أزمة النقاب في سورية

دمشق لا تؤكد رسمياً حظر النقاب في الجامعات

أثارت أنباء عن منع السلطات السورية الطالبات المنقبات من دخول الجامعات جدلاً جماهيرياً نادرا في سوريا.
وأورد موقعان سوريان على الانترنت ان وزارة التعليم العالي حظرت الأسبوع الماضي النقاب في الجامعات، على رغم ان الطالبات اللواتي يرتدينه نادرات في اكثر الجامعات. ولم يشأ وزير التعليم العالي غياث بركات تأكيد القرار. وقال في لقاء رسمي الثلثاء ان الحكومة تفضل أن يأخذ المجتمع الزمام في محاربة التطرف.
وقال رؤساء جامعات عدة علناً انهم لم يتلقوا تعليمات بحظر النقاب. لكن موظفا اداريا في إحدى الجامعات قال بصفة غير رسمية ان جامعته تلقت أمراً من هيئة حكومية لم يحددها بمنع دخول الطالبات المنقبات.
وأفاد أحد المواطنين في اتصال هاتفي مع برنامج تذيعه محطة “فيرجن إف إم” الإذاعية الخاصة: “يحظرون النقاب وغداً يحظرون الحجاب”. وقالت امرأة قدمت نفسها باسم أم محمد في اتصال مع المحطة ان قرار حظر النقاب يستهدف اشعال التوتر الطائفي.
ولفت المحامي بسام العيصمي الى ان حظر النقاب ينتهك حرية العقيدة التي يكفلها الدستور في سوريا.
وفي المقابل رأى اثنان من مؤيدي الحكومة في البرنامج الإذاعي، انه لا مبررات شرعية لارتداء النقاب، وانه لا مكان له في القرن الحادي والعشرين. وقال محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري ان النقاب ليس له اصل في الكتاب والسنة.
وقال نائب رئيس جامعة القلمون الخاصة سليم دعبول ان الجامعة لم تتلق تعليمات بعدم السماح بدخول الطالبات المنقبات، وانه لا يرتدي النقاب في حرم الجامعة سوى طالبتين أو ثلاث. واضاف: “أنا مع أي خطوة لمنع النقاب في الجامعات… ولكن المنقبات اللواتي في الجامعة حالياً يجب أن تتاح لهن فرصة انهاء تعليمهن والتخرج”.

رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى