الكاتب الجزائري الطاهر وطار »: التناص قتل الكثير من الروائيين العرب
بوعلام رمضاني
الطاهر وطار: أنا رجل بدوي أمازيغي.. والعربية دخيلة عليّ
محاورة الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار، مهمة شيقة وشاقة في آن. الرجل غير العادي على أكثر من صعيد يمثل تجربة غير مسبوقة يصعب التطرق إلى كل تجلياتها وخلفياتها وتنوعها في ساعات، وعدم إنصافه حقيقة موضوعية لا مناص منها. مهما بذل محاوره من مجهود منهجي ومعرفي للإحاطة بمساره الإبداعي والأيديولوجي والنضالي، لا يمكن له إلا أن يعترف بالتقصير في حق مثقف ومبدع ثائر لا يعرف المهادنة إذا تعلق الأمر بقناعات فكرية قد نختلف مع بعض جوانبها لكن لا نستطيع التنكر لتأثيرها. صعوبة محاورة وطار لا تلبث أن تتحول إلى مصدر متعة غير محدودة ناتجة عن سيل المعلومات ومعادلة الحديث ببساطة وعمق تمتزج من خلالهما روح إنسانية صادقة وشفافة ناطقة بفرادة واستثنائية المواقف المبدئية وبخصوصية كتابة روائية متميزة، جعلت من صاحبها رمزا أدبيا يستحيل تجاهله مهما بلغت مبررات من يعاديه أو يختلف معه.
هذا نص الحديث الذي أدلى به وطار لـ«الشرق الأوسط» في باريس، حيث يخضع للعلاج، رغم المرض وصعوبة التركيز:
* لنبدأ بحكاية فشلكم في كتابة الشعر على حد تعبيركم.. وبكيفية وسياق شروعكم في كتابة القصة ومن بعدها الرواية..؟
ـ حاولت كتابة الشعر في مطلع الخمسينات في سياق صعب بحكم عدم معرفتنا وقتها بالواقع الشعري العربي واقتصارنا على الشعر العمودي القديم في صوره التقريرية التقليدية. محاولاتي الشعرية الأولى لم تعمر طويلا واكتشفت بسرعة وبحكم حسي التجاوزي أن ما كتبته لا يمت بصلة للشعر، وكان مجرد كلمات مصفوفة وسلسة جمل مركبة وشبه قافية ـ قال هذا الكلام ضاحكا ـ. الحرقة التي بقيت بداخلي والحاجة الماسة إلى التعبير عما كان يختلج في أعماقي كشاب في مقتبل العمر دفعاني إلى تجريب نوع كتابة أخرى ،فحاولت في صيف عام 1954 كتابة النثر ومن جديد لم أوفق ولم أتمكن من الاستمرار.
بعد مغادرتي قسنطينة وتوجهي إلى تونس عام 1955، وبحكم هوايتي غير المحدودة للقراءة رحت التهم القصص والروايات بوتيرة مدهشة فقرات جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وأمين الريحاني، وطه حسين، والعقاد، وكل أدباء تلك الفترة. في تونس استفزتني القصص العربية والأجنبية المترجمة التي قرأتها في مجلة «القصة» المصرية فأرسلت قصة الحب الضائع إلى جريدة «الصباح» التي نشرتها بسرعة، الأمر الذي شجعني على الاستمرار بحماسة كبيرة استجابة لنداء وعيي الأيديولوجي المبكر، وميلي الناضج للكتابة، وعززت الانطلاقة بقصص أخرى عن الثورة الجزائرية، وعن مواضيع أخرى تفرضها مشاعر اللحظة وهكذا وجدت نفسي مرتاحا في القصة كجنس أدبي، وقادرا على مزاحمة الكتاب التونسيين المعروفين الذين كانوا ينشرون في الصحف والمجلات المختلفة.
* تاريخيا نستطيع القول إن ولادتكم الأدبية كانت في تونس، التي لجأ إليها الكثير من المثقفين والأدباء الجزائريين المعروفين.
ـ ولدت قاصا وناقدا، والدليل عدم تشبعي بما قرأت من قصص وروايات، وبحثي الدائم على صيغ سردية أكثر خصوصية وعمقا وزخما قبل وبعد كتاباتي القصصية الأولى، ولم أبهر في وقت لاحق بروايات نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وبكتاب آخرين.
* إلى أي حد يمكن أن نفسر نزعتكم النقدية بثقافتكم الروائية الناتجة عن شراهة غير معقولة للقراءة من ناحية وميلكم التلقائي للتعلم في مختلف المجالات من ناحية أخرى، والمعروف أنكم تحسنون العمل الحرفي والطباعة والتسيير الثقافي كما سيأتي معنا من خلال تأسيسكم جمعية الجاحظية الرائدة.
ـ الفضول والاطلاع وروح وإرادة التعلم والنية الصادقة كلها عوامل تركتني استفيد من معارف شتى علما أنني لا أملك ثقافة أكاديمية، وتعلمت اللغة العربية في سن الرابعة عشرة وتربيت في أحضان البداوة الأمازيغية.
* إذا فهمت جيدا واستنادا إلى نوع الرواية الملتزمة التي عرفتم بها يبدو أن كبار الروائيين الروس أثروا في مساركم الإبداعي والأيديولوجي على السواء.
ـ هذا صحيح بوجه عام، لكن الحقيقة التي يجب أن نعترف بها هي أن الرواية كجنس أدبي لم تخرج من رحم المجتمع العربي، وهي غربية التاريخ والهوية ومن هنا يأتي تفسير تقليد الكثير من الروائيين العرب لرموز وكبار الرواية العالمية
وإذا قارنا بين الروائيين الغربيين والعرب فإننا نجد أن الهوة واسعة وشاسعة سواء تعلق الأمر بالسرد أو الحوار أو التقنية والعمق واللغة وكثيرة هي النماذج العربية التي تميزت في تقديري بالسطحية والافتعال في كثير من الأحيان.
* من في ذهنكم من الروائيين العرب المشهورين الذين يمكن ذكرهم كأمثلة حية توضح الصورة للقارئ؟
ـ الكلام ينسحب على نجيب محفوظ، أكثر مما ينطبق على توفيق الحكيم، ورغم إعجابي مثلا بـ«عودة الروح» و«عصفور من الشرق» لهذا الأخير لم أقع وبكل تواضع في أسر التقليد، وحاولت منذ البداية تجاوز نفسي والسعي وراء بناء خصوصية تميزني بغض النظر عن توجهي الأيديولوجي القائم على العقل والتساؤل والتقدم والعدل الاجتماعي.
* الحداثة التي قلت إنها فرضت عليكم كقدر كل لا يتجزأ من إيمانكم بأن المضمون يحدد الشكل، وهذا يعني أنكم تبنيتم هذه القناعة المعروفة أيديولوجيا بكامل وعي.
ـ أنا رجل بدوي أمازيغي، واللغة العربية دخيلة علي ولا تسكنني كما تسكنني لغة أمي وأبي ومحيطي، وأنا ابن عائلة متدينة وتقليدية وتعليم باديسي (نسبة إلى مدارس جمعية العلماء المسلمين التي كان يرأسها الشيخ الجزائري عبد الحميد بن باديس) وزيتوني (نسبة لجامع الزيتونة في تونس). وفي الوقت الذي كان علي أن أكمل مشواري مع الفقه والنحو والصرف والفرائض، وجدتني أقرا «الأم» لغوركي و«العقب الحديدية» لجاك لندن وأعمالا روائية عظيمة أخرى لعمالقة آخرين، وبلغ تأثيرهم الحد الذي زعزع البدوي الأمازيغي والطالب الزيتوني التقليدي وزحزح الشخص الأصلي الذي سكنني لصالح شخص آخر.
* هذا شرخ كبير وجوهري لا يمكن تفسيره بعامل واحد ؟.
ـ المتغيرات الإعلامية والتكنولوجية والسياسية التي عرفتها فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فرضت وعيا جديدا في الساحة الثقافية والأدبية، وكان لا بد من التفاعل معها علما بأن الثورة الجزائرية كانت في صلب انعكاسات المرحلة باعتبارها ثورة تحررية لم تكن معزولة عن موازين قوى تلك المرحلة. نفسيا ومزاجيا، ومن هنا تأتي أهمية ملاحظتكم
ـ بطبعي أرفض العادي والجاهز في كل مناحي الحياة وأناقش كل القضايا وأتمرد على المتداول.
* تقولون إنكم لم تتأثروا بالروائيين العرب الذين ذكرتهم وأشرتم إلى إعجابكم بالروائيين الروس وممثلي الواقعية الاشتراكية، لكن القارئ لروايتكم ولحواراتكم الصحافية الكثيرة يلاحظ بأنكم تعترفون بتأثيرهم عليكم من خلال اعترافكم بتمثيلهم للرواية التي وصفتها بالحقيقية، أي تلك التي تتوافر فيها التقنية العالية سواء تعلق الأمر بالبنية أو الحوار أو اللغة أو الزخم السردي والصدق. من ناحية ثانية رموز الرواية الغربية والروسية بوجه خاص كانت وراء الشخص الجدلي والعقلاني، الذي ولد من رحم البدوي والتلميذ الديني التقليدي. ما هو تعليقكم؟
ـ أنا فهمت القيمة وفائض القيمة لكارل ماركس من خلال رواية «العقب الحديدية» لجاك لندن وفي الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لم يكن الحياد الأيديولوجي أمرا ممكنا ووقتها تبنيت الطرح الماركسي لأنني لم أقتنع بمثيله القومي أو العبثي، وآمنت أن الطرح الأول الشمولي أقرب إلى المنطق الإنساني بحكم دعوة أصحابه إلى وحدة الشعوب العمالية.
* من هنا نفهم دفاعكم عن مفهوم الصراع الطبقي في مجمل رواياتكم بما فيها الأخيرة التي تتعاطفون فيها مع الإسلاميين من منظور سياسي واجتماعي، وليس من منظور عقائدي كما سنرى لاحقا.
ـ اختياري لأيديولوجية الصراع الطبقي على حد تعبيركم في وقت لاحق لم يقف عائقا في وجهي، لكي اختلف مع الرفاق الذين يعادون الدين، والدين مسألة حساسة وكنت دائما حذرا في تناول مفهومه بعيدا عن روح الدوغمائية والتعصب الأيديولوجي، والكلام نفسه ينسحب على تحفظي حيال عداء الماركسيين العرب لعبد الناصر وللإسلاميين كما حدث في الجزائر وأنت تعرف الضجة التي حدثت بسبب موقفي من الاستئصاليين الذين يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين. ورغم كل ما كتبت وعايشت من تجارب سياسية في وقت مبكر ما زلت اعتبر نفسي في البداية، وأحاول التعلم وأقرا باستمرار اعترافا مني بمحدودية تكويني ومعاناتي من أثار البداوة، وأقول هذا الكلام دون عقدة أو خجل وبكل روح صادقة.
* الأكاديمية الفكرية والأدبية التي يفتخر بها بعض زملاء دربكم خدمتكم في تقديري، وهي التي كانت وراء خصوصيتكم الإبداعية ومواقفكم الاستثنائية والمثيرة. إنها نعمة وليست نقمة وتجسد مقولة رب ضارة نافعة.
ـ أحمد الله على أنني لم أكن أكاديميا أو جامعيا وشخصيا استوعبت التنظير وصغته بطريقتي ووسائلي الخاصة بعيدا عن التقليد وكما سبق وأن ذكرت لا أقرا دون تمحيص ونقد ومسافة عقلية ونزعة التجاوز التي فطرت عليها أنقذتني من الجري وراء البريق، وكنت دائما أقرأ لكبار الروائيين بعد مرور فترة على شهرتهم ونجمة كاتب ياسين مثلا لم أقرأها إلا في وقت متأخر.
* ألا يبدو تشبثكم بالجدلية التاريخية الماركسية نوعا من الدوغماتية الأيديولوجية في ظل تطور اجتماعي وأيديولوجي غير من المفاهيم اليسارية بوجه عام.
ـ إذا كنتم تعنون بالدوغماتية التعصب للرأي والعقيدة فأنا لم أكن دوغماتيا، وشعار جمعية الجاحظية الثقافية التي أسستها وكما تعرف حملت شعار لا إكراه في الرأي.
وأضيف رفعا لأي لبس بأن خلافا لما أشاعه علي أصحاب التفكير السطحي والمعلب أنأ لم أفهم الماركسية خارج خاصية التطور والابتعاد عن الجمود، وهذا ما يفسر موقفي من الإسلاميين، الذي كان وراء حملة شرسة من طرف اليساريين المنغلقين على الرأي الآخر. أنا كتبت عن التاريخ الذي عايشته وتفاعلت معه دون حياد، وكل شخوص رواياتي نابعة من الواقع ومشكلة تحت وطأة مقاربتي الروائية المذكورة وكلها متابعة لحركة التطور الوطنية في علاقتها مع مثيلتها العالمية. في رواياتي «عرس بغل والحوات والقصر» تناولت الحكم في فترة الرئيس هواري بومدين كنظام عصابة، و«العشق والموت في الزمن الحراشي» لا تخرج عن نطاق متابعتي لدور البورجوازية في مسار الثورة التحريرية والحكم الوطني في الجزائر بعد الاستقلال والردة التي عرفتها البلاد على أيدي ثوارها أنفسهم.
* الشيء الذي يميزكم روائيا يتمثل في توظيفكم التراث ضمن الرؤية الجدلية المذكورة وهذا ما أعطى لرواياتكم صبغة أدبية ثنائية تقوم على إنسانية الطرح ووطنية وقومية المرجعية.
ـ ماضينا الديني والسياسي حافل بصراعات ومواقف مضيئة وملحمية عظيمة تدعو إلى التأمل والتمحيص والتوظيف على النحو الذي يضمن زخما روائيا بديعا ولدينا نماذج أهم من أوديب ومن مرجعيات غربية أخرى. إشارتك إلى أهمية التراث في إبداعي الروائي مهمة جدا، لأنها تعكس نوعا من الأصالة الفكرية والوجدانية التاريخية غير المتناقضتين مع منظوري الماركسي غير المعادي بدوره وبالضرورة للدين الإسلامي والقيم العربية.
* كيف تفسرون حديث البعض عن روح تصوفية في رواياتك الأخيرة «الشمعة والدهاليز» و«الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي..؟
ـ هذا تفسير القراء المسطحين الذين يكتفون بالعناوين والكلمة الوحيدة التي تحيل على التصوف هي كلمة الولي الطاهر وليس الولي الصالح كمرجعية صوفية.
*كيف تفسر أن تأثيرك الروائي في العالم العربي أكثر مما هو عليه في الجزائر ؟
ـ الملاحظة في محلها ،والسبب يعود في تقديري إلى نقص القراءة والاطلاع وتدني النقد الأدبي ويؤسفني القول إن الكثير من الطلبة والطالبات بوجه خاص يأتون إلى مقر الجاحظية ليطلبوا مني ملخصا لرواية ما بغرض إعداد رسائلهم الجامعية.« رواية الموت والعشق في الزمن الحراشي» وهي الرواية الأطول تحولت إلى دراسات في كثير من البلدان العربية ويقول عنها صنع الله إبراهيم إنها رواية الجزائر.
* إلى أي حد أثر عليكم سلبيا عامل الكتابة باللغة العربية فقط علما أن روائيين جزائريين وعرب آخرين عرفوا أكثر منكم في أوروبا لمجرد أنهم كتبوا باللغة الفرنسية وكيف كنت تتصور وضعك لو كتبت بالفرنسية؟.
ـ من يكتب بالفرنسية ولا يكتب لقومه ويتوجه لآخرين من خلال التركيز على مفارقات بلده السياسية والاجتماعية، فإنه يكتب وعينه على مجموعة من الصهاينة يأخذون بيده في باريس. في هذا السياق قرأت منذ أسبوع رواية لكاتب مشرقي فرانكفوني يساوي فيها بين المغتصب الصهيوني والضحية الفلسطيني.
* ما هو رأيكم في التجربة الروائية العربية؟.
ـ للأسف الشديد ورغم محاولات التعريب والإسقاط الوجداني والاجتماعي.. الكثير من الرواد الأوائل وقعوا في التقليد، وخرجوا من معاطف الروائيين الغربيين كما سبق وأن ذكرت ومعرفتي بتاريخ الرواية مكنني من الوقوف عند الكثير من الأمثلة التي قضت على المبدعين المزيفين.
* ونحن نحضر هذا الحديث، أتذكر أنكم أبديتم لي إعجابكم بالروائيين إبراهيم الكوني وإلياس خوري، مقارنة بجمال الغيطاني وعلاء الأسواني…؟
ـ أؤكد ما قلت له لك في جلسات خاصة وفي تقديري يعد إبراهيم الكوني أبرز الروائيين العرب الذين يكتبون رواية مرتكزة على أصول وتقنيات عالية، ولا أدل على ذلك تمكنه من تحويل الميثولوجيا الإغريقية من الماء إلى الرمل أي من أوديسا هوميروس إلى أوديسا «التارقي» (مفرد توارق) في الصحراء وقد نجح في التحكم التقني إلى حد كبير. قرأت لعلاء الأسواني الذي أصبح حديث العام والخاص «عمارة يعقوبيان» وكتبت أقول عنها إنها خان الخليلي مكتوبة عموديا بأسلوب كلاسيكي عتيق ومستواه لا يصل إلى مستوى يوسف إدريس، ولا إلى جرأته.
جمال الغيطاني قرأت له الكثير ويبدو لي أنه غرق في التجريب بعد رائعة «الزيني بركات» و«حالة الزعفراني» وقصة «ذكر ما جرى» و«التجليات». واحتراما للنفس وبسبب عدم متابعتي لأعماله الأخيرة لا أستطيع الحكم عليه بصفة قاطعة. من الروائيين العباقرة الذين أكن لهم احتراما كبيرا أضيف ادوارد الخراط، وإلياس خوري، وصنع الله إبراهيم إلى جانب آخرين لم تصلني أعمالهم مثل البساطي والحبيب السالمي.
* لم تذكر حنا مينا…؟
ـ لم أذكره إنني وببساطة نسيته وهو لبنة كبيرة في صرح الرواية العربية وكما أسلفت الذكر لم يسلم مينا من التقليد أو التناص، وشخصيا وجدت في المصابيح الزرق روح وإبداع الفقيد محمد ديب من خلال ثلاثيته الشهيرة وللعلم فهذا الكلام تنفرد به «الشرق الأوسط» ولم يسبق لي أن ذكرته والشيء نفسه ينطبق على الشراع والعاصفة التي تحيلنا على رواية الرجل والبحر لارنست همنغواي، والصور القديمة تحيلنا على الرغيف لماكسيم غوركي.
الشرق الأوسط