سوريا: المضايقة القضائية والإدارية المستمرة ضد السيد مازن درويش
كوبنهاغن – جينيف – باريس, 17/06/2008. الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان (EMHRN) ومرصد حماية مدافعي حقوق الإنسان والبرنامج المشترك للمنظمة العالمية ضد التعذيب (OMCT) والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH), يحثون السلطات السورية معا لوضع حد فورا للمضايقات القضائية و الإدارية المستمرة ضد السيد مازن درويش, رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير, وعضو لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان (CDF).
الجلسة النهائية في محاكمة السيد مازن درويش ستعقد في يوم 18/06/2008 أمام محكمة عسكرية. السيد مازن درويش كان قد اعتقل في 12/01/2008 بينما كان يغطي, كصحفي, الاضطرابات التي حدثت في (عدرا) إحدى ضواحي مدينة دمشق. وتم إخلاء سراح السيد مازن درويش بعد ثلاثة أيام من تاريخ اعتقاله. تم توجيه الاتهام له بحسب المادة رقم 387 من قانون العقوبات السوري لتشويه سمعة أجهزة الدولة حيث قام بذكر سلسلة من الانتهاكات التي قامت بها السلطات والتي أثرت على السلامة الجسدية والممتلكات الخاصة لسكان ضاحية (عدرا) بسبب الإدارة السيئة للأزمة من قبل الإدارات المحلية. ولأنه قام بانتقاد السلطات السورية بسبب ضربها مراهقين في مركز شرطة (عدرا).
في أيار وكانون الأول من عام 2007 تم منع السيد مازن درويش من مغادرة بلاده. ومؤخرا, في 08/06/2008 تم منع السيد مازن درويش من السفر إلى كندا لحضور برنامج حقوق الإنسان التدريبي الدولي السنوي التاسع والعشرون (IHRTP).
علاوة على ذلك, قامت السلطات السورية في 25/05/2008 بإلغاء محاضرة منظمة من قبل السيد مازن درويش بعنوان (حرية الصحافة), على الرغم من التفويض الذي حصل عليه من وزارة الثقافة.
كما تم منع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير من إقامة حفل استقبال في نادي الصحفيين في مدينة دمشق بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة على الرغم من موافقة إتحاد الصحفيين السوريين.
تصور هذه الحالة مرة أخرى مدى القمع الحادّ من قبل السلطات السورية ومدى مضايقة مدافعي حقوق الإنسان في البلاد. في الحقيقة, (EMHRN) ومرصد حماية مدافعي حقوق الإنسان قلقان من أنه قد تم إدانة السيد مازن درويش بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان. وبشكل خاص في مجال حرية التعبير. (EMHRN) ومرصد حماية مدافعي حقوق الإنسان قلقان جدا أيضا من الإجراءات القضائية المتخذة بحق مواطن مدني أمام محكمة عسكرية.
لذلك (EMHRN) ومرصد حماية مدافعي حقوق الإنسان يدعون السلطات السورية إلى:
– ضمان السلامة الجسدية والنفسية في جميع الظروف للسيد مازن درويش.
– ضمان حرية الانتقال للسيد مازن درويش ومدافعي حقوق الإنسان الآخرين في سوريا.
– التأكيد على أن السيد مازن درويش قد عرض أمام محكمة مدنية, نزيهة ومؤهلة, وبأن حقوقه الإجرائية مضمونة في جميع الأوقات, بما في ذلك حق إجراءات النقض والاستئناف.
– وضع حد لجميع المضايقات التي يتعرض لها السيد مازن درويش بالإضافة إلى ما يتعرض إليه على المستوى القضائي.
– الاعتراف بلجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا (CDF) ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان الأخرى.
– وضع حدّا للمضايقات، التخويف، التهديدات، والهجمات المتعمّدة على مدافعي حقوق الإنسان في سوريا.
– التوافق على بنود إعلان الأمم المتحدة حول مدافعي حقوق الإنسان، المتبنى من قبل الجمعيّة العامّة من الأمم المتّحدة في ديسمبر/كانون الأول 9, 1998, وخاصة المادة رقم (1) والتي تنص على “يمتلك كل شخص الحق، بشكل شخصي وبالاشتراك مع الآخرين، للترويج وللكفاح لحماية وإدراك حقوق الإنسان والحريات الأساسية على المستوى الوطني والمستوى الدولي”, وأيضا المادة 12.2 والتي توفر “الدولة يجب أن تقوم بكل الإجراءات لضمان الحماية من قبل السلطات المؤهلة لكل شخص, بشكل شخصي وبالاشتراك مع الآخرين, ضد أي عنف، تهديدات، انتقام, التمييز المضاد الواقعي أو الشرعي، الضغط أو أي عمل اعتباطي آخر, كعواقب أو تطبيقها الشرعي للحقوق المشار إليه في إعلان [. . . ]”
– احترام التزامات حقوق الإنسان طبقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية والإجراءات الدولية المصدق عليها من قبل سوريا، وبشكل خاص إعلان برشلونة الذي وافقت سوريا عليه.
لمعلومات إضافية الرجاء الاتصال بالأرقام التالية:
• EMHRN: Marc Degli¬Esposti, +45 32 64 17 16
• OMCT: Delphine Reculeau, + 41 22 809 49 39
• FIDH: Gael Grilhot, + 33 1 43 55 25 18
خاص – صفحات سورية –