موقف الحركة الديمقراطية السورية من توجيه رسائل إلى منظمات دولية بخصوص المعتقلين السوريين في الجولان السوري المحتل
د. توفيق حمدوش
قرانا من خلال الصحف السورية وعبر الصحف الالكترونية بان الحكومة السورية قامت بتوجيه رسائل إلى عدة منظمات دولية بخصوص المعتقلين السوريين في الجولان السوري المحتل فقد نشرت وكالة الأنباء السورية سانا نصا تقول فيه إن “وزير الخارجية السورية وليد المعلم وجه يوم الخميس رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس مجلس حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان تتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الجولان السوري المحتل وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال عدد من أهلنا في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بتهم مفبركة في محاولة منها لإرهابهم ”
وتعليقا على مقدمة هذه الرسالة نقول: نعم لم يبق احد في الكون إلا وبات يدرك مدى الوحشية التي تتعامل بها إسرائيل في فلسطين وفي الجولان السوري ، هذه الشعوب التي ابتليت بهذه الدولة الأجنبية التي لا تتوانى عن أي انتهاك بحق إنسانية الفلسطينيين والجولانيين ، حتى السلطات السورية والمعروف عنها انتهاكات حقوق الإنسان باتت تهتم بهذه الانتهاكات والظلم الواقع كل يوم بحق الفلسطينيين والجولانيين ونحن مع السلطة السورية في هذه الإدانة ..
ولكن أكثر ما يثيرنا هنا في هذه الرسالة التي وجهتها الحكومة السورية إلى المنظمات الدولية هو أنها تنتقد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الوقت الذي لا تتورع فيه هي نفسها على الإقدام على أي انتهاك من اعتقال وتعذيب وترويع وتجويع تجاه أبناء الوطن الذين يناضلون من اجل تغيير الواقع السوري إلى الأفضل
ألم تتذكر السلطات السورية حجم انتهاكاتها لشعبها وليس ضد شعب آخر،بل ضد كل من ينطق بكلمة حق وضد كل الأحرار في وطننا سورية والذين يناضلون من اجل حرية سورية ….
فلماذا لا يلحظ هذا النظام ويعترف بان تصرفاته وسلوكياته ضد أبنائه داخل الوطن السوري أكثر ظلما ووحشية ؟ لماذا لا يدرك هذا النظام أننا في سورية ونتيجة الحكم العسكري الجائر نعيش في دولة مستقلة حبرا على ورق فقط فالشعب يعيش مستلبا مستعمرا محروما من كل حقوقه .
ويتابع النص الصحفي “وكانت محكمة إسرائيلية قدمت في وقت سابق اليوم لائحة اتهام بحق 3 مواطنين سوريين من هضبة الجولان السوري المحتل زعمت بأنهم قاموا بالتجسس لصالح سورية ”
قد يكون هذا الكلام صحيحا أو غير صحيح فلا ينقص إسرائيل القدرة على الفبركة
ولكن ! !! ماذا تفعل السلطات السورية أيضا بمواطنيها ؟
تقدم الأجهزة الأمنية في سورية وبشكل متكرر على اعتقال المواطنين السوريين الأحرار وتوجه لهم التهم الواهية والمفبركة من مثل التعرض لهيبة الدولة وإثارة النعرات الطائفية والقيام بأنشطة انفصالية والتعامل مع جهات أجنبية والقائمة تطول .
كما أن السجون السورية ما تزال تكتظ بمعتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين . أما تاريخ السلطة السورية في مجال انتهاك حقوق الإنسان والتعامل بوحشية مع المواطنين فحدث ولا حرج ، حيث تم قتل الآلاف من أبناء الوطن في تدمر كما تم تدمير مدينة حماة على رأس أبنائها.
إذا ما الفرق بين تصرف إسرائيل وتصرف السلطة البعثية الحاكمة بحق أبناء الوطن السوري ؟
ومن هو الأكثر قسوة أو أكثر وحشية ؟
ويتابع النص الصحفي قائلا “وطالب المعلم برسائله أن تضطلع الأمم المتحدة بمسؤولياتها المنوطة بها ، وذلك بالضغط الجدي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني ولأبسط قواعد حقوق الإنسان”
نحن أيضا نطالب بان تحترم إسرائيل كافة القرارات الدولية ولوائح حقوق الإنسان كما أننا نحاول أيضا في أي مكان تواجدنا فيه أن نذكر العالم بهذه الانتهاكات.
لكننا كسوريين نطالب السلطات السورية أيضا بالعمل وفق ما تطلبه من الآخرين أيضا ، فعليها أن تحترم ابسط قواعد حقوق الإنسان في سورية ، والتي يعرف العالم اجمع أنها تنتهك اليوم في سورية كما لا يحدث ذلك في أي مكان من العالم . لذلك نطالب أيضا السلطات السورية بالبدء في إرساء الديمقراطية في سورية والتي انتظرها الشعب كثيرا .
وهكذا يمضي التصريح “وتزايدت في الآونة الأخيرة أعداد المواطنين المعتقلين في السجون الإسرائيلية إلى جانب منعهم من استخدام أراضيهم الزراعية والتقنيات المتعلقة بالعمليات الزراعية ما يؤدي إلى التأثير السلبي على دخولهم , كما تقوم إسرائيل في التعدي على أراضي المواطنين في الجولان السوري بإقامة المستوطنات ”
بكل تأكيد ، ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان بما فيه من تضييق على المواطنين في لقمة عيشهم ومنعهم من استخدام أراضيهم ، ولكن ألا تشبه هذه التصرفات ما قام به البعثيون عندما طبقوا مشروع الحزام العربي في المنطقة الكردية شمال سورية وجردوا القرى من أسمائها ومن هويتها وطردوا أبناء الشعب الكردي المخلص لسورية وللأمة العربية والأمة الإسلامية ، طردوا أبناء صلاح الدين الأيوبي ويوسف العظمة وإبراهيم هنانو بحجة أنهم غير عرب وأنهم غرباء و دخلاء .
فهل لديكم الوثائق التي تثبت من هو الدخيل ومن هو المواطن الأصيل في المنطقة ؟ هل بإمكانكم أن تثبتوا أنكم عرب وإسلاميون حقيقون . لا .. لا نعتقد أنكم عرب ولا مسلمون فما تفعلون ليس من الأمة العربية بشيء ولا من الأمة الإسلامية. فالعرب والعروبة بعيدون عن هذه التصرفات اليائسة من قبلكم . إن إسرائيل تعلمت منكم، وانتم المسؤولون عن هذا الواقع المر.
ويضيف النص “كما طالب المعلم بإطلاق سراح كل المعتقلين والموقوفين السوريين في سجون الاحتلال والانسحاب من الجولان السور المحتل”
نعم ،هذا المطلب الشرعي نؤكده نحن ونطالب إضافة إلى ذلك السلطات السورية بإطلاق سراح المعتقلين السوريين من سجون القمع والاستبداد لان استمرار هذه الاعتقالات إنما هي نقطة عار عليكم وتضعكم في نفس الخانة مع السلطات الإسرائيلية.
وفي المقطع الأخير من النص المنشور يشير يقول “إن إسرائيل احتلت الجولان السوري في حرب عام 1967 ومنذ ذلك الوقت يعيش نحو 15 ألف من أبنائه تحت الاحتلال الإسرائيلي والذين رفضوا الهوية الإسرائيلية التي فرضت عليهم عام 1981 اثر تطبيق سلطات الاحتلال الإدارة المدنية عليه ورفع شعا ( لا بديل عن الهوية السورية ) ونفذوا العديد من الإضرابات استمر آخرها لمدة 6 اشهر كما قاموا بطرد ممثل حكومة الاحتلال في الجولان”
سيادة الوزير والسلطة الحاكمة في دمشق : بالرغم مما عرف عن إسرائيل من حقد وعدوانية تجاه فلسطين والدول العربية والإسلامية ولكنها أرادت أن تعطي لأبناء الجولان السوري الهوية الإسرائيلية في محاولة منها لدمجهم بالدولة الإسرائيلية
أما أنتم فماذا تفعلون بأبناء شعبكم ؟
لقد تم تجريد 250 ألف مواطن سوري كردي أصلاء في الستينات من جنسياتهم وانتم ما تزالون حتى اليوم مستمرين في هذه الإجراءات التعسفية بحق المواطنين الكرد ورفضتم حتى الآن إعادة الجنسية لهؤلاء الذين فقدوا مصادر رزقهم ومعيشتهم نتيجة التصرفات العنصرية لحكومتكم البعثية .. هؤلاء السوريين المجردون من الجنسية والذين تضاعف عددهم تقريبا محرومون من كافة الحقوق المدنية وأطفالهم محرومون من ابسط حقوقهم في التعليم والتوظيف إضافة إلى سلب أراضيهم ومواشيهم منهم.
أين العزة الكرامة أين المبادئ العقائدية التي كرسها بعث زكي الارسوزي عندما طرد من لواء اسكندر ون على خلفية عدائية وتعاون فرنسي تركي ضد سورية ، ألم تتخلوا عن هذه الأرض السورية التي مساحتها اكبر بعشرات المرات من مساحات الجولان .
وهذا الجولان الحبيب الذي تخليتم عنه سريا باتفاق إسرائيلي علوي بعثي بقيادة الراحل حافظ الأسد عام 1976 بموجب عقد سري سمح للقوات السورية بالدخول إلى لبنان ومنذ ذلك الحين حتى الآن لم تنطلق رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي .. وانتم اكبر سند لهذه الدولة المعادية.
أبناؤنا في الجولان المحتل يسمح لهم تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي بإضرابات وهذا ما قلتموه بان آخرها استمر لمدة 6 اشهر كما يطردون ممثل حكومة الاحتلال في الجولان , ولكن في سورية لا يجرؤ أحد على القيام بإضرابات أو اعتصام حتى لا تنهال عليه قواكم بكل طاقاتها من اجل ترهيبه وقمعه واعتقاله كما سبق وحدث في تدمر وحماه.
لماذا هذه التصريحات أيتها السلطة الحاكمة ؟
إنكم لا تمثلون حتى طموحات البعث بل حولتم هذا التنظيم إلى شبه شبكة عصابة عسكرية عنصرية فاقدة الرؤية العقلانية ، بعيدة عن مبدأي الوحدة والحرية التي تدعونها
ألا تخجلون من أنفسكم أيها القادة والحكام عندما تقدمون طلبات من اجل احترام حقوق الإنسان وانتم أكثر من ينتهكها.
خذوها فرصة للاستدراك فقد حان الوقت وجاء الأوان لكي تنفتحوا على كل القوى الوطنية السورية ذات التوجهات الديمقراطية وكافة التنظيمات العقلانية أيا كانت توجهاتها الفكرية ، لقد حان الوقت لكي تتقدم القوى العقلانية في حزب البعث والجيش وتأخذ المبادرة باتجاه فتح حالة من والنقاش والحوار ومن ثم إلى حالة الحراك السياسي الديمقراطي الجماعي من اجل فتح الأبواب لكل مواطن سوري في أن يضع طاقاته في خدمة الوطن . ولابد أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين كل التنظيمات السورية تجعلها تقف جنبا إلى جنب في حركة الانتقال من حال السكون إلى حالة الحركة والحيوية حتى نصل بشعبنا إلى واحة الحرية والديمقراطية .
ناشط الحركة الديمقراطية السورية و رئيس الاتحاد الديمقراطي الوطني السوري
ياسيد توفيق حمدوش أريد أن أسألك سؤالاً واحداً : لقد قامت اسرائيل بطرد كل سكان الجولان طرداً بعد نكبة حزيران 67 بقيادة البطل الهمام وزير الدفاع فريد دهره ووحيد عصره حافظ بن علي سليمان الأسد !!! نعم طردت اسرائيل كل سكان الجولان فهل تسمح وتقول لي لماذا بقي سكان هذه القرى ال 4 هل هم أبطال وبقية الناس جبناء فروا من القوات الإسرائيلية ؟؟ أريد منك جواباً على هذا السؤال لماذا بقي هؤلاء ولم يرحلوا إلى الداخل السوري ؟؟ لن تجيبني بالتأكيد فليس عندك ولا عند كل المثقفين العرب جواب عليه – ذلك أنني لم أسمع ولم أقرأ في يوم من الأيام من سأل هذا السؤال في صحيفة أو قناة فضائية !! لأنه سؤال محرج نعم محرج – الجواب ياسيدي أن الدروز ارتبطوا ببريطانيا منذ حرب عام 1860 بينهم وبين الموارنة الذين ارتبطوا بفرنسا والذي يرتبط ببريطانيا لابد وأن يرتبط بإسرائيل ! هذه هي القضية التي لايجرؤ مثقف عربي أن يكتب عنها هم عملالالالالالالالالالالاء لإسرائيل – بكل المقاييس والموازين هم عملاء لإسرائيل – الدروز الذين نشأت دعوتهم بعد سقوط الدولة العبيدية قبل حوالي 860 عاما تقريباً ماهي علاقتهم بنبي الله شعيب عليه السلام الذي عاش قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة – هنا مربط الفرس -ربطتهم بريطانيا بالنبي شعيب لأنه صاهر سيدنا موسى عليه السلام من أجل دمجهم بالمشروع الصهيوني الذي كان يطبخ في مطابخ بريطانيا العظمى – مطابخ السوء التي أكل منها وللأسف الشديد كل حكامنا العرب الذين لايجرؤ أي واحد منهم أن يسأل هذا السؤال أو يجيب علية !!! أيها المثقفون العرب افتحوا أعينكم وعقلولكم لحوادث تاريخنا الحديث _ المنتنة – واقرأوها جيداً ستجدوا صحة ماكتبت !! والسلام على من اتبع الهدى