فـــــــن الــــشــــعــــر
إستير رامون
فـــــــن الــــشــــعــــر
(مدريد 1970)
إنها ضرباتنا
في مخزن الأصوات
رجال الشمس
يتوقفون
ويتحسسون
حديد
محاريثهم
ويهدأون
الماشية
التي وجدت مسامير
في العلف
إنها ضرباتنا
وليس الصمت.
•••
قصائد
أنا في الداخل
وكما،
في الطرف المفلطح
لأشجار الزيزفون،
عصيدة
حلوة وسميكة القوام
من الخشب،
وهو باطني
في الحرارة
مثل البيض،
المكان الذي تنمو
فيه الأشجار،
لم تكن الشحارير تغنّي
في تلك الكراسي،
كانت كبيرة بالنسبة اليها
ولهذا لم تكن تغنّي،
لكننا جميعا نتذكر
بحكّة في الحنجرة
أنه من هناك
تنمو الأغصان
عبر الأنابيب
عبر إطلاق النار الأعمى،
نعم،
ما زلت آكل
إلى الآن في الداخل
تعلو الصارية،
كرقيب صغير
بسيقان طويلة
كان يتأرجح
من الأعلى،
أثاثات وطعام
تسافر من جانب إلى آخر،
وهذا ليس بمركب،
كذلك ليس بغابة
لكن الجذوع شديدة النحافة
تتهامس وتهتز،
المخلوقات
كانت الأيدي المربوطة
للشخص نفسه
وهو يركز،
كنت أعرف أنها أيد
لكنني رأيت حمامة
كانت ترتعش قليلا
ومن دون أن تفتح منقارها
بشكل كامل
كانت تتقيأ.
•••
في القشرة المهشمة
للحبل يقبع ثقل الصندوق
المربوط استعدادا لنقل الأثاث،
حركة خفيفة من مقصّ
تفتح العالم.
أهبط على الرمال،
قدماي الجديدتان
تبنيانني
يسوّى الطوب،
يقطَّع في أحجام عادية،
صفّ من الأحذية الطويلة
يتم بتجميعها
خط مستقيم
من دون طرفين
يمتص الطريق
أو كتلة من الانتظار
وأحجاره المصقولة
ترشح.
لم نكن من قبل قد سمعنا أبدا
أحيانا، نمضغ زجاجا،
في الحلم
فجأة تتكلم مكبّرات الصوت،
تتكلم افتراضيا،
من دون توقف
بين الأسماء
التي نجمعها
ونضعها في الماء
كزهور شاحبة
نابتة
في الأيدي التي
تجفّف الغرقى.
عبور الشارع
من دون شارع،
من دون إشارات مرور،
القفز من زجاجة إلى أخرى
من دون أن نريقنا.
•••
ما يتنفسه وهو مقيد
إلى كرسي ذي اتجاه واحد،
سباقات عدو تعبر بالداخل،
بتغيير في الأضواء،
خرائط، إرشادات تقريبية:
قطع في الأبواب ذات الضلفتين،
وصليب سميك يشير، ربما،
إلى موضع شرفة أخرى.
كي ننام
كان لا بد من التوجه
إلى واحد من المنازل،
حائط بحائط،
ثقل
الجانب الأيمن من الكرسي،
كان لا بد من التركيز
في الألم
الذي لا يزال أخضر
لهذه اللوزات،
مضغها ببطء شديد،
منتبهين
إلى صرخاتها الصغيرة جداً
والتحدث بكلمات مرة
بصوت متعقل وحاد
الآن وهم يشدّون
الأطواق
كي تأتي كلاب سلوقية
مدرّبة بصفير وبصيد حيّ.
هذا بعيد الاحتمال.
تخمين واحد من أسماء
الكلاب التي له.
نطقه بالنبرة المضبوطة.
إنه قوس متوتر
يصوّب نحو العش،
يطلق على العين المخفية
للشحرور.
أن يجد العضة
التي يحررها.
ترجمة أحمد يماني
النهار