غزة: نسائم الحرية أقوى من رياح السماء
كالعادة، وكما عودتنا إسرائيل لم تخيب ظننا بحماقة قادتها وقامت بأغبى عملية في العالم حتى الآن، ووسط حزننا على الذين قدموا أرواحهم للحرية أثار ذهولنا ذكاء عمالقة الدبلوماسية العربية مثل الأخ عمرو موسى الذي أرانا عبقرية سياسية لم نشهد لها مثيلا إلا في دول الإسهال العربي أثناء حرب تموز وحرب غزة وقد أتحفنا باستنتاجه الخطير والذي يقول أن هذا الهجوم يدل على عدم جدية إسرائيل في السلام!
يا سلام… والأقوى هو الاستنكار المصري الرسمي واستدعاء السفير احتجاجا!! على ماذا يحتجون؟ ربما على العدد القليل من ضحايا الحرية. لا يمكن تصنيف هذا التصرف إلا كمداعبة رسمية للشعب المصري أو أن هناك ضعفا عالميا بالجغرافيا فلم يعد الملايين في العالم يعرف إن هناك حدود بين فلسطين المحتلة ومصر ولا شك أن الأخبار التي قالت أن هناك جدارا فولاذيا وإغلاق معابر وتدمير أنفاق هي مجرد افتراء على هذه الدبلوماسية الوطنية.
كالعادة تثبت الأحداث والمكتشفات الأثرية في العالم العربي احتواءه وغناه بالتحف التي وضعت على كراسي خوفا عليها من التعرض للرطوبة الفكرية وخاصة تلك التي تعرضت لنسائم الحرية.
الرحمة لشهداء الحرية وعسى أن تهب نسائمكم على عالمنا الميت سريريا.
http://kenanphoenix.wordpress.com/