كي نحلم بالربيع..
منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي..
كي نحلم بالربيع..
معاً ذات مساء..
وفي إحدى الحدائقِ
وعلى مقاعدَ متجاورة
جلس ضرير وأصمّ وأبكم..
كان الضرير يرى بعين الأصمّ
والأصم يسمع بأذن الأبكمِ
والأبكمُ يفهم من حركات
شفاه الاثنين..
وكان الثلاثة
وفي وقتٍ واحدٍ
يشمون رائحة الزهور معاً…
نسيم الحرية يعود إليكم عبر منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي في فسحة افتراضية على الفايس بوك..
http://www.facebook.com/people/Jamal-Atassi-Mountada/100000593289317
ربيع دمشق آتٍ لامحالة، طالما أنكم تحلمون بالربيع وتترقّبون عودته، مهما حاولت الأيدي العابثة أن تغيّبه وتقصيه.
شيركو بيكاس شاعر الحرية ضرب لنا مثلاً عن الشعور بالحرية حتى وإن عطّلت الأقدار العابثة حواسنا.. فقبل ثلاث سنوات منعت الأجهزة الأمنية آخر معاقل الحرية في سورية.. حينها وجّهت ما ظنّته ضربة قاصمة للحرية بحصارها منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي.
لكن هذه الفسحة الافتراضية التي نستنشق منها عبق الحرية كفيلة بطرح الديمقراطية من جديد.. هنا سنناقش ما يعترينا من أفكار، عبر مواضيع أسبوعية، حيث سنؤازر بعضنا في استنشاق عبق الربيع، كلّ بما تسعفه الظروف..
هنا الجميع محاضرون وفي الوقت ذاته متداخلون ومستمعون.. وإذا ما حال عائق أحدنا عن إبصار بعض الحقائق، عندها سيجد الآخرين بجواره.. فهنا الضرير سيرى عبر عين الأصم، والأصم سيسمع عبر أذن الأبكم، والقابع خلف القضبان سيعرف عبرنا نحن ما يدور في أروقة الحرية.. وسيكون بوسعنا جميعاً أن نستمتع بتنشق الحرية عبر هذه الفسحة الافتراضية..
خاص – صفحات سورية –