ناشط سوري يرحب بالتواصل غير المباشر مع الولايات المتحدة
دمشق (6 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
رحّب ناشط حقوقي سوري بمحاولات بلاده التواصل بشكل غير رسمي مع الولايات المتحدة، ودعا دمشق للاستفادة من جاليتها في أمريكا مؤكداً أنه يمكن أن يكون لها دور كبير وفاعل في تخفيف حدة عداء الإدارة الأمريكية لسورية
وتعقيباً على الزيارة التي قام بها وفد أكاديمي سوري غير رسمي إلى الولايات المتحدة، والذي قالت مصادر أمريكية إنه طلب مقابلة مسؤولين من الـ (إيباك)، قال د. هيثم مناع الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان “لا يمكن لأي بلد مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية لأن فيها إدارة معادية، ففي أمريكا مجتمعات مدنية ومجموعات ضغط متضاربة المصالح وأحزاب سياسية ومنظمات احتجاج وحكومة.. هي كل هذا”. وأضاف “نحن ومعظم المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم قاطعنا رموز الإدارة الحالية لمشاركتهم في جرائم جسيمة بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن لنا شبكة علاقات مع المجتمع المدني تناضل معنا لنفس الأهداف في العديد من القضايا، كمثل بسيط ما قام به اتحاد الحريات المدنية الأمريكي يفوق نشاط العديد من المنظمات الإسلامية لإغلاق معتقل غوانتانامو”، على حد تعبيره
وكان الرئيس بشار الأسد دعا الولايات المتحدة للمشاركة في المفاوضات الجارية بين سورية وإسرائيل ورعايتها، ورفضت الولايات المتحدة ذلك واشترطت تحقيق “جملة من الشروط” قبل ذلك، منها وقف الدعم السوري للمنظمات “الإرهابية” ومنع التسلل إلى العراق، وإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، وتحسن علاقتها بشعبها وتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان
وعن مدى جدوى هذه الاتصالات في التقريب بين سورية والولايات المتحدة بعد سنوات من العزل والمقاطعة الأمريكية، قال مناع “بالنسبة للاتصالات السورية شبه الرسمية يمكن تصنيفها في مرحلة الاكتشاف البدائية، ولكن للأسف لا تستفيد السلطات السورية من جالية سورية ـ أمريكية مهمة وفاعلة ويمكن أن يكون لها دور كبير في وقف حالة العداء غير العقلاني والباثولوجي التي خلقتها مجموعات ضغط مناهضة لسورية بالتعاون مع قلة قليلة جداً من ذوي الأصول السورية”، ودعا مناع إلى الاستفادة “من مجموعات الضغط هذه والعمل على إيجادها، لأنها قادرة على تخفيف حدة الخلاف” بين الدولتين
وتأمل أوساط سورية أن تساهم زيارة الوفد الأكاديمي السوري لواشنطن برفع آمال تدخل واشنطن في دعم المفاوضات بين سورية وإسرائيل، وتقنع الولايات المتحدة بتحسين العلاقة مع سورية أو أقلها تخفيف الضغوط التي تمارسها ضدها، وترى أن أي حوار وأية محادثات هي ظاهرة إيجابية في العلاقات بين البلدين