صفحات من مدونات سورية

إيلاف وتقريرها عن اغتيال المبحوح

انفردت إيلاف بما أسمته تقريرا يتضمن عن معلومات موثقة وحصرية من عدة مصادر عن اغتيال القيادي الحمساوي “ المبحوح ” وقد نشرت التقرير على عدة حلقات إمعانا بتحويل القصة إلى مسلسل إعلامي بعد الضجة التي حدثت حول الإغتيال.
كالعادة كانت إيلاف مجرد وسيط رخيص بيد الموساد لإيصال رسالة محددة إلى الدول العربية عموما والخليجية خصوصا وإمارة دبي ممثلة بقيادتها السياسية على أخص الخصوص، فالتقرير مكتوب بشكل واضح من قبل الموساد الإسرائيلي، حيث تضمن على تنزيه للموساد من أن يقوم بعملية  هشة ومكشوفة كهذه من جهة وتجريد شرطة دبي من إنجازها في الكشف عن الفاعلين بزمن قياسي من جهة أخرى. وأيضا تهديدا مباشرا للدول الخليجية التي تساند المقاومة في الوطن العربي. لاحظوا المكتوب في النص التالي:
يجنح محللون أمنيون بريطانيون إلى طرح تساؤلات عديدة حول الأهداف الإسرائيليَّة التي دفعت بجهاز الموساد إلى تنفيذ عمليَّة الاغتيال بطريقة واضحة للعيان وسهلة الكشف مما يطرح الاحتمالات التالية:
أوّل هذه الاحتمالات أنَّ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي أراد التدليل على أنَّ يد تل أبيب طويلة وتستطيع الوصول الى أيّ بقعة في العالم العربي في أيَّ وقت تشاء من دون أن يعترض طريقها معترض.
ثاني الاحتمالات أنَّ عمليَّة الاغتيال بالطريقة الاستعراضيَّة التي تمَّت فيها تحمل رسالة إلى دول الخليج مفادها أنَّها ليست بمأمن من يد الموساد، وخصوصًا منها البلدان التي تدعم ما تعتبره إسرائيل إرهابًا ضدَّها من جانب حزب الله أو حماس عن طريق الدعم المالي.
كما حاولت إيلاف من خلال هذا التقرير المزعوم –أو الموساد- التحريض على العرب في إيران ووضعهم موضع الشبهة بطريقة ساذجة من خلال الإحتمال الثالث:
ويتّصل ثالث الاحتمالات بإيران. فمن المشكوك فيه أنَّ لإيران يد في عمليَّة الاغتيال أو أنَّها ضالعة فيها، حتّى ولو غادر الأستراليَّان المتّهمان بالاغتيال دبيّ عن طريقها . . . إذ أن المغادرة تنطوي على لغز يشير إلى وجود إختراق أمني في إيران أو محاولة لاختبار قوة الدفاعات الإيرانية.
ويذكر المحللون الأمنيون البريطانيون بأنَّ عددًا من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإيرانيين الكبار هم من أصول عربيَّة، وبعضهم ينتمي إلى مدن وقرى تحاذي الخليج، أي إلى الشريط الخليجي من إيران والذي يعرف باسم عربستان وسكانه من العرب السنَّة*.
لتأتي النتيجة النهائية للتقرير السري المعملي الإيلافي الفذ مطابقة تماما للصورة التي تحرص إسرائيل على ترويجها عن نفسها من أنها لا تقهر:
ويضيف محللون أمنيون أنَّ هشاشة العمليَّة قد تقود إلى استنتاج أنها لم تكن إخفاقًا إذا اعتبرنا أنَّها كانت ترمي إلى تحقيق أحد أو كلّ الأهداف المذكورة أعلاه.
طبعا تستمر الرسالة الإسرائيلية في كل الحلقات وبشكل واضح وصريح مثل الحلقة المعنونة بـ: تصفية المبحوح موسادية وتحمل أول إنذار إسرائيلي إلى دول الخليج.
وأيضا الحلقة الثانية المعنونة بـ: جدل في الخليج حول مواقف ضاحي خلفان ، التي كانت عبارة عن تحريض مباشر على قائد شرطة دبي وترهيب لدول الخليج  ودبي تحديدا:
يضيف المسؤول  أنَّ دول الخليج مفتوحة النوافذ والأجواء، وليست في حاجة إلى مزيد من المشاكل الأمنية وقضاياها الاقتصادية، مذكراً بأن الخليج ليس في حاجة لضلع ثالث يكمل ضلعي حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وأحمدي نجاد، الرئيس الإيراني، من حيث اللعب على وتر الغوغاء وتسويق القضايا على حساب المخرجات الأهم، وهي في حالة دبي دقيقة جداً للبلد الاقتصادي والسياحي المفتوح والواعد.
وأشارت هذه الشخصية التي تتزعم تياراً لا يستهان به داخل الخليج إلى أنَّ نجاح شرطة دبي شيء جيد وعمل لا يمكن التقليل من أهميَّته، لكن الأجدى هو جعل إسرائيل في مواجهة مع الدول ذات العلاقة التي لعب الموساد بوثائقها، على أن يبقى دور الأمن الخليجي هو تعزيز التحالف مع الدول المتضررة حيث أنَّها هي الأقوى والأقدر علي التعامل مع إسرائيل.
يا سلام!! ولا أدري من هي هذه الشخصية فعلى حد علمي أن دول الخليج ليس لديها تيارات سياسية حتى يكون هناك مثل هذه الشخصية الفضائية.
عموما ليس جديدا على إيلاف هذا الدور المشبوه والمألوف، لكن السؤال كيف يمكن لنا صد إسرائيل وهزيمتها ونحن مبتلون بكل الأمراض التي يمكن لها أن تصيب الدول والشعوب وآخرها إعلام كحصان طروادة يدك أسوارنا من الداخل؟!

http://www.3bdulsalam.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى