خريطة شبكة إتصالات حزب الله على الإنترنت
إيلاف من بيروت: نشر موقع «جيوبوليتيك دوت كوم» الفرنسي المتخصص في نشر الوثائق سرية خريطة أمس، قال إنها لشبكة الاتصالات الهاتفية التي أقامها “حزب الله” في لبنان، وكانت سببًا لإندلاع الإشتباكات المسلحة الأخيرة في لبنان، بعدما قررت الحكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة إزالتها وملاحقة المسؤولين عنها وكل من عملوا في إنشائها، الأمر الذي أثار استياء شديدًا لدى الحزب عبّر عنه أمينه العام السيد حسن نصرالله في حديثه المتلفز قبيل اندلاع العمليات العسكرية في بيروت، داعيًا السلطات إلى ملاحقته شخصيًا.
وكتب المسؤول عن الموقع غيوم داسكييه: «نقدم هذه الخريطة على أن مصدرها هو الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يترأسه النائب وليد جنبلاط والاستخبارات اللبنانية، علمًا ان حزب الله يشكك في صحتها». وأوضح داسكييه ان” الخريطة المذكورة تظهر أن شبكة حزب الله لا تربط حصرًا جنوب لبنان بضاحية بيروت الجنوبية كما يقول الحزب الشيعي بل انها تمتد ايضًا الى شرق البلاد وشمال شرقه”. وذكر الموقع الاكتروني ان هذه الخريطة تمثل الشبكة «بمجملها المفترض»، مضيفًا أن «اجهزة الاستخبارات اللبنانية رسمت كل الخطوط الهاتفية التي مدتها تحت الارض شركات مقاولات ومؤسسات خيرية قريبة من حزب الله».
وأضاف الموقع أن وزير الإتصالات مروان حمادة القريب من جنبلاط أطلع عددًا من المسؤولين الفرنسيين والاميركيين على هذه الخريطة منذ شهر آذار/ مارس الماضي. وكان جنبلاط قد إتهم الحزب بإيصال شبكة إتصالاته إلى منطقة الهرمل في البقاع ومنطقتي جبيل وكسروان في عمق جبل لبنان ذي الغالبية المسيحية. وأظهر الخريطة في مؤتمر صحافي عقده قبل يومين من اتخاذ الحكومة قرارًا بإزالة الشبكة.
ونفى متحدث باسم الخارجية الفرنسية أن تكون هذه الوزارة قد تلقت نسخة عن هذه الخريطة أو تقريرًا مرفقًا بها، على الرغم من أن حمادة يلتقي الوزير برنار كوشنير باستمرار.
ويقول “حزب الله” إن شبكة الإتصالات السلكية هذه سمحت له خلال الحرب التي شنتها اسرائيل عليه صيف 2006 بإبقاء الاتصال بين قيادة الحزب ووحداته الميدانية بعدما قطعت اسرائيل الاتصالات الخلوية. ويؤكد الحزب ان هذه الشبكة الهاتفية تشكل «سلاح اشارة» يحمي امنه وهي اساسية بالنسبة الى قدرته على مقاومة اسرائيل. وكان السيد نصرالله قد أكد في كلمته المتلفزة الأخيرة أن الشبكة أقيمت قبل العام 2000 وتعززت بعد حرب 2006 . كذلك أكد أن هذه الشبكة تربط الضاحية الجنوبية لبيروت بالجنوب لكنه نفى امتدادها شرقًا حتى الهرمل وفي جبل لبنان واستخدامها لأغراض مدنية. وتوافق إسرائيل “حزب الله” على أن كفاءة شبكة إتصالاته كان لها دور كبير في صموده خلال حرب 2006، بينما يقول الحزب التقدمي الإشتراكي إن مؤسسات إيرانية عملت بنشاط منذ العام 2007 على توسيع إنتشار هذه الشبكة على الأراضي اللبنانية.