اسرائيلالتفاوض السوري الإسرائيليصفحات العالم

المعارضة السورية: سندافع عن النظام السوري في حال رغبت إسرائيل بتغييره

دمشق (5 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد حزب سوري معارض محظور في البلاد أن المعارضة السورية ستكون خط الدفاع الأول عن سورية إذا ما فكرت إسرائيل في شن حرب عليها، وشدد على أن المعارضة السورية لن تقبل أي تغيير للنظام السوري تكون وراءه حرب إسرائيلية، بل ستكون في مقدمة المدافعين عملياً عنه “على استبداده وقهره” وفق تعبيره
ورداً على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي وجه كلامه للرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيخسر الحرب والحكم، فيما لو اشتعلت الحرب بين سورية وإسرائيل، أعلن حزب الحداثة والديمقراطية لسورية “من موقع التناقض مع الاستبداد والمثابرة على مناهضته” أنه والمعارضة السورية “سيكونون في خط الدفاع الأول عن البلاد والشعب إذا ما فكرت إسرائيل في شن حرب على سورية”، مؤكداً على أنه والمعارضة السورية “لن يقبلوا أي تغيير للنظام المستبد تكون وراءه حرب إسرائيلية، بل ستجعل محاولة الإطاحة بالنظام السوري، عبر هكذا سيناريو، السوريين وفي مقدمتهم المعارضة السورية من المدافعين عملياً عن النظام على استبداده وقهره، دون أن يعني ذلك عدم المضي في مواجهة الاستبداد وفق الطرق السلمية إلى آخر رمق بعد ذلك” وفق الحزب
وأكّد مجلس الإدارة السياسي للحزب أن هذا الموقف “لا يضمر لديه أي ازدواجية في معايير العلاقة مع القهر والعنف وانتهاك آدمية الإنسان بتغير المصدر داخلياً تمثله السلطة أم خارجياً تمثله إسرائيل”، وأوضح أن موقفه هذا “إنما يعبر عن انحيازه الواعي والكامل لسلمية التغير الديمقراطي وتدريجيته وسوريته بما يضمن للبلاد السلم الأهلي وتحقق الديمقراطية على الشاكلة الأصيلة، وفي الوقت نفسه وقوفه الكامل مع وطنه وشعبه ودفاعه عنهما ضد أي حرب عدوانية تشن على سورية الإنسان والوطن” حسب تعبيره
وفي سياق متصل، رفض مسؤول إعلامي حكومي سوري التعليق على كلام ليبرمان لأنه “لا يستحق التعليق” وفق قوله، واكتفى بالتأكيد لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على أنها “ليست الحماقة الأولى التي تصدر عن الوزير الإسرائيلي” حسب تعبيره
ورسمياً لم تُصدر الرئاسة السورية أو الخارجية السورية أي رد على تعليقات ليبرمان، فيما صدر تعليق وحيد عن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري، الذي قال “من يهددون سورية لن يكونوا مسرورين، وسورية تمتلك مصادر القوة والرد والمواجهة”، وأضاف “نحن نملك شعباً مقاتلاً ومتمسكاً بثوابته الوطنية والقومية” حسب قوله
فيما وصفت صحيفة (الثورة) الحكومية السورية وزراء إسرائيل بأنهم “وزراء قتل وإجرام”، وقالت “هذا أسلوبهم كلما حشروا في زاوية السلام، وأرادوا التهرب من تقديم التزامات تجاه العملية السلمية التي أعلنوا مراراً وتكراراً رفضهم لها، ما يجعل الطرف العربي وحيداً على ضفة السلام دون وجود شريك أو مقابل له من الجانب الإسرائيلي” حسب قولها
وكان ليبرمان رد بالأمس على تصريحات الرئيس الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث صرّح الأسد خلال لقائه بوزير الخارجية الأسباني ميغيل انخيل موراتينوس بأن إسرائيل غير جادة في تحقيق السلام لأن كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام. فيما أكّد المعلم على أن أي حرب لإسرائيل ستتحول إلى حرب شاملة لن تسلم منها المدن الإسرائيلية، ووصف الإسرائيليون بأنهم “يلعبون دور (الزعران) في المنطقة” وفق تعبيره
وردّ ليبرمان بأن قال “يجب جلب سورية إلى الإدراك أن عليها التنازل عن مطلب الانسحاب من هضبة الجولان”، ووجه كلامه للرئيس السوري بشكل استفزازي غير مألوف في السياسات الدولية “ليس فقط أنكم ستخسرون وإنما ستخسرون الحرب والحكم” على حد قوله

http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.0.4277566802

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى