التفاوض السوري الإسرائيلي

المفاوضات الإسرائيلية – السورية لم تغيّر سياسة دمشق

رندة حيدر
ركّزت معظم تعليقات الصحف الاسرائيلية امس على المصاعب التي تواجهها زعيمة حزب “كاديما” في تولي مهمات رئاسة الحكومة في اقرب وقت، في ظل اعلان شاوول موفاز انسحابه موقتاً من الحياة السياسية وتوقّع اعلان اولمرت استقالته نهاية هذا الاسبوع ومطالبة اليمين وحزب “العمل” بانتخابات مبكرة. وعلى ما يبدو، تتجه ليفني نحو اعادة تفعيل الائتلاف الذي كان قائماً باعادة حزب “شاس” اليه واشراك اطراف آخرين.
على صعيد آخر، نشر “مركز القدس للشؤون العامة” مقالاً كتبه تسفي مازال عبّر فيه عن تشاؤمه من الوضع في لبنان، ومما جاء في المقال: “تدرك الدول العربية والغربية خطورة الوضع في لبنان الذي يسيطر عليه حالياً حزب الله. في ظل هذا الوضع البائس، شهد هذا الاسبوع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في لبنان الذي يقوم على توزيع للصلاحيات بين الطوائف المختلفة المتنازعة في ما بينها بحيث بات الحوار حلاً لكل مشكلة لا حل لها.
سبق المؤتمر وقوع عدد من الاحداث المهمة. فلقد عرض الشيخ نعيم قاسم عدداً من الشروط لانجاح الحوار، منها احتضان الدولة للمقاومة والتنكّر لكل القرارات التي تطالب بنزع سلاحها واعتبار اسرائيل هي العدو المشترك والموافقة على استراتيجية دفاعية عسكرية وسياسية. في الوقت عينه، وقعت حوادث عنف مثل اغتيال الشيخ صالح العريضي عضو الحزب الديموقراطي الدرزي، وأُلقيت قنابل يدوية في بيروت الغربية ادت الى اضرار مادية، واطلقت النيران في البقاع مما ادى الى مقتل شخص وجرح آخرين، ووقعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة في صيدا بين فتح والتنظيم المتشدد جند الشام، قُتل جراءها شخص وجُرح آخرون. تشكل هذه الاحداث جزءاً من المسرح اللبناني، وتتصاعد قبل وقوع كل حدث مهم. فهذه هي طريقة تعبير اللبنانيين عن انفسهم.
في الخطاب الذي افتتح به الرئيس سليمان المؤتمر، توقف امام الحاجة الى استراتيجية دفاعية تشارك فيها كل القوى بهدف الدفاع عن لبنان بمشاركة المقاومة. وذكّر بضرورة توطيد العلاقات مع سوريا طالباً من جميع الاطراف التوصل الى تسوية مهما كانت مؤلمة. وما قصده سليمان هو الدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل بمشاركة حزب الله، بحيث يوجه السلاح لهذا الهدف.
يقف الغرب حائراً امام ما يجري في لبنان. الولايات المتحدة تقريباً لا تتدخل. الرئيس نيكولا ساركوزي بدأ حواراً مع سوريا من دون الحصول على نتائج عملية لسياسته. ولم تؤد المفاوضات بين سوريا واسرائيل الى اي تغيير، ولم تظهر اي تعديلات في السياسة السورية، لا بل ما حدث هو العكس: فالاسد يكرر انه لن يقطع علاقته بايران. وعملياً، ليس هناك اي قوة تعمل بجدية لتغيير الواقع الذي يتهدد سلامة لبنان. في اختصار، الشمال هو مصدر للخطر الذي يتهدد كل مدن اسرائيل”.
النهار اللبنانية

رندة حيدر
ركّزت معظم تعليقات الصحف الاسرائيلية امس على المصاعب التي تواجهها زعيمة حزب “كاديما” في تولي مهمات رئاسة الحكومة في اقرب وقت، في ظل اعلان شاوول موفاز انسحابه موقتاً من الحياة السياسية وتوقّع اعلان اولمرت استقالته نهاية هذا الاسبوع ومطالبة اليمين وحزب “العمل” بانتخابات مبكرة. وعلى ما يبدو، تتجه ليفني نحو اعادة تفعيل الائتلاف الذي كان قائماً باعادة حزب “شاس” اليه واشراك اطراف آخرين.
على صعيد آخر، نشر “مركز القدس للشؤون العامة” مقالاً كتبه تسفي مازال عبّر فيه عن تشاؤمه من الوضع في لبنان، ومما جاء في المقال: “تدرك الدول العربية والغربية خطورة الوضع في لبنان الذي يسيطر عليه حالياً حزب الله. في ظل هذا الوضع البائس، شهد هذا الاسبوع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في لبنان الذي يقوم على توزيع للصلاحيات بين الطوائف المختلفة المتنازعة في ما بينها بحيث بات الحوار حلاً لكل مشكلة لا حل لها.
سبق المؤتمر وقوع عدد من الاحداث المهمة. فلقد عرض الشيخ نعيم قاسم عدداً من الشروط لانجاح الحوار، منها احتضان الدولة للمقاومة والتنكّر لكل القرارات التي تطالب بنزع سلاحها واعتبار اسرائيل هي العدو المشترك والموافقة على استراتيجية دفاعية عسكرية وسياسية. في الوقت عينه، وقعت حوادث عنف مثل اغتيال الشيخ صالح العريضي عضو الحزب الديموقراطي الدرزي، وأُلقيت قنابل يدوية في بيروت الغربية ادت الى اضرار مادية، واطلقت النيران في البقاع مما ادى الى مقتل شخص وجرح آخرين، ووقعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة في صيدا بين فتح والتنظيم المتشدد جند الشام، قُتل جراءها شخص وجُرح آخرون. تشكل هذه الاحداث جزءاً من المسرح اللبناني، وتتصاعد قبل وقوع كل حدث مهم. فهذه هي طريقة تعبير اللبنانيين عن انفسهم.
في الخطاب الذي افتتح به الرئيس سليمان المؤتمر، توقف امام الحاجة الى استراتيجية دفاعية تشارك فيها كل القوى بهدف الدفاع عن لبنان بمشاركة المقاومة. وذكّر بضرورة توطيد العلاقات مع سوريا طالباً من جميع الاطراف التوصل الى تسوية مهما كانت مؤلمة. وما قصده سليمان هو الدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل بمشاركة حزب الله، بحيث يوجه السلاح لهذا الهدف.
يقف الغرب حائراً امام ما يجري في لبنان. الولايات المتحدة تقريباً لا تتدخل. الرئيس نيكولا ساركوزي بدأ حواراً مع سوريا من دون الحصول على نتائج عملية لسياسته. ولم تؤد المفاوضات بين سوريا واسرائيل الى اي تغيير، ولم تظهر اي تعديلات في السياسة السورية، لا بل ما حدث هو العكس: فالاسد يكرر انه لن يقطع علاقته بايران. وعملياً، ليس هناك اي قوة تعمل بجدية لتغيير الواقع الذي يتهدد سلامة لبنان. في اختصار، الشمال هو مصدر للخطر الذي يتهدد كل مدن اسرائيل”.
النهار اللبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى