حرية.. مقابل السرطان!!
بانياس- كان واضحاً منذ البداية عند الإعلان عن استئصال كلية الأسير سيطان الولي أن الحديث يدور عن تحول خطير في حالته الصحية. ربما أراد طبيبه وذويه الحائرون أن يعلنوا الأمر بشكل مخفف وتدريجي أملاً في أمل من نوع ما.. إلا أن الواقع الأليم يلقي بثقله في النهاية.
الأسير سيطان الولي مصاب بالسرطان.. هذا ما أعلنه الدكتور وجدي الصفدي يوم أمس، ويضيف: “حالة الأسير الصحية حرجة للغاية وتتطلب رعاية وعناية وعلاج طبي مكثف في ظروف صحية وطبيعية في الجانب المعنوي والنفسي والاجتماعي. لقد أتممت تحضير الملف الطبي للأسير بناء على طلب ذويه، وسيتابع المحامي الدكتور مجد أبو صالح الإجراءات القانونية المطلوبة“.
سيطان هو الأسير العربي السوري الجولاني الثاني الذي يصاب بهذا المرض الخبيث، فقبل سيطان مر من هنا كالغيمة.. الشهيد هايل أبو زيد. نال هايل حريته بفضل سرطان الدم.. عاشها لستة أشهر ثم غاب..
أسرانا المنسيون يخرجون الواحد تلو الآخر.. لا يخرجون إلا ليغيبوا…لا يخرجون إلا بعد أن يستنفذ سجانوهم كل سبل الحياة فيهم.
إلا أننا قادرون على القسم لهم أننا لن ننساهم. وأننا سنقيم لهم الذكرى السنوية.. من شرق الشريط ومن غربه.. وأننا سوف نخطب.. ونهتف.. ونكتب… و..
ألف سلامة لك يا سيطان..مثلما عشت سنواتك الأربع والعشرون على أمل الحرية، سنعيش وإياك الآن على أمل الحرية والصحة، قلوبنا معك تتوسل الحياة والحرية لنا ولك.