صفحات سورية

تفاصيل الحدث

انـفـجــــــار دمــشـــق نــفّـــذه “تكــفــيــــري” والمــعــلـــم أجـــرى محـــادثـــات مــع ولـــــش
بعد يومين من الانفجار العنيف الذي هز دمشق السبت الماضي وأوقع 17 قتيلاً، أعلنت السلطات السورية أمس أن التحقيقات الاولية أظهرت ان الاعتداء هو عملية انتحارية نفذها “ارهابي على علاقة بتنظيم تكفيري”، وأن السيارة المفخخة التي استخدمت دخلت الجمعة من دولة عربية مجاورة. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي التقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، في نيويورك، ان هناك اتصالات مع هذه “الدولة المجاورة” لكشف مزيد من الخيوط في شأن من يقف وراء التفجير.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن التحقيقات الاولية التي أجرتها الجهات الامنية المختصة في عملية التفجير الارهابية… كشفت أن إرهابيا كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه”، وان “السيارة وهي جي أم سي سوبربان خمرية اللون، دخلت في 26 ايلول من طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة”. وأضافت أن التحقيقات مع الموقوفين في هذه القضية كشفت أن “الارهابي منفذ العملية على علاقة بتنظيم تكفيري… جرى توقيف بعض افراده سابقاً”.
واشارت الوكالة الى انه يجري حاليا التأكد من هوية الانتحاري “من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته” وان”البحث جار عن متوارين”.
والسيارة التي كانت محملة بمئتي كيلوغرام من المتفجرات انفجرت في شارع مزدحم قرب مركز لاجهزة الامن، وفي تقاطع على الطريق المؤدي الى مطار دمشق الدولي ومقام السيدة زينب، احد المزارات الشيعية المهمة.
ويذكر أن لسوريا حدوداً مشتركة مع ثلاث دول عربية هي العراق والاردن ولبنان، الى حدود مشتركة مع تركيا واسرائيل.
وفي 22 ايلول، قالت السلطات اللبنانية إن سوريا حشدت عشرة آلاف جندي على الحدود بين البلدين، موضحة ان سوريا قامت بذلك لاسباب “امنية داخلية”.
حزب البعث
وأكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم ان “الشعب السوري بكل فئاته يقف في المرصاد للارهابيين” الذين نفذوا التفجير.
وقالت  في بيان وزعته “سانا” أن “العمل الارهابي الاجرامي الذي تعرضت له دمشق صباح السبت الماضي يشير الى مدى وحشية المجرمين القتلة واستهانتهم بالقيم الوطنية والدينية والانسانية”. واضاف أن “العمل الاجرامي الارهابي يشير الى مدى حقد قوى الارهاب والشر وعدائها لمصالح الشعب والامة وانحدارها الى مستوى جرائم القتل العشوائي للمدنيين الابرياء، مما يؤكد حال اليأس التي وصل اليها هؤلاء المجرمون امام الانجازات التي حققتها وتحققها سوريا على مختلف الصعد”. وشدد على ان “شعبنا العربي السوري بفئاته كلها يقف لهؤلاء الارهابيين في المرصاد ومعركتهم مع هذا الشعب المتمرس في النضال لن تكون لصالحهم”. واهابت بـ”كل فئات الشعب وقواه السياسية والأهلية والمجتمعية تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن المكتسبات والانجازات وتعميق النهج الوطني والقومي لسوريا خلف قيادة الرئيس السوري بشار الاسد”.
المعلم التقى ولش
واستكمالاً للمحادثات التي اجرتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة الماضي مع المعلم في نيويورك على هامش اعمال الدورة العادية للامم المتحدة، عقد ولش لقاء استغرق نحو ساعة مع المعلم في حضور السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ومسؤولين سوريين آخرين.
ووصف المعلم اللقاء الذي عقد في فندق “والدورف استوريا” في نيويورك في حديث خاص الى قناة “الحرة” الاميركية بأنه ايجابي وسيستكمل بلقاءات اخرى. وقال: “الاجتماع بمبادرة اميركية وجرى الحوار حول التطورات الايجابية التي تشهدها المنطقة سواء في ما يتعلق بلبنان او بالعراق او بالمحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة مشكورة من تركيا. وتابعنا اليوم هذه الموضوعات مع ديفيد ولش واعتقد ان هذا باب يؤشر الى بداية حوار بين الطرفين”.
وسئل عن انفجار السيارة المفخخة في دمشق فأجاب: “قرأت البيان الذي اصدرته وزارة الداخلية ويجب الا نستعجل في اصدار الاحكام. عندما تقول سوريا ان هذا عمل ارهابي من تنظيم تكفيري وان السيارة جاءت من دولة مجاورة فهذا يعني ان هناك اتصالات بين اجهزة الامن السورية وهذه الدولة المجاورة لكشف مزيد من خيوط من يقف وراء هذا العمل الاجرامي”.
وعن المفاوضات السورية – الاسرائيلية غير المباشرة قال: “الوزيرة رايس تشجع هذا التوجه والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في هذا الشأن. عندما تصبح المحادثات مباشرة، فمن الطبيعي ان الدور الاميركي والفرنسي والروسي والتركي سيكون مهماً لتشكيل مظلة دولية لرعاية المفاوضات المباشرة”.
وفي ما يتعلق بالحوار السوري – الاميركي قال: “بحثنا في مواصلة الحوار، لكن مسألة تعيين السفير (الاميركي في دمشق) او عدمه شأن اميركي. نحن لدينا سفير معتمد في واشنطن”.

(وص ف، رويترز، أش أ، ي ب أ، الانترنت)

السيارة دخلت من لبنان أو العراق؟
دمشق: التفجير نفذه انتحاري تكفيري
أعلنت دمشق، أمس، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن التفجير، الذي أوقع السبت الماضي ١٧ قتيلا و١٤ جريحا في العاصمة السورية، جاء نتيجة عملية »انتحارية نفذها إرهابي على علاقة بتنظيم تكفيري«، وان السيارة التي استخدمت دخلت من بلد عربي مجاور قبل يوم من التفجير.
وبينما رفضت مصادر التحقيق اعطاء المزيد من المعلومات، راجت تحليلات تفيد ان السيارة المفخخة ادخلت الى الاراضي السورية اما من لبنان او من العراق، علما بان طرازها يشير الى ان المصدر عراقي، بينما يوحي رقم لوحتها بان مصدرها لبناني.
ولم تتبن أي جهة حتى الآن التفجير الأول من نوعه منذ ثمانينيات القرن الماضي. وشهدت البلاد أعمال عنف من قبل متشددين إسلاميين في السنوات الأخيرة، حيث اشتبكت قوات الأمن مع مجموعات منهم. وفي أيلول العام ٢٠٠٦ حاول أربعة سوريين اقتحام السفارة الأميركية في دمشق في هجوم جريء قتل فيه المهاجمون وحارس سوري. وبعد ثلاثة أشهر اشتبكت قوات الأمن مع مسلحين قرب وزارة الدفاع. واتهمت دمشق »جند الشام« بالقيام بهذه الهجمات، غير أن التفجيرات الانتحارية نادرة الحدوث في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن »التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية المختصة في عملية التفجير الإرهابية، التي استخدمت فيها سيارة مفخخة ووقعت في دمشق صباح السبت (الماضي) على طريق المتحلق الجنوبي قرب مفرق السيدة زينب، كشفت أن السيارة المستخدمة هي من نوع »جي أم سي« سوبربان خمرية اللون، ورقم لوحتها ٨٣١١٥ وعلى جانبيها خط ذهبي، ودخلت القطر بتاريخ ٢٦ أيلول (الجمعة) عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة«.
وأضافت »بينت التحقيقات أن إرهابيا كان يقود السيارة، وقام بتفجير نفسه والسيارة، ويجرى حاليا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته«.
وتابعت الوكالة »كما كشفت التحقيقات مع الموقوفين في قضية السيارة المفخخة »جي أم سي« عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقا، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم، والبحث جار عن متوارين«.
وكانت السيارة المحملة بـ٢٠٠ كلغ من المتفجرات انفجرت في شارع مزدحم قرب مركز لأجهزة الأمن، وفي تقاطع على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي ومقام السيدة زينب، وأدت إلى مقتل ١٧ شخصا وجرح .١٤ وقتل العميد السوري جورج الغربي وابنه، كما قال أقارب له.
إلى ذلك، أكدت القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا، في بيان، أن »العمل الإجرامي الإرهابي يشير إلى مدى حقد قوى الإرهاب والشر، وعدائها لمصالح الشعب والأمة وانحدارها إلى مستوى جرائم القتل العشوائي للمدنيين الأبرياء، ما يؤكد حالة اليأس التي وصل إليها هؤلاء المجرمون أمام الانجازات التي حققتها وتحققها سوريا على مختلف الأصعدة«.
وأضاف البيان ان »شعبنا العربي السوري بفئاته كلها يقف لهؤلاء الإرهابيين بالمرصاد ومعركتهم مع هذا الشعب المتمرس في النضال لن تكون لصالحهم«. وأهابت قيادة البعث »بجميع فئات الشعب وقواه السياسية والأهلية والمجتمعية تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن المكتسبات والانجازات وتعميق النهج الوطني والقومي لسوريا خلف قيادة الرئيس بشار الأسد«.
(»سانا«، ا ف ب، ا ب، رويترز)

مقتل عميد وملازم وجندي بتفجير دمشق السبت الماضي
وكالات
دمشق، باريس، وكالات: افاد اقرباء للعميد في الجيش السوري جورج ابراهيم الغربي الثلاثاء ان الاخير قتل في انفجار السيارة المفخخة الذي وقع السبت الماضي مع ابنه وملازم وجندي لدى مرور السيارة التي كانت تقلهم جميعا في مكان التفجير.
واوضح احد اقرباء العميد طالبا عدم الكشف عن اسمه ان “العميد المهندس جورج ابراهيم الغربي الذي يعمل في الادارة الانتاجية للجيش السوري كان في سيارته برفقة ابنه الشاب المهندس ابراهيم جورج الغربي والملازم سامر بشارة وجندي كان يقود السيارة عندما وقع التفجير على مقربة منهم ما ادى الى استشهادهم جميعا”.
كما نشرت صحيفة تشرين الرسمية في عددها الصادر الثلاثاء نعيا جاء فيه “ننعي الشهيد المهندس العميد جورج ابراهيم الغربي وابنه الشاب المهندس ابراهيم جورج الغربي اللذين انتقلا الى رحمته تعالى صباح السبت اثر حادث التفجير الارهابي”.
وكانت وسائل اعلامية عربية نقلت معلومات بثتها وكالة “آكي” الايطالية منسوبة الى معارضين سوريين تفيد بان التفجير ادى الى مقتل العميد عبد الكريم عباس الذي قدم على انه نائب رئيس فرع فلسطين للمخابرات السورية وبانه احد الذين تم التحقيق معهم في قضية اغتيال الحريري.
ونقلت صحيفة الوطن السورية الثلاثاء ان التفجير “وقع في منطقة القزاز المزدحمة، بالقرب من فرع فلسطين الأمني”.
ولم تنشر اي لائحة باسماء ضحايا عملية التفجير التي ادت الى مقتل 17 شخصا واصابة العشرات بجروح.
وكانت السلطات السورية اعلنت الاثنين ان التحقيقات الاولية اظهرت ان الاعتداء عملية “انتحارية نفذها ارهابي على علاقة بتنظيم تكفيري” وان السيارة المفخخة التي استخدمت “دخلت من دولة عربية مجاورة”.
وتابعت ان التحقيقات مع الموقوفين في هذه القضية كشفت ان “الارهابي منفذ العملية على علاقة بتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض افراده سابقا” دون المزيد من التفاصيل.
وتملك سوريا حدودا مشتركة مع ثلاث دول عربية هي العراق والاردن ولبنان علاوة على حدود مشتركة مع تركيا واسرائيل. (أ ف ب)
فرنسا قلقة من إنفجاري سوريا ولبنان
من جانبها اعربت فرنسا اليوم عن قلقها المستمر ازاء حادثي التفجيرين الذين وقعا في سوريا ولبنان خلال اليومين الماضيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اريك شفالييه في تصريح صحفي ” نحن قلقون من الانفجارين الذين وقعا خلال 48 ساعة في سوريا ولبنان” مشيرا الى ان بلاده ارسلت رسالتين الى كلا البلدين تعرب فيهما عن التضامن معهما في مواجهة تلك الاعتداءات.
يذكر ان انفجارا وقع قبل يومين على طريق مطار دمشق اسفر عن مقتل 17 شخصا واصابة 14 اخرين في حين استهدف انفجار اخر حافلة تقل جنودا لبنانيين امس اسفر عن مقتل اربعة وجرح اخرين.
وقال ” نعتقد بأن الانفجارين ارتكبا بهدف ضرب الكيانات التي تقوم بمحاربة الارهاب والارهابيين”.
وقال ان فرنسا مهتمة بمسألة منع انتشار الارهاب وانها ستستمر في سياستها وجهودها المتعلقة بحماية وحدة واستقلال لبنان.
واضاف ان فرنسا مهتمة بالدور الذي على سوريا ان تتمكن من لعبه في المنطقة وخاصة علاقاتها مع لبنان والمفاوضات غير المباشرة الجارية مع اسرائيل برعاية تركية. (كونا)

تفجير دمشق يدمر سور فرع امني (فرع الدوريات، وبجواره فرع فلسطين)
ذكرت  نشرة الكترونية سورية ان السيارة المفخخة التي استخدمت في  التفجير الذي حصل صباح السبت (27/9/2008) على طريق مطار دمشق الدولي،كانت موجودة بجوار فرع أمني (فرع الدوريات، وبجواره فرع فلسطين)، أي على جهة الإياب من طريق مطار دمشق الدولي، وليس على الجهة المقابلة كما قالت جهات إعلامية رسمية.

وجاء في خبر  نشرة “كلنا شركاء” الالكترونية  السورية  انه قد بدى واضحاً أن سور المركز الأمني قد تهدم بحدود 8 أمتار طول وتم على الفور إشادة سور بديل ومحصن بالإسمنت.
وارتباطا مع الوضع الأمني المترتب على التفجير، استنفرت القوى الأمنية بشكل كبير في معظم المحافظات السورية. ففي حمص طوقت عناصر من الشرطة العسكرية وأحد الأفرع الأمنية طريق الملعب البلدي، بجانب تريو كافيه، مساء أمس، ومنعت السيارات من المرور في الشارع، ولم يعلم السبب.
أما في دمشق فقد لوحظ استنفار العناصر الأمنية على أسطح المراكز الأمنية، وخاصة في المناطق المكتظة بالسيارت، والتي تشهد ازدحاماً كبيراً.
كما جاء  في  خبر  النشرة  ان أن العميد  الركن جورج غربي وابنه الوحيد وثلاثة من رفاق الابن قتلوا في  التفجير الإرهابي الذي ضرب دمشق (طريق الست زينب) صباح 27/9/2008، والذي سقط ضحيته 17 قتيلا، .
والعميد  الركن جورج غربي (مواليد قرية عناز، تل النضارة، منطقة تل كلخ، غرب سورية) كان متوقفا بسيارته على إشارة المرور مقابل فرع الدوريات (سيدي مقداد، جنوب دمشق)، حين وقع الانفجار المروع، فأودى بحياته وحياة من معه في السيارة.
وكان الفقيد قد خسر ابنا آخر قبل فترة في حادث سير على طريق حمص.
المرصد  السوري

سبق أن قابلته لجنة التحقيق في اغتيال الحريري: أنباء عن مقتل نائب رئيس فرع فلسطين للمخابرات العسكرية في انفجار السبت
لندن – أخبار الشرق
ذكرت مصادر سورية أن الانفجار الذي وقع قرب أحد الفروع الأمنية على طريق المتحلق الجنوبي في دمشق السبت الماضي أودى بحياة نائب رئيس فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية العميد عبد الكريم عباس الذي سبق أن تم التحقيق معه من قبل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بحسب ما نقلته وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن “مصادر متطابقة” من المعارضة.
وكان الانفجار قد وقع بالقرب من مجمع أمني يضم فرعي الدوريات وفلسطين التابعين للمخابرات العسكرية. وفرع فلسطين هو أسوأ الفروع الأمنية سمعة في سورية وأشدها نفوذاً.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن نجل العميد عباس قتل أيضاً في الانفجار. وكانت تسريبات نشرت في بعض وسائل الإعلام حاولت الإشارة إلى أن القتيل هو ضابط في الجيش السوري وقالت إن اسمه العميد جورج الغربي ومعه ابنه.
ولم ترد السلطات السورية على هذه الأنباء، كما تجاهلت إعلان أسماء القتلى حتى الآن رغم مرور يومين على الحادثة، حيث لم يرد أسماء سوى بضعة أشخاص من بين عدد القتلى الذي حددته السلطات وهو 17 قتيلاً إضافة إلى 14 جريحاً، رغم متابعة وسائل الإعلام السورية للحادثة وتفاصيلها وتداعياتها منذ الساعة الأولى لوقوعها. وكررت وسائل الإعلام السورية الرسمية التأكيد على أن كل الضحايا هم من المدنيين وأن أي عسكري لم يصب بالتفجير.
وفي هذا السياق، أشار مصدر دبلوماسي أوربي في دمشق إلى أن جهات أوربية مهتمة بشدة لمعرفة حقيقة أنباء مقتل العميد عباس، وقال في تعليق لوكالة (آكي): “يثير هذا الاددعاء الذي تتبناه بعض أطراف المعارضة خارج سورية الكثير من الاهتمام، ونحاول تقصي حقيقة الأمر، فمقتل ضابط كبير كعباس قد يغيّر الكثير من الفرضيات، ويطرح فرضيات أخرى”.
وكانت مصادر غير رسمية في لجنة التحقيق الدولية قالت إن عباس وغيره من ضباط الاستخبارات السوريين اعتبروا مشتبهين بهم في قضية اغتيال الحريري وأن اللجنة حققت معه في فيينا مطلع العام 2006، ولم يكن بالإمكان في حينها التحقق من صحة هذا الخبر لتكتم السلطات السورية ولجنة التحقيق حول هذا الموضوع.
حادث عمل:
من جهته، قال حزب الإصلاح السوري المعارض إن السيارة التي انفجرت؛ كانت خرجت للتو من مرآب تابع لفرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية بالقرب من مكان الانفجار.
وحسب ما أورده الحزب الذي يتخذ من واشنطن مقراً، فإن السيارة التي انفجرت كانت عبارة عن سيارة شحن صغيرة (بيك آب)، متهماً أجهزة المخابرات السورية بأنها تقوم بتجهيز سيارات داخل فروعها لترسلها لاحقاً إلى العراق أو لبنان.
ووفق المصادر ذاتها، فإن “غالبية ضحايا الانفجار ليسوا من المدنيين كما حاولت السلطات السورية تصويره، بل هم من عناصر الأمن الذين كانوا بالقرب من مكان الانفجار”.
وقال الحزب الذي يتزعمه فريد الغادري؛ إن المرآب الذي تم فيه تجهيز السيارة بالمتفجرات هو عبارة عن مبنى يتكون من ثماني طوابق، أربعة منها تحت الأرض والأخرى فوقها سطح الأرض. وسبعة من هذه الطوابق تستخدم كمواقف للسيارات والآليات التابعة للمخابرات العسكرية، بينما الطابق الأعلى من المبنى يستخدم كمكاتب إدارية.
ونسب الحزب إلى مصدر عسكري لم يسمه؛ أن هذا المبنى لا يزوره عادة ضباط من ذوي الرتب العالية، وإنما تدار العمليات فيه من قبل عناصر برتبة عريف.
* دمشق تقول إن السيارة التي انفجرت قرب فرع فلسطين السبت جاءت من “دولة عربة مجاورة”

قالت السلطات السورية إن السيارة الملغومة التي انفجرت السبت الماضي قرب مجمع أمني يضم فرعي فلسطين والدوريات التابعين للمخابرات العسكرية؛ دخلت سورية من بلد مجاور لم تسمه قبل يوم واحد من الانفجار.
وكانت السلطات قد أعلنت عن مقتل 17 وأصابة 14 آخرين في الانفجار الذي وقع على طريق المتحلق الجنوبي الذي يؤدي إلى طريق مطار دمشق وعلى مفرق طرق يؤدي لمنطقة السيدة زينب.
ونقلت وكالة رويترز أن ضابطاً في الجيش السوري من بين قتلى الانفجار. وقال اقارب ان العميد جورج الغربي وابنه قتلا حينما كانا يمران بالسيارة في المنطقة وقت وقوع الهجوم. لكن مصادر سورية معارضة قالت القتيل هو نائب رئيس فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية العميد عبد الكريم عباس إضافة إلى ابنه.
وقالت الأنباء السورية الرسمة “سانا”: “كشفت التحقيقات الاولية التي أجرتها الجهات الأمنية المختصة في عملية التفجير الارهابية التي استخدمت فيها سيارة مفخخة ووقعت في دمشق صباح يوم السبت 27/9/2008 على طريق المتحلق الجنوبي قرب مفرق السيدة زينب ان السيارة المستخدمة هي من نوع (جي ام سي) سوبربان خمرية اللون… ودخلت القطر بتاريخ 26/9/2008 عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة”. ولسوريا حدود مشتركة مع كل من لبنان والاردن والعراق.
وأضافت الوكالة “بينت التحقيقات أن ارهابيا كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه والسيارة ويجري حاليا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته”. وأضافت: “كشفت التحقيقات مع الموقوفين في قضية السيارة المفخخة… عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقا ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جار عن متوارين” وفق ما أوردته الوكالة السورية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على الطريق المؤدي الى المطار الرئيسي بالمدينة. ولكن وزير الداخلية وصف الهجوم بانه ارهابي.
ووقع الانفجار عند تقاطع طريق مزدحم يؤدي الى ضريح السيدة زينب الذي يرتاده الشيعة من ايران والعراق ولبنان.
وأعرب الرئيس السوري بشار الاسد في وقت سابق من الشهر عن قلقه من “قوى التطرف” التي تدعمها دول خارجية في مدينة طرابلس في شمال لبنان. وطالب بحل لما وصفه بخطر الاسلاميين المتشددين المتصاعد الذين يتخذون من مدينة طرابلس في شمال لبنان قاعدة لهم. وقال الاسد ان هناك دولا تؤيد المتشددين لكنه لم يذكرها بالاسم واعتبر كثيرون ذلك اتهاما للمملكة العربية السعودية التي توترت علاقتها بدمشق بسبب قضايا عدة منها النفوذ في لبنان.
ووصف وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد للتلفزيون السوري انفجار السبت بأنه “عملية ارهابية بالطبع في منطقة مزدحمة… هذه عملية جبانة”.
وقال التلفزيون السوري ان السيارة كانت محملة بمتفجرات زنتها 200 كيلوجرام وهو ما يجعله أكبر انفجار منذ سلسلة تفجيرات وقعت في العاصمة في مطلع الثمانينات. وقال عبد المجيد ان 17 شخصا قتلوا كما اصيب 14 اخرون على الرغم من أن شهود عيان قالوا ان العدد أعلى بكثير.
وأشار شهود إلى أن الانفجار كان قويا بدرجة اهتزت له أرجاء مدينة دمشق، وسمع صداه على مسافة أربعة كيلو مترات. ونقلت مصادر صحفية عن مصدر كان قرب الموقع أن بعض الجرحى من إيرانيين حيث كانوا قدموا الى سورية لزيارة مقام السيدة زينب الشهير.
وقال الشهود ان قوات امنية وقوات الشرطة انتشرت بكثافة في مكان الانفجار فورا، وقطعت كل الطرق المؤدية الى المنطقة ومنعت الصحفيين والمصورين من الاقتراب، لكنها سمحت لهم بعد ساعات عدة بالتجول والتصوير.
من جهته، نقل موقع “لبنان الآن” الالكتروني عن “مصادر سورية واسعة الاطلاع” أن الهجوم “نفذه انتحاري عراقي يُعتقد أنه من عناصر القاعدة”، مضيفةً أن المعلومات تفيد أن الانتحاري كان قد دخل الأراضي السورية منذ فترة بسيطة وأجرى سلسلة اتصالات بعناصر “القاعدة” الموجودين في سورية.
وأوضحت المصادر أن “الهجوم الذي كان يستهدف مقرا أمنياً موجوداً في المنطقة التي وقع فيها الانفجار، إنما هو رسالة موجهة إلى السلطات السورية التي تمارس ضغطاً كبيراً في الآونة الأخيرة على شبكات القاعدة في سورية، خصوصًا بعد الانفتاح السوري الأخير على الغرب وفي مقدمته فرنسا بالتزامن مع المفاوضات السورية – الإسرائيلية غير المباشرة، إضافة إلى التجاوب السوري مع الدولة العراقية، وقرار دمشق فتح سفارة لها في بغداد، ولفتت الى أن هذه الرسالة التي أرادت “القاعدة” إيصالها إلى النظام السوري تفيد بأن الضغط سيولد الاحتكاك المباشر بين الجانبين”، معتبرةً أن هذه العملية الانتحارية تنبئ بأن تنظيم “القاعدة” حول الأراضي السورية من “أرض نصرة” إلى “أرض جهاد”.
وأفادت المعلومات أن أجهزة الأمن السورية باشرت بعد الهجوم مباشرةً بحملة دهم واعتقالات ألقي القبض خلالها على أكثر من خمسة وثلاثين شخصًا معظمهم من الجنسية السورية وبعضهم من جنسيات عربية.
ومن جهة اخرى، اكد مصدر سوري ان هناك مبنى للمخابرات في المنطقة، ولكنه لا يسمح عادة للسيارات بالوقوف قربه، ولم يتضح مدى قرب الانفجار من المبنى، لان الشرطة قامت بتطويق المنطقة ومنعت قائدي السيارات والمارة من الاقتراب من المكان.
ونُقل عن مصدر أمني سوري إن الانتحاري لم يتمكن من النفاذ بالسيارة إلى المقر الأمني لكون المنطقة أمنية عسكرية، فما كان منه إلاَّ أن فجَّرها عند مفترق الطرق المؤدي إليه، وفي ظنه أنه قد يستهدف بها مسؤولين أمنيين سوريين، يسلكون هذا الطريق صباحاً في طريقهم إلى مكاتبهم الواقعة ضمن مربع مقار أجهزة الاستخبارات السورية العامة والعسكرية، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وانفجار السبت في دمشق هو ثالث هجوم كبير هذا العام في البلاد التي تفرض فيها سيطرة أمنية شديدة بعد اغتيال القائد العسكري لحزب الله اللبناني في شباط/ فبراير واغتيال مساعد عسكري كبير للرئيس السوري في اب/ اغسطس.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد أدانت تفجير السبت، وقالت “لا أعتقد أننا نعلم (الجهة التي نفذت التفجير). من الواضح أن أي نشاط للمتطرفين يبعث على القلق”.
وقالت رايس انها عقدت اجتماعا استمر ما بين عشر دقائق و15 دقيقة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش مأدبة افطار بالجمعية العامة للامم المتحدة مساء الجمعة حيث ناقشا قضايا اقليمية. وأضافت رايس دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل حول المناقشة “لم يكن سوى حديث عن الوضع الاقليمي وبعض الجهود التي تظهر هناك. كان يحضر مأدبة الافطار”.
وبدأت سوريا محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة تركية وعبرت رايس عن دعم الولايات المتحدة لهذه المحادثات مؤكدة استعداد بلادها لتقديم المساعدة عندما تقتضي الحاجة.
وقالت رايس “تقول الولايات المتحدة دائما انه في الوقت الذي يمكنها المساعدة فيه ستكون بالطبع راغبة في لعب دور”. وأضافت “ندرك أن السلام الشامل يجب أن يتقدم على كل المسارات لكن تركيزنا بالطبع ينصب
ونفى جوردون دوجيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مقتل أو اصابة أي أمريكيين في انفجار السيارة الملغومة، لكنه أوضح أنه في ضوء المخاوف الامنية المتزايدة تقرر اغلاق القسم القنصلي الذي يصدر التأشيرات فيما عدا ” الخدمات الطارئة” التي تقدم للمواطنين الامريكيين.
وقال للصحفيين في نيويورك “ندين بشدة التفجير وكل الاعمال الارهابية ونرسل تعازينا لاسر الضحايا”. وقال ان القسم القنصلي في السفارة سيفتح من جديد يوم الخامس من تشرين الاول/ أكتوبر أي بعد عطلة عيد الفطر.
أخبار الشرق

صحيفة سورية: جميع اعضاء المجموعة التي قامت باعتداء دمشق من جنسيات عربية
اف ب – رمزي حيدر
– دمشق (ا ف ب) – نقلت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات عن مصدر امني الثلاثاء ان “جميع افراد المجموعة” التي قامت بعملية التفجير في دمشق السبت من “جنسيات عربية وليس بينهم اي سوري” مؤكدة ان هدف الاعتداء لم يكن الحي الذي وقع فيه.
واضافت الصحيفة ان المصدر الامني كشف لها انه “بعد ساعات من وقوع التفجير استطاعت السلطات المختصة الكشف عن الخلية المخططة للهجوم وتم اعتقال عدد كبير من أفرادها” مشددا على ان “البحث لا يزال جاريا عن عدد آخر”.
واكد المصدر ان جميع أفراد المجموعة هم من “جنسيات عربية وليس بينهم أي سوري”.
واوضح “هدف عملية التفجير الإرهابية التي وقعت صباح السبت في منطقة القزاز لم يكن حي القزاز والفرع الأمني الموجود في المكان بل حصل الانفجار لأسباب تكشف لاحقا في هذا المكان”.
واوضحت الصحيفة ان الانفجار الذي اودى بحياة 17 شخصا “وقع في منطقة القزاز المزدحمة بالقرب من فرع فلسطين الأمني”. ومن بين الضحايا العميد في الجيش جورج ابراهيم الغربي وابنه.
وتابع المصدر ان “التحقيقات جارية لمعرفة الهدف الحقيقي الذي كان ينوي الإرهابي تفجيره”.
وقال المصدر ان “التحقيقات أظهرت بأن هذه الخلية كانت تعمل لزعزعة الأمن والاستقرار في سورية بتوجيهات من الجهات الممولة لها”.
وكانت السلطات السورية اعلنت الاثنين ان التحقيقات الاولية اظهرت ان الاعتداء عملية “انتحارية نفذها ارهابي على علاقة بتنظيم تكفيري” وان السيارة المفخخة التي استخدمت “دخلت من دولة عربية مجاورة”.
وتابعت ان التحقيقات مع الموقوفين في هذه القضية كشفت ان “الارهابي منفذ العملية على علاقة بتنظيم تكفيري (…) جرى توقيف بعض افراده سابقا” دون المزيد من التفاصيل.
وتملك سوريا حدودا مشتركة مع ثلاث دول عربية هي العراق والاردن ولبنان علاوة على حدود مشتركة مع تركيا واسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى