رسالة الحسكة: حقوق الحيوان
أريد التكلم هذه المرة عن حقوق الحيوان وعن الذين يدافعون عنهم وأريد بأن أطمئنهم أن حقوق الحيوان محفوظة مثلما هي محفوظة حقوق الإنسان ولكن بتصرف، أيضا كما هي محفوظة حقوق النشر والدليل على ذلك النسخ الشرعي لكتب الأبراج لكبار العلماء والفلاسفة وهي مطلوبة نظرا لرغبة المواطن السوري بمعرفة التحليل العلمي لحظه الخائب وشرح (أنو كيف هيك) باللغة البرجية.
انتشار كتب الأبراج ترافق مع بناء متعهدي البناء (الذي يهمهم الرفق بالحيوان الذي هو المشتري وزحل) لبرجيات يحلم الانسان بشراء متر فيها، ولكن طبعا الحق ليس على الحكومة فمنذ الاستقلال وقبله يحلم الإنسان السوري ببيت يعيش فيه بسعادة سرطانية (لأنه سيسرطن حتى ينتهي من أقساطه)، ولعل أحد فوائد الانترنت الممتازة جدا لدينا تلهية المواطن عن أفكاره السوداء علما أن الانترنت لدينا يلهي الإنسان بطريقة مختلفة، والتي تطلب منا الدول الغربية تقنيتها وكيفية عملها بهذا البطء وهم لا يعلمون أن الألياف عندنا ليست بصرية وإنما ألياف خيش وهي تنقل المعلومات بشكل جيد، ولحد علمي المتواضع جدا أن طريقة عمل ألياف الخيش كالتالي: تستطيع باستخدام قطع من كيس الخيش نقل أو جر مكتبة أو خزانة وزنها طن بوضع القطع تحت قوائم الخزانة وجرها بسهولة وهكذا تنتقل المعلومات بذات الطريقة و”تزحط” بسلاسة.
بدأت بحقوق الحيوان ومصدر هذا الإيحاء هو الصورة التي أرسلها لي صديقي من الحسكة التي تتمتع بمقومات سياحية حسب وزارة السياحة ومنها السياحة التي تهتم بالحيوان فمثلا وصلت درجة الثقافة والعلم والانفتاح في الحسكة الى درجة أن الخواريف ترتاد مقاهي الانترنت والصورة ابلغ مثال فهذان الخاروفان (على الباب) ينتظران أن تفتح أبواب الجمعية ويقول أحدهم للآخر: اليوم بدي تعرف ع خروف من كندا قال عندهم حشيش كتير!!
رد التاني: أكتر من هون؟
الأول: معتوه أنت يعني؟؟؟ يا ابن خاروف عم قلك كندا!
ولا أعرف لماذا خطر ببالي أن هذا الجمع يمكن أن يكون رحلة علمية إلى كافيه انترنت الجمعية، وهو أمر تشكر عليه مدارس الرعاة الذين يحملون شهادات تسرب من الصف الخامس (من أجل تخفيض الخدمة العسكرية ثلاثة أشهر).
شكرا لمن ساهم في وصول حقوق الحيوان الى هذه الدرجة المتطورة ونستغرب تجاهل الغرب للتطور الحيواني الذي يحصل لدينا وهذا يدل على تحيز الغرب، ونقل صورة خاطئة تماما عن منطقتنا التي انطلق منها أول اشعاع حضاري تم تعييره قبل اطلاقه تحت تصنيف “يطلق لمرة واحدة فقط”، وشكرا.
http://kenanphoenix.wordpress.com/
