بيانات وتقارير

ذكرى احتلال الجولان السوري

null

تمّر في هذه الايام الذكرى الحاديه والأربعين لاحتلال الجولان السوري خلال حرب في عدة أيام من حزيران يونيو عام 1967. انها ذكرى مؤلمه لأغلبية الشعب السوري، ومما يزيد في ألمها سرعة احتلالها وبطىء تحريرها، بل وعدم الاعداد لهذا التحرير حرباً أو سلما، لاحرباً باعداد الجيش باختيار ضباطه من كافة أطياف المجتمع والمناطق السوريه، وزيادة كفاءاته وابعاده عن الفساد والتسلط، ولا سلماً بتحقيق مصالحة وطنية تجعل أغلب الشعب السوري مسانداً وداعماً لمفاوضات سلمية شفافة تقوي الجانب المفاوض عن سوريا، كي تسترد الحقوق، ويصان السلم الأهلي والوطني.

ان هذه الذكرى تمّر وأغلب الشعب السوري مطحون بين رحى الفساد والطغيان، والاعلام السوري يبرر كل ذلك بدعوى المقاومه، والشعب السوري صبر على هدر الحقوق الانسانية، و صبر على الاعلام المنافق أكثر من أربعين سنه، فلا أرض تحررت ولاحياة مقبولة تحققت. وما زال الشعب السوري يقابل الاستبداد والظلم والقهر بصمت أبلغ من الكلام، وما زالت القوى الوطنيه الشريفه من المعارضه السوريه تأبى أن تجعل من قضايا الشعب السوري العادله أداةً للمساومات الرخيصه، وما زالت قوى التسلط في سوريا تسجن وتعذب كل صاحب رأى من شرفاء سوريا. هذا ومما يزيد في ألم هذه الذكرى أن المتسلطين على أمن الشعب يتخذون من الجولان سلعة للمساومة على ابقاء تسلطهم على رقاب الشعب السوري، ومثال التنازل عن لواء الاسكندرون ماثل لكل متابع.

ان تحرير الجولان سلماً أو حرباً يتطلب مصالحة وطنية شامله، وفي مقدمتها تحرير كافة سجناء الرأي والضمير، واعطائهم حقوقهم المدنيه الكامله، وان كل تأخير في اطلاق سجناء الرأي والضمير هو توسيع للشرخ الوطني، وتهيئة لتكرار مأساة العراق في سوريا.

يا أبناء الوطن الواحد، أيها الاخوه السوريون داخل سوريا وفي المهاجر، تعالوا نطالب بصوت واحد بتحرير كافة سجناء الرأي في سوريا، كمقدمة لابد منها لتحرير الجولان الحبيب، وبدونها تصبح المفاوضات على الجولان ضرباً من استدامة ظلام هذه الذكرى المؤلمه باستدامة الاستبداد والفساد، وهدر لكرامة كل صاحب رأي شريف.

في الذكرى الحاديه والأربعين لسقوط الجولان تدعو لجنة اعلان دمشق في كندا كافة أطياف الشعب السوري الى الالتفاف حول اعلان دمشق ودعمه حتى يتحقق للشعب السوري التغيير السلمي الديموقراطي المنشود عبر مصالحة وطنية شامله تحفظ حقوق جميع السوريين بلا استثناء، وتدعم قيام ديموقراطيةٍ يشترك بها الشعب السوري كافة بلا استبعاد ولااقصاء. لتتحقق أماني الشعب السوري بالعدل والسلام والرخاء.

عاشت سوريا حرة ديموقراطيه، وعاش الشعب السوري ناعماً بالأمن والسلم والرخاء.

لجنة اعلان دمشق في كندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى