طراطير الحكومة نحن!

Fuel Priceعلى رأي جودة في مسلسل ضيعة ضايعة: شو بده يحكي الواح ليحكي الواح، بشرنا السادة المهمومون بقضايا الوطن والمواطنين بقرار من شأنه التوفير على كل المتواطئين ثمن رسوم تسجيل السيارات السنوي، من خلال إجراء عبقري للغاية يتمثل بزيادة أو لنقل على وجه الدقة المعجمية : تعديل طفيف على أسعار البنزين، – أربع ليرات لا شيء بمقاييس طفل عمره سنتان وثلاثة أشهر-.
وهكذا يكون القرار وفر على جميع مالكي السيارات قيمة الرسم السنوي الكبيرة نسبيا والمتناسبة طردا مع قيمة السيارة واستبدالها بمبلغ هامشي جدا يضاف على كل لتر بنزين يدخل خزان الوقود بغض النظر عن نوعية السيارة.
جاري الله يهديه تضايق من القرار وقال: يا أخي الله يحفظلنا الحكومة والسيد وزير النقل أولها، لو كانوا بس منتبهين إلى شغلة أن أغلبية سيارات المواطنين ذوي الدخل المعدود من النوع الرخيص –ولا تهون منتجات الصين الشعبية- ورسومها السنوية لا تتجاوز العشرة آلاف أو الخمسة عشر ألف ليرة ولك يا أخي خليها عشرين ألف ليرة، بينما سيارات التجار وأبناء السوق الإجتماعي الحر كلها من النوع الفاخر جدا وقيمة رسوم تسجيلها تتجاوز المئة ألف ليرة برياحة، فليش تتم المساواة بين هذا وذاك ؟! وبعدين يا جار هؤلاء لديهم عملة كتير، يعني مو سائلين على سعر البنزين بنوب، شخص يركب أحدث السيارات الأوربية لن تفرق معه بضعة ليرات إضافية على ثمن البنزين، أما البقية فبالتأكيد تفرق معهم الأمور، وليرة على ليرة تصبح في نهاية السنة مبلغ يتجاوز بكثير قيمة رسم التسجيل الملغي! هل يجوز هذا في ظل حكومة تعبر عن طموحات الجماهير الكادحة؟

http://www.3bdulsalam.com/