صفحات من مدونات سورية

عن حرية التعبير …

لو أنَّ كلَّ عصفورٍ بحاجةٍ إلى تصريحٍ من وزير
الداخليَّهْ..
ليطيرْ..
ولو أنَّ كلَّ سمكةٍ بحاجة إلى تأْشِيرَةِ خروجْ
لتسافرْ..
لانقرضتِ الأسْمَاكُ والعَصَافيرْ…
نزار قباني
السجن ليس فقط الجدران الأربعة وليس الجلاد فقط أو التعذيب ، أنه بالدرجة الأولى : خوف الأنسان ورعبه، حتى قبل ان يدخل السجن ، وهذا بالضبط مايريده الجلاد وما يجعل الأنسان سجينا ً دائما ً ..
قناعتي أننا نحن الذين خلقنا الجلادين ، ونحن الذين سمحنا باستمرار السجون ، لقد فعلنا ذلك من خلال تساهلنا وتنازلنا عن حقوقنا ، ومن خلال استسلامنا لمجموعة من الاوهام والأصنام ثم لما اصبحنا الضحايا لم نعد نعرف كيف نتعامل مع هذه الحالة .
هل تعتقد أن الكلمة يمكن أن تواجه الرصاصة ؟ وهل تستطيع الأوراق الهشة أن تحرر سجينا ً واحدا ً أو أن تفتح كوة في أصغر سجن من هذه السجون العربية ؟

ان العالم لا تغيره إلا الأفكار أي الكلمات وقد حصل هذا منذ أقدم العصور وحتى الآن وبالمقابل فإن ملايين الرصاصات التي ملأت الدنيا صخبا ً ودويا ً انتهت إلى الصمت المطبق ، إلى الموت ، دون أن تستطيع تغيير شيء
عبد الرحمن منيف
عن وطن لم يبق فى افاقه
حرية حمراء .. أو زرقاء .. أو صفراء ..
عن وطن .. يمنعنا أن نشترى الجريدة
أو نسمع الأنباء …
عن وطن كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء …
عن وطن …
كتابه تعودوا أن يكتبوا …
من شدة الرعب ..
على الهواء
نزار قباني
لماذا التفكير في بلادي مرادف للعمالة ، أنا أفكر .. إذا أنا عميل ؟ … لماذا ؟
غادة السمان
رحيل المرافئ القديمة
نحن في الوطن العربي لسنا بحاجه لأجهزة تنصت لأن لاأحد يتكلم ”
محمد الماغوط – سياف الزهور

نحن مقموعون بالولادة ، مصادرون ، يولد أحدنا ليجد في انتظاره الأقمطة ، والأربطة ، فيصرخ ويكبر فيجد الشرطة والقوانين غير النافذة
ابراهيم الخليل – الضباع
لم يترك البعض لنا في الوطن
إلا حرية الانتحار أو الرحيل
فتعلمنا التنفس تحت الماء كالأسماك
وأتقنا الطيران في الفضاء كالعصافير
عبثا ً يفرغون هواء الروح من الأوكسجين
ويقصون أشجار الغابات ..
سنظل نحلق ونبني أعشاش الكلمة الحرة داخل الغيوم
غادة  السمان
قال لزوجه: اسكتي . و قال لابنه: انكتم.
صوتكما يجعلني مشوش التفكير.
لا تنبسا بكلمةٍ أريد أن أكتب عن
حرية التعبير !
أحمد مطر ..
http://www.marcellita.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى