صفحات سورية

المعارض السوري أحمد أبو صالح : رهان المعارضة السورية على المصالحة مع النظام وهم لن يتحقق

null
قلل المعارض السوري المخضرم أحمد أبو صالح من أهمية الرهان على عمل المعارضة من أجل إحداث تغيير ديمقراطي في سورية، وأكد أن سر قوة النظام الحاكم في دمشق مأتاه من ضعف المعارضة وتفرق صفوفها، وليس من مواقف سياسية مرتبطة بسياسة النظام ذاته.
وانتقد الناشط السياسي المعارض أحمد أبو صالح في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” عمل المعارضة السورية، وما أسماه بظاهرة “الغدر” التي تميز علاقاتها، وقال: “أنا واحد من أوائل المعارضين السوريين، فقد تركت بلادي منذ العام 1970، وأسهمت منذ ذلك الوقت في تشكيل عدة فصائل لمقاومة النظام في دمشق، وكنا في كل مرحلة نتعرض لعمليات غدر من فصائل كانت مشاركة في عمل المعارضة”.
وأشار أبو صالح إلى أن  تجمع إعلان دمشق بدأ ملغوما بدليل أنه لما اجتمع 163 عضوا في بيت أحدهم تم محاكمة 12 منهم فقط،بالاضافة الى ان  عددا من ممثلي التجمع في الخارج عليهم علامات استفهام كثيرة، وهذا هو الذي أعتبره “تقوية من المعارضة للنظام”.
وأعرب أبو صالح عن يأسه من التغيير السياسي على أيدي المعارضة الراهنة، وقال: “إذا لم يقم جيل جديد يأخذ الأمور على عاتقه، فإن هذا الجيل الملغوم الموجود حاليا لا يمكنه أن يستمر إلا في حال واحدة أن يكون خادما للنظام الحاكم لا أكثر ولا أقل”.
وعما إذا كان يعني بكلامه هذا أن رهان المصالحة بين الحكومة والمعارضة ليس إلا مجرد أحلام لا علاقة لها بالواقع، قال أبو صالح: “أي واحد يظن أن النظام مستعد للمصالحة مع الإخوان فهو أقرب للغباء السياسي منه للحقيقة، فالنظام أصدر القانون 49 الذي يحكم بالإعدام عمن تثبت إدانته بالانتماء للإخوان، وحمل الإخوان مسؤولية ما جرى في حماة وحلب وغيرهما، ولن يصالح النظام الإخوان لأنه متحالف مع إيران، ويفعل ما تقوله له طهران، ولذلك من يظن   أن النظام سيتصالح مع الاخوان  فهو واهم”.
واعتبر أبو صالح أن عودة العلاقات السورية ـ السعودية لا تشكل إنجازا يحسب لدمشق، بل هي إدانة لسورية، وقال: “لا يمكن الحديث عن أي انجاز للنظام السوري في الوقت الراهن، وما يقال عن تحسن العلاقات بين دمشق والرياض ليس إنجازا لسورية وإنما إدانة للنظام السوري، لأن السعودية عمليا مستعدة للتحالف مع أمريكا ضد إيران”.
وذكر أبو صالح أن تصنيف سورية ضمن محور الممانعة فيه كثير من التجاوز، وقال: “الممانعة لا تدل على مقاومة لا من قريب ولا من بعيد، واحتضان دمشق لقادة المقاومة من أمثال خالد مشعل ورمضان عبد الله شلح وغيرهما يأتي في سياق خدمة مصالح النظام، وهذا هو ما يفسر وقوف النظام البعثي في سورية مع إيران في حربها ضد العراق، ومع أمريكا ضد العراق، بل وتخلوا حتى عن لواء الاسكندرون لتركيا ولم يطلقوا رصاصة واحدة من الجولان”، على حد تعبيره.
قدس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى