العرب يتناتفون والمسلمون يتذابحون ..!؟
مصطفى حقي
قبل أن يجتمعوا في قمم من الغم والهم والتناتف ، وشعارهم ألاّ يتفقوا منذ أول قمة عربية عام 1946 وحتى 2009 – خمس وثلاثون قمة ومؤتمر بالتمام والكمال وقد جمعتهم اللغة والدين والتاريخ والألام والآمال المشتركة وخيمة القومية الفضفاضة المباركة ومع ذلك وعددهم الذي لم يتجاوز الـ 22 دولة لم يكتب لهم الوفاق والاتحاد إلا بالشعارات والهتافات واليافطات وبخطوط على الجدران وبالروح والدم والأمة الواحدة والتي بقيت مجرد رموز لأنهم وحتى في البلد الواحد والشاغل للعالم فلسطين مزق العرب الفلسطينيون بعضهم وتذابحو ا وانفصلوا إلى غزة ستان الإسلامية والغربية ستان الليبرالية .. وأما في بقية البلدان يتناحر السنة ستان مع الشيعة ستان وما بينهما في عالم عربي جميل تخيم عليها المحبة والأخوية وحمامات السلام ترفرف في أجوائها من نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصر فتطوان .. ( واللي يحب النبي يخلي) أللهم احميهم من العين والحسد .. وامرأة تفجر نفسها بين حشد من الآمنين وسيارة ملغومة تنفجر في سوق شعبي ويقتل الأبرياء انتحاري يقتحم مسجداً ويفجر نفسه ويقتل عشرات المصلين ، سيارة تنفجر بالقرب من عمال فقراء ينتظرون من يستخدمهم فيسبحون بدمائهم فقراء .. أهوج يفجر نفسه في عزاء ويقتل عشرات المعزين مجانين باسم الجهاد يقتحمون حفلة عرس ويفجرون أنفسهم ويقتلون حتى النساء والأطفال .. وشباب في مقتبل العمر محتشدون ينتظرون قبولهم في سلك الشرطة في سبيل خدمة البلد وأمنه يفاجئون بمصروع جهادي يفجر نفسه بينهم ليسبحوا بدمائهم .. حفلات الذبح على الهوية تشهر وتعلن بفخر وباعتزاز وعبر الفضائيات وتحت لافتة ألله أكبر والمسلمون يقتلون المسلمين وهم يكبّرون من خلف أقنعة الجلادين .. واللهم احمهم من العين .. والجنة تستقبل القتلة والمقتولين … وليتسببوا في أزمة حوريات نتيجة هذا الزحف الكارثي والمفاجيء ولجنة طواريء الجنة في اجتماع دائم لحل هذه المشكلة من أجل توفير الحوريات لأن الفردوسيين كانت هوايتهم الوحيدة في الدنيا وطء النساء بعد غزو الآخرين وقتلهم وسبي أموالهم ولم يقدموا للإنسانية أي شيء مفيد ولم يخترعوا حتى إبرة وكانوا عالّة على الكفرة الغربيين في كل حاجاتهم من النور والدواء والآلات وحتى الغذاء ورب الجنة يمنع الغزو والسبي في الفردوس … ؟؟ من الوحدة والتضامن إلى إدارة الخلافات العربية عنوان مقال للكاتب نضال نعيسة الذي يقرّ بإدمان العرب على تعميق خلافاتهم وليس لهم إلا التعايش شعاراً كواقع قائم ولكن في إطار الأمنيات …؟ حيث يقول في جزء من مقاله المذكور : وإدارة الخلافات العربية، تعني في أحد وجوهها الظاهرية، طالما أنه لا يمكن حسم أو تجاوز وحل الخلافات العربية العربية المستعصية على الحل، وأنه لا يمكن، أيضاً، الانتظار لحين حدوث المعجزات السياسية، فلم لا يتم التعايش، والتآلف معها كواقع قائم، والتقدم من خلالها، والكف، مؤقتاً، عن ممارسة طقوس العنجهية والغطرسة القومية العربية الشمولية التي تسوق أضاليل المصالح، والأهداف، والآمال، والمصائر المشتركة لما يسمى بالعرب، في سبيل التخلص من حالة الشلل التي أصابت كل مفاصل العمل والحركة السياسية والدبلوماسية العربية، وجعلت العرب ككتلة سياسية منفعلين وغير فاعلين في الفضاء العالمي.(انتهى)
وهذا يشمل العرب والمسلمين على السواء وفي ظل الصراع المذهبي منفعلين دائماً وأبداً غاضبين دوماً يزمجرون ويهددون ويتوعدون بإزالة إسرائيل وأبو إسرائيل خلال يوم واحد بل ساعتين و العرب بملاينيهم قدموا 183 براءة اختراع بينما إسرائيل بملايينها الست فقط ( قرية صغيرة بالنسبة لحجم السكان العرب ما شاء الله ) قدموا أضعاف أضعاف ما قدمه العرب من براءات اختراع وأخجل عن ذكر الرقم .. اللهم لاحسد … !؟