هل هذا ما سيحصل بحزب البعث السوري : 7 آلاف استقالة في الحزب الحاكم بمصر
عماد فواز
تقدم عدد كبير من أعضاء الحزب ‘الوطني الديمقراطي’ في المحافظات باستقالاتهم من عضوية الحزب خلال الأسبوع الجاري، لأسباب مختلفة أهمها ضلوع قيادات الحزب في تأجير بلطجية للتعدي على المتظاهرين في ميدان التحرير، وإجبار أعضاء الحزب في المحافظات على الخروج في مسيرات تأييدا للرئيس حسني مبارك.
كما ساهمت الفضائح التي نشرتها الصحف ووسائل الإعلام المستقلة عن ثروات مبارك وقيادات الحزب وأعضاء الحكومة، في اتساع موجة المستقيلين، في حين قدم البعض استقالته بسبب اعتراضهم على استقالة نجل الرئيس جمال مبارك وقيادات آخرى من الحزب، مطالبين بعودتهم لسحب الاستقالة.
وأشار مصدر لـ’الجريدة’ أن عدد الأعضاء المستقيلين من الحزب بلغ سبعة آلاف عضو حتى أمس، مع توقعه بتضاعف أعداد المستقيلين من الحزب خلال الأيام المقبلة، بعد استقرار الأوضاع به وفتح المقرات المغلقة.
وأشار المصدر إلى أن قيادات الحزب يعتمون بشدة على خبر استقالات الأعضاء، خشية انهياره بعد سلسلة الهزات التي تعرض لها منذ اندلاع الاحتجاجات.
وأصدر وزير الداخلية اللواء محمود وجدي تعليمات يوم الأحد الماضي لوحدات مباحث الأموال العامة بالقاهرة والجيزة والمحافظات، بالبحث والتحري حول ثروات عدد من قيادات الحزب ‘الوطني’ وأعضاء الحكومة الذين تقدم عدد من المواطنين بشكاوى ضدهم، خلال الشهور الماضية وعقب ثورة 25 يناير الماضي وصلت إلى حوالي 2366 شكوى.
كما طالب وجدي مساعديه بتقديم تقارير يومية عن أحوال إداراتهم وتحرير تقارير مفصلة عن الأوامر والتعليمات، التي وجهها إليهم اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق خلال العام الماضي.
وتعود نشأة الحزب ‘الوطني’ إلى الرئيس الراحل أنور السادات الذي أسس حزب ‘مصر العربي الاشتراكي’ طبقا لقانون تنظيم الأحزاب عام 1977.
ثم أسس السادات حزبا جديدا أطلق عليه الحزب ‘الوطني الديمقراطي’، ودعا من خلاله أعضاء حزب ‘مصر الاشتراكي’ إلى الانضمام إليه وتولى رئاسته، وذلك عقب توقيعه معاهدة ‘كامب ديفيد’ 1978.
وبعد تولي مبارك للرئاسة المصرية بـ6 أشهر، خطى على نهج سلفه السادات في رئاسة الحزب، رغم دعوات النخبة السياسية المصرية له بالترفع عن ذلك، وأن يكون رئيسا لكل المصريين.
الجريدة