صفحات الناس

الى مشعل تمو ، صديقي حبيبي ابنيَ الغالي

null
د . اديب طالب
عرفت عنه الكثير مناضل  صوت للحق  كاتب متمكن محام عن الحرية وعن شعبنا السوري بعربه وكورده وكل مقوماته الدينية و العرقية والمذهبية والطائفية .
مشعل تمو مناضل ومحام مثابر ؛ لو تحرر العشرون مليون سوري الا واحدا منهم لدافع عن هذا الواحد وبروحه ان اقتضى الامر .
عرفته مواجهة في مناسبة اليمة عظيمة ، في عزاء الشهيد معشوق الخزنوي شهيد السوريين كلهم عربا وكوردا0
كنا ستة معارضين ، كانا شيَاب الا واحدا 0 ركبنا الهوب هوب مدة عشر ساعات من دمشق الى القامشلي لنعزي كعرب سوريين اخوتنا السوريين الكورد .
في محطة الباصات في القامشلي ؛ استقبلنا مشعل بوجه الحازم الباسم  الحكيم الجميل  وقبلنا بحرارة واحدا واحدا  واصر ان يطعمنا فطورا شاميا في داره العامرة  ثم ذهبنا الى العزاء  عشرون خيمة متصلة  والناس تدخل افواجا وتخرج افواجا – علمنا فيما بعد ان الامر بقي كذلك ليلا نهارا اكثر من عشرين يوما – 0 الخطباء بمختلف لهجاتهم ينثرون الورود والحق في الفضاء السوري الحبيب كنا في عرس للشهادة وليس عزاء على الاطلاق
قضينا اثني عشر ساعة في القامشلي بل في القامشلو كما يريدها اهلها ساعات صادقة  حنونة  منتشية ببطولات الكورد السوريين ومعجبين بسعة صدرهم وبتمكنهم من قدرات سياسية عالية ومنقاشات موضوعية منتجة0
السؤال الآن : ما هو مصير الستة اللذين كانوا في تلك الرحلة ؟؟؟؟
اثنان بالسجن  واحد ملاحق امنيا وانا قد تم نفيي قسريا  وواحد نفى نفسه قبل ان ينفوه  والسادس سجنوا ابيه و اخيه والجؤوه الى وطن بديل .
وفي الختام : للنظام الاسود الذي طلب للمناضل مشعل تمو الاعدام  لهذا النظام ان يعلق على الشانق ويصلب وتقطع ايديه وارجله من خلاف الآن  الآن  وليس غدا  اين قضاة الحق الصادقين ؟؟؟؟  اين  اين المناضلون ؟؟؟
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى