فرج بيرقدار :كنت مشروع رسام فاشل
يحن الشعراء الى الطفولة ويعشقون الحرية وهذا حال الشاعر فرج بيرقدار الذي قاده نضاله الى السجن وما ان خرج من السجن حتى وجد نفسه في المنفىوما بين السجن والمنفى تنوعت القصائد والتجارب في حياة شاعر كان كما يقول مجرد مشروع رسام فاشل
س – كيف تتذكر فرج بيرقدار الطفل؟
ج – عنيداً أحياناً ولا يعرف كيف يبكي، مذهولاً غالباً وتستغرقه هواجس ملعونة تورثه عقابات لا يفهمها. في السنوات الأولى من المدرسة سمع من المعلّم أن الله لا ينام. لم يقتنع بكلام المعلم، ولكنه لكي يقطع الشك باليقين، قرر أن يجرّي اختباراً أولياً لإمكانية عدم النوم ولو لليلة أو ليلتين. ظل يقظاً طوال الليل ثم ذهب إلى المدرسة. حين ضبطه المعلم نائماً في الصف، وكزه في خاصرته، وأنزل به عقاباً كافراً.
في الصف الخامس الابتدائي أبلغ أمه أنه أصبح يتقن القراءة والكتابة تماماً، وأن المدرسة بعد الآن لا فائدة منها ولن تضيف إليه شيئاً. غير أن أمه أصرت على أن يواصل حتى الانتهاء من الجامعة. وهكذا حصل على الشهادة وأعطاها لأمه إذ لم يكن هو بحاجة إليها.
كان يحب أن يكون رساماً، فأفشله الوضع المادي للأهل وصعوبة تأمين ثمن الألوان والفراشي.. غير أنه لم يكن يمانع في أن يرسم بقلم الرصاص بعض الورود أو الطيور على الأقمشة التي تطرزها أمه لتبيعها. أمه تطرّز في الليل، وتذهب في النهار للعمل في مزارع الآخرين.
له خمسة إخوة وثلاث أخوات، ولهذا كانت طفولته آمنة، وإن كان يشعر بأن الغرفة التي ينامون فيها تضيق عليهم أحياناً.
أكثر ما كان يزعجه هو معرفته بأنه سيذهب مع أمه إلى العمل في المزارع مع نهاية العام الدراسي للصف السادس الابتدائي، إذ سبقه إلى ذلك الأخ الأكبر والذي يليه.
في الصف الثامن أعطى أستاذه في اللغة العربية قصيدة، لعله يشجعه أو ينصحه في شيء، غير أن الأستاذ في اليوم التالي “شرشحه” أمام زملائه، مدعياً أن تلك القصيدة يستحيل أن تكون له. ولكي يصرعه أرضاً سأله إن كان يحفظ كامل القصائد التي مرت في المناهج الدراسية، وليس فقط الأبيات التي يختارها ويقررها الأستاذ، فقال: أحفظها كلها وأحفظ فوقها المعلقات والمتنبي كاملاً، وكذلك أبو فراس وأبو تمام والبحتري والفرزدق وجرير وابن الفارض وغيرهم.
هنا نام على طفولته ثم استيقظ في اليوم التالي ليكتشف أنه لم يعد طفلاً.
س – من السجن إلى المنفى هل كل هذه المحطات زادت رؤيتك لشراسة القصيدة أم وداعتها؟
ج – ليس في وسع القصيدة أن تكون شرسة حتى عندما تحاول أن تستشرس. قد تكون القصيدة مؤلمة أو متألمة، أكثر جمالية أو أقل، أبعد أصداء في النفس أو أدنى. أمّا أن تكون شرسة فلا. ولكن للسجن كما للمنفى، مثيرات شجن وحنين، ومهيض أجنحة وخيالات، وربما لعنة نبوّات لا ترحم حتى نفسها.
ما زاد في رؤيتي للقصيدة، عبر هذه وتلك المحطات، هو تباين وتنوع الرؤية وميلها إلى النفور والصدم والمفارقة، وقابليتها في الآن نفسه للتعاطي والتفاعل والاستجابة والتماهي مع ما لم يكن مقبولاً ولا ممكناً من قبل.
القصيدة في السجن والمنفى، وقبلهما وبعدهما وخارجهما، تشبه امرأة سيئة الطباع، غير أنها لا تقبل أن تقدمها للآخرين إلا على النحو الذي تحب هي أن تظهر فيه، فإن كنت تحبها حقاً فإنك غالباً ستفعل. ذلك لأنك إن لم تدلّل قصيدتك، وتتحمّل مشاكساتها، وتحاول استجرارها واسترضاءها وترويضها ، فلن تحصل عليها بالصورة التي تريدها فيها أو عليها. أحاول مقاربة فكرتي عبر الاستعارة والتشبيه، رغم قناعتي أن كل تشبيه ناقص وكل استعارة عرجاء في هذا الميدان.
س – ترجمت دواوينك وقصائدك إلى لغات متعددة، أخبرني هل يمكن ترجمة الألم؟ ماذا أفادتك ترجمة نصوصك مادام الشاعر غريباً في كل الأمكنة لو جاز التعبير؟
ج – كنت أضع يدي على قلبي، كلما شاركت في ندوة أو قراءة أو مهرجان عالمي تترجَم فيه قصائدي، أو كلما عُرِض علي ترجمة نص أو كتاب لي. أنا متأكد من استحالة ترجمة الشعر عموماً والعربي خصوصاً ناهيك عن الألم.
ولكن لقاءاتي وحواراتي مع الصديق الشاعر السويدي توماس ترانسترومر، غيّرتْ رأيي أو جعلتني أقل تخوفاً وقلقاً تجاه الترجمة . يقول توماس: القصائد التي نكتبها هي نوع من الترجمة لمشاعرنا وتصوراتنا وأفكارنا، فما الضير والحال كذلك في أن تُترجَم قصائدنا.. إنها مجرد ترجمة لاحقة لترجمة سابقة؟
على أية حال أسهمت ترجمة نصوصي في إتاحة فرص عديدة لي للتواصل مع قرّاء وكتاّب من جنسيات متباينة، كما في خلق حوارات وبالتالي صداقات ربما كانت قبل الترجمة نوعاً من الحلم. تلك الصداقات جعلت إحساسي بالغربة أقل وطأة، وهذا في حد ذاته يكفي للاعتراف بأن ترجمة نصوصي قد قدمت لي الكثير ولا سيما على الصعيد الوجداني والأدبي والمعرفي.
من جهة أخرى لا بد من الاعتراف أيضاً أن قراءتي لقصائدي بالعربية وأمام جمهور عربي تجعلني أقرب إلى نفسي، وإلى الإحساس بأني أعيد كتابة القصيدة لحظياً مع الجمهور.
س – لكثرة اعتقالات المبدعين العرب في حقب سابقة وربما لاحقة ظهر عندنا أدب السجون، هل برأيك هذا أفاد تجربتك الإبداعية وكيف الخلاص إبداعيا من أثر التجربة؟
ج – إذا استثنينا تراجيديا الكتّاب العراقيين، فإني لا أوافقك أن هناك الكثير من المبدعين العرب اعتقلوا.. ولكنهم يكفون من ناحية المعنى والمعاناة. كما أعتقد أن ما كتبه سجناء صاروا كتّاباً في السجن أو بعده، قد رفد أدب السجون على نحو لم تستطعه إلا تجارب قلة ممن هم كتّاب في الأصل. خذ على سبيل المثال كتّاباً من أمثال إبراهيم صموئيل ياسين الحاج صالح وعماد شيحة وحسيبة عبد الرحمن ولؤي حسين وغسان جباعي ومصطفى خليفة وغيرهم. هذا في سوريا وحدها، وقد تكون لسوريا فرادتها في هذا المضمار.
مع ذلك فإن ما نشر مما يمكن اعتباره أدب سجون هو أقل بكثير مما كتِب ومما ينبغي أن يُكتَب. في تاريخنا معلّقات في الغزل والمديح والهجاء والحكمة والفخر، ولكن معلّقة السجون ينبغي أن تكون الأخطر والأهم في الوقت الراهن.
تجارب الكتّاب الآخرين قد تكون حفزتني من أجل كتابة شيء ما عن تجربتي، وهي تجربة مختلفة عن كل ما قرأته، بل مختلفة حتى عن تجربتي اعتقال لي في السبعينيات.
السجون في سوريا خلال الثمانينيات غيرها فيما قبل وما بعد. لقد سبق لي وأسميتها سنوات الجمر والرماد، حيث الإذلال والقهر والموت والمجازر داخل السجون وخارجها. وكان علي أن أكتب هذه التجربة، وقد كتبتها داخل السجن وليس فيما بعد. أستطيع القول مجازاً وواقعاً أني كتبتها بدمي ودماء من عرفتهم من رفاق وزملاء التجربة.
أما الخلاص من تجربة السجن، فلا خلاص. هي تجربة تعرف البداية ولا نهاية لها. غير أنّ كتابتها بالطبع هي واحدة من محاولات الخلاص منها أو تصفية الحساب معها.
الخلاص من التجربة إبداعياً هو أن تبدعها، لا أن تترك لها أن تبدعك. بهذا المعنى يمكن الخلاص من التجربة شخصياً بمعنى ما، ولكن الخلاص منها بالمعنى الشخصي، لا يعني حلّها أو تسويتها، فذلك غير ممكن على الصعيد الفردي. إنها للأسف حالة عامة وطاغية في منطقتنا العربية وشبيهاتها، وينبغي أن تتضافر في معالجتها جهود المجتمع البشري. السجن السياسي وحقوق الإنسان وحق الحياة والكرامة الشخصية وحرية التعبير أو الصمت وحرية السفر أو الإقامة وغير ذلك من التفاصيل الصغيرة والكبيرة، البسيطة والمعقّدة، هي اليوم مسؤولية عالمية، أو ينبغي أن تكون كذلك. وكل ادعاء للخصوصية الثقافية أو الدينية أو القومية أو الشعبية في هذه الحقول الملعونة، ليس إلا استهتاراً بالعقول والأعراف والمواثيق. السجن من أجل الكلمة أو الرأي هو خصوصية أنظمة الاستبداد، لا خصوصية الشعوب وثقافاتها.
س – ألا تخشى أن تظل تجربتك الشعرية رهينة العودة إلى السجن وتأثيره؟
ج – لا.. بل أخشى أن تصبح رهينة المنفى. والمشكلة أن السجن والمنفى وجهان لميدالية واحدة. كلاهما يدفع إلى السباحة في مياه مجهولة وربما متربّصة، وكلاهما يدفع إلى الهوامش أو إلى خارج المتون. وإذا أردتُ الاختصار أقول: كلاهما بيئتان غير طبيعيتين. كلاهما ليس مائي الذي أحب أن أسبح فيه. بهذا المعنى تساورني الخشية من أن تبقى تجربتي الشعرية أسيرة معراج ضِلّيل ينوس بين السجن والمنفى. غير أني لست قانطاً من إمكانية اشتقاق مواضيع وهواجس وطرائق كتابة تبعدني عن تكرار أنساق كتاباتي السابقة.
س – سأهرب بك بعيداً عن السجون و لتخبرنا عن رؤيتك لما يكتب الآن؟ هل شعرنا العربي قادر على الاستمرار في طرح أسئلته بحرية و إبداع؟
ج – يسعدني أن تحاول الهرب بي. هربتُ كثيراً وبودي أن أواصل الهرب، ولكن إلى أين؟
في السجن حاولت متابعة المشهد الشعري العربي، ولم تسعفني الظروف على النحو الذي أريد. والآن في المنفى، لا تسعفني أيضاً، رغم الانترنت التي ينهكني التعاطي معها. أنا من أهل الكهف أو هم من أهلي. إطلعت جزئياً على ما أريد، وبكيت بغير حساب.
لا يستطيع الشعر أو غيره من الفنون، أن يطرح أسئلته الحقيقية في مناخات معادية. وإذا استطعتُ طرح بعض الأسئلة، فعلى سبيل مواجهة اللعنة وليس منادمة الرحمة.
أن تطرح أسئلتك بحرية وإبداع يعني أن تكون حرّاً أو سجيناً أولاً. الحرّ والسجين يستطيعان ما لا يستطيعه من ليس حراً ولا سجيناً، ومعظم أهلنا ليسوا سجناء ولا أحراراً.
في هذه الحال لا بد للشعر أو الإبداع بصورة عامة، أن يتنحّى عن الكثير من دروبه، وبالتالي عن طرح الكثير من أسئلته.
مع ذلك يبقى هناك فُسَحٌ صغيرة تسمح بالتهريب والمناورة والرصد والانتظار والتمنّي والاقتناص، كما تسمح بالانتحار أيضاً.
س- ماذا أفادك النشر الالكتروني؟ هل برأيك هو بديل حقيقي عن الرقابة العربية وضعف المجلات الثقافية التي يكرر دائما أنها شللية ومعتمة كالسياسة العربية؟
ج- ليس لدي مشكلة مع الصحف والمجلات العربية. ولكن النشر الالكتروني ألغى “تروستات” الإعلام، كما ألغى “سلبطة” الأنظمة والشلل الثقافية. ولأن شعوبنا قارئة أو متابعة غير جيدة للصحف الورقية، على عكس الأوروبيين، فإن الانترنت بدأ يكتسب أهمية خاصة.
أزعم أن النشر الالكتروني أتاح لي الوصول إلى قرّاء كثيرين يصعب الوصول إليهم عبر الصحف والمجلات الورقية. على سبيل المثال تجاوز عدد قرّاء كتابي ” خيانات اللغة والصمت” في موقع “جدار” وحده ستة آلاف قارئ، وفي موقع “الرأي” عدد مقارب من القراءات، وكذلك في موقع “لطيف”. هذا بالإضافة إلى العديد من المواقع التي لا تشير إلى عدد القراءات كجهة الشعر والامبراطور ودروب وكيكا وألف وغيرها. وأنا لا أظن أن هذا الحدّ ممكن في الصحف الورقية.
وهناك ميزة أخرى للنشر الالكتروني تتجلى في إمكانية نشر كتابات لا يمكن نشرها في الصحف الورقية، وذلك يسعدني حقاً، لأن المهم هو أن تصل إلى الآخر ويصل إليك.
س- أي وعي يقود قصيدتك؟ هل أنت مع مقولة أن القصيدة سلاح؟
ج- ما يقود قصيدتي، للأسف وربما لحسن الحظ، هو اللا وعي في وصفه وعياً مختزناً .
ثم إنني منذ زمن بعيد قطعت مع هذه المصطلحات “الحربجية أو الثورجية”.
القصيدة قصيدة والسلاح سلاح. ليس هناك من حرف واحد يجمعهما حتى في المستوى اللفظي.
س- هل من دواء لجروح الجسد بعد هذا العمر؟ متى ستتصالح مع العودة إلى الوطن؟
ج- فات الأوان على ترميم الجسد. أنا أبحث عن ترميم الروح التي انتهكت على نحو يحتاج إلى أكثر من إله كي يعيد الدماء والأحلام إلى مجاريها.
وأمّا الوطن (وأحب أن أسمّيه البلد أو البلاد، لكثرة ما عهَّرت الديكتاتوريات لفظة الوطن) فما بيني وبينه غير الحب. فعن أي تصالح تتحدّث؟
أما العودة الآن فإنها ضرب من المغامرة والدونكيشوتية، إذ ما من ضمانة ولا حصانة لأحد من الاعتقال، إن لم أقل مما هو أسوأ. لا بل إن سوريا اليوم أشبه بمعسكر اعتقال، ولكن من دون الالتزام بالمعايير الواجب توفرها في معسكرات الاعتقال.
س- تحضر المرأة في قصائدك بشكل لافت، هذا الكائن الضعيف هو خلاصك الوحيد من جراحات الشعر والوطن والمنفى؟
ج- في سؤالك شيء من النزوع الذكوري، وربما هو مجرد استفزاز لحفزي على قول ما يمكن ألا أقول. حسنٌ، وإن شئتَ فحسناً. غياب المرأة واقعياً في السجن، يستدعي حضورها على نحو استثنائي أو احتفائي. في السجن أنت مع أنصافك نفسها. أما النصف أو الأنصاف الأخرى، فإنها مفتقدة أو معزولة أو مقصية. السجن كوكب ناءٍ، أو جزيرة نائية ليس فيها غير الرجال. ولا أدري.. فقد يكون الأمر مشابهاً لحال السجينات وموقفهن من غياب الرجل.
ولكني أعتقد أن قابليات المرأة، واقعياً وتاريخياً وثقافياً ونفسياً ولطائفياً، للتحوّل إلى رمز، أعلى من قابليات الرجل.
الوضع الأضعف في الكون هو وضع السجين، بما في ذلك السجناء الذين يعتقَد أنهم أقوياء نسبياً أو أنهم مستعدون لمواجهة الموت من أجل ردّ إهانة واحدة، وما أكثر الإهانات.
في هذه الحال تغدو المرأة حالة خلاصية، رمزاً للحب والحرية، للرحمة والأمان، ونقيضاً لكل ما ينطوي عليه السجن من تعذيب وقهر ومرض وقلق وخوف ومبرِّحات.
أجل.. هذا الكائن الذي تعتقد أنه ضعيف، يصبح في مثل تلك الظروف هو الخلاص الرئيس، وليس الوحيد، من جراحات الشعر والوطن والمنفى.
س- كيف تنظر للجوائز العربية؟
ج- فيها ما هو جائزة حقاً، وفيها ما هو تجاوز واستعراض، وينقصني الكثير من المعلومات، لأقول رأيي بشكل تفصيلي وموثق.
س- جائزة توشولسكي، هل أعادت لفرج بيرقدار جزءاً من اعتباره كمبدع عربي متميز؟
ج- لا أظن ذلك. إعادة الاعتبار تبدأ مما هو أدنى وأبسط وأكثر اقتراباً من أهلي وأصدقائي. غير أن جائزة توشولسكي شكلت نوعاً من الرد على التجاهل وعدم الاعتبار، اللذين “شرفني” بهما النظام السوري بأقصى ما تنطوي عليه الحكمة التي يحب ادعاءها.
س- الآن، ما هي قضيتك الكبرى؟ وهل يحتاج الشاعر إلى قضية ليقول أنا موجود والشعر جبهة منيعة؟
ج- ليس لدي قضية كبرى. أن يعيش أهلي وربعي بشيء من الأمان والكرامة والحرية ليس شيئاً كبيراً. ولست بحاجة إلى قضية كبرى كي أقول أنا موجود. أنا الآن صديق التفاصيل. صديق الحرية الفردية أولاً وقبل يافطات وشعارات وصفقات حرية الوطن ووحدة الأمة العربية وخلودها!!
أما الشعر فليس جبهة. ولكن إذا أردت مجاراتك في استخدام مصطلح كاكيّ اللون، فيمكنني القول إن الشعر، والإبداع عموماً، هو خط الدفاع الأخير عن قيم الحب والجمال والخير والعدالة والحرية بمعانيها القريبة والبعيدة، كما بمعانيها النسبية والمطلقة.
س- ماذا يحمل غد الشاعر لمتابعيه؟
ج- لا أدري.. وربما لا شيء سوى المحبة والخيبات، وبعض المخطوطات التي لم أستطع الاطمئنان إليها بعد
فرج بيرقدار :كنت مشروع رسام فاشل
الخميس 23 أكتوبر 2008
باريس -الهدهد