رسالة تهنئة إلى الأسير المحرر سيطان الولي: بشارة حريتك تكتمل بحرية الوطن والإنسان
إفراج السلطات الاسرائيلية عنك بالأمس، كان خبرا أثلج قلوب جميع السوريين. وها أنت أيها المناضل الجولاني الذي سجنته سلطات الاحتلال لمدة 24 عاما، و أخضعته لمختلف صنوف العذاب والقهر، فضلا عن معاناتك الشاقة للمرض، قد خرجت من سجن الاحتلال أخيرا.
نفرح لك، وفي قلوبنا غصة، كوننا نعلم أن هناك في سجون الاحتلال أسرى من الجولان، معظمهم يمضون حكم المؤبد وأربعة بينهم معتقلون منذ 23 عاماً، من بينهم بشر المقت الذي يعاني من وضع صحي صعب أيضاً. وقضيتهم جميعا هي جزء من قضية الجولان الغالي على قلوب السوريين.
وإذا كانت استعادة الجولان قضية وطنية أولى تعلو على جميع ما عداها، وهي الهدف الأساسي كما يقال للمفاوضات غير المباشرة الجارية هذه الأيام بين سلطاتنا والسلطات الاسرائيلية! فنحن نتساءل لماذا لا يطرح مطلب تحرير أسرانا على جدول أعمال هذه المفاوضات، ولماذا لا يكون هذا المطلب مقدمة أولى لمسألة بناء الثقة والتمهيدات التي يتذرع بها طرفا المفاوضات، ألا تستحق حرية مواطنينا الأسرى وإنقاذ حياتهم اهتمام مفاوضينا، بينما تشن اسرائيل حروبها من أجل تحرير جندي واحد وقع في الأسر، وتبادل حزب الله بأسرى عديدين من أجل رفات جنودها الموتى منذ سنوات وحتى بتقارير عن مصيرهم فقط ؟
تلك هي قضية احترام حقوق الإنسان والمواطن، وأولها حقه الطبيعي في الحياة والحرية، التي نصت عليها كل الشرائع السماوية والأرضية، وهي العنوان الحقيقي لتقدم الشعوب.
كل كلام غير ذلك عودة لتجريب المجرب، ولذلك نتطلع لتحرير أسرى حرية الرأي في سجوننا السورية وأولهم الد كتورة فداء الحوراني وزملائها.
تهانينا القلبية لك، وبعودتك لعائلتك ولأهالي الجولان الغالي، ونحن بانتظار تحريره، الذي لن يكتمل إلا بتحرير رفاقك وجميع سجناء الرأي السوريين
موقع اعلان دمشق