أسماء المرشحين لخلافة البيانوني
بعد معركة اختيار المرشد العام في مصر
انتخابات هادئة مرتقبة لقيادة اخوان سورية
يستعد الإخوان المسلمون السوريون لاختيار زعيمهم الجديد خلفاً للمراقب العام الحالي علي صدر الدين البيانوني الذي تنتهي ولايته الثالثة والأخيرة صيف العام الحالي.
ورغم الأزمة التي شهدتها الجماعة الأم في مصر، في ظل الصراع بين الجيلين الأول والثاني، فإن الجماعة السورية يُتوقع أن تشهد انتخابات هادئة، في ظل السرية التي يفرضها التنظيم السوري على نفسه في المنفى.
وعلمت “القدس العربي” من مصادر مطلعة داخل الجماعة التي تعيش في المنفى منذ ثلاثين عاماً أن هناك أربعة مرشحين لخلافة البيانوني يتم تداولها. وتقول المصادر إن المرشحين لخلافة البيانوني كلهم شغلوا مناصب قيادية رفيعة وهم من المخضرمين الذين قادوا الجماعة في فترات سابقة.
واكدت مصادر من داخل الجماعة لـ’القدس العربي’ ان المرشحين هم: نائب المراقب العام الحالي محمد فاروق طيفور، وعضو القيادة الحالية رياض الشقفة، ورئيس مجلس الشورى الحالي والمراقب العام السابق الدكتور منير الغضبان، والقيادي السابق عادل فارس.
وتوقعت المصادر أن يؤدي انتخاب أي من المرشحين الأربعة المذكورين إلى عودة ثوابت سياسة الجماعة التي عانت من ظروف المنفى، والتقلبات السياسية للنظام السوري، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الجماعة إلى واجهة الأحداث، ويجعلها الرقم الصعب الأهم في الساحة السورية.
وذكرت المصادر أن الأسماء المطروحة لمنصب المراقب العام تدل على استياء قواعد الجماعة من سياسة المهادنة والإلحاح على المصالحة التي تبناها جناح البيانوني على مدى أربع عشرة سنة، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات بالعودة إلى الثوابت، وإعادة البناء الداخلي للجماعة.
الجدير بالذكر انه تمت اعادة انتخاب البيانوني مراقبا عاما لدورة ثالثة مدتها أربعة أعوام في عام 2006، وكان البيانوني انتخب مراقباً عاماً للجماعة في صيف 1996، واعيد انتخابه في صيف 2002 لولاية ثانية مدتها أربعة أعوام بعد تعديل النظام الداخلي للجماعة (كانت ولاية المراقب العام خمسة أعوام، وبموجب التعديل أصبحت أربعة أعوام، كمدة ولاية مجلس الشورى).
وكان البيانوني اقترح قبل أعوام على مجلس الشورى تعديل النظام بما يحدد انتخاب المراقب العام بفترتين فقط، إلا أن المجلس رفض المقترح، وترك الباب مفتوحا امام انتخاب أي مراقب عام للجماعة أكثر من ولايتين متتاليتين.
ويرأس مجلس الشورى الحالي الدكتور منير الغضبان، وكان الغضبان تولى رئاسة مجلس الشورى طوال الأعوام الثمانية الماضية، علماً أنه سبق له تولي منصب المراقب العام لفترة انتقالية في منتصف الثمانينات.
احمد المصري
القدس العربي