صفحات الناس

النظام الديموكتاتوري

null
خضر سلامة
شرح بسيط يقدمه جوعان، حول الفروقات العملانية بين الديكتاتورية، النظام الأقدم في تاريخ البشرية السياسي والذي تدمنه بعض الشعوب فتعتاد طعم القمع، والنظام الديمقراطي –الرأسمالي حصراً- التي تبشر به قناة ديزني، فتجري الرياح بما لا تشتهي النخبُ، في عالم اليوم، هذه رسالة اتهام للنظامين، حقنا بعالم بنظام جديد، لا تحكمه أفراد، ولا تحكمه شركات: قليلٌ من الأنارشية يشفي الشعوب.
في النظام الديكتاتوري، الشرطة تضرب المتظاهرين دون سبب قانوني، في النظام الديمقراطي الشرطة تضرب المتظاهرين بألف سبب قانوني.
في النظام الديكتاتوري، ثمة صحيفة واحدة، وقناة تلفزيون واحدة، وإذاعة واحدة، في يد شخص واحد، في النظام الديمقراطي، ثمة ألف صحيفة وألف قناة تلفزيون وألف إذاعة، في يد شخص واحد.
الفرق بين الديكتاتورية والديمقراطية، أن الديكتاتورية تمنعك أن تقول ما لديك، أما الديمقراطية فتقنعك أنه ليس لديك ما تقوله.
عندما يصل شخص إلى الحكم في النظام الديكتاتوري، يصبح ديكتاتوراً مدى الحياة، وعندما يصل شخص إلى الحكم في النظام الديمقراطي، يصبح ديكتاتوراً لفترة معيّنة.
في النظام الديكتاتوري، زعيم واحد يتحكم بالبنوك كلها، في النظام الديمقراطي بنك واحد يتحكم بالزعماء كلهم.
المعارضون في النظام الديكتاتوري يمضون حياتهم في المعتقل، المعارضون في النظام الديمقراطي يمضون حياتهم في الشارع.
الحكومة في النظام الديكتاتوري تلبي مطالب الحاكم وحده، أما الحكومة في النظام الديمقراطي، فلا تلبي مطالب أحد.
النواب في ديكتاتوريات العالم الثالث يتم تعيينهم من قبل الحزب الحاكم، النواب في ديمقراطيات العالم الثالث يتم تعيينهم من قبل السفارات الأجنبية الحاكمة.
في الديكتاتورية، يسرق الوزير المال العام دون أن يحق له ذلك، أما في الديمقراطية، فيسرق الوزير المال العام بشكل قانونيّ.
في الديكتاتورية، يجوع الفقير، ولا يجرؤ أن يرفع صوته، فيظل جائعاً، في الديمقراطية، يجوع الفقير، ويرفع صوته، فيعطش، ويصبح جائعاً وعطشاناً.
تحت النظام الديكتاتوري، تعمل أحزاب المعارضة بشكل سري وتخرّبها الحكومة بشكل علني، تحت النظام الديمقراطي، تعمل أحزاب المعارضة بشكل علني وتخرّبها الحكومة بشكل سري.
النظام الديكتاتوري يكذب ليبرر حروبه التي يقوم نظامه الأمني بحجتها، أما النظام الديمقراطي فيخوض حروباً ليبرر الكذبات التي يقوم نظامه الأمني بحجتها.
الجيد في الديكتاتور، أنه أسوأ شخص يمكن أن يصل إلى كرسي الحكم، أما السيء في الرئيس المنتخب ديمقراطياً، أنه ثمة دائماً شخصٌ أسوأ يمكن أن يصل مكانه في المرة القادمة.
الديكتاتورية، بمعناها النظري والعلمي الحقيقي، نجحت الأنظمة الديكتاتورية في تطبيقها، أما الديمقراطية، بمعناها النظري والعلمي الحقيقي، فشلت الأنظمة الديمقراطية في تطبيقها.

http://jou3an.wordpress.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى