استمرار منع ظهور المذيعات المحجبات باعتبار “وجوههن عورة”
3 دعاة كبار يوقفون برامجهم بقناة “الناس” احتجاجا على عمرو خالد
تجديد المضمون والشكل
الاستغناء عن المذيعات
دبي – فراج اسماعيل
اعترف مصدر في قناة “الناس” الفضائية الدينية بتوقف ثلاثة دعاة كبار يقدمون برامج فيها بسبب ظهور الداعية الشاب عمرو خالد على شاشتها مؤخرا.
لكن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قال لـ”العربية.نت” ليس دقيقا أن الشيوخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبو اسحق الحويني انسحبوا من القناة نهائيا، لكن هناك خلافات معهم في الوقت الحالي.
وأكد أيضا أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق مع عمرو خالد ليقدم برنامجا عبر شاشة قناة “الناس” التي تعتبر الأكثر مشاهدة في مصر بين القنوات الدينية، لكنه أضاف “يشرفنا العمل معه“.
وتذيع القناة في الوقت الحالي إعادة لبرامج الدعاة الثلاثة الذين يعتبرون من كبار شيوخ السلفية في مصر. وكانت تقارير صحفية تحدثت عن مفاوضات يجريها عمرو خالد مع إدارة القناة لتقديم أحد برامجه على شاشتها.
عودة للأعلى
تجديد المضمون والشكل
وقالت التقارير إن شيوخ السلفية الكبار في مصر حسان ويعقوب والحويني انسحبوا من القناة الدينية، احتجاجا على ظهور الداعية عمرو خالد مؤخرا في برنامج “قضايانا وقضاياكم” الذي يقدمه مدير القناة د.عاطف عبدالرشيد، حيث تحاور معه بشأن حملة الادمان التي يقودها.
كما عارضوا ظهور الشيخ “أحمد عبده عوض” لكونه صوفيا، بينما تتمسك به إدارة القناة لأنه يحظى بجماهيرية بين المشاهدين، ويستقطب برنامجه “صباح الايمان” اتصالات كثيرة.
ويعزى نجاح القناة التي بدأت بثها الرسمي في يناير 2006 وحجم انتشارها الواسع في مصر والسعودية إلى الدعاة الثلاثة السلفيين.
وقال المصدر إن القناة ستجدد شكلها ومضمونها خلال المرحلة القادمة مضيفا “أي قناة لابد أن تفعل ذلك كل فترة حفاظا على نجاحاتها”. وأكد أن ذلك لن ينال من شعار القناة “شاشة تأخذك إلى الجنة” وسيظل كما هو.
وأضاف أن المرحلة القادمة لن تستغني عن الدعاة السلفيين الذين وصفهم بالدعاة الشباب، وستستقطب أيضا سائر الدعاة الآخرين من الجدد الذين يتمتعون بشعبية بين المشاهدين.
وفي الوقت نفسه أكد استمرار القناة في منع ظهور المذيعات بمن فيهن المحجبات على شاشتها. وتابع “وجه المذيعة عورة ويتسبب في الإثارة حتى لو كانت محجبة ومن ثم فلا تراجع عن قرار المنع للعنصر النسائي“.
الاستغناء عن المذيعات
وكانت بداية القناة قبل الاستعانة بالشيوخ محمد حسان ومحمد يعقوب وابو اسحق الحويني قد شهدت ظهور مذيعات في تقديم بعض البرامج، ثم طلب منهم بعد ذلك لبس الاسدال، إلى أن صدر قرار بالاستغناء الجماعي عنهن تلبية لرغبة هؤلاء الدعاة.
وكان الدعاة السلفيون الثلاثة قد طلبوا بتشكيل “لجنة شرعية” لمراجعة كافة برامج القناة، ويكون لها القرار النهائي في الموافقة أو الرفض، لكن الادارة لم تستجب لذلك“.
وذكرت التقارير الصحفية أن الدعاة الثلاثة حاولوا استقطاب داعية سلفي رابع هو محمود المصري للانسحاب معهم، لكنهم فشلوا.
وفي بداية بث القناة اشتكى مذيعون وعاملون فيها أنهم يعملون بدون رواتب، وأن الإدارة وعدتهم بالحصول على أجورهم بعد تحسن أحوالها واستقطاب إعلانات، إلا أنها حققت بعد ذلك نسبة مشاهدة كبيرة بعد ظهور دعاتها السلفيين في بعض البرامج المباشرة واستقطبت الإعلانات التجارية.