صفحات سورية

سياسي سوري معارض: طي الخلاف بين النظام والإخوان سيحول سورية إلى قاعدة للنضال العربي

null
أشاد ناشط سياسي سوري معارض بخطوة جماعة الإخوان المسلمين في سورية، القاضية بتعليق أنشطتها المعارضة للنظام، “لتكريس الجهود في مواجهة العدو”، بأنها “خطوة إيجابية جاءت في التوقيت المناسب”، ودعا النظام إلى التجاوب معها و”ردّ التحية بمثلها او بأحسن منها”.
وحث رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي والناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، المحامي حسن عبد العظيم، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، النظام في سورية على تجاوز مفاعيل وعقابيل أزمة الثمانينيات من القرن الماضي والتجاوب مع خطوة جماعة الإخوان في تعليق أنشطتها المعارضة.
وقال عبد العظيم “موقف الإخوان بتجميد نشاطهم المعارض للنظام خطوة إيجابية، وهي خطوة مهمة يمكنها أن تعيد أجواء الحوار بينهم وبين القيادة السياسية، ليعودوا إلى سورية ويمارسوا حياتهم الطبيعية بعد إلغاء القانون 49 (الذي يحكم بالإعدام على الانتماء إلى الإخوان)، وقد اختار الإخوان القضية الصحيحة والوقت المناسب لتعليق أنشطتهم في المعارضة”، وفق تقديره.
وأشار عبد العظيم إلى أنّ وضع حد للخصومة بين الحكومة والإخوان ستمثل منعطفاً تاريخياً مهماً في سورية الحديثة والمعاصرة، وقال “أعتقد أنّ استنكار الإخوان لضرب منطقة البوكمال، ثم تعليق أنشطتهم المعارضة في الوقت الراهن تمثل مواقف إيجابية من دون شك”. وتابع عبد العظيم “مع أنّ علاقتهم (الإخوان) بالنظام لا تزال تعيش على مفاعيل وعقابيل أزمة الثمانينيات؛ فإنّ النظام إذا ردّ على هذه الخطوات بخطوات مماثلة أو أحسن منها فإنّ ذلك سيفتح صفحات جديدة تمهد لتطور عميق في الحياة السياسية، وتحوِّل سورية عملياً إلى قاعدة للنضال العربي في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة بالكامل”، على حد تعبيره.
على صعيد آخر؛ أشاد عبد العظيم بدعم الحكومة السورية للمقاومة الفلسطينية وبخطوة دمشق في فتح أبواب القناة السورية لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” لمخطابة العالم، وقال “لقد مورست ضغوط كبيرة على سورية من أجل طرد قادة الفصائل الفلسطينية من دمشق، ولا سيما قادة حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي، ولكنها لم تفعل، ولا شك أنّ فتح أبواب القناة التلفزيونية الرسمية يوم أمس (السبت) لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل لبث خطابه للعالم، يمثل إسناداً رسمياً للمقاومة الفلسطينية يجب التنويه به، فقد أكدت سورية سواء في لبنان أو في العراق أنها مع المقاومة، وأنّ العملية الجارية الآن في غزة هدفها تصفية المقاومة والقضية الفلسطينية في محاولة لاستغلال ضعف النظام العربي وانسياق بعض أطرافه مع المنظومة الأمريكية”. وقال عبد العظيم “هذا موقف إيجابي لا يمنعنا خلافنا مع النظام في القضايا الداخلية من التنويه به”، كما قال.
وكان إخوان سورية قد أطلقوا مبادرة تتضمّن أربعة بنود أساسية، أولها استعداد الجماعة الكامل بقواعدها وقياداتها “لتحمّل مسؤوليتها، والقيام بدورها الشرعيّ والأخلاقيّ المطلوب في هذه الظروف، والانخراط في أيّ نشاطٍ عمليّ لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، ودعوة أبنائها وأنصارها وأصدقائها في كل مكان، وأبناء الأمة جميعاً، إلى تقديم كلّ عونٍ ممكن لغزة، سواء أكان ذلك بالدعاء، والتبرع بالمال، والدم، أم بالتعبير عن مناصرتهم بالمشاركة في الفعاليات أينما وجدت، وبوسائل الإعلام، ومن خلال الشبكة الإلكترونية (الإنترنت)، وتعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوريّ، توفيراً لكلّ الجهود للمعركة الأساسية”، كما تم الإعلان عنه.
المصدر:خدمة قدس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى