذكر البيان أن قرار اختيار اللائحة القصيرة كان جماعياً توصل إليه جميع الأعضاء ووافقوا عليه، بمن فيهم شيرين أبو النجا بعد مناقشات طويلة.
وقال البيان: «مما لا مفر منه فى بعض الحالات ان يكون لأعضاء لجنة التحكيم آراء قوية وغير متناغمة، لكننا آسفون لأن شيرين أبو النجا شعرت بأنها غير قادرة على الاستمرار مع اللجنة».
هل قرأت شيرين أبو النجا روايتي ربعي المدهون وربيع جابر؟
بيروت – «الحياة»
غداة انسحاب الناقدة المصرية شيرين أبو النجا من لجنة تحكيم جائزة «البوكر» للرواية العربية، أعربت عن تحفّظها عن روايتي «السيدة من تل أبيب» لربعي المدهون و «أميركا» لربيع جابر، وتناولت هذا التحفظ في حوارها مع «الحياة» (الاثنين، 21 الجاري) وفي مقالات لها نشرت في صحف ومواقع عربية. وقد أثار هذا التحفظ ولا سيما ما رافقه من أحكام نقدية، حفيظة الكثيرين من الروائيين والنقاد والقراء. وقد تلقت «الحياة» رسائل عدة في هذا الشأن، يعترض أصحابها على هذه الأحكام غير الدقيقة وغير المبررة. ومن هذه الرسائل نختار مقطعاً من رسالة كتبها الصحافي مراد درويش، وهو فلسطيني مقيم في الشارقة. وجاء في رسالته: «فوجئت بالتهمة التي وجهتها الناقدة المصرية شيرين أبو النجا الى رواية الكاتب ربعي المدهون «السيدة من تل أبيب» التي كنت قرأتها بمتعة كبيرة قبل شهر ووجدت فيها حيز تجسيد للمأساة الفلسطينية. أما ما فاجأني في التهمة كما وردت في كلام أبو النجا، أن الرواية تمدح أحد الزعماء العرب، وهي لم تسمّه في «الحياة» بل في صحيفة أخرى وهو الشيخ الزايد، الرئيس السابق الراحل لدولة الإمارات. وكم بدت على خطأ، وخطأها فادح جداً وكأنها لم تقرأ الرواية حقاً. فهي لو عادت الى الصفحة التي تذرعت بها ورقمها 236 لاكتشفت أنها أساءت فعلاً الى الروائي والى اسمها كناقدة أكاديمية. فالبطل لا يتحدث عن الشيخ زايد – رحمه الله – بل عن مدينة الشيخ زايد التي شيّدت في فلسطين بتبرع من أهل الامارات لتؤوي عائلات الشهداء والجرحى الفلسطينيين. هذا كل ما ورد في الرواية على خلاف ما زعمت الناقدة. وأود هنا أن أورد مقطعاً من تلك الصفحة يؤكد ما كتبه الروائي على لسان الراوي الذي هاله مشهد الدمار الذي أحدثه العدو الاسرائيلي هناك. جاء في الرواية:
«حين استقرت السيارة على الطريق العام، لطمني مشهد سريالي التفاصيل. بدت بيت لاهيا وجباليا، توأمين لبلدتين ملتحمتين، كانتا في زمن سابق سحيق، غيما من حجارة وأخشاب ومعادن، امطرته السماء فجأة في ليلة عاصفة. هوى بسرعة نيازك صغيرة، وارتطم بالأرض بعنق، فتهيكلت البيوت وفقاً لحجم ارتطامها: لا شكل ولا لون، ولا حدود ولا طرقات أو معالم واضحة قابلة للوصف. وسط الركام الهائل، نبتت وحدات سكنية جميلة، ذات طرز عربية، وشبابيك نصف دائرية تذكر بمشربيات البيوت الدمشقية القديمة، تبتسم للقادمين من وسط بقايا نيزك البلدتين. أدهشتني نجاتها من مذبحة السماء تلك، وكيف هبطت في المكان بمظلة من رحمة وسع السماء نفسها. سألت، فقيل لي إن الجميلة الباسمة وسط الخراب تلك، هي مدينة الشيخ زايد، التي بنيت بأموال ومساعدات من دولة الامارات العربية المتحدة، وتم توزيع شققها على المعاقين وبعض أهالي الشهداء والمعدمين، ممن فقدوا بيوتهم في المعارك خلال عمليات الاجتياح الاسرائيلية المتكررة. ولم أرفع عيني عن المجمع السكني الذي تجاوزته سيارة عبدالفتاح، الا ان غسلتهما بملامح أمير طيب لم ينس فقراء التوأمين. واصلت السيارة تقدمها. استدارت يساراً ثم يميناً. انفتح المشهد عن أرض خربة شاسعة، قال عبدالفتاح ان بيوتها جرفت بالكامل خلال اجتياح الجيش الاسرائيلي…».
هل يمكن، انطلاقاً من هذه الأسطر الجميلة والانسانية، محاكمة ربعي المدهون؟ ألم يعبّر عن واقع المأساة الفلسطينية؟».
وتلقت «الحياة» رسالة أخرى من أستاذ جامعي لبناني يدعى سامر رفاعي يأخذ فيها على شيرين أبو النجا، تسرّعها في اطلاق حكم خاطئ على رواية ربيع جابر «أميركا»، ومفاده أن ثمة تطابقاً بين رواية ربيع ورواية ايزابيل الليندي «صورة عتيقة». وجاء في الرسالة: رجعت الى رواية «صورة عتيقة» التي كنت قرأتها عند صدور ترجمتها العربية التي أنجزها صالح علماني، محاولاً اكتشاف هذا «التطابق» بينها وبين رواية «أميركا» التي كنت قرأتها بمتعة، وأدركت أن الناقدة كانت مخطئة فعلاً، فالروايتان تختلفان، في جوها وأحداثهما وشخصياتهما، ولا يمكن المقارنة بينهما بتاتاً. وأشك في أن ناقدتنا قرأت الروايتين، أو لعلها قرأت رواية «أميركا» مجتزأة فلم تتمكن من الاحاطة بها، بسبب طولها على الأرجح وبسبب نَفَسها الملحمي. فرواية «صورة عتيقة» هي أشبه بالرواية البحثية ويقع اطارها التاريخي بين عام 1862 و 1910. أما بطلة رواية أورورا دلابايي فهي تعمد الى تقصي تاريخ عائلتها وعائلات أخرى بحثاً عن ذاتها المغمورة وسعياً الى تخطي عقدة نفسية جعلتها تقع في نسيان أحداث الأعوام الأولى من حياتها. وإذ تمعن أورورا في السرد تصحب القارئ الى عالم التحولات التي شهدتها في سان فرانسيسكو أولاً ثم في تشيلي، عندما تأتي بها جدتها لتتعرّف على أرض أسلافها (…). ويمكن القول إن «صورة عتيقة» هي رواية نسوة باسلات يواجهن أقدراهن بعناء وقوة وارادة(…)».
ويضيف: «أي تطابق بين رواية «صورة عتيقة» ورواية «أميركا» التي هي في وقت واحد حكاية «مرتا» وحكاية المهاجرين السوريين أو اللبنانيين الذين نزحوا الى العالم الجديد أو أميركا(…). وإنني أقترح على الناقدة المصرية أن تقرأ المقالات التي كتبها نقاد أكاديميون عن رواية «أميركا» ومنهم يمنى العيد وفيصل دراج عساها تدرك أنها تسرّعت في حكمها. وما يجب استغرابه صمت أعضاء لجنة التحكيم عن مثل هذا الحكم الذي أطلقته الناقدة خلال اجتماع اللجنة».
الحياة
«البوكر» العربية تصدر بياناً للدفاع عن جائزتها
أصدر مجلس أمناء جائزة «البوكر» العربية، بياناً جاء فيه: «لقد تابع مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) التغطية الإعلامية المكثفة والتعليقات التي رافقت وتلت إعلان لجنة التحكيم عن أسماء الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة في بيروت في 15 الشهر الجاري 2009.
ويودُّ المجلس أن يؤكِّد هنا على أنَّ العديد من التكهنات الإعلامية والاتهامات الموجَّهة إلى لجنة التحكيم غير صحيحة ولا علاقة لها بآليات سير العمل في الجائزة. فهذه الآليات تقوم أساساً على تفويض لجنة التحكيم بالمسؤولية الكاملة والحصرية لاختيار الروايات التي تصل إلى القائمة الطويلة، ثم القصيرة، ثم اختيار الرواية الفائزة في نهاية الدورة. وفي ضوء كل ما صدر، فإنَّ مجلس الأمناء يود التأكيد على تجديد ثقته الكاملة باستقلالية وأهلية كافة أعضاء لجنة التحكيم لجائزة هذا العام 2010، وفي مقدمتهم رئيس اللجنة الدكتور طالب الرفاعي. إنَّ المهمة التي أوكلت إلى لجنة التحكيم تمثلت في اتخاذ قرارات اختيار الروايات الفائزة بناءً على قيمتها الأدبية وبغضِّ النظر عن جنسية كاتبيها، أو دينهم، أو نوعهم، أو عمرهم، أو توجههم السياسي، أو أية تعليقات من خارج اللجنة مهما كانت نواياها حسنة، وهي المهمة التي قامت به اللجنة بكفاءة.
ويريد المجلس أن يؤكد أنَّ هذه الآلية الشفافة في الاختيار هي التي اعتمدتها الجائزة في السنتين الماضيتين لاختيار روايات القائمة القصيرة وروايات المركز الأول، والتي من خلالها اكتسبت الجائزة موقعها المتقدم في الساحة الأدبية العربية والعالمية أيضاً، خاصة من خلال ترجمة الروايات الفائزة التي قدمتها الجائزة إلى المشهد الأدبي بشكل عام. وكما كان الحال في الدورتين الماضيتين، فإننا على ثقة بأنَّ هذه الدورة ستنتهي في الثاني من آذار القادم بفوز مُستحَقّ لواحدة من روايات القائمة القصيرة؛ ما سيدفع بالرواية العربية شوطاً إضافياً إلى الأمام.