عبد الستار السيد:”تنظيم الإخوان المسلمين لن يقبل به في سورية على الإطلاق”
شن وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد هجوماً على حركة “الإخوان المسلمين” السورية المعارضة المحظورة ، متهما إياها بأنها مارست “أعمالا إرهابية واعتداءات على الدماء والأنفس”، وأنها “أرادت فرض رأيها فرضا على المجتمع السوري”، ناعيا عليها ما أسماه “عدم القبول بالآخر”، وتنصيب أفرادها أنفسهم “ناطقين باسم الإسلام”.
ونفى وزير الأوقاف أن تكون مشكلة الإخوان مع النظام السوري مشكلة “حرية رأي”،واصفا الوضع بأنه سعي من طرف الجماعة لـ”استغلال الإسلام كبرنامج سياسي للوصول إلى سدة الحكم”.
ورفض الوزير السوري الاتفاق مع الفكرة القائلة إن من أخطر مظاهر قرار القضاء على عمل الإخوان في الثمانينيات داخل سورية هو ظهور جيل جديد من الحركات السلفية في البلد من تحت عباءة القيادات الإخوانية، مثل أبو مصعب السوري، وأبو القعقاع، ومحمود حيدر الزمار الشهير “بالدب السوري”.
وقال السيد إن جميع من ذكروا لا يعدون كونهم “حالات فردية شاذة”.
وأضاف أن من “قضى” على الإخوان هم “العلماء وكافة فئات الشعب الذين وقفوا بأسرهم إلى جانب الدولة والسلطة”، ،وإنه “لا يوجد في سورية من يمكن أن يرضى بحكم الإخوان أو برنامجهم السياسي” على حد قوله.
وحول قرار “الإخوان المسلمين” في سورية تعليق نشاطاتهم المعارضة للنظام في فترة العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة المحاصر، رفض السيد التعليق على الأمر، قائلا بأنه “لايعني له شيئا”، وإن عدم استجابة السلطة في دمشق لهذه “البادرة” حتى الآن ترجع إلى كون تلك المسألة أمر “يتعلق بإلإخوان أنفسهم”، مكررا أن “تنظيم الإخوان المسلمين لن يقبل به في سورية على الإطلاق”،وجاءت تصريحات السيد الأخيرة في لقاء بثته قناة “بي بي سي” أمس، .
وشهدت فترة الثمانينات في سورية نزاعا مسلحا بين النظام الذي يسيطر عليه حزب البعث العربي الاشتراكي، والجناح العسكري في تيار “الإخوان المسلمين” والذي حمل اسم “الطليعة المقاتلة”، فيما تقول مصادر داخل تيار “الإخوان” السوريين إن “الطليعة” لم تكن أبدا جناحاً عسكرياً للإخوان، وإنما تنظيما مستقلا.
وعلقت جماعة الإخوان المسلمين السورية المحظورة نشاطاتها المعارضة ضد نظام دمشق إبان العدوان الإسرائيلي على غزة اوائل العام الحالي، الأمر الذي لقي في حينه انتقادات حادة من شريكها في “جبهة الخلاص” المعارضة خارج البلاد نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام .
وراجت أنباء في الفترة الأخيرة حول وجود لجنة حكومية تحضر لإلغاء القانون رقم 49 والذي يقضي بالإعدام على منتسبي التنظيم، لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم نفى علمه مؤخرا على هامش أحد مؤتمراته الصحفية وجود نيات من هذا القبيل.
كلنا شركاء