صفحات مختارة

مجتمعات جريحة وحكومات قبيحة ودول كسيحة

صقر ابو فخر
لولا بعض ارتعاشات الحياة هنا وهناك في العالم العربي لكانت حالنا «داء بلا دوا وعماء على عمى». أما في ما عدا ذلك فهو «الحال» بعينه. و«الحال» عند الفلاحين عياء يصيب الدجاج، فينهكه ويشكل حيويته ثم يقعده عن الحركة قبل الاحتضار. وديار العرب باتت مثل «حال» الدجاج: مجتمعات راكدة وحكومات فاسدة وجماهير تتزاحم مثل الديكة على أرزاقها، وتتوالد كالدجاج وتموت كالفراخ، وهاكم البرهان.
الهذيان الخلاصي
في 12/12/2009 تحلّق عدد من المسيحيين المصريين، ومعهم بعض المسلمين، خارج كنيسة العذراء في منطقة ورّاق الحضر (شمالي الجيزة) لمشاهدة ظهور السيدة مريم العذراء، وراحت الجموع تهلل وتردد: «السلام عليكِ يا مريم يا أم الله القدوس». بينما هتف آخرون: «بص، شوف العذرا بتعمل إيه». وكان أحد الشبان المسيحيين ممن يداومون على الجلوس في أحد المقاهي المقابلة للكنيسة لمح في أعلى برج الجرس حمامتين، فاعتقد أن روح العذراء ترف، وأنها ستظهر، فاتصل بأقاربه وبأصحابه وجيرانه ناقلاً إليهم خيالاته. وهكذا راحت الجموع تتقاطر وتهتف «الست العذرا منوّرة» (جريدة «الراي» الكويتية، 14/12/2009). والمعروف أن شهر كانون الأول/ ديسمبر هو شهر مريم في التقويم القبطي، وفيه تكثر التسابيح والمناجاة ورفع الطلبات والابتهالات.
وما يزال المصريون حتى اليوم يعتقدون ان ابتهالاتهم ودعواتهم ستصل إلى القديسين في عالم السماوات، والى الأولياء في عالم الموت، الذين لديهم سلطة تغيير «أحوالهم» والاستجابة لشكاواهم. وما زالت «الحال» على ما هي عليه منذ آلاف السنين لا «تحول» ولا تزول.
لم يقتصر الأمر على المسيحيين في ظهور السيدة العذراء، بل إن حمى المنافسة جعلت أحد المشايخ يؤكد أن نور النبي محمد ظهر ليلة القدر في مسجد الحامدية الشاذلية في حي المهندسين في الجيزة، واستمر هذا الظهور 75 دقيقة. وقد أعلن إمام المسجد الشيخ جابر الدسوقي، وهو في الوقت نفسه المدير العام لإحدى إدارات الأزهر، أنه تأكد من وجود النبي مع المصلين في المسجد، فقام للترحيب به وصار يبكي (جريدة «الرأي العام» الكويتية، 10/11/2006). ويبدو أن هذا الشيخ مصاب بالهذيان، فليرحمه الرحمن.
قصارى القول في هذا المقام إن الجميع ينتظر الخلاص من غير أن يسعى إليه، وهذا هو العياء «الحاليّ» والتخلف التاريخي في الوقت نفسه. وهنا تلعب أفكار التمشيخ أدواراً متفاعلة في هذا الشأن لأنها ترسِّخ فكرة الصبر على الظلم، وعدم القيام على الحاكم الظالم، وتحمّل الابتلاء، والقعود عن صنع المسـتقبل بانتظار الذي وحده سـيصنع التاريخ ونهايته.
علم لا ينفع
«العلم الذي لا ينفع مثل الجهل الذي لا يضر». غير أن بعض ما يُنسب إلى العلم اليوم إنما هو جهل تفوق أضراره ما يفعله في البطن الجبن العتيق، أو ما تفعله في الأمزجة رؤية زوج الأم على الريق. والمعروف أن مهمة العالم والفيلسوف والمفكر هي اكتشاف معارف جديدة وحقائق متجددة وأفكار مختلفة. لكن هذه المهمة ما عادت على هذا النحو لدى «المفكرين المشيخيين» (لا علاقة لهؤلاء بالكنيسة المشيخية). أي أن مهمة العالم والفيلسوف والمفكر والمستكشف والمخترع ما عادت سبر أغوار الكون واكتشاف حقائقه، بل البحث في تأويل جديد للمعارف القديمة. وعلى هذا المنوال شُغل يوسف مروّة مرة، منذ نحو نصف قرن، بما لا طائل منه، أي بتحديد الثانية الإلهية واليوم الإلهي والنور الإلهي، وتوصل إلى «معرفة» أن النور الإلهي يلف الكرة الأرضية 13875 مرة في الثانية (أنظر: يوسف مروة، «العلوم التطبيقية في القرآن»، بيروت: منشورات مروة العلمية، 1968). وبعده بنحو أربعين سنة تجرأ محمد أحمد سعادة على القطع بأن نهاية العالم ستقع «قبل منتصف الليل، وبالتحديد في الساعة 11 و17 دقيقة من يوم 14 تموز 2098» حينما تكون تلك الليلة صافية، والقمر يتألق فيها بدراً لآخر مرة، ثم يُرى كويكب في السماء وهو يجري بسرعة جنونية نحو القمر، ثم يرتطم هذا الكويكب بسطح القمر الذي يتم تدميره نهائياً، ثم ينتهي نظام الحياة على الأرض (أنظر: «يوم الساعة أو النهاية الحتمية»، بيروت: مؤسسة الانتشار العربي، 2006). والغريب أن الذي زعم أن كتابه هذا إنما هو محاولة لفهم آيات القرآن في ضوء المعطيات العلمية المعاصرة، استعمل حساب الجُمَّل هذا الذي هو فرع من فروع «القبالاه» اليهودية المشهورة. ولهذا ليس غريباً البتة أن يعلن عبد المجيد الزنداني، وهو رئيس جامعة الايمان في اليمن، أنه اكتشف علاجاً لانفلونزا الخنازير أطلق عليه اسم «إعجاز 5»، وأعلن شفاء 50 مريضاً بالايدز في مركز الأبحاث التابع لجامعته. أما العلاج فهو طب الدراويش الذي يسمونه «الطب النبوي» (جريدة «اللواء» ـ بيروت، 20/10/2009)… أَيا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
إن التشديد على ربط العلوم الحديثة بالمرويات الدينية القديمة إنما هو برهان إضافي على غياب العلم عن الحياة العقلية للعرب اليوم في مختلف أصقاعهم وديارهم. وما الكلام الرائج عن الاعجاز واكتشافات العلم إلا «تجليط بتجليط»، كأن يقول أحدهم إن الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد تنبأ باختراع الراديو حينما قال:
ستُبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلاً
ويأتيكَ بالأخبار مَن لم تزوّدِ.
كُساح وخُبال
ميزان العالم العربي ثلاثة أقاليم هي: مصر والشام والعراق. وحواضره التاريخية مقصورة على دمشق وبغداد والقاهرة وحلب. ومؤخراً، في حقبة النفط ظهرت السعودية كإقليم رابع ريعي بلا جذور حضارية ممتدة في الزمن. وسأستثني من «حال» الأمة هنا العراق والشام، لأن أحوال العراق هي ما علمتم وشاهدتم. أما الشام فربما هو الإقليم الوحيد الصامد نسبياً أمام انواء السلفيات القاتلة والأفكار التكفيرية المجنونة.
مصر هي الدولة الوحيدة في العالم العربي ذات التراكم التاريخي الثقيل. لكنها، في الوقت نفسه، باتت منهكة بالأمية والفقر والأمراض والفساد والشعوذة والعنصرية. أما السعودية فهي دولة ريعية جديدة مثقلة بالأموال التي انبثقت من تحت الأرض، وبالفجور الاستهلاكي؛ دولة لا أحد يدفع الضرائب فيها، إلا في ما ندر. أي أن لا مواطن فيها، بل مجرد قبيلة تحكم قبائل، وتنفق عليها من ريع ما تحت الأرض الذي لم تنتجه زنود أبنائها وعقولهم.
إن كنوز الأرض المصرية من الآثارات واللقى والمعابد والأوابد ظلت آلاف السنين وأصحابها يقضون حاجاتهم فوقها، حتى جاءت العلوم الحديثة لتكشفها وتنبشها وتزيل الأتربة عنها. وكل ما فعله العرب هو أنهم سرقوها وكسّروا ما لم يستطيعوا حمله وباعوها من لصوص الغرب مثلما كان يفعل اللصوص القدامى من أعراب البوادي. وهذا ما وقع في العراق بعد الاحتلال الأميركي: إنه الفرهود الجديد تماماً. وهو ما وقع في السابق أيضاً في مصر على أيدي لصوص المقابر. والأمر نفسه ينطبق على البترول في السعودية الذي ظل يباع بأقل من دولارين للبرميل الواحد حتى سنة 1973.
ماذا يجري في هذين الإقليمين اليوم؟ هاكم غيض قليل جداً من فيض عميم جداً. وليس الخبر مثل المشاهدة بالنظر. فقد أجاز الشيخ عبد الرحمن البراك من السعودية قتل كل مَن يسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء في العمل والتعليم. ووصف مَن يبيح هذا العمل بـ«المرتد الكافر الواجب قتله»، كما وصف مَن يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بـ«الديوث» («السياسة» ـ الكويت، 24/2/2010). واقترح الداعية السعودي يوسف الأحمد هدم المسجد الحرام في مكة في شكل كامل، ثم إعادة بنائه حتى 30 طبقة بحيث يتم الفصل بين الرجال والنساء فيه. وقال إن الاختلاط بين الجنسين في المسجد الحرام حرام («النهار»، 21/3/2010). وقال تركي الشليل الناطق باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية إن شرطة الهيئة إذا ألقوا القبض على أي شخص يحتفل بعيد الحب فهم ينصحونه، بحضور رجال الأمن، لتبيان حقيقة هذا اليوم (سان فالنتاين)، فإن استجاب تُرك، وإلا يُسلم لرجال الأمن (داود الشريان، الحياة، 14/2/2010). وهذه مناصحة تحت سياط الشرطة، تماماً مثلما تفعل أجهزة المخابرات العربية عندما تعتقل طلاباً أو ناشطين. فهي تدير معهم حوارات في سجونها، فإن استجاب هؤلاء الطلاب أو الناشطون للتعامل مع المخابرات أطلقوا، وإلا يبقوا في السجون. فما الفارق؟ والغريب العجيب أن مزارعاً مصرياً يعمل في السعودية احتفل بخبر حمل زوجته التي ظلت ستة أعوام بلا حمل، فألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القبض عليه في مركز شرطة حائل بعدما دعا نحو 200 من أبناء وطنه إلى الاحتفال في إحدى استراحات بلدة الشملي (جريدة «الوطن» السعودية، 7/3/2010). هذا كله يحدث في بلد يموت فيه 250 طفلاً شهرياً في بالوعات مدينة الرياض وحدها جراء السقوط في فتحاتها المكشوفة (ورد هذا الرقم في التقرير الذي أذاعه «برنامج 99» على القناة الأولى الرسمية السعودية، ونقلت مضمونه جريدة «السياسة» الكويتية، 7/3/2010).
أما في مصر فالداهية أدهى: أطفال الشوارع صار عددهم أكثر من ثلاثة ملايين (نوال السعداوي، «الحياة»، 5/1/2007)، وهؤلاء يسمونهم «أبناء الشعب»، والواحد منهم «ابن الشعب» لأنهم مجهولو الآباء (روز اليوسف، 20/11/2009). و42% من الشعب المصري يعيش بأقل من دولار واحد في اليوم (نهى عاطف، «المستقبل»، 26/7/2009)، و45% من المصريين مصابون بالاكتئاب، ومصر هي الدولة الثالثة في العالم استهلاكاً للفياغرا المقلدة وليست الأصلية (أنظر تقرير هيئة الاستثمار لسنة 2008). وبلغ عدد سكان العشوائيات 8 ملايين نسمة (الشرق الأوسط، 2/3/2007)، وهناك 10% من السكان (8 ملايين) يعانون مرض السكر، و6 ملايين عاطل عن العمل، و26% من المصريين يعانون الأمية الأبجدية (أمين اسكندر، «قراءة في دفتر أحوال مصر»، السفير، 5/7/2007). وتحتل مصر المركز الأخير بين دول العالم في كفاءة العمل، والمركز 111 من حيث النزاهة والشفافية، ولا توجد فيها جامعة واحدة بين أهم 500 جامعة في العالم، ولديها أكبر عدد من المكتئبين في العالم العربي.
إن هذه «الحال» المهينة للدولة التي كانت رائدة وقائدة للعرب تفسر لماذا انتقلت أدمغة الناس من رؤوسهم إلى أقدامهم، بعدما وضعوا إيمانهم في عهدة مشايخهم… أما أخلاقهم فهي دائماً موجودة معهم، وبالتحديد في جيوبهم. وهذا الأمر لا يطاق، وهو مرّ المذاق.
من عجائب الأخبار
÷ حرّم مفتي الأردن نوح القضاة جراحات التجميل التي يُقصد بها زيادة الحسن مثل تصغير الثدي أو تكبيره أو تصغير الأنف أو إزالة آثار الشيخوخة مثل شدّ الوجه أو شفط الدهون، لأن فيها تغييراً لخلق الله والعبث بجسد الإنسان (الحياة، 17/12/2009). طيّب… إذا كان ذلك صحيحاً فلماذا يعمد المسلمون إلى ختان أبنائهم؟ أليس في ذلك تغييراً لخلق الله؟ هذا إذا تجاوزنا جرائم ختان الفتيات في مصر والسودان واليمن على سبيل المثال.
÷ طرد المغرب نحو 70 من موظفي الإغاثة الأجانب في آذار 2010 بتهمة التبشير وانتهاك تقاليد المغرب (النهار، 21/3/2010). وعلى هذا القياس يصبح من حق بعض الدول الأوروبية والافريقية أن تطرد كثيراً من المسلمين بتهمة الدعوة إلى الإسلام، أو بتهمة انتهاك تقاليد هذه الدول التي ينتهكها بالفعل بعض المسلمين المهاجرين، مثل رفع صوت الأذان في الأحياء السكنية فجراً، وضرب البنات والأبناء في الأمكنة العامة، وتعذيب الكلاب والقطط والخدم، وإجراء دماء الخرفان في الأسواق المكشوفة في أعياد الأضحى… وغير ذلك كثير.
÷ أصدرت الحكومة الماليزية، الليبرالية في الاقتصاد والمستبدة في السياسة، قراراً في شباط 2009 يحظر على غير المسلمين استخدام كلمة «الله» (اللواء ـ بيروت، 14/1/2010). والمعروف ان اللغة المالاوية التي يتكلمها سكان ماليزيا، المسلمون والمسيحيون، كانت تحتوي كلمة «الله» منذ نحو 400 سنة، أي قبل تأسيس ماليزيا نفسها. وكلمة «الله» ليست، في الأساس، عربية خالصة، بل انها دخلت على العربية من لفظة «إيل» العبرية، أو السريانية، وجمعها «إيلوهيم». ثم تطورت إلى «الله» وجرت مجرى اللسان العربي. والعرب كانوا يستعملون كلمة «الرب» و«البعل». وعلى هذا القياس إذاً تستطيع إسرائيل أن تصدر قراراً تحظر فيه على العرب استعمال كلمة «الله» أو كلمات من طراز «جهنم» أو «الحج» أو «الكاهن» لأنها ألفاظ عبرية في الأصل دخلت على العربية في حقب قديمة. وتستطيع ايران أن تمنع العرب فيها (سكان الأحواز) من استخدام مفردات مثل «الكوز» و«الابريق» و«السندس» و«العنبر» و«الجزية» لأنها من أصل فارسي.
÷ أمر رجال دين مسلمون من البنغال رجلاً بتطليق زوجته لأنه تلفظ بكلمة «طلاق» ثلاث مرات وهو نائم. وقالت سهيلة الأنصاري إن زوجها أميتاب تلفظ بتلك الكلمة وهو نائم كجثة. وعندما سمع رجال الدين المحليون ذلك أفتوا بأن على الزوجة الانفصال عن زوجها فوراً، والقعود في البيت حتى نهاية فترة العدّة، ثم الزواج من رجل آخر ولو ليوم واحد، حتى يتاح لها العودة إلى زوجها الذي مضى على زواجه منها إحدى عشرة سنة، ولهما ثلاثة أطفال (النهار، 28/3/2006). وهذه الفتوى البنغالية أسوأ من رصيفتها العربية القائلة إن مَن طلق زوجته في أثناء التمثيل في الأفلام السينمائية أو المسلسلات التلفزيونية أو المسرحيات أو الأغاني، يعتبر طلاقه صحيحاً ويسري فوراً على زوجته.
في معمعان هذا الخُبال وهذه «الحال» الكابوسية، ليس من المستغرب إذاً أن نقرأ عن شاب سعودي اغتصب والدته، لأنها رفضت أن تخطب له إحدى الفتيات وراحت تشيع أنه غير صالح للزواج. أما الشاب فزعم انه رأى شخصاً في المنام يقول له: اغتصب أمك فتتبدّل أمورك إلى الأحسن (القدس العربي، 22/12/2008). ويذكرنا هذا الهذيان بقصة يوليوس قيصر (شتان بينهما) الذي رأى في منامه، في الليلة التي سبقت عبوره الأسطوري نهر الروبيكون، أنه يضاجع أمه. وقد طمأنه مفسرو الأحلام الى أن هذا الحلم يعني الفتح المبين وبشرى النصر.
إن الدجّالين ومفسّري الأحلام اليوم، وهم كاذبون ومشعوذون بالتأكيد، هم المسؤولون، إلى حد بعيد، عن تفاقم أمراض الهلوسة الليلية الناجمة من الإخفاقات الجنسية، وعن إشاعة هذيانات الليل والنهار الناجمة من الفشل العاطفي والمادي وفشل الحياة العملية. ولهذا ليس من المستغرَب أيضاً، حيال ثقافة الأحلام وقراءة الأبراج وتفسيرها، أن تروي مجلة «روز اليوسف» (22/12/2009) قصة رمضان محمد رزق من الاسكندرية (31 سنة) الذي اغتصب أمه (65 سنة) ورماها من شباك الطبقة السادسة، فسقطت على منزل الجيران، وتكسّرت رجلاها. لكنها عاشت لتروي هذه الفظاعة المتمادية. أما أبنها فكان يردد أن الشيطان أغواه.
الشيطان؟ هذا ما يزرعه يومياً شيوخ التخلف المتخلفين في أذهان الجموع الهائمة على وجوهها في مدائن العالم العربي، ولا سيما رعاع المدن وأوباش الأرياف، المكبوتين جنسياً، والمقموعين اقتصادياً، والمجروحين في كراماتهم البشرية على أيدي سلطات الاستبداد العربي الفاسدة والغبية معاً.
السفير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى