قانون الاحوال الشخصية الجديد

فتاوى مضحكة على الانترنت، الوجه الآخر لمشروع قانون الأحوال السوري

فريال أبو فخر
من يتصفح شبكة الإنترنت يجد العديد من الفتاوى المنتشرة على كثير من مواقع بعض الشيوخ ، اللذين يعكسون من خلالها مدى ………وعدم قبولهم للآخر ، مؤكدين أن مجال الإجتهاد والتأويل والفتوى أصبح سائدا الآن لمن يريد .
والغريب أن هؤلاء الشيوخ يعتمدون في صفحات مواقعهم على أقوال لرسول الله ( ص ) وبعض الأئمة ، وعلى آيات قرآنية لتأكيد صحة فتاواهم دون أن تكون هذه الأقوال أو الآيات ملائمة للموضوع الذي يطرحونه . ومن هذه الفتاوى نذكر مثلا : تحريم المرأة الجلوس على الكرسي ، أو النوم بجانب الحائط باعتباره مذكراَ ، وعدم استخدام المرأة للإنترنت إلا بحضور محرم ، وتحريم قيادة المرأة للسيارة لما تتضمنه من مفاسد كثيرة ، وتحريم التلفاز واهداء الورود وكرة القدم باعتبار أن هذه اللعبة وقوانينها من أفكار الكفار ولا يجوز التشبه بهم . وإلى ما هنالك من فتاوى تجعل كل من يتصفح هذه المواقع يُصاب بحالة من التساؤل والإستغراب : هل بالفعل هناك أناس يفكرون بهذه الطريقة …؟!
تحريم المرأة الجلوس على الكرسي
تطالعنا الشيخة ام أنس في بداية موقعها على شبكة الإنترنت بعنوان جذاب وهو :” التسالي والونس في فتاوى أم أنس” . حيث ركزت وفي جميع صفحاتها ـ والتي لاتخلو من السطحية والسخف في الطرح ـ على الأشياء الظاهرية دون الجوهرية فالجلوس على الكرسي ـ حسب رأيها ـ ينسي الجالس خالق الأرض ، أما الجلوس على الأرض فإنه يذكره بالله جل جلاله ، وهذا يزيد في التعبد والتجهد والإقرار بعظمته سبحانه .فالكرسي عندها حرام وخصوصاَ للمرأة ، فكم من مرة شعرت المرأة بالهيجان والشبق الجنسي المحرم وذلك بعد جلوسها على الكرسي ، واعتمدت في تحليلها هذا على صالحات تائبات من الجلوس على الكراسي ـ ومن أمثالها ـ أخبرنها بذلك
واعتبرت الشيخة ام أنس أن الكرسي وما يشبهها من الكنبات والأرائك وخلافها هي من أخطر المفاسد التي بليت بها أمتنا العظيمة وذكرت عدة أسباب لتحريمها منها:” أن السلف الصالح وأوائل هذه الأمة وهم خير خلق الله كانوا يجلسون على الأرض ولم يستخدموا الكراسي ولم يجلسوا عليها .
مدعاة للفتنة والتبرج
أما السبب الآخر الذي تحرم ام أنس الكرسي من أجله فهو أقرب ما يكون إلى الخرافة والشعوذة والإيمان بالجان فهي تعتبر ان ما تجلبه الكرسي أو الأريكة من راحة تجعل الجالس يسترخي ، وتجعل المرأة خاصة تفرج رجليها وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرج ، فالمرأة بهذا العمل تمكّن الرجل من نفسها
وقد يكون الرجل من الجن أو من الإنس ، والغالب أن الجن ينكحون النساء وهنّ على الكراسي . وبهذا فالجلوس على الكرسي ـ كما قالت ـ رذيلة وزنا لاشبهة فيه ، ولهذا وجب على الأمة حماية أعراضها وشرفها .
العدو هو الغرب
وأكدت علامة الدارين وسيدة الزمانين ما مضى وما هو آت ـ هكذا تعرف عن نفسها على موقعها ـ ام أنس أن هذه الكراسي وما شابهها صناعة غربية وفي استخدامها والإعجاب بها ما يوحي بالإعجاب بصانعها وهم الغرب وهذا والعياذ بالله يهدم ركناَ من الإسلام وهو الولاء والبراء . نسأل الله العافية
وأضافت: إن من أحب الكفرة حشر معهم فقد روى في الصحيحين ان المرء يحشر مع من أحب وتتساءل : فهل ترضون بأمة الإسلام أن تحشر مع الكفرة والعلمانيين والفسقة قال تعالى [ومن يضلل الله فليس له من هاد ] كما ودعمت رأيها بقول للشيخ ابن باز “الغرب هم أصل الشر والضلال ” . وأضافت : أيتها الأمة : نحن مأمورون باتباع السلف الصالح فالخير كل الخير في الإتباع والشر كل الشر في الإبتداع نسأل الله العافية فالحذر الحذر يا أمة الإسلام من ضياع دينكم وأنتم لا تعلمون . الأمرجلل فكيف نرضى بالغرب ونعجب بهم وهم العدو .
من الواضح أن الشيخة ام أنس لم تعتمد التحليل المنطقي في طرحها لهذه الفتوى أو التفكير جيداَ بفحوى كلامها ، أو أنها تعرف سلفاَ أن من سيتبنى هذه الفتاوى ويؤمن بها هم أناس يعانون من قصور في التفكير والتحليل وموازنة الأمور بشكل عقلاني ، وإلا كيف تحرم الشيخة ام أنس استعمال الكرسي والجلوس عليه التي هي من صناعة الغرب ( الكفار ) وتستخدم هي الكمبيوتر وشبكة الإنترنت لبث فتاواها هذه المثيرة للضحك ، إلا إذا كانت جاهلة بمصدر تصنيعه ، ومعتقدة بأن الكمبيوتر صناعة عربية ..؟!!
إباحة الكذب والتزوير
وأصدرت ام أنس بلوى عفواَ أقصد فتوى أخرى تبيح فيها الكذب والتزوير لنصرة الأمة الإسلامية ضد بني علمان وجاءت هذه الفتوى بعد اكتشاف كذب الداعية < نورة بنت خالد السعد > الكاتبة في جريدة الرياض والتي تعمل استاذاَ مساعداَ في جامعة الملك عبد العزيز قسم علم الإجتماع ، حيث كذبت على القراء ونشرت أخباراَ ملفقة على إحدى القنوات الفضائية وكانت مقالاتها متناقضة ، فسارعت الشيخة ام أنس بإصدار هذه الفتوى لنصرة الداعية نورة ونصرة الأمة مستشهدة بقوله تعالى [ يرفع الله اللذين آمنوا منكم واللذين اوتوا العلم درجات ] ونحن اهل العلم ونحن اللذين آمنوا وهذه شهادة من الله برفعتنا على سوانا . وأضافت إلى تبريرها أنه قد جاء في حديث للرسول الكريم “إن الله يرفع بهذا الكتاب قوماَ ويضع به آخرين ” فقد رفعنا الله بالقرآن االكريم ووضع بني علمان وغيرهم من الكفرة في الحضيض . وتقول أيضاَ : إن ما يسمى لدى القوم كذباَ هو لدى الدعاة والداعيات ليس بكذب ، إنما هو مساعدة لأهل الخير وصد لأهل الضلال ، وما يسمى تزويراَ هو لدينا ليس بتزوير وإنما بينة على أهل الباطل قال تعالى [ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ] .
تحريض على العنف
وختمت الشيخة ام أنس مواعظها بالتحريض على العنف والتمرد وبث سمومها حيث قالت : بعد هذا البيان والتوضيح والتأصيل الشرعي لحكم الإسلام من الجلوس على الكراسي وما أشبهها هل يرضى أحد أن يعصي أمر الله ويرتد عن دينه قال تعالى [ومن يرتد عن دينه فأولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا وليس لهم في الآخرة من خلاق ] والآن يا أمة الإسلام بعد أن بلغتكم الحجة الشرعية المؤصلة بالأدلة من كتاب الله ورسوله ومن سيرة سلفنا الصالح ومن آراء علماء الأمة الربانيين حين بلغكم ذلك ليس لكم من عذر في الجهل ، قوموا بواجبكم الجهادي في الإنكار بإرسال البرقيات إلى ولي الأمر وتكسير الكراسي في المدارس والمستشفيات والصالونات وغيرها من الأماكن التي يضع بني علمان والفسقة والكفرة والملاحدة والكفار ـ لاحظوا معي هذه الكلمات الكفار ، بني علمان . الخ…. كم أكل عليها الدهر وشرب ـ فيها الكراسي لإغواء الأمة وإفساد عقيدتها الصحيحة وإن تكسيرها وحرقها من أعظم أبواب الجهاد وذروة سنامه .
المرأة والإنترنت
ولا نكاد ننتهي من موقع علامة الدارين وسيدة الزمانين ومن الدرر التي أتحفتنا بها ، حتى يطالعنا موقع آخر للشيخين عثمان الخميسي وسعد الغامدي اللذان يحرمان فيه الإنترنت على المرأة ، مكرسان بذلك شكلاَ من أشكال العنف المعنوي ضدها عن طريق إنكارهما لحقوقها وحريتها ، وتجاهل لمشاعرها وأحاسيسها ودوافعها ، ونعتها بصفات المكر والدهاء والفتنة والعهر والضعف والخبث ، وبأنها كائن أقل من الرجل حزماَ وأقصر نظرا وأعجز
قدرة ومكانة ولذلك لايجوز ـ برأيهما ـ فتح المرأة للإنترنت إلا بحضور محرم مدركاَ لعهر المرأة ومكرها ، فالنساء مخلوقات الله ، لكن فيهنّ ضعف ديني وهوى تأخذهنّ صوب الحرام إن لم تجعل الضوابط الشرعية قائمة في المجتمعات التي يقمنّ فيها ، وحكم دخول المرأة للإنترنت “حرام حرام حرام ”
لأن في هذه الشبكة مواضع الفتنة ، ما قد لا تتمكن المرأة بضعف نفسها على مقاومته ، ولا يجوز لها الدخول إلا برفقة أحد محارمها الشرعيين ممن يعرفون بواطن النساء ومكرهنّ وضعفهنّ أمام الجنس والهوى .
وعلى موقع آخر يوصي أحدهم المرأة ـ وكأنها مخلوق أبله ـ بالحذر واليقظة وعدم الإستغفال و الإسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها والطرح الجاد بعيداَ عن الهزل والتميع ، وبأن الذي تواجههم في الإنترنت أشباح في الغالب ، فالرجل يدخل بإسم فتاة والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل ، والمرأة سرعان ما تصدق وتنخدع بزخرف القول .
أما بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت فيفضل عدم استخدام الصورة والإكتفاء بالخط والكتابة دون المحادثة الشفوية لأن في هذا مدخل من مداخل الشيطان في تزيين الباطل وتهوينه على النفس وطرق للغواية والفتنة والإغراء .
ونتساءل …؟! هل الصورة وحدها هي التي توحي بالفتنة والإغراء وتحمل طرق الغواية وتزين الباطل وتهونه على النفس ، وماذا لو اكتفى الجنسين بالتواصل عبر الخط والكتابة دون المحادثة الشفوية ، ألا يمكن أن تحتوي عباراتهم وكلماتهم وجملهم أساليب وطرق للفتنة والإغراء والغواية . هل هذا مسموح من وجهة نظر الداعين والداعيات والشيوخ الأفاضل…؟؟ .
تحريم كرة القدم
وإلى عشاق كرة القدم نقدم إليكم هذه الفتوى على موقع الشيخ عبدالله النجدي فمن أراد منكم أن يستنكر ويشمئز ويضحك فليقرأجيداَالآتي : فقد حرم النجدي لعبة كرة القدم على أساس أن كرة القدم وقوانينها من أفكار الكفار ولا يجوز التشبه بهم معتمداَ على قول رسول الله ” من تشبه بقوم فهو منهم”
ولقد وضع النجدي 15 شرطاَ لممارسة رياضة كرة القدم أولها أن يكون اللعب بقصد تقوية البدن بنية الجهاد في سبيل الله أو الإستعداد له وليس لضياع الوقت والفوز ، ويجب أن تكون بدون الخطوط الأربعة مع عدم ذكر كلمات ” فاول بلنتي وكورنر ” وألا يكون عدد اللاعبين 11 شخصاَ إما أن يزيد أو يقل
ويكون اللعب شوطاَ واحداَ أو ثلاثة حتى يختلفوا عن الكفار وألا يلعبوا وقتاَ إضافياَ ، وأن يكون اللعب بدون حكم فلا داعي لوجوده ، ويجب ألا يشاهدهم مجموعة من الناس أو الشباب أثناء اللعب ، وإذا ما انتهت اللعبة يجب أن لا يتحدثوا عن لعبهم أو مهارة بعضهم ، وإذا ما سجل أحدهم الكرة بين الحديد والخشب أي “هدف” فلا يفرحون أو يجرون وراءه ويقبلونه ، ولا يجعلون ما يسمى بالإحتياطي . أما إذا ما وقع أحد اللاعبين فيأخذ حقه الشرعي كما في القرآن ، ويجب على زملائه أن يشهدوا بأن الشخص الذي أوقعه تعمّد كسره ليحصل على هذا الحق ، وذكر أيضا :َ أن اللعب يجب أن يكون بالملابس العادية لا بالفانلات المرقمة والبنطلونات الملونة لأنها ليست من ملابس أهل الإسلام .
وهناك فتوى أخرى تحرم لبس الكعب العالي للمرأة وأكد أنه يعرضها للسقوط والإنسان مأمور شرعاَ بتجنب الأخطاء . كما أن الكعب العالي يظهر قامة المرأة بأكثر مما هي عليه ـ كما قال صاحب الفتوى ـ ، وفي هذا تدليس وإبداء لبعض الزينة التي نهيت المرأة عن إبدائها .
الأرض ليست كروية
أما فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز فقد جاءت في تحريم القول بدوران الكرة الأرضية نافياَ بذلك كل النظريات الفلكية والعلمية التي برهنت على كروية الأرض ودورانها . وجاء في نص الفتوى : إن القول بدوران الأرض قول باطل والإعتقاد بصحته مخرج من الملة لمنافاته ما ورد في القرآن الكريم من أن الأرض ثابتة قد ثبتها الله بالجبال أوتاداَ قال تعالى [ والجبال أوتاداَ ] وقوله [ وإلى الأرض كيف سطحت ] ولذلك فالأرض برأيه ليست كروية ولا تدور كما بين لنا الله سبحانه وتعالى وقد يكون دورانها أو تغييرها من غضبه سبحانه .
نزع للحياء
وفي مواقع الرد على استفسارات مستخدمي الإنترنت يطالعنا موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرد فيها على استفسارات وتساؤلات بعض مستخدميه
عن حكم قيادة المرأة للسيارة فيقول : إن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كبيرة ومن هذه المفاسد: نزع الحياء منها والحياء من الإيمان والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة ، وتحتمي به من التعرض إلى الفتنة ، وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها . ومن مفاسدها أيضاَ أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت ، والبيت خير لها كما قال ذلك أعظم الخلق بمصالح الخلق محمد (ص) . وأيضاَ سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب بسيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه ، ومن مفاسدها :أنها سبب للفتنة في مواقع عديدة مثال ذلك الوقوف عند اشارات الطريق وعند محطات البنزين ونقط التفتيش وعند تحرير مخالفة أو حادث ، وفي وقوفها عند خلل يقع في السيارة أثناء الطريق ، فماذا تكون حالها حينئذ ؟ ..ربما تصادف رجلاَ سافلاَ يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها .وأضاف: أن المرأة وعند قيادتها للسيارة فإنها تكون طليقة تذهب ما شاءت، ومتى شاءت، وحيث شاءت، من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها في أي ساعة من ليل أونهار وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل .وأخيراَ أكد الشيخ العثيمين ان نزع الحجاب من أكبر مفاسد قيادة السيارة بسبب كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال .
وجهان لعملة واحدة
إن القراءة الأولى لهذه الفتاوى ولمشروع قانون الأحوال الشخصية وخصوصاَ في االنقاط التي تخص المرأة تظهر أنهما وجهان لعملة واحدة وتظهر أيضاَ مدى تقارب هاتين العقليتين الظلاميتين في تكريس مفاهيم وأفكار تحط من مكانة المرأة وتحافظ على النظرة الدونية بوصفها كائن تابع ناقص الأهلية وهذا ما يعيدنا مئات بل آلاف السنين إلى الوراء .
ومن هنا وعبر موقع كلنا شركاء : أطالب بإلغاء هذا المشروع وليس تجميده فقط . و أضم صوتي إلى كل الذين يرفضون هذا المشروع جملة وتفصيلا. و تمرير هذه الجريمة بحق المجتمع السوري تحت مسمى “التعديل”! . و نرفض أية محاولة من قبل “أمراء الظلام” لتمريره عبر تعديل بعض الكلمات فيه. فهو غير قابل للتعديل أو النقاش على الإطلاق.
وأضم صوتي إلى أصوات المطالبين بمنع أعضاء اللجنة السرية (المكلفة بالقرار رقم /2437، تاريخ 7/6/2007 من قبل رئيس مجلس الوزراء) صاحبة مشروع القانون، من ممارسة أي عمل له علاقة بالمسؤولية الوظيفية والتشريعية يمس الصالح العام، مهما كان نوعه. وإعفاءهم من أية مسؤولية وظيفية حكومية حالية يمارسونها نظراً للأذى الفعلي الذي مارسوه بحق الوطن والمجتمع. وتوجيه الاتهام لهم ، بهدر المال العام نتيجة عملهم مدة سنتين تقريباً بما يخالف أحكام الدستور.
وأضم صوتي إلى أصوات الكثيرين المنادين بمحاسبة أعضاء اللجنة بتهم خرق الدستور السوري ومحاولة بث التفرقة الطائفية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد، بل وكل من كان متواطئاً بالفعل أو بالقول أو بالتغاضي، لأن من لا يعلم مدى تأثير ذلك المشروع الظلامي السلبي على الدولة والمجتمع لا يحق له البقاء في مركز المسؤولية، انطباقاً للمبدأ القائل : إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري فالمصيبة أكبر … فكيف إن كان المسؤول .. مسؤولاً ؟
وأضم صوتي إلى أصوات المطالبين للسيد رئيس مجلس الوزراء بنشر توضيح لا يقبل اللبس حول هذا الأمر، يوضح إذا كان حقا قد تم رفض هذا المشروع، والبدء بمشروع جديد كليا، أو أن الأمر غير ذلك.
وأضم صوتي إلى أصوات المطالبين باعتذار من الحكومة السورية ممثلة برئيسها بسبب السرية التي حاولت أن تفرضها على مشروع قانون يمس بحياة ومستقبل عموم المواطنين في الجمهورية العربية السورية .وأضم صوتي إلى أصوات المطالبين للحكومة بالتوقف عن منهج السرية في قراراتها وتصرفاتها.
وأخيراً، أضم صوتي إلى أصوات المنادين بتشكيل لجنة من المتخصصين بعلم القانون والاجتماع والتنمية وممثلين علمانيين عن منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمنظمات النسائية الحكومية وغير الحكومية والأحزاب العلمانية، يقومون بصياغة مشروع قانون أحوال شخصية متطور يقوم على أساس مدني لا ديني يساوي بين جميع المواطنين السورين ذكوراً وإناثاً، والتأكيد على حقوق المرأة ومفهوم الأسرة باعتبارها الركن الأساس للمجتمع المتقدم… وترك الأحوال الشخصية للمواطنين حسب انتماءاتهم الدينية بما لا يتعارض مع القانون المدني في أمور محددة .
كلنا شركاء
للاطلاع على كامل مواد مشروع القانون الجديد يمكنك الذهاب الى الرابط التالي
https://alsafahat.net/blog/pdf/Syrian_safahat001.doc

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى