حول مشروع برنامج الحركة الكردية المطروح من قبل الأستاذ صلاح بدر الدين
ربحان رمضان
في الخامس من آب وبالتصادف مع ذكرى انطلاقة اليسار الكردي الثالثة والأربعين تقدم الأستاذ صلاح بدر الدين بمشروع برنامج ( الحركة الوطنية الكردية في سوريا ) متوخيا قبوله لدى الأوساط الحزبية والصديقة وكافة شـــــــــــرائح المجتمع الكردي .
هذا المشروع ليس دعوة للوحدة الوطنية الكردية فحسب وإنما يعتبر تحليلا ، لأسباب الانقسام والتشرذم في حركتنا الوطنية الكردية وبهذا فإنه يضع يده على الجرح النازف محاولا مداواته .. و الدواء الشافي الوحيد برأيه ، كما هو برأي الوطنيين الكرد هو الوحدة .
لقد توجــه الأستاذ صلاح بدر الدين بنداء الى الملتزمين بالمجموعات التنظيمية ، وســــــــــــــــــائر الوطنيين والديمقراطيين والمثقفين من أبناء كردستان الغربية داعيا اياهم دراسة المشــــــروع وابداء آرائهم وملاحظاتهم للمساهمة في حل الأزمة وايجاد البديل المناســــــب الذي سيقرر المستقبل السياسي للحركة الكردية في المرحلة المقبلة .
فالشــعب الكردي يعيش جنبا الى جنب مع الشعب العربي منذ التقسيم الاســـــتعماري الثاني لكردســتان وضم الجزء الجنوبي منه للعراق ، والجزء الجنوبي الغربي منه الى سوريا الفتية ، وبذلك تحّمل المســؤولية الوطنية في الدفاع عنه وفي بنائه ، وصيانته منذ أيام النضال الأولى ضد المستعمرين ، وقد شارك رجاله في صنع سوريا السياسية في أواسط القرن المنصرم عقب تحررها الوطني من الفرنســـيين ، الا أن وصول الديكتاتورية الى الحكم في سوريا بداية من الديكتاتور العقيد أديب الشيشكلي صعد ّ التمايز القومي وتجاوزت اأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم نضالات الشعب الكردي وتنكرت لها واعتبرت أن سوريا ملك للعرب فقط .
في بدايات هذا القرن الذي أنجزت الكثير من الشعوب مرحلة تحررها الوطني ودخلت في مرحلة البناء والديمقراطية ، نتطلع نحن أبناء الشعب الكردي الى مستقبل أكثر اشراقا وتسامحا وحبا ، ليس فيه ظل لشبح ارهاب أو قمع ، يعيش فيه الشعبان الكردي والعربي بوئام ومحبة في سورية ديمقراطية تحترم دســتورها ، وتطبقه .
واذ نحن نبدأ من الجزء الأصغر من كردستان وهذا رأي مشترك للأستاذ صلاح ولي شخصيا ً فلأننا المعنيين بذلك ، في نفس الوقت الذي سنساهم وكما أشار الأستاذ بدر الدين ( في مشروع برنامجه) .. فــــــــــي مستقبله الوطني السوري و في شأنه القومي الكردستاني .
لكن وفي صدد المشروع الداعي إلى وحدة الحركة الكردية أسأل نفسي : ماهي الضمانات لأن لا تكون نتيجة هذه الدعوة انقسام جديد في الحركة ، (وآمل ذلك) ؟؟
ألم يكن ظهور القيادة المرحلية للبارتي كفصيل ثالث في الحركة الوطنية الكردية نتيجة للمؤتمر الوطني الأول الذي عقد في ناوبردان بغية توحيد شقي الحزب عام 1970 ؟
– في عام 1980 توحد شق خرج عن حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا بقيادة الأستاذ محمد خليل ، مع الحزب الاشتراكي الكردي في سوريا بقيادة الأستاذين هلال وصالح كدو ، ماذا عن الحزب الاشتراكي الموحد ؟؟
– ما هي نتيجة جهود الأستاذ محمد عباس لتوحيد الحركة الكردية فـــــــــــي الثمانينات من القرن المنصرم عندما أسس حالة أســــــماها وحدة اليسار الكردي ؟؟
– السيد علي سنجاري من كردســـــــتان العراق طرح مشروع مؤتمر قومي كردستاني في الثمانينات من القرن المنصرم عندما كان يقيم في دمشق . مَن هم الذين تعاطفوا معه ، بل من وقع معه على بيان مشـــــــترك ، ماهــي النتيجة ماهو مصير المشروع ؟؟!!
– حزب العمال الكردستاني أقام المؤتمر الكردستاني في أوربا ، مَن هي الأحزاب التي شاركت معه المؤتمر ؟ ألم يكن وحيدا ؟ هل توجد حقا ً جبهة كردستانية ، أم فروع لحزب واحد باسم الجبهةالكردستانية ، ماهي النتيجة ؟
– السيد جواد ملا طرح أيضا وحدة الحركة الكردستانية ونادى الى عقد المؤتمر القومي الكردســـتاني ، مَن يشارك الأستاذ جواد حتى الآن من الأحزاب الكردية في سوريا ؟؟
في أواخر الثمانينات توحد شقان لفصيلين من الحركة الوطنية الكردية (حزب الاتحاد الشعبي الكردي بقيادة الأستاذين حسن صالح وعبد الباقي صالح ، مع حزب العمل الديمقراطي الكردي المنشق بدوره عن البارتي بقيادة الأستاذين اسماعيل عمو ومحي الدين شيخ آلي ، ماهو سبب الانتكاسة ؟ وماهــــي النتيجة ؟
في عام 2005 تداعى شقان من فصيلين كرديين هما حزب الاتحاد الشعبي الكردي جناح الأستاذين بشار أمين ومصطفى جمعة ، والحزب اليساري الكردي جناح الأستاذ خير الدين مراد ، ماهو سبب الانتكاسة ؟ وماهـــي النتيجة ؟
هل سيكون هذا المشروع المطروح تحت يافطة الوحدة الوطنية دوران في حلقة مفرغة ، ومضيعة للوقت ، ورقم جديد يضاف الى الحركة الكردية ، أم سيكون نواة حقيقية للوحدة ؟
في الحقيقة كان الأستاذ صلاح بدر الدين وطيلة عقود من حياته السياسية التي قضى غالبها في قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي بدّاءا ً في طرح المشاريع الوحدوية .
فقد صاغ برنامج الجبهة التقدمية الكردية في أوائل الثمانينات ، وصاغ مشروع الجبهة الكردستانية ، وفي العشر الأخير من القرن المنصرم طرح مشروعه لوحدة الحركة الوطنية الكردية قفي سوريا .
لاشك أنه ً أدخل لآحقا تعديلات وإضافات عليه ، و فكرة وحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا كانت ولا زالت ديدنه حتى الآن .
لكن ما هو الدافع لطرح هذا المشروع من جديد ؟
هل هو غيرة على الحركة الوطنية الكردية ومحبة للشعب الكردي الذي بات غير آبه بما يحدث من حوله نتيجة للإخفاقات المتلاحقة التي ألمّـت بالحركة الوطنية الكردية ، باحثا ً عن بالعمل من أجل تحسين وضعه المعيشي .!!
اذا كان الأمر غيرة على الحركة الكردية ومحبة للشعب كذلك فلنعمل (معا ً) لتوفير فرص العمل وتأمين معيشة الجماهير الكادحة ، القوة الأساسية في نضالات الشعوب .
ولنستفيد من تجارب الحركات الثورية في المنطقة ، ولنا بالحركة الوطنية الفلسطينية مثال يحتذى به حيث بنت منظمة التحرير الفلسطينية (وهي في الخارج) مؤسسات انتاجية صناعية وتجارية أوجدت فرص عمل “مؤسسة صامد” واشترت عقارات ، ومعامل اشتغل فيها آلاف الفلسطينيين ، ” فأغناهم الله “عن الهجرة وثبت أقدامهم في الأرض .
هل من الممكن بناء مؤسسات انتاجية في كردستان سوريا (معامل صغيرة ، مانيفكتورات ، إصطلاح أراض واستثمارها ، زراعة أضجار مثمرة (عنب ، تين ، جوز …. ) تغني الفقير الكردي عن الهجرة إلى المدن الداخلية في أحسن الأحوال .
هذا سيتوقف على مدى جدية الأستاذ صلاح بدر الدين لهذا المشروع ، بالاستناد إلى دعم حكومة اقليم كردستان ذات الامكانات اللازمة لمثل هذه المشاريع ومدى التزامهم به ، في نفس الوقت الذي يتوقف فيه على مدى استجابة الأحزاب والقوى والشخصيات الكردية ، وتجاوبها مع هذا الطرح .
في هذا الصدد توجد لديّ بعض ملاحظات آمل أن يتسـع صدر الإخوة المعنيين بها لعلنا نصل الى الهدف المنشود وهو وحدة الحركة الكردية في سوريا :
1 – في المدخل :
يبدأ الأستاذ بدر الدين مشروعه بتوضيح بسيط يشير فيه إلى وجوب أن تعي الحركة الكردية موقعها على الصعيدين الاقليمي والعالمي مما يستدعي وعلى رأيه استكمال وتعزيز شروط إعادة بنائها وديمومتها ، فيعطي أهمية معينة للعامل الذاتي الذي يلعب دوراً مهما في عمليات الوحدة أو فشلها سيما موضوع الفكر السياسي والقيادة والأداة التنظيمية، ولا بدأن أشير بدوري إلى أهمية هذا العامل فهو إما يسهل عملية الوحدة ، أو يعرقلها سيما إذا لم تنتبه القيادة إلى الخروقات التنظيمية التي تسبب الخلاف بين الرفاق ، ومن ثم الطلاق .
ويشير الأستاذ صلاح بدر الدين إلى أن ” الحركة الوطنية الكردية ” المنشودة ستستوعب كل التيارات الفكرية والثقافية وستنطلق بالاساس من قاعدة التصالح بين السياسي والثقافي والمرأة والرجل والجديد والقديم ودمج هذه الأوجه في البوتقة الواحدة لتشكل بالتالي الشخصية الوطنية الكردية المكتملة المعاصرة .
والحقيقة تقال أن الشرعية لا تضفيها الأحزاب أو الفصائل على هذا الحزب أوذاك بل تحددها سياسة ونهج الحزب ذاته ، والأهم استمرارية الحزب في نضاله على أساس برامجه التي تقرها مؤتمراته ، الشرعية تقرها الجماهير .
أما عن الخاص القومي والعام الوطني فبرأيي أن يكون هناك حوار مع الحركة الوطنية في البلاد وتحالف وطني ،وومن الضروري بناء جبهة وطنية عريضة تتضمن أحزاب وفصائل وشخصيات وطنية عربية وكردية ، لأن نضال الحركة الكردية بمعزل عن نضال الحركة الوطنية العربية السورية من أجل الديمقراطية ، وإطلاق الحريات الديمقراطية سيكون مبتوراً وناقص .
وفي الحقيقة لا يبتعد الأستاذ بدر الدين عن أهمية العامل الوطني بل يؤكد على عليها حيث ورد في مشروعه أن ” .. هذه المهمة يجب أولا وقبل كل شئ … إنسجاما ً مع ظروف ومصالح الشعب الكردي ضمن إطار المصالح الوطنية العليا لكل السوريين .” .
وفي سياق دعوته إلى التحالف والوحدة يشيرإلى أهمية انتفاضة الكرد عام 2004 ووجوب الاستفادة من معطيات وحقائق تؤكد على دور الجماهير الشعبي في العصيان والاحتجاج السلمي .
وفي سياق تحليله للظرف السياسي الحالي يشير إلى جنوح النظام إلى الانفتاح على الغرب حسب الشروط الأمريكية بدلا من التغيير الديمقراطي .
وبرأيي أن هذا ما يؤخذ على النظام بالفعل ، حيث أن ومن الأجدر به الانفتاح على القوى الوطنية السورية ، والبدء بعملية تغيير نحو الديمقراطية ، وإطلاق الحريات العامة ، وإقرار الحقوق القومية للشعب الكردي بدلا من الانفتاح على الغرب والانصياع لشروطهم المهينة .
2 – في المجال القومي الكردستاني يؤيد الأستاذ صلاح بدر الدين النجاحات التي حققتها الحركة الوطنية الكردستانية فيطرح إمكانية الاستفادة من نجاحات الحركة التحررية الكردستانية وخاصة في كردستان العراق.
وفي هذا الصدد أرى أن حماية مكتسبات ما حققه أكراد العراق هو واجب قومي سيما وأن كردستان العراق سيبقى السند والملجأ لحركتنا التحررية الوطنية الكردية وللشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان .
3 – في جدلية العام والخاص :
في نفس الوقت الذي وكما قال الأستاذ بدر الدين يجب علينا كحركة وطنية كردية أن ننطلق من موضوعة ربط العلاقة جدليا بين العام الوطني والخاص الكردي والاعتماد على الذات ، والنضال من موقعنا الوطني السوري ، حيث أن لكل جزء ظروفه الخاصة ، ويكفينا في هذا المجال أن نساهم في صيانة تجربتهم والبحث عن إمكانيات التعاون والتنسيق فيما بيننا كحركة وطنية لشعب واحد .
فوحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا مطلب شعبي وجماهيري أساسي وملحّ، ذلك أن التفكك و الشرذمة لا تخدم لا من قريب ولا من بعيد شعبنا وحركته السياسية ، والتي سهلت لهما وساعدت عليهما وعلى الدوام الأجهزة الأمنية المبثوثة في كل مدينة وقرية كردية، مما أكفأ الحركة الكردية الى الوراء وأفقدها ثقة الشعب وأصدقاءه داخل وخارج الوطن ، سيما وأنها أصبحت تدور في دائرة الاعلام الرسمي ، لا تستطيع التحرر منه أبدا .
ولإنجاح المشروع يشير أبو لاوند “كما أحب أن أناديه” إلى ضرورات التغيير في الحركة السياسية الكردية والانتقال الى مرحلة جديدة سمتها البارزة طوي- صفحة الصراعات الحزبية- وازالة مفهوم – التحزب الاعمى- وتكريس مفهوم العمل القومي الديموقراطي – الكوردايتي – بدلاً عنه لان الهيكلية الحزبية القائمة لم تعد تنفع بل ان ادامتها ستلحق الضرر الفادح بقضيتنا القومية ونضالنا الوطني الديموقراطي .
يعلن أننا : “.. بصدد مواجهة الازمة التي تعصف عمليا ومن حيث المظهر بكل طبقات وفئات شعبنا وبأحزابه بدرجة أخص والبحث عن برنامج يحقق طموحاته … ” فهناك انخراط وتأكل تنظيمي للأحزاب والعداء يزداد بين كتل وفئات الصف القومي ، واساليب التحايل والاتهام والتخوين والمبالغة تسود العلاقات الحزبية القائمة التي تشارك في تسويقها أجهزة السلطة القمعية وينبهنا إلى مكمن الخطرفيقول : ” .. والأخطر من كل ذلك الاختراقات الأمنية فعلينا والمطلوب منا هو الاقلاع عن عادة – امتلاك كل الحقيقة – وتجاوز ادعاءات – البديل الجاهز- وعلينا سد الطريق على الاتجاهات الانقسامية الدافعة الى التمزيق والتفكك والخروج على الاجماع وصد النزعات العدمية الانهزامية ..
لان مرحلة التحرر الوطني تتطلب طاقات كل طبقات الشعب وقواه وتياراته المنظمة والفاعلة التي هي المؤهلة لحماية اي برنامج وطني واختيار النهج النضالي المناسب وذلك بزجها في الساحة وحملها المسؤولية والعودة اليها كمصدر للشرعية الوطنية والثورية لايعلو عليه اي مصدر اخر.
يقترح علينا اسما لهذه الحالة المرجوة يطلق عليها اسم (حوك) وهو بدايات كلمات جملة: ” الحركة الوطنية الكردية” يتوسم أن تكون (حوك) ذات برنامج يحمل في طياته عصارة نضال منظماتها خلال أكثر من خمسة عقود وتنظيم جديد اصلب عوداً واكثر قوة واوسع انتشاراً واغنى فكراً وموقفاً، مجدداً للشكل والمضمون والبرنامج والاساليب والوسائل، بحيث يتوافق مع السمة السياسية لعصرنا في الشفافية وقبول الآخر المختلف والاحتكام للقواعد الديموقراطية .
إن وحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا مطلب شعبي وجماهيري وهو أساسي وملحّ، ذلك أن التفكك و الشرذمة والتي سهلت لهما وساعدت عليهما وعلى الدوام الأجهزة الأمنية المبثوثة في كل مدينة وقرية كردية لا تخدم لا من قريب ولا من بعيد شعبنا وحركته السياسية ، وقد أكفأت الحركة الكردية الى الوراء وأفقدتها ثقة الشعب وأصدقاءه داخل وخارج الوطن، سيما وأن إعلام فصائلها أصبح يدور في دائرة الاعلام الرسمي، ومن يتجاوز الخطوط الحمر يعاقب ويستعدى عليه .
حول – مؤتمر اعادة التوحيد الحر الديموقراطي :
1 – أرى أن هذا المشروع ورغم أهميته في آلية النضال من أجل تحقيق مطالب الشعب الكردي الا أنه قد أُلبس اسما أراده الأستاذ صلاح بدر الدين له مقدما ، ومن الأفضل أن يحدد الاسم من جانب المؤتمر الوطني المنتظر إجراءه ، ولا أجد مانعا من اقتراح أسماء أخرى كحركة الوطنيين الأكراد في سوريا – الحركة الشعبية الكردية في سوريا – الحركة الاشتراكية الكردية في سوريا – البارتي وهو الاسم الأساسي لمجمل فصائل الحركة الكردية اليوم .
2 – أرى أن يطرح برنامج الحد الأدنى كي لا يكون هناك مجال لتهـرب البعـض بحجة معارضة النظام أو اتهامنا بالتطرف .. وبالرغم من أني أرى بأن حـزبنا حزب الاتحاد الشعبي الكردي هـو المتقـدم نسبيا على بقية البرامج السياسية الأخرى لكن يمكننا طرح مطلب بسيط ومهم :
3 – ” الاعتراف بالشعب الكردي ضمن الدستور ، تطوير الدستور ، أو تغييره بما يخدم الوحدة الوطنيةوالديمقراطية ، وتطبيق بنوده .”
كما تنقصنا القوة ، أي الوحدة بين فصيلين أو أكثر على الأقل وأحزابنا موجودة وذات مطالب متشابهة (جدا ً) ، فلماذا لا نتوحد أولا ثم نطرح المشروع ثانيا ؟؟
4 – لقد كان للتحالف الديمقراطي دور مهم ، ولطالما الحركــــــــــــة الوطنية الكردية الموحدة ” فرضا” هي استمرار له علينا اذن تفعيله ( لقاءات مشــــــــتركة – نشاطات حزبية ، شعبية ، شبيبية ) اضافة للحوار والمساجلة الديمقراطيان بغية الوصول إلى التفاهم وقبول الاندماج.
5 – الوحدة هي وحدة كل طبقات الشعب وقواه وتياراته ويفضل فسح المجال للجدال بينها ، وفتح المجال للجميع دون عصبيات ، وليكن شــــــــــــعار وحدتنا الوطنية هو الديمقراطية، ولندع مئة زهرة تتفتح .
6 – الحركة الوطنية الموحدة هي قائدة وممثلة لتطلعات الشعب الكردي في سوريا وهي ملزمة بمساعدته على الاســــــــــــــــتقرار والبقاء في الأرض ، وهذا لا يكون بالاجتماعات الحزبية والخطب الرنانة بل بمســـــاعدة الفلاحين على تنمية قدراتهم المادية وتشـــــــــجير الأرض ، وتربية الدواجن والأبقار .. ( على الأقل ارشادهم زراعيا ) وارســــــال (رفاق من فصائل الحركة الكردية) المتخرجين من الكليات أو المعاهد الزراعية الى القرى لتشـــــــجيع الفلاحين على البقاء ، كما يتطلب من الحركة النضال من أجل توفير مســـتلزمات العمل ، وتشجيع الشبيبة الكردية على الدخول في المعاهد العلمية والفنية واعدادها كوادرا في بناء المنطقة وتطويرها كجزء مهم من سوريا .
ان ” الحركة الوطنية الكردية ” المنشودة يجب أن تستوعب كل التيارات الفكرية والثقافية وستنطلق بالاساس من قاعدة التصالح بين السياسي والثقافي ولا يقبل البتة إقصاء أو وضع الفيتو على القوى والفصائل والشخصيات الوطنية ، ولابد وكما طرح الأستاذ صلاح بدر الدين استيعاب المرأة والرجل والجديد والقديم ودمج هذه الأوجه في البوتقة الواحدة لتشكل بالتالي الشخصية الوطنية الكردية المكتملة المعاصرة .
وبالتالي السير نحو عقد مؤتمر يتلو أكبر حدثين في تاريخ الحركة الكردية وهما مؤتمر التأسيس في عام 1957 ، ومؤتمر ناوبردان عام 1970 مع تجاوز أسباب فشله وظهور التيار الثالث في الحركة التحررية الوطنية الكردية في سوريا .
7 – العائلة هي النواة الأساسية في المجتمع الكردي ولذا يجب على الحركة الكردية الموحدة العمل على بناء الأسرة والعمل على تحديد المهر ليتسنى للشباب الاستقرار والعمل في البناء والتطور المستمر .
8 – لكل شعب بطل مثالي أو جندي مجهول ، وقائد شعبنا الذي حقق أول انتصار تاريخي للشــــــعب الكردي في آذار 1970 هو البطل الرمز البارزاني مصطفى ، وسليمان آدي شــــــــــــهيد نوروز الذي أقترح اقامة ضريح له لتؤمه الجماهير في المناسبات القومية والدينية .
9 – تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي لدى شــــــعبنا الكردي والمبادرة الى الحوار ومسـاجلة الشـعب العربي الشـقيق عن حق تقرير المصير للشــعب الكردي ولا شك أن للإعلام دورا مهما في افهام قضيتنا للشعب العربي الذي يشاركنا ونشـــــــــاركه التاريخ ، وعلى الحركة الكردية الاهتمام بالانترنيت ســـــــيما وأن الظرف السياسي يسمح بذلك .
10 – الاهتمام مجددا بالفن الجماهيري ، والفلكلور ، والتراث …الخ .
أما في مجال آلية الوحدة فاقتراحاتي هي :
آ – حول آلية عقد المجالس الوطنية أضيف أن المجلس الوطني لمدينة دمشــــق غير كاف والأصح هو مدينة وريف دمشق حيث يتواجد حزام عمالي في ريفها ســيما في ناحية النشابية التابعة لمدينة دوما .
ب – جاء في فقرة ( اللجنة التحضيرية أنه :” يفضّـل أن لايشترك المسؤولون الأوائل
في التنظيمات الكردية باللجنة التحضيرية ” .
هل يعتقد الأستاذ صلاح بدر الدين بأن مـســـــــــــــؤولي التنظيمات الأخرى سـترضى بهذا الطرح ؟!!
أوليس من المستحسن أن يشارك الأوائل من المناضلين المجربين ، أو على الأقل فتح المجال للجميع ( رغم كل الســـــلبيات ) لئلا تكون حجة ضد عقد المؤتمر الوطني الكردي.
أولم يكن أحد أسباب فشل مؤتمر ناوبردان عام 1970 اقحام عناصر غير متمرسة في القيادة المؤقتة للبارتي ؟
يحبذ أن لا يوضع ( فيتو) على أي تنظيم أو شخصية وطنية في الدعوة للوحدة الوطنية ، وعلى هذا الأساس فالفرصة متاحة للجميع في الترشيح والاشتراك في اللجنة التحضيرية ، واذا ما تراجع البعض فسيستمر البعض الآخر في عقد المؤتمر الوطني الكردي المنتظر والاعلان عن وحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا ضمن برنامج وطني يوافق عليه الجميع .
أما من حيث المهام الملقاة على المجالس الوطنية فأرى أن ما طرحه الأستاذ صلاح بدر الدين يتوافق مع توزيع الكرد وفصائل حركتهم السياسية والفكرية بحيث يفترض:
1- حضور /30/ شخص في كل مجلس يمثلون مختلف التيارات على أن تكون النسبة كالتالي : 60% من المستقلين والباقي من الحزبيين .
2- انتخاب هيئة مسؤولة لكل مجلس من /9/ اعضاء.
3- انتخاب /10/ مندوبين للمؤتمر الوطني الثالث.
4- وضع صيغة برنامج سياسي وتنظيمي وطرحها على المؤتمر الثالث.
وأيضا حول عقد المؤتمر الوطني الثالث الذي يراه الأستاذ بدر الدين على الشكل التالي:
1- حضور (100) مندوب منتخب ديمقراطياً ويتم تحديد المكان – في الداخل أو الخارج – والزمان من جانب اللجنة التحضيرية .
2- طرح صيغ البرنامج السياسي والتنظيمى للمناقشة والاقرار.
3- انتخاب الهيئة التنفيذية المكونة من (17) شخص على أن تتمثل فيها كافة المجالس الوطنية.
4- تنتخب الهيئة التنفيذية مكتباً من:
1- مشرف. 2- امين السر 3- منسق هيئات المجالس الوطنية. 4- مسؤول المالية. 6- مسؤول الاعلام. 7 – مسؤول العلاقات الكردستانية.8 -مسؤول العلاقات العربية والخارجية . 9 – مسؤول شؤون الاضطهاد القومي. 10 – مسؤول الدائرة الفكرية واعداد الكادر.
5 – تطرح اللجنة التحضيرية على المؤتمرين ميثاق شرف قومي يتعهد فيه الجميع على اعتبار كافة الأسماء والمسميات الحزبية القديمة أمرا من الماضي واعتبار صيغة ” الحركة الوطنية الكردية ” هي التسمية الشرعية الوحيدة للحركة السياسية الكردية للمرحلة القادمة .
اللجنة التحضيرية:
1- تتشكل اللجنة التحضيرية التي ستشرف على عملية الاعداد للمؤتمر الثالث من سبعة اشخاص اربعة من المستقلين وثلاثة من الأحزاب على أن تتضمن اللجنة عنصرين نسائيين .
2- على ان يكون عضو اللجنة التحضيرية وبما يمثل قد قبل – مبدئياً- هدف هذا المشروع .
3- يفضل ان لايشترك مسؤولو التنظيمات الكردية باللجنة التحضيرية.
وفي سير أعمال المؤتمر الثالث يجب على المؤتمرين الإهتمام بما يلي :
آ – العائلة هي النواة الأساسية في المجتمع الكردي ولذا يجب على الحركة الكردية الموحدة العمل على بناء الأسرة والعمل على تحديد المهر ليتسنى للشباب الاستقرار والعمل في البناء والتطور المستمر .
ب – لكل شعب بطل مثالي أو جندي مجهول ، وقائد شعبنا الذي حقق أول انتصار تاريخي للشــــــعب الكردي في آذار 1970 هو البطل الرمز البارزاني مصطفى ، وسليمان آدي شــــــــــــهيد نوروز الذي أقترح اقامة ضريح له لتؤمه الجماهير في المناسبات القومية والدينية .
ج – تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي لدى شــــــعبنا الكردي والمبادرة الى الحوار ومسـاجلة الشـعب العربي الشـقيق عن حق تقرير المصير للشــعب الكردي ولا شك أن
ولا بد أن ننبه إلى أن للإعلام دورا مهما في إفهام قضيتنا للشعب العربي الذي يشاركنا ونشـــــــــاركه التاريخ ، وعلى الحركة الكردية الاهتمام بالانترنيت والصحافة المطبوعة ســـــــيما وأن الظرف يسمح بذلك .
د – الاهتمام مجددا بالفن الجماهيري ، والفلكلور ، والتراث …الخ .
لا بأس من أن يعاد طرح المشروع مجددا باللغات الكردية والعربية والانكليزية بعد اجراء تعديلات طفيفة التي أراها مناسبة للمرحلة الراهنة داعيا الجميع الى مناقشته وتقييمه ونقده واغنائه ونشره قدر الامكان في مختلف المواقع
آ – حول آلية عقد المجالس الوطنية أضيف أن المجلس الوطني لمدينة دمشــــق غير كاف والأصح هو مدينة وريف دمشق حيث يتواجد حزام عمالي في ريفها ســيما في ناحية النشابية التابعة لمدينة دوما .
ب – جاء في فقرة ( اللجنة التحضيرية أنه :” يفضّـل أن لايشترك المسؤولون الأوائل
في التنظيمات الكردية باللجنة التحضيرية ” .
هل يعتقد الأستاذ بدر الدين بأن مـســـــــــــــؤولي التنظيمات الأخرى سـترضى بهذا الطرح ؟!!
يحبذ أن لا يوضع ( فيتو) على أي تنظيم أو شخصية وطنية في الدعوة للوحدة الوطنية ، وعلى هذا الأساس فالفرصة متاحة للجميع في الترشيح والاشتراك في اللجنة التحضيرية ، واذا ما تراجع البعض فسيستمر البعض الآخر في عقد المؤتمر الوطني الكردي المنتظر والاعلان عن وحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا ضمن برنامج وطني يوافق عليه الجميع .
وختاما ً أسمح لنفسي أن أدعو القوى والشخصيات الوطنية الكردية إلى التجاوب مع هذا المشروع ، وأؤيد الدعوة للوحدة الوطنية على أسس سليمة ، وتنظيم متين ، متجاوزين السلبيات التي رافقت نشوء وصيرورة الحركة فيما سبق ، وأتمنى أن يفتح النظام صفحة جديدة في التعامل مع القضية الكردية والوطنية على أسس ديمقراطية يعترف من خلالها بالشعب الكردي وبحركته ومطالبه الوطنية ضمن الدستورالدائم للبلاد .
كما أتمنى أن تجد هذه الدعوة الاستجابة من لدن فصائل الحركة الوطنية والمثقفين ويفتحوا صدورهم للحوار الديمقراطي بين الحركتين الوطنيتين الكردية و العربية للوصول الى حلول مشتركة للقضية الوطنية والكردية على السواء .
الحوار المتمدن