بعد تسليمها سعيد حمادي قبل فترة،السلطات السورية سلمت للأمن الإيراني البريئة معصومة الكعبي مع أطفالها الخمسة
المركز الأحوازي للدفاع عن حقوق الإنسان
بعد تسليم السيد سعيد حمادي الناشط الأحوازي في مجال حقوق الإنسان الى سورية، اقدمت السلطات السورية مخالفة إنسانية يندى لها الجبين اخرى، وذلك بتسليمها البريئة السيدة معصومة الكعبي، زوجة أحد القياديين في إحدى الحركات السياسية الأحوازية، والتي كانت معتقلة لفترة طويلة في ايران واستلمت قبول لجوئها من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في سوريا. وكانت السيدة معصومة الكعبي متجهة مع اطفالها لمطار دمشق الدولي للخروج الى الدنمارك حيث اعتقلت ونقلت مع اطفالها القاصرين وسلمت الى الأمن الإيراني بتاريخ 27.9.2008
وقبل ذلك علم المركز ان السيد سعيد حمادي ، كان قد سلم بواسطة الأمن السوري إلى إيران وهو الآن موجود في أحد المعتقلات في مدينة الأحواز يعذب يوميا!.
وسعيد حمادي هو الآخر تم اعتقاله في سورية في الخامس من شهر آذار مارس الماضي، على رأس الساعة الخامسة مساءا عند ما كان في المطار يقصد الخروج إلى الدنمرك بوثيقة سفر دنمركية أمنتها له مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سورية. و منذ ذلك الوقت لم يتمكن أي احد من أقرباء أو أصدقاء أو ناشطي حقوق الإنسان الأحوازية أو العربية ولا حتى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المسئولة عنه، من لقاء الأسير الأحوازي لا في سورية ولا في إيران.
ولم تتوقف سلسلة الاعتقالات وتسليم الأحوازيين حتى الان منذ اكثر من ثلاثة اعوام، و اخر حصيلة ما قام به الامن السوري ضد السيدة معصومة الكعبي البريئة و أطفالها الذين لجئو الى سورية في ايار مايو عام 2008 و حصلوا على طلب اللجوء من المملكة الدنماركية و كانت السيدة معصومة و اطفالها يتنتظرون الرحيل الى الدنمارك إلا ان السلطات السورية قد اعتقلتهم منذ شهر و سلمتهم الى السلطات الايرانية اخيرا. علما ان السيدة معصومة و طفلها عماد حبيب جبر اعتقلتهم السلطات الايرانية في عام 2005 بعيد الانتفاضة النيسانية لعدة شهور.
ان المركز الأحوازي للدفاع عن حقوق الإنسان يستنكر بشدة ما قامت به السلطات السورية حتى الان من انتهاكات سافرة بحق الأحوازيين، طالبي اللجوء من اعتقالات و تسليمهم الى السلطات الايرانية حيث يواجهون التعذيب ومنهم حتى الموت، ويطالب المركز عدم تكرار هذه الانتهاكات التي تخالف جميع الأعراف و المواثيق الدولية و المساوية و السلطات في سورية مسؤولة عن حياة الأبرياء ممن سلمتهم الى ايران حتى الان و مطالبة بوقفها دون قيد او شرط. هذا بالإضافة الى ان عليها ان تعود عن خروجها غير الأخلاقي عن العرف والقيم العربي التي تحترم الدخيل وتسند المحتاج وتحافظ على المطارد.
ويدعو المركز الأحوازي للدفاع عن حقوق الإنسان المنظمات الإنسانية العربية و الدولية، يدعوها لإدانة ما تقوم به سورية ضد الأحوازيين العزل و الضغط عليها من اجل وقف انتهاكاتها و السماح للأحوازيين بالعيش بأمان على اراضيها مادام يسندهم المجتمع الدولي بقوانينه ويقدم لهم وثائق انسانية للهروب من الجور والظلم الذي يعانون منه في وطنهم الأحواز.
واسماء اطفال السيدة معصمة الكعبي هم: شيماء حبيب جبر- آسية حبيب جبر- أسماء حبيب جبر- أياد حبيب جبر- عماد حبيب جبر.اسماء السيدة معصومة الكعبي واطفالها الخمسة( شيماء حبيب جبر- آسية حبيب جبر- أسماء حبيب جبر- أياد حبيب جبر- عماد حبيب جبر)