صفحات سورية

دفاعا عن الحقيقة ))) ردنا على بيان – أمانة السيد خدام –

null
صلاح بدرالدين
كنت قد عقدت مع زميلي د محمد رشيد كوننا عضوا الأمانة العامة وممثلا المكون الكردي في – جبهة الخلاص الوطني – حتى تاريخه 7 – 4 – 2009 مؤتمرا صحفيا في اربيل بحضور حشد اعلامي بارز أعلنا فيه مقاطعتنا لجبهة السيد خدام للأسباب الوجيهة السبعة الواردة في بياننا الصحفي التي تنم عن الموضوعية وتنطلق من الحقائق وكنا بانتظار صدور رد من الجانب الآخر يعتمد مثلنا الصدق والصراحة ويتخذ طابع الحوار الحضاري المتزن الهادىء خدمة للحقيقة ولقضية التغيير الديموقراطي في بلادنا وبعيدا عن التضليل وقلب الحقائق وتوجيه الشتائم والاتهامات كما جاء في رد أمانة – جبهة السيد خدام – في العاشر من الشهر الجاري والمنشور في موقع – ايلاف – .
أولا : تفنيدا لادعاء السيد خدام بأن جبهته – والأصح جماعته التي فقدت الشروط الجبهوية – أصبحت أقوى وأكثر تمثيلا وأنها لم تتأثر بانسحاب كل من مكوني : الاخوان المسلمين والأكراد نعرض أسماء أعضاء أمانة السيد خدام الجديدة والتي انبثقت أصلا من عملية غير شرعية – مجلس الخلاص – لأن المؤتمر العام هو المعني بانتخاب الأمانة العامة فمن أصل الأسماء الاثني عشر هناك ستة من أصول بعثية وهم :
1 عبد الحليم خدام – 2 بشار شبلي العيسمي 3 – جان عبدالله 4 – نصر حسن 5 – د صلاح عياش – احمد الجبوري ومن الستة الباقين هناك ثلاثة موظفين في فضائية عائلة السيد خدام الذي أعلن انها مشروع تجاري خاص وهم 1 – غسان المفلح 2 فاضل الخطيب 3 – كاوا رشيد ومن الثلاثة الباقين اسم السيد محمد خوام جديد ولا نعلم عن موقفه شيئا حيث جرى تعيينه غيابيا وعضو كردي يدخل جبهة خدام لأول مرة والسيد د هاشم سلطان الوحيد المعروف لدينا باستقلاليته السياسية .
2 – كان الاتفاق منذ المؤتمر التأسيسي 2006 الذي شاركت فيه أن تكون الجبهة بين مكونات ثلاث يجري توسيعها مستقبلا وكنت أمثل المكون الكردي ليس لأنني مخول ومنتخب من الشعب الكردي أو أن الاثنين الآخرين – خدام والبيانوني – منتخبن من العرب والمسلمين السوريين بل كتعبير رمزي مجازي ثم كان لنا نحن الثلاثة حق اختيار مندوبي كل مكون في المجلس والمؤتمر والمكاتب وهذا ما حصل وقمت باختيار عشرين مندوبا كرديا الى المؤتمر الثاني 2007- برلين وكانوا ينتمون الى سبع منظمات كردية مع مستقلين بعكس ادعاء بيان أمانة السيد خدام وعقدنا اجتماعا على هامش المؤتمر الثاني لتحديد ممثلين اثنين للكرد في الأمانة العامة ولم يكن أحد الاثنين المعينين جديدا في أمانة خدام موجودا وثانيهما لم يحظ بموافقة الغالبية وهنا نود الاشارة أننا بصدد عرض ماكان قائما منذ التأسيس وحتى قبل اسبوع وليس من صلب اهتمامنا معرفة ما سيتم لاحقا من تعيينات في جبهة خدام عربا كانوا أم أكرادا .
3 – يتهمني بيان أمانة السيد خدام للمرة الثانية بمعاداة العروبة حيث المرة الأولى كانت عند اتهامنا ( الراحلين عثمان صبري ومحمد نيو وأنا ) في ظل نظام البعث بنفس التهمة أمام محكمة أمن الدولة العليا بدمشق وهي الآن موجهة ولو بصيغة ” معاداة الشعور القومي العربي ” الى المناضلين الكرديين المعتقلين : مشعل التمو ومصطفى جمعة ورفاقهما وجميع المناضلين الكرد وكذلك موجهة الى المناضلين العرب أكرم البني ورياض سيف وأنور البني ورفاقهم وهي صادرة على أي حال من نفس العقلية الشمولية الاجتثاثية العنصرية وهنا لاأنفي أبدا عدم اعجابنا بعروبة البعثيين وأولهم السيد خدام بل برفضها لأنها عنصرية شوفينية اقصائية وفي احدى المناسبات المشتركة الكردية الفلسطينية في لبنان في بداية ثمانينات القرن المنصرم توجهت في كلمتي الى الزعيم الراحل ياسر عرفات : نحن مع عروبة منظمة التحرير الفلسطينية لأنها نضالية انسانية تعترف بحق الشعوب وبينها الشعب الكردي بتقرير المصير أما اتهامنا بمعاداة الاسلام فهو تأييد لافتاء مفتي سوريا الشيخ حسون بأن واجب المسلم الشرعي هو موالاة النظام الحاكم ونحن لانؤدي هذا الواجب الشرعي طبعا .
4 – يعتبرني البيان : ” شاذا اشكاليا في طروحاته .. حول قضايا مركزية تتعلق بتكوين الشعب السوري التاريخي ” والمسألة هنا تتعلق باعتراضي على ما جاء في احدى مقابلات السيد البيانوني مع قناة – العربية – زعم فيها ” أن 90% من الشعب السوري من لون واحد أي عرب مسلمون ” وذكرت في اعتراضي : ” اعلانه بأن 90% من المجتمع السوري لون واحد قوميا ودينيا ومذهبيا مخالف للحقيقة حيث نسبة القوميات غير العربية من كرد وأرمن وكلدان وآشوريين وتركمان وشركس وشيشان تفوق 25% ونسبة غير المسلمين من مسيحيين وأزيديين ويهود تفوق 15% ونسبة المذاهب غير السنية من علويين وشيعة ودروز تفوق 20% لقد أراد السيد – البيانوني – من زعمه هذا أن يمضي في انكار أية مشكلة قومية وخاصة القضية الكردية بما هي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية وحقوق قومية وحريات ديموقراطية وبذلك لايختلف مع نهج نظام الاستبداد ويناقض برامج ومواقف جبهة الخلاص وكل فصائل المعارضة ” وبدلا من السيد البيانوني رد علي السيد خدام كتابة في احدى رسائله : ” 4 – عقب الأستاذ صلاح بدر الدين عن الأرقام التي طرحها الأستاذ بيانوني وأعطى أرقاماً لا صلة لها في الواقع ولا أدري كيف وصل إلى أن الأكراد والكلدان والأرمن والآشوريين والتركمان والشركس والشيشان تفوق نسبتهم 25 بالمائة من السكان فهذا الأمر غير صحيح والرقم الواقعي الحقيقي لا يتجاوز 12 بالمائة بالإضافة إلى ذلك فهل هناك علاقات ودية بين الأكراد والكلدان والآشوريين والتركمان والشركس والشيشان والأرمن حتى لو فرضنا ذلك أن هؤلاء المواطنين جميعاً متحالفون فليس من حقهم تقرير مصير البلاد أو فرض رؤيتهم لأن في ذلك تجاوزاً لكل منطق 5… – تحدث الأستاذ صلاح بدر الدين في رده على الأستاذ البيانوني علة أن المشكلة الكردي هي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية وأود ببساطة أن أقول في سورية شعب واحد هو الشعب السوري والوطن السوري هو لكل السوريين ومن المفارقات أن هذا التعبير تعبير الأرض التاريخية ابتدعته الحركة الصهيونية في المؤتمر الأول عندما أعلنت أن فلسطين هي الأرض التاريخية لليهود … ” ثم كان ردي التالي على السيد خدام : ” ماورد في رسالة السيد عبد الحليم خدام حول توضيحي لايليق بمقامه من جهة مقارنة الحركة الكردية بالحركة الصهيونية فقد آلمنا ذلك كثيرا ورغم كوننا من غير العرب الا أننا نكره الحركة الصهيونية ونحاربها منذ نعومة أظفارنا ونتعاطف مع الشعب الفلسطيني الصديق المكافح وتاريخنا معروف للجميع وبالمناسبة ظهرت الحركة القومية الكردية قبل الحركة الصهيونية بحوالي القرن أما من قلد ممارسات الحركة الصهيونية في بناء – الكيبوتزات – ( الحزام العربي أو مزارع الدولة ) في الجزيرة فهو الضابط وعضو القيادة القطرية لحزب الأستاذ أبو جمال – محمد طيب هلال – كما يذكر هو في كتابه وعندما نقول الوطن التاريخي فهو رد على من يعتبر الكرد لاجئين ومتسللين وأقلية مهاجرة ليس لها أرض وقد أشار الكاتب العربي القومي فيليب حتي في كتابه المعروف الى الهجرة العربية – الاسلامية من الجزيرة العربية نحو الشمال وكيف أن الكرد الذين كانوا في المنطقة تحولوا الى الاسلام سلما وحربا وكانوا قبل ذلك – زردشتييون ومسيحييون – وهذا يعني أننا من السكان الأصليين القدامى تاريخيا ”
5 – دون الدخول في جدال عقيم مع أمانة السيد خدام أعيد نشر آخر رسالة لنا بتاريخ 31-3 – 2009 أي قبل اجتماعهم بيومين والتي تفند كل ما جاء في بيانهم وتلاها أحد الأصدقاء في اجتماعهم وهي : ” السادة الأعزاء : تحية الصداقة والمصير المشترك رأينا من الواجب مخاطبتكم عبر هذه الرسالة كنداء أخير قبل أن يفوت الأوان حفاظا على ما أسسناه سوية من مشروع عمل مشترك في الأعوام السابقة رغم هشاشته وتواضعه ومن المرجح أنكم تشعرون مثلنا بجسامة المسؤولية أمام هذا الظرف الاستثنائي الدقيق الذي تمر به بلادنا والمنطقة والعالم وبناء عليه أمامنا الآن خياران : واحد يقود الى الحفاظ على وحدة جبهة الخلاص واعادة بنائها تنظيميا وسياسيا وقياديا نحو المأسسة وتوزيع المسؤوليات في مرحلة ما بعد – الاخوان المسلمين – وتحديد الآليات وترسيخ القيادة الجماعية وتنظيم العمل في الداخل وبناء العلاقات سوريا واقليميا ودوليا مع توسيعها لتضم أفراد ومجموعات من كل المكونات الوطنية وخيار آخر يبقي كل شيء على حاله ويجتر العبارات والبيانات والوعود والمجاملات التي تتكرر على الدوام .
أيها الأصدقاء
منذ المؤتمر التأسيسي في لندن صيف 2006 بنيت الجبهة وترسخت على مكونات رئيسية ثلاث : 1 – البعث ومعه القومييون العرب 2 – الاخوان المسلمون 3 – الحركة القومية الكردية ولهذه المكونات امتدادات متفاوتة في داخل الوطن وخارجه وبعد المؤتمر العام في برلين انضم الينا أفرادا يمثلون تيارات ليبرالية في الخارج وفي الحالة الراهنة أحد المكونات بصدد مغادرة الجبهة نهائيا ونحن كمكون كردي غائبون لأسباب تنظيمية وجيهة واذا تعاملنا مع المشهد كمكونات فكرية وسياسية تاريخية لم يبق الا واحد والمسألة لن تحل بمعالجتها شكليا وفق ملىء الشواغر على أسس عنصرية أو دينية اسلامية مهما تفنن البعض والنتيجة ستكون تراجع الجبهة من جامعة مكونات ائتلافية تعددية الى جماعة يغلب عليها اللون الواحد وهي عمليا نحر الجبهة بطريقة الذبح الحرام غير الشرعي .
حسب رأينا الخيار الأول هو المطلوب في اللحظة الراهنة ومن أجل انجاحه نقترح التالي :
1 – غض النظر عن بدعة ( مجلس خلاص بصلاحيات المؤتمر ) لأسباب عديدة أولها : تعارضها الكامل مع اللائحة التنظيمية وثانيها : تبلور هذا التوجه زمنيا قبل انسحاب الاخوان بل وكان مقترحهم بصورة كيدية كما يعلم الجميع مقابل توجه عقد المؤتمر الذي تبنيناه مبكرا وثالثها : تمثيل المكونات والأعضاء كنسب يختلف كثيرا بين – المجلس والمؤتمر – ورابعها : ليس هناك توافق باجماع حول هذه البدعة .
2 – تشكيل لجنة تحضيرية بالتشاور والتوافق وبصورة متوازنة لتنظيم الاستعدادات لعقد المؤتمر العام الثالث ( مؤتمر اعادة البناء ) في ظروف مناسبة ونسب عددية تراعي أوضاع منتسبي الجبهة المالية والأمنية .
3 – توزع على أعضاء اللجنة التحضيرية مهامها الاجرائية التنفيذية بما في ذلك تحضير الوثائق والتقارير والمقترحات .
4 – اعتبار الاجتماع الحالي بمثابة لقاء تشاوري للتحضير لعقد المؤتمر العام الثالث .
نأمل منكم الاستجابة لندائنا الصادق والوقوف على مقترحاتنا التي رفعناها اليكم قبل الآن وهي موثقة ونصارحكم كما عهدتمونا أنه وفي حال الاستمرار في خرق بنود اللائحة التنظيمية والخروج من الاجماع التوافقي والانتقال من الحالة الائتلافية الجبهوية نحو عصبوية اللون الواحد لن نستكين بل سنقوم بواجبنا الوطني والأخلاقي تجاه من منحونا الثقة في المؤتمر الثاني كردا وعربا ومكونات أخرى ونشرح لهم جميع الملابسات وسنعلن على الملأ – الرأي العام السوري والقوى العربية ودول الاتحاد الأوروبي الرئيسية المهتمة بالشأن السوري – ما حصل خلال السنوات الثلاث جملة وتفصيلا وبشفافية كاملة وهذا من حقنا وواجبنا في الوقت ذاته . وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
وهنا نكتفي بهذا القدر حول بيان أمانة خدام الاستفزازي المجرد من الكلمة الصادقة وسنقوم بما نملك من وثائق وما نحمل من مشاهدات ميدانية بتنفيذ وعدنا لمواطنينا السوريين بمتابعة تقييم تجربتنا خلال الأعوام الثلاث في – جبهة الخلاص الوطني – من أجل الفائدة الوطنية العامة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى