ما يحدث في لبنان

إتفاق الدوحة: سليمان رئيسًا الأحد

null


وتشكيل حكومة 16-11-3

بري أعلنها كهدية للمؤتمر: إزالة خيم الإعتصام من وسط بيروت

إتفاق الدوحة: سليمان رئيسًا الأحد وتشكيل حكومة 16-11-3

مواطنون لبنانيون عبروا عن سخطهم من زعمائهم:

إتفقوا أم لا في الدوحة المهم ألا تعود الفتنة مجددًا

ايلاف من بيروت -وكالات: أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني توصّل أفرقاء الأكثرية والمعارضة إلى إتفاق سياسي، من شأنه أن يضع حدًا للأزمة السياسية التي يشهدها لبنان منذ أكثر من 18 شهرًا. وقال رئيس الوزراء القطري إن الإتفاق ينص على أن يتم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسًا توافقيًا للجمهورية في غضون 24 ساعة، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوافق على قانون انتخاب يعتمد القضاء كدائرة انتخابية. وأضاف أن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية المقبلة ستلحظ 16 وزيرًا للاكثرية، و11 وزيرًا للمعارضة، وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية التوافقي، مع تعهد جميع الأفرقاء بعدم الإستقالة أو إعاقة عمل الحكومة. وأعلن ايضًا أن جميع الأطراف “تعهدت بعدم العودة إلى استخدام السلاح واطلاق حوار حول تعزيز سلطات الدولة”. من جهته، اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رفع اعتصام المعارضة المستمر منذ نهاية العام 2006 في وسط بيروت.

ذكرت معلومات من الدوحة أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستكون يوم الأحد بحضور عربي ودولي.

كلمة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني

نتائج مؤتمر الحوار الوطني برعاية أمير قطر واستكمالاً لجهود اللجنة الوزارية العربية والامين العام للجامعة وتنفيذًا لإتفاق الفرقاء اللبنانيين برعاية اللجنة في بيروت، والذي هو جزء لا يتجزأ من هذا الاعلان انعقد مؤتمر الحوار في الدوحة بمشاركة القيادات السياسية اللبنانية ومؤتمر الحوار والذين أكدوا حرصهم على إنقاذ لبنان للخروج من الأزمة الراهنة. وإتفق الاطراف على أن يدعى البرلمان خلال 24 ساعة لانتخاب سليمان رئيسًا للجمهورية لأن هذا هو الاسلوب الامثل لانتخاب الرئيس بالطرق الدستورية.

ثانيًا تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيرًا توزع على اساس 16-11-3 وتتعهد كافة الأطراف بعدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة.

ثالثًا: اعتماد القضاء وفق 1960 في ما يتعلق ببيروت يتم تقسيمها إلى ثلاث دوائر والموافقة على احالة بنود الاصلاحات الواردة في اقتراح قانون الذي اعدته لجنة فؤاد بطرس لمناقشته.

تنفيذًا لنص اتفاق بيروت وبشكل خاص ما جاء في الفقرتين 4 و5 (تتعهد بالامتناع عن العودة لاستخدام السلاح أو العنف لتحقيق مكاسب سياسية وإطلاق الحوار حول العلاقة بين الدولة والتنظيمات وقد تم إطلاق الحوار في الدوحة.

حظر اللجوء الى استخدام السلاح والعنف والاحتكام اليهم بما يضمن عدم الخروج عن عقد الشراكة الوطنية. وحصر السلطة الأمنية والعسكرية على اللبنانيين بما يشكل ضمانا لصيغة العيش المشترك وتتعهد الأطراف بذلك. وأيضًا تطبيق القانون واحترام سيادة الدولة بكافة المناطق بحيث لا يكون ثمة مناطق يلوذ اليها الفارون بوجه العدالة.

تم التوقيع على هذا الاتفاق في الدوحة في 21 أيار من قبل القيادات السياسية المشاركة وبحضور اللجنة الوزارية العربية.

كلمة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى

هو يوم تاريخي لا شك يوم صلح الدوحة يوم وقع الكل وتراضى الجميع على وثيقة تعيد إطلاق لبنان حيث يحتفل به العرب وإذا كان لي أن أهنئ أطراف المعادلة الذين توصلوا بتراض كامل وبعد عمل مضن إلى اتفاق يضمن العيش المشترك والسلام الأهلي، ويطلق العمل السياسي نحو إقرار الصيغة المثلى التي تعايش بها جميع اللبنانيين. هذه هي المبادرة العربية واليوم يبدأ تنفيذها. أؤكد أننا وصلنا إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب وهذا شيء مهم فقد أثبتنا أن هذه الصيغة التاريخية هي الوحيدة التي يمكن أن تصل بنا إلى بر الأمان. بعد 20 شهرًا من مجهود متواصل ومناقشات اشعر بسعادة بالغة لأننا صلنا الى نقطة البداية، وكان مجلس وزراء الجامعة العربية حكيمًا في اختياره هذه اللجنة التي أثبتت ان العمل العربي المشترك فاعل وناجح.

كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري

10452 كلم مربع لم تتسع لجمعنا، وفعلت ذلك طائرة قطرية وفندق في الدوحة قائم على بحر يعيدنا إلى بحر وحدتنا وعنفواننا، فشكرا لقطر، شكرا لأميرها أول من زار الضاحية الجنوبية وعاين التدمير والتنكيل الاسرائيليين بعد حرب تموز، أغاث القرى والمدن اللبنانية بنت جبيل الخيام عيناتا عيتا الشعب، كفكفت الدموع وأعدت البناء ودعمت المقاومة، فشكرا ثم شكرا لأنك الآن أيضاً تواسي وتؤاسي ليس أهل الجنوب فقط وإنما كل بيت في لبنان من دون استثناء، شكرا ثم شكرا لرئيس وزراء قطر من اجترح المعجزة مرة أخرى وشكرا لشعب قطر وللجنة الجامعة والجامعة.

هدية لاتفاق الدوحة اعلن ابتداء من اليوم باسم المعارضة رفع الاعتصام في وسط بيروت. فعلا أول الغيث قطرة فكيف إذا كان قطر.

كلمة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة

أود أن أعبر لكم عن الشكر الكبير الذي يعتمر بنفسي وبنفوس جميع اللبنانيين على هذا الانجاز العظيم الذي تم اليوم كما أود أن أعبر عن تقديري لما قاله أمير قطر عن تمسكه بلبنان الذي عرفه وأحبه بصيغته الفريدة كواحة للديمقراطية والانفتاح والحرية والاعتدال وأود أن أشكر الجامعة التي عملت وككل العرب كل من دوره وبقدرته على دعم هذا الاتفاق ولا سيما أعضاء اللجنة العربية .

إن دور الجامعة كبير في لبنان من أجل رعاية الحوار الوطني وأيضاً من أجل عمل كبير يخدم أمتنا ويخدم لبنان ويخدم سوريا الشقيقة سوريا في تصويب العلاقات بين لبنان وسوريا حتى تتعزز هذه العلاقة بين شقيقين جارين يربطهما تاريخ وحاضر ومصالح مشتركة ومستقبل هذه هي العلاقة التي نريد ونتمنى أن تسهم الجامعة في تصويب هذه العلاقة.

لا شك أن ما جرى امر كبير، علينا ان نستخلص منه الدروس والعبر، ان ننبذ العنف ونتعاهد الا نحتكم اطلاقًا للسلاح بحل الخلاف ونقل بعضنا لحل المشاكل بشكل حضاري وديمقراطي. إن اختلافاتنا في لبنان يجب أن تكون مصدر ثروة وغنى لنا وهذا هو التنوع هذه صيغة لبنان الحقيقية لا أن نستعملها لتعميق خلافات يجب أن نعود للتمسك باتفاق الطائف فما توصلنا اليه هو اتفاق استثنائي في مرحلة استثنائية اقتضتها ظروف استثنائية، ويجب أن نؤكد على احترام الدستور وقواعد العمل الديمقراطي وقيم ومبادئ الديمقراطية .

يجب أن نسهم جميعًا في بناء الدولة ولا يجوز لأحد منا أن يستقيل من مسؤولياته في بناء هذه الدولة لا يمكن لأحد أن يستنكف وينتظر حتى تبنى الدولة ليعود ويساهم فيها علينا أن نساهم جميعا في بناء الدولة. جئنا ليس لننتزع حقوقا من بعضنا بل لنلبي حقوق اللبنانيين، لبنان وطن آمن يتحقق فيه العيش المشترك وهم الضمانة لحرية اللبنانيين ومستقبلهم. الحوار خطوة اساسية ومهمة على طريق التعامل في ما بيننا لحل المشكلات لا سيما بسط الدولة سلطتها لاجل استراجع الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل لا سيما مزارع شبعا.

نريد إقدار اللبنانيين على مواجهة ذلك الكم الكبير من المشاكل التي تراكمت على مدى 3 عقود والتي أخرت اللبنانيين وهناك أيضا ما تراكم على مدى السنوات الثلاث الماضية ويجب أن نجهد باخلاص وبعزم ومساعدة من اخواننا العرب وعلينا أن نعمل لتعزيز جيشنا والقوى الأمنية ليكون مجهزين ومدربين حتى يتمكنوا من حماية الوطن والأمن لدى اللبنانيين وهذا يقتضي دعم أشقائنا العرب فما حصل في لبنان كان أساسًا مشكلة عربية أسهمت فيها محنة فلسطين، ويجب أن نعمل من أجل حل عادل وسليم يعيد الفلسطينيين إلى ديارهم وقد اتفق الجميع على رفض التوطين.

اود أن اترحم على الشهداء الذين سقطوا في المكان الخطأ والزمان الخطأ ونعاهد انفسنا على اتخاذ مما جرى العظة بان لا مستقبل لنا الا بوحدتنا الداخلية وتضامننا الداخلي لان ليس من طريق اخر لضمان استقرار لبنان، الصيغة الفريدة التي يحسدنا عليها العالم. نريد ان نعيش سوية وسنظل نعيش سوية ولا خيار الا بناء بلدنا.

الكلمة الختامية لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

لم يكن يخالجنا شك حين دعونا إلى هذا الحوار اللبناني اللبناني في الدوحة أنه واصل بمشيئة الله الى نجاح فقد كنا نثق أن شعوب الأمة حين تواجه لحظات الفصل والمصير وحين تملك الفرصة لحوار حر ونزيه فإن اختيارها يكون الأقرب للصواب خصوصًا اذا كان الأقرب الى الأمان. يشرفني أن أعلن أن هذا الحوار قد نجح لأن القيادات احتكمت الى الضمير تأكيدًا لحق الشعب ووفاء بعهدهم أمام الأمة والتاريخ فقد عملنا أيامًا شاقة وواصلنا الجهد ووسعنا الحوار، مدركين أن هناك حلاً واحدًا حتى يخرج ذلك الوطن من دائرة الصدام الدموي الى الساحة الرحبة للتوافق الحر بين أهله وهو ضامن لحريته ومستقبله.

اريد أن اعبر عن عرفان الامة وعرفاني للجهد الخلاق الذي بذلته اللجنة العربية التي تحملت بعناء مهمة صعبة وعسيرة.: أريد أخيرًا أن أطمئن شعب لبنان لقد خرجت جموع منه تخاطب الآتين أن لا يعودوا إلا بعد أن يتفقوا وهم قد اتفقوا وها هم اتفقوا وفي طريق العودة

وفي اول رد فعل – قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم من المنامة ان بلاده تدعم الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة ومن شانه ان يضع حدا للازمة السياسية في لبنان. وقال المعلم “نحن في سوريا نشيد بجهود اللجنة العربية ونؤكد اهمية التوافق الذي توصل اليه الاشقاء في لبنان” خلال الحوار في الدوحة وتوج باعلان اتفاق شامل الاربعاء. واضاف “نأمل ان يكون هذا التفاهم مدخلاً لحل الازمة السياسية في لبنان وسوريا تدعم كل ما يتوافق عليه الاشقاء في لبنان لان امن واستقرار لبنان هام وحيوي بالنسبة لامن واستقرار سوريا“.

كلمات مقتضبة عقب اعلان نتائح الدوحة

رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري

أشكر جميع حلفائي على التضحيات الكبرى وكذلك المعارضة التي قدمت تضحيات. نحن نفتح اليوم صفحة جديدة من تاريخ لبنان يجب أن تكون المصالحة وأعلم أن الجرح عميق وجرحي أيضاً عميق لكن ليس لنا في هذا البلد سوى بعضنا البعض. أشكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء وأشكر دولة قطر

رئيس الوزراء فؤاد السنيورة

الشكر موصول لعمرو موسى وإلى جميع من أسهموا في التوصل إلى هذا الاتفاق. إن شاء الله يكون هذا الاتفاق بداية مرحلة جديدة يسودها لبنان العربي الحر المستقل .

رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع

أي تسوية لا يمكن أن تجسد كل أحلام فريق معين لكن أهمية هذا الاتفاق ليست بالتفاصيل . هذا الاتفاق إنجاز كبير خصوصا أن الأحداث الأخيرة في لبنان أخذت منحى خطرًا . من مخيم في رياض الصلح بتنا في انتخابات رئاسية ومن إغلاق مجلس عدنا إليه . أعتبر هذا الاتفاق نقطة انطلاق جيدة، اللهم أن يكون كل الأفرقاء صادقين لجهة وضع كل الجهود لقيام دولة لبنانية فعلية قوية تكون سيدة ويكون لديها قرار السلم وقرار الحرب وتكون مسؤولة عن أمل اللبنانيين وحاضرهم ومستقبلهم .

بلدة العماد سليمان في عمشيت تشتعل بالمفرقعات النارية احتفالاً

اشتعلت سماء بلدة عمشيت بلدة قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان (الرئيس التوافقي المقبل للبنان).لدى تلاوة مضمون اتّفاق الدوحة قبل ظهر اليوم بالمفرقعات الناريّة احتفالا. كما بدأت اعمال الصيانة والتنظيف في القصر الجمهوري في بعبدا تحضيرا لاستقبال الرئيس الجديد .

اتفاق الدوحة من تشاؤم الامس الى حل اليوم

وكانت وكالة رويترز قد اكدت صباحًا توصل الزعماء الى اتفاق لانهاء الأزمة السياسية ونقلت الوكالة عن مندوبين من التحالف الحاكم والمعارضة انه أمكن تسوية النزاعات بشأن قانون للانتخابات البرلمانية وكيفية توزيع المقاعد في مجلس وزراء جديد في اليوم السادس من المباحثات التي يتوسط فيها مسؤولون عرب في قطر. ويمهد الاتفاق على تلك النقاط الطريق امام البرلمان اللبناني لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد ليشغل المنصب الشاغر منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال مندوبون ان التصويت في البرلمان قد يجري يوم الخميس.

وقال مندوب من المعارضة “تم الاتفاق. وكتب نص الاتفاق.”ومن المتوقع صدور الاعلان الرسمي الساعة العاشرة صباحًا في حفل يحضره الزعماء اللبنانيون والوسطاء العرب. واكد مندوب من التحالف الحاكم أيضا التوصل الى اتفاق سيلبي طلب المعارضة منذ وقت طويل الحصول على حق النقض في مجلس الوزراء.

من جهته، أعلن النائب علي حسن خليل من حركة امل المعارضة فجر اليوم ان “الاتفاق حصل” بين الاكثرية والمعارضة، وتوقع عقد جلسة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الخميس او الجمعة. وقال النائب خليل في تصريح صحافي “الاتفاق حصل ونتوقع انتخاب رئيس الجمهورية الخميس او الجمعة“.

واوضح ان رئيس الحكومة القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيلتقي اعضاء اللجنة الوزارية العربية قبل ظهر الاربعاء ليعلن بعدها الاتفاق.

من جهة ثانية قال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان “البيان الذي سيعلن الاتفاق الاربعاء سيتطرق الى مسألة السلاح وفقًا لما ورد في اتفاق بيروت على ان يكون هذا الاعلان اطلاقًا للحوار حول هذه النقطة والذي سيستكمل لاحقا مع رئيس الجمهورية في بيروت“.

من جهته أكد وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة انه تم التوصل لاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين المتواجدين في الدوحة يقضي بانتخاب رئيس للبنان خلال ثمانٍ واربعين ساعة. واكد يوسف ان موسى الذي كان قد غادر الدوحة الثلاثاء “سيشارك في الاحتفال باعلان الاتفاق” الذي سيجري قبل ظهر الاربعاء. وكانت جلسات الحوار قد إفتتحت الجمعة الماضي ووصلت مرارًا الى حافة الفشل قبل ان تذلل العقبات ويتم التوصل الى الاتفاق فجر الاربعاء. وكثف الشيخ حمد لقاءاته خصوصا بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري وبين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون قبل التوصل الى هذا الاتفاق. وتركزت خلافات الساعات الاخيرة على قانون الانتخاب وطريقة تقسيم دوائر بيروت الثلاث وتوزيع نوابها ال19 عليها. وكان الاقتراحان اللذان تقدمت بهما اللجنة الوزارية العربية نصا بشأن قانون الانتخابات، اما على ترحيل هذه المسالة الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية، او اعتماد قانون العام 1960 مع توزيع النواب في دائرة بيروت المختلف عليها على الشكل التالي “خمسة مقاعد لبيروت الاولى (اكثرية مسيحية) سبعة نواب لبيروت الثانية (شيعة وارمن وسنة) وسبعة نواب لبيروت الثالثة (اكثرية سنية)”.

وقد اوردت الصحف صيغة تقسيم بيروت انتخابيا على قاعدة 10+5+.4 وتقتضي الصيغة تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر، الأولى تضم أحياء الأشرفية والرميل والصيفي وتضم خمسة مقاعد (ماروني، روم أرثوذكس، كاثوليكي، واثنان من الارمن)، والثانية تضم الباشورة والمدور وفيها أربعة مقاعد (سني وشيعي واثنان من الارمن)، والثالثة وهي الاكبر وتضم أحياء المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة وميناء الحصن والمرفأ وفيها عشرة مقاعد (شيعي، درزي، أقليات، روم أرثوذكس وواحد من الاقليات وخمسة مقاعد للسنّة).

وبدأت محادثات الدوحة لمنع لبنان من الانزلاق الى صراع طائفي وانهاء الازمة المستمرة منذ 18 شهرا بعد ان تدخلت جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي لانهاء أسوأ قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .وانضم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الى محادثات الدوحة قبيل منتصف ليل الثلاثاء بعد عودته من السعودية أحد الداعمين الخارجيين الرئيسيين للتحالف الحاكم.

وكان التحالف الحاكم يعارض منذ وقت طويل منح المعارضة حق النقض في مجلس الوزراء قائلا ان المعارضة تحاول استعادة سيطرة سوريا على لبنان.وكان وزراء المعارضة انسحبوا من حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 احتجاجا على رفض التحالف الحاكم تلبية طلب المعارضة الحصول على حق النقض.وجردت تلك الاستقالات مجلس الوزراء من جميع وزرائه الشيعة وأفسدت النظام السياسي الطائفي الدقيق لتقاسم السلطة في لبنان.وقالت المعارضة انه بموجب الاتفاق فانها ستزيل استحكامات احتجاج اصابت بالشلل الحي التجاري بوسط بيروت منذ ديسمبر كانون الاول 2006 واقيمت كجزء من حملة الاحتجاج.وسوف يتضمن الاتفاق تعهدا من الجانبين بعدم استخدام العنف في النزاعات السياسية مرددا صدى فقرة في اتفاق صيغ في بيروت وانهى القتال. نائب من المعارضة يعلن التوصل الى اتفاق بين الاكثرية والمعارضة

ارتفاع قياسي لاسهم سوليدير

ارتفع تداول أسهم سوليدير في بورصة لندن بعد الأجواء التفاؤلية التي سادت بعد الاعلان عن الاتفاق بعد الحوار اللبناني في العاصمة القطرية الدوحة. وكان سهم سوليدير قد أقفل مساء أمس على 29.08 وافتتح اليوم 40-41 في بورصة لندن. وفي بيروت ارتفعت أسهم “سوليدير” فوصل السهم الى 31 دولارا اليوم.

اخبار لبنان في الصحف

ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن المعارضة سلمت الى رئيس الوزراء القطري اقتراحه للحل في بيروت، ثم جرى نقاش تفصيلي انتهى الى الاتفاق على صيغة تقضي بتقسيمها الى ثلاث دوائر، الأولى تضم أحياء الأشرفية والرميل والصيفي وتضم خمسة مقاعد (ماروني، روم أرثوذكس، كاثوليكي، واثنان من الارمن)، والثانية تضم الباشورة والمدور وفيها أربعة مقاعد (سني وشيعي واثنان من الارمن)، والثالثة وهي الاكبر وتضم أحياء المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة وميناء الحصن والمرفأ وفيها عشرة مقاعد (شيعي، درزي، أقليات، روم أرثوذكس وواحد من الاقليات وخمسة مقاعد للسنّة). وقال الاقتراح “، بأن توافقاً يجب أن يسبق الانتخابات، بحيث تكون هناك لائحة ائتلافية في الدائرة الثانية، فيختار كل من فريقي الموالاة والمعارضة مرشّحيهم الى هذه الدائرة. وكانت هذه الفكرة الوحيدة التي جعلت رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون يتراجع عن مطالبته بترك ثمانية مقاعد في الدائرة الأولى.

الصحيفة أشارت إلى أنه، وبعد موافقة العماد عون ومندوب حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان، توجه الجميع الى اجتماع خاص للجنة صياغة قانون الانتخابات. وترأس الجلسة الأولى رئيس الوزراء القطري بحضور مساعده وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد المحمود ومدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف وطلال الأمين عن الجامعة العربية والنائبين أكرم شهيّب وجورج عدوان والنائب السابق غطاس خوري والمسؤول في تيار «المستقبل» صالح فروخ عن فريق الموالاة. وحضر عن المعارضة النواب: علي حسن خليل، محمد فنيش، آغوب بقرادونيان والمسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل ونائب مدير مركز الدراسات والتوثيق عبد الحليم فضل الله. وحتى الحادية عشرة والنصف ليلاً، كان اجتماع اللجنة مفتوحاً، تخلّلته فترات تشاور من خارج القاعة وفي خلوات جانبية وتنقل بين أجنحة رؤساء الوفود، قبل أن تُعلن موافقة مبدئية لرئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري على الاقتراح، شرط أن يتم التفاهم مسبقاً على عدم حصول معركة انتخابية طاحنة في بيروت، وهو بذلك ضمن المقاعد التسعة في الدائرة الثالثة واثنين من مقاعد الدائرة الثانية، على أن تحصل معركة انتخابية في الدائرة الأولى.

من جهتها قالت ان اقتراح الحل اتى عن طريق سعد الحريري ، واضافت ” أن امير قطر دخل على خط المعالجات ابتداء من الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل، وعقد لقاءات استهلها مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ثم انضم اليهما النائب السابق غطاس خوري. واجتمع الامير بعد ذلك تباعاً برئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون فبرئيس “كتلة المستقبل” النائب سعد الحريري.

وسرعان ما سادت اروقة الفندق اجواء من الارتياح بعد قرب اعلان الحل الذي انهى الخلاف على تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت. ففيما اقترح الحريري تقسيماً يقوم على توزيع النواب الـ 19 على النحو الآتي: 10 للمزرعة، 5 للاشرفية، 4 للباشورة، طالب عون بتوزيع آخر هو: 9 للمزرعة، 5 للاشرفية، و5 للباشورة. وقد رسا الاتفاق على الصيغة التي اقترحها الحريري وفقا لـ”النهار”. وفهم فجراً حسب “النهار” ان مناقلات تمت لنواب الارمن والاقليات في دوائر بيروت حفاظاً على الانسجام والتوازن.

من جهته أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن “ما فعلت قطر للبنان عجزت عنه جميع الجهود والمبادرات السابقة بما فيها الأوربية والعربية” مشيراً إلى أنها “أحدثت اختراقاً كبيرا في موضوع تشكيل الحكومة بعد نجاحها في جمع أركان المولاة والمعارضة معاً، بمسعى كريم من أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني». بري، وفي حديث إلى صحيفة “العرب” القطرية، لفت إلى أن «قطر استشعرت بالخطر المحدق بلبنان، فلم تدعه لمصيره، بل سارعت إلى إنقاذه ومساعدته كما فعلت إثر حرب تموز 2006، وها هي اليوم تساعد على وأد الفتنة وقد وفقت في ذلك». وأكد بري عدم العودة إلى بيروت إلا بعد تصاعد الدخان الأبيض والإمساك بالحل المنشود.

صحيفة الحياة نقلت عن مصادر مقربة من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ان الحكومة الأميركية «متمسكة بموقفها الرافض الرافض تقديم أي تنازلات لـ «حزب الله» في موضوعي الثلث المعطل وتشكيلة الحكومة»، على رغم تصريحات لمسؤولين اميركيين بأن الإدارة الأميركية لا تتدخل في هذه التفاصيل. ورأت المصادر نفسها ان «حزب الله ومعه سوريا وإيران يعرفون الخطوط الحمر»، وأكدت ان واشنطن «واثقة من دور الجيش اللبناني وستستكمل دعمه في المرحلة المقبلة».

صحيفة الديار ذكرت أن عضو اللجنة الانتخابية النائب أغوب بقرادونيان طلب اعتذارا من مستشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، رضوان السيد، بعد كلامه ضد الطائفة الأرمنية والذي قال فيه ان الارمن لا يملكون شيئا في ارمينيا ويريدون الثلث المعطل في لبنان . وأشارت الصحيفة إلى أن بقرادونيان توجه إلى زميله في اللجنة النائب السابق غطاس خوري بكلام متشدد ضد هذا التصريح رافضا الهجوم على الطائفة. “الديار” كشفت أن السنيورة التقى في وقت لاحق بالنائب بقرادونيان في بهو الفندق، فقال له أمام الوزراء والنواب “أعطني رأسك لأقبّله“.

وأعلنت اوساط مطلعة لـ”البلد” ان “صبر اركان الطائفة الشيعية وجمهورها على الاستهداف والتآمر ومحاولة الاستباحة طال كثيراً ما أذهل القائمين بهذا الاستهداف لا سيما لا يخفى على احد ان تقييماً عاماً بدأ في أوساط الطائفة الشيعية لا سيما قياداتها الزمنية والروحية لما آلت اليه الأمور مؤخراً وكيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة وفق الحقائق التي تكونت وهي حقائق دامغة لا تحتاج الى تفسير او مسوغات القوى الخارجية التي ارادت معاقبة هـذه الطائفة لريادتها وقيادتها للمشروع المقاوم لاسرائيل وتحقيقها النصر تلو الآخر عليه”. وأشارت اوساط مطلعة الى انه “بدلاً من ان تسارع السلطة الى لملمة الموقف وتصحيح المسار استمرت في اسلوب الاستفزاز والتحدي غير المبرر لا بل المستهجن والمشبوه، وصولاً الى محاولة الإساﺀة الى رأس الطائفة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي نصحهم وبادر الى محادثتهم قبل جلسة الحكومة الشهيرة طالباً التروي وعدم اتخاذ هذين القرارين الخطيرين حرصاً على لبنان وحرصاً على فريق السلطة إلا أنهم لم ينصتوا الى صوته فوعدوه خيراً ليخلفوا بهذا الوعد“.

سجالات لبنانية

جعجع :حزب الله يريد السيطرة على لبنان

اتهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حزب الله بأنه يحاول السيطرة على السلطة في لبنان، موضحا ان الاكثرية تقاتل في الدوحة من اجل المقاعد النيابية لمنعه من القيام بذلك. وقال جعجع في حديث متلفز على هامش الحوار اللبناني المستمر في الدوحة “هناك محاولة من حزب الله للسيطرة على السلطة وما حصل في بيروت اخيرًا اكبر دليل على ذلك. هذه المحاولة ستظل موجودة في كل لحظة ووراءها سوريا وايران”. واعتبر جعجع ان “هناك فريقا مسيحيا غائبا عن الوعي تماما ويؤمن تغطية لحزب الله ويأخذ المشكلة الى حيث ليست هي موجودة”، في اشارة الى الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون المتحالف مع التنظيم الشيعي. وكان عون اعلن في وقت سابق انه قدم اقتراحا الى الغالبية في موضوع قانون الانتخاب وهو ينتظر الرد، متهما اياها بانها “تريد ان تخرب البلد من اجل مقعد انتخابي“.

شخصيات موالية هنأت اللبنانيين بالحل

أعلنت شخصيات من قوى الأكثرية أنها توصلت الى حل وهنأت اللبنانيين على الإتفاق الذي توصلت اليه في دولة قطر”. فرأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب أن “”14 آذار” أثبتت مرة أخرى أنها ام الصبي إنقاذًا للبنان وللوطن وننتظر اليوم ان يعلن البيان الوفاقي“.

ومن جهته ، لفت عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور أن “لبنان دخل مرحلة جديدة وانشاالله خير”. واعتبر وزير الإتصالات مروان حمادة أن “لا خاسر في لبنان اليوم بل هناك منتصر وحيد وهو لبنان وهذا ما يجب أن نضعه امام أعيننا والعبرة تكمن بالتنفيذ” ، متمنيا أن “نعود الى التنافس الديمقراطي كي يعود العدل الى لبنان وتأخذ المحكمة الدولية مجراها وتتوقف الإغتيالات“.

وأكد أن “كلمة السر بالنسبة إلى ثورة الأرز هي لبنان السيد الديمقراطي”. واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات” اللبنانية سمير جعجع أن “الحل الذي تم التوصل اليه في الدوحة ليس عاطلا للخروج من الوضع القائم في لبنان” ، مشيرا الى “48 ساعة لانتخاب رئيس للجمهورية ، تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي وبعدها تكمل الحياة بشكل طبيعي“.

أماالنائب جواد بولس أن “المسؤولين سمعوا نداء اللبنانيين الذين طالبوا بالتوصل الى توافق”. وأكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد قباني أن “بيروت تؤسس لاستمرار دورها الدائم في المحيط العربي” ، مشددًا على أن “الإنسان لا يستطيع في أي تسوية تحقيق كل ما يريد لكن يجب العودة الى الإستقرار“.

وشددت عضو كتلة “المستقبل” النائبة غنوة جلول على أن “المولاة لا تخاف على حياتها بقدر ما تخاف على لبنان وحيت بيروت السيادة والاستقلال” ، متمنية أن “يكون الحل لمصلحة لبنان“.

رعد: الاتفاق ليس مثالياً لكن يمكن ان يؤسس للانتقال الى مرحلة التفهم

رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الأمل كبير أن ينقلنا الاتفاق من مرحلة التحريض والتعصب الى مرحلة الحل والاتفاق على الوحدة لانه ليس لنا الا بعضنا”. ولفت إلى أن هذا الاتفاق ليس مثالياً لكن يمكن ان يؤسس للانتقال الى مرحلة التفهم، “واملنا كبير ان هذا الاتفاق سينتشلنا من الازمة التي عصفت بلبنان“.

ميشال المر :الحل هو بداية مصالحة اخوية لبنانية

أعلن النائب ميشال المر أنه “مرتاح للحل الذي تم التوصل اليه لأنها بداية مصالحة أخوية لبنانية” ، شاكرا “قطر والوزراء العرب الذين ساعدوا لبنان”. وأكد ” أن “النتيجة انتهت الى خير مهنئا اللبنانيين على الإتفاق“.

الحص رحب باتفاق المتحاورين في الدوحة مع التحفظ على بعض مندرجاته

رحب رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص في تصريح اليوم “باتفاق المتحاورين في الدوحة مع التحفظ على بعض مندرجاته”. وأشار الى أنه “كان يتمنى لو اعتمد مضمون اتفاق الطائف في ما يتعلق بقانون الانتخاب، اي بتبني المحافظات دوائر انتخابية بالاضافة الى اعتماد قاعدة التمثيل النسبي، بحيث تكون العاصمة هي النموذج الذي ينبغي ان يعمم على سائر المناطق مستقبلا“.

واعتبر الحص ان “اعتماد القضاء دائرة انتخابية مع تقسيم بيروت على النحو الذي كان، فإن ذلك سينتج مجلسا يطغى عليه الطابع الطائفي والمذهبي، وبذلك نكون قد سجلنا قفزة الى الوراء في السعي الى تجاوز الحالة الطائفية ونكون بذلك قد خرجنا عن اتفاق الطائف مرتين مرة باعتماد القضاء بدل المحافظة دائرة انتخابية ومرة ثانية في تجاهل مطلب تجاوز الحالة الطائفية على مراحل وفق ما نص عليه اتفاق الطائف”. واكد ان “الاتفاق اغفل ما يجب ان يتضمنه قانون الانتخاب من ضوابط لدور المال السياسي ولدور الاعلام والاعلان الانتخابيين وحبذا لو تم التوافق على تبني مشروع اللجنة الخصوصية برئاسة فؤاد بطرس”. واعتبر ان “عدم الاتفاق في ظل الانقسامات السائدة في لبنان كان سيؤدي الى واقع لا تحمد عقباه

إنجاز الدوحة: صفحة جديدة للبنان

انتخاب سليمان فوراً وحكومة بثلث معطّل وتقسيم يريح الحريري في بيروت ويرضي عون والأرمن

الدوحة ـ إبراهيم الأمين ونقولا ناصيف

بعيد منتصف ليل أمس، تمّ التوصل في الدوحة الى اتفاق لبناني ـــــ لبناني هو الأوّل من نوعه لإعادة تنظيم الحياة السياسيّة في لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط عام 2005.

وقال مرجع قيادي في المعارضة إن الاتفاق صيغ في ورقة وسوف يذاع صباح اليوم بعد إجراء الترتيبات لإعلان رسمي في الدوحة، على أمل أن تبدأ الترتيبات في بيروت لإجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة أيام على أبعد تقدير، يليها بدء مشاورات لتأليف حكومة وحدة وطنية قال موالون إن النائب سعد الدين الحريري قد يكون رئيسها أو من ينوب عنه، لكن لن يبقى الرئيس فؤاد السنيورة في موقعه.

وقد زار أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني العماد ميشال عون في جناحه، وأنجز معه اللمسات الأخيرة على الاتفاق. ثمّ عُقد اجتماع قرابة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بين مندوبي الموالاة والمعارضة مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، لصياغة نص الاتفاق بصورة نهائية.

وكانت أجواء تشاؤميّة قد سادت بعد البيان الصحافي الذي أذاعه وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر أحمد المحمود، وصلت الى حدود بدء بعض الوفود بترتيب أغراضها تمهيداً للعودة الى بيروت. بعد ذلك بقليل، غادر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى البحرين، وانتقل أمير قطر الى الدمام للمشاركة في الاجتماع التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، فيما استأنف رئيس حكومته حمد بن جاسم سلسلة اجتماعات منفصلة مع قادة الموالاة والمعارضة. وبدا عاتباً بقوة لأن هناك من يريد تفويت فرصة على لبنان بالحصول على اتفاق يحلّ أزمته السياسية ويمنع تمدّد الفتنة القائمة.

وحسب المعلومات، فإن الاتفاق يقضي بالآتي:

أوّلاً: انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان.

ثانياً: تأليف حكومة وحدة وطنية تنال فيها المعارضة الثلث الضامن (11 مقعداً) والموالاة النصف زائداً واحداً (16 مقعداً) وتترك ثلاثة مقاعد لرئيس الجمهورية.

ثالثاً: تحيل هذه الحكومة في أول اجتماع الى مجلس النواب مشروع قانون للانتخابات النيابية يقوم على اعتماد ما تم في عام 1960، على أن يكون تقسيم العاصمة بيروت بطريقة جديدة.

رابعاً: يدعو رئيس الجمهورية إلى جلسات حوار وطني بشأن بقية المسائل العالقة ولا سيما ملف العلاقة بين الدولة والتنظيمات كافة. ويفترض أن يشير الاتفاق الى التزام جميع الأطراف بالعمل على عدم تجدّد العنف وعدم الاحتكام الى السلاح في أي خلاف داخلي، ويترك أمر سلاح المقاومة الى الحوار المفترض أن يقوده رئيس الجمهورية في وقت لاحق. كما يتضمّن دعوة لوقف الحملات الإعلاميّة والتحريضيّة بين الموالاة والمعارضة.

حزب الله والترياق

وفي المشاورات التي جرت لاحقاً، سلم حزب الله، بالتنسيق مع بقية قوى المعارضة، الى رئيس الوزراء القطري اقتراحه للحل في بيروت، ثم جرى نقاش تفصيلي انتهى الى الاتفاق على صيغة تقضي بتقسيمها الى ثلاث دوائر، الأولى تضم أحياء الأشرفية والرميل والصيفي وتضم خمسة مقاعد (ماروني، روم أرثوذكس، كاثوليكي، واثنان من الارمن)، والثانية تضم الباشورة والمدور وفيها أربعة مقاعد (سني وشيعي واثنان من الارمن)، والثالثة وهي الاكبر وتضم أحياء المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة وميناء الحصن والمرفأ وفيها عشرة مقاعد (شيعي، درزي، أقليات، روم أرثوذكس وواحد من الاقليات وخمسة مقاعد للسنّة).

وقال اقتراح حزب الله بأن توافقاً يجب أن يسبق الانتخابات، بحيث تكون هناك لائحة ائتلافية في الدائرة الثانية، فيختار كل من فريقي الموالاة والمعارضة مرشّحيهم الى هذه الدائرة. وكانت هذه الفكرة الوحيدة التي جعلت العماد عون يتراجع عن مطالبته بترك ثمانية مقاعد في الدائرة الأولى.

بعد موافقة العماد عون ومندوب حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان، توجه الجميع الى اجتماع خاص للجنة صياغة قانون الانتخابات. وترأس الجلسة الأولى رئيس الوزراء القطري بحضور مساعده وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد المحمود وهشام يوسف وطلال الأمين عن الجامعة العربية والنائبين أكرم شهيّب وجورج عدوان والنائب السابق غطاس خوري والمسؤول في تيار «المستقبل» صالح فروخ عن فريق الموالاة. وحضر عن المعارضة النواب: علي حسن خليل، محمد فنيش، آغوب بقرادونيان والمسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل ونائب مدير مركز الدراسات والتوثيق عبد الحليم فضل الله.

وحتى الحادية عشرة والنصف ليلاً، كان اجتماع اللجنة مفتوحاً، تخلّلته فترات تشاور من خارج القاعة وفي خلوات جانبية وتنقل بين أجنحة رؤساء الوفود، قبل أن تُعلن موافقة مبدئية للنائب الحريري على الاقتراح، شرط أن يتم التفاهم مسبقاً على عدم حصول معركة انتخابية طاحنة في بيروت، وهو بذلك ضمن المقاعد التسعة في الدائرة الثالثة واثنين من مقاعد الدائرة الثانية، على أن تحصل معركة انتخابية في الدائرة الأولى.

وبعدما رفض كل الأقطاب الإدلاء بتصريحات في اللحظات الأخيرة، اقترب منتصف الليل والجميع في انتظار آخر الأخبار عن المواقف النهائية لكل من الحريري وعون بشأن تقسيم دوائر بيروت الانتخابية. فجأة وصل أمير قطر الى الفندق آتياً من اجتماعات مجلس التعاون الخليجي في الدمام. وأجّل لبعض الوقت الاجتماع الثاني للجنة صياغة قانون الانتخابات، فيما كان الجميع من الفريقين يتولون إشاعة الأجواء الإيجابية عن قرب الحل.

اعتراضات مسيحيّي 14 آذار

ولم تكد أخبار التفاهم تسري بقوة، حتى باشر أعضاء في الفريق المسيحي لـ14 آذار بالإعراب عن اعتراضهم على أيّ اتفاق لا يقدم صيغة نهائية وواضحة تضمن عدم لجوء حزب الله الى استخدام السلاح في الداخل وتنظم علاقة سلاحه مع الدولة من خلال إخضاعه لآلية تنسيق مع الحكومة اللبنانية.

لكن مصادر دبلوماسية عربية ومصادر قيادية في فريق الموالاة قلّلت من هذه الاعتراضات، وقالت إن اجتماعات عقدت لإقناع المتحفّظين بأنّ الامور سوف تأخذ شكلاً أكثر وضوحاً في جلسات الحوار اللاحقة.

إعلان اتفاق ينهي الأزمة اللبنانية في اليوم الخامس للمفاوضات

الدوحة – من خليل فليحان:

وفي اليوم الخامس لمؤتمر الحوار اللبناني في قطر ولد الاتفاق بين اللبنانيين الثانية والثلث فجراً، وبموجب هذا الاتفاق سينتخب قائد الجيش العماد ميشال سليمان غداً الخميس اذا تمكن النواب من الحضور الى مجلس النواب او بعد غد الجمعة على أبعد تقدير.

وبحسب ما اعلنه النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ستعقد الجلسة الختامية للمؤتمر العاشرة صباح اليوم ويفتتحها امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويطلع المجتمعين اعضاء اللجنة الوزارية العربية والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي عاد فجراً الى الدوحة من البحرين وسائر اركان الحوار على الحل الذي يقوم على الآتي:

تأليف حكومة وحدة وطنية على اساس 16 وزيراً للاكثرية، 11 للمعارضة (الثلث المعطّل) و3 لرئيس الجمهورية.

توزيع مقاعد دوائر بيروت على النحو الآتي: 10 المزرعة، 5 الاشرفية و4 الباشورة.

تضمين البيان الختامي اشارة الى سلاح التنظيمات على ان يتابع البحث في تفاصيله في بيروت.

وكان امير قطر دخل على خط المعالجات ابتداء من الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل، فحضر الى مقر المؤتمر في فندق “شيراتون الدوحة” وعقد لقاءات استهلها مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ثم انضم اليهما النائب السابق غطاس خوري. واجتمع الامير بعد ذلك تباعاً برئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون فبرئيس “كتلة المستقبل” النائب سعد الحريري.

وسرعان ما سادت اروقة الفندق اجواء من الارتياح بعد قرب اعلان الحل الذي انهى الخلاف على تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت. ففيما اقترح الحريري تقسيماً يقوم على توزيع النواب الـ 19 على النحو الآتي: 10 للمزرعة، 5 للاشرفية، 4 للباشورة، طالب عون بتوزيع آخر هو: 9 للمزرعة، 5 للاشرفية، و5 للباشورة. وقد رسا الاتفاق على الصيغة التي اقترحها الحريري.

وفهم فجراً ان مناقلات تمت لنواب الارمن والاقليات في دوائر بيروت حفاظاً على الانسجام والتوازن.

وقبل صدور اي اتفاق رسمي اعلن النائب علي حسن خليل “اقتراب اعلان التوصل الى تسوية حول بندي الحوار“.

وكشف وزير الاتصالات مروان حماده في لقاء وهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” انه تم التوصل الى اتفاق يقضي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال 48 ساعة.

فرصة جديدة

وكان الراعي القطري للحوار أعطى المتحاورين أمس فرصة جديدة بعد فشل الفرصة الأولى التي انتهت الثانية بعد ظهر الثلثاء. وألغى رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني زيارته المقررة للدمام عصراً وبقي في “شيراتون الدوحة” لتزخيم المشاورات بعدما تبلغ رد فعل المعارضة السلبي على مضمون البيان الذي تلاه وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد آل محمود ودعا فيه طرفي الحوار الى اعطاء جواب عن الاقتراحين اللذين قدمتهما اللجنة الوزارية العربية واللذين “يمثلان الحل الامثل للأزمة اللبنانية” وفقاً للمسؤول القطري.

ولفتت مصادر في اللجنة انه على رغم ان بيان آل محمود لم يسم هذا الطرف، اعلن النائب علي حسن خليل في تصريح لوكالة عالمية للانباء بعد ظهر امس ان المعارضة لم تتسلم اياً من الاقتراحين المشار اليهما لاختيار واحد منهما. كما تبين ان العماد ميشال عون عاتب رئيس اللجنة الشيخ حمد وابلغ اليه انه لم يتسلم اياً من الاقتراحين. كذلك قال أعضاء في وفد المعارضة من حركة “امل” وحزب الله“.

واضيف الى المناخ السلبي الذي سيطر على اجواء الحوار ان الشيخ حمد والامين العام لجامعة الدول العربية كلفا آل محمود الادلاء ببيان مقتضب بدل المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقرراً.

ونشط رئيس اللجنة الوزارية لتبديد السلبيات في آخر محاولة له قبل سفره اليوم الى لندن بعدما كان ينوي اعلان فشل المساعي التي بذلت، الا انه عاد وقبل بناء على الحاح ممثلين للطرفين الموالي والمعارض بمتابعة مساعيه فاقترح تشكيل لجنة رباعية جديدة من طرفي النزاع مهمتها وضع صيغة جديدة لتعديلات على قانون الانتخاب. فتألفت اللجنة واجتمعت في الفندق وضمت عن الموالاة النائب اكرم شهيب والنائب السابق غطاس خوري، وعن المعارضة الوزير المستقيل محمد فنيش والنائب علي حسن خليل. ووضعت اللجنة اكثر من صيغة للتفاوض عليها.

والتقى الشيخ حمد النائب سعد الحريري في بهو الفندق لمعرفة موقف الموالاة من الاقتراحين. كما التقى رئيس “تيار المستقبل” النائب وليد جنبلاط واعضاء في كتلته. وشرح لهما شهيب ما جرى في اللجنة. وتولى فنيش وخليل من جهتهما اطلاع بري وعون ورئيس وفد “حزب الله” النائب محمد رعد على المناقشات التي حصلت.

وأبقى موسى مدير مكتبه هشام يوسف والمستشار طلال الامين في الدوحة لمتابعة الاتصالات واعلامه بالمستجدات بعدما اضطر الى مغادرة الدوحة الى المنامة في زيارة عمل للبحرين على ان يعود منها الى قطر.

وعلق مصدر بارز في المعارضة لـ”النهار” على الوضع الجديد الذي نشأ بعد اعلان الاقتراحين: “ان اتهام المعارضة بانها وراء فشل المساعي العربية في رعاية قطر، غير دقيق وينطوي على كلام خبيث، اذ ليس هناك اقتراحان على حد علم المعارضة، كما ان الراعي القطري هو حَكَم وتالياً فان المفاوضات تجري بين المعارضة والموالاة وليس للطرف القطري ان يحاول حل المشاكل بل عليه ان يرصد كل نقطة على حدة بعين الحَكَم والا يعطي مهلة او يقدم اقتراحاً”. وتخوف من ان “يُستغل رفض المعارضة للاقتراحين فيكون بمثابة سيناريو يحضّر لاعلان الفشل وتحميل المعارضة تبعاته. وهذا يدل على انهم لا يريدون الحل“.

وكشفت مصادر عربية لـ”النهار” نص الاقتراحين اللذين قبلت الموالاة بتبني احدهما. الاول: انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي فوراً بعد العودة الى بيروت، وإقرار قانون الانتخاب اثر ذلك على قاعدة قانون 1960 او انطلاقاً من مشروع الهيئة الوطنية برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس والقاضي بتقسيم بيروت ثلاث دوائر انتخابية هي: الدائرة الأولى 5 نواب يكون بينهم ارمني وتتألف من الاشرفية والرميل والمرفأ. الدائرة الثانية 7 نواب وتتألف من الباشورة والمدوّر والصيفي وتضم اليها اما المزرعة واما رأس بيروت او المصيطبة. اما الدائرة الثالثة 7 نواب فتتألف من رأس بيروت او المصيطبة او المزرعة مع ميناء الحصن وزقاق البلاط. على ان يلي ذلك تأليف حكومة الوحدة الوطنية التي تضم، كما اشارت “النهار” امس 16 للموالاة و11 للمعارضة، اي كسب الثلث الضامن الذي كانت تطالب به، وثلاثة لرئيس الجمهورية. وطرح امس اقتراح لصيغة تضم 15 وزيراً للاكثرية و11 للمعارضة و4 للرئيس. اما الاقتراح الثاني فينص على انتخاب الرئيس فوراً ثم تأليف الحكومة على القاعدة عينها، على ان يترك موضوع قانون الانتخاب لمجلس النواب الذي يتبنى “مشروع بطرس” او قانون 1960 ويقر التعديلات التي يريدها، فوراً بعد تأليف الحكومة.

وقالت اوساط الموالاة انها تعاملت ايجاباً مع الاقتراحات العربية وليست هي من طلب التمديد او التأجيل، فيما رفضت المعارضة تقسيمات الدوائر الانتخابية لبيروت واكدت انها تناسب الموالاة لانها لا توصل الصوت المسيحي وتبقي السيطرة للحريري كما تجعل فوز المرشح الارمني رهناً بغالبية سنية بدل ان يكون الشريك الاساسي في اماكن سكنه الكثيف.

وكان الرئيس امين الجميل عقد اجتماعاً امس مع موسى في حضور سمير جعجع والنائب بطرس حرب جرى التشديد فيه على ان تحفظ التسوية السياسية التوازنات بين الافرقاء السياسيين. وقال الجميل لـ”النهار”: “يتجه منحى الحل الى هدنة يحتاج اليها الجميع للافساح في المجال لمعالجة لب المشكلة وايجاد بدائل من النظام المطروحة صيغته على المحك”. واقترح ان يكون مدى الهدنة الانتخابات النيابية “وحتى موعد حصولها يجب اسقامة ورشة عمل لتطوير النظام اللبناني“.

المصنع

وفي تطوّر امني هو الاول من نوعه منذ الاحداث الاخيرة، افادت مصادر امنية رسمية ان سيارة وصلت الى نقطة الحدود اللبنانية – السورية في المصنع بالبقاع وفي داخلها ثلاثة ركاب احدهم لبناني ويدعى احمد ح. اما الراكبان الآخران فمن التابعية الايرانية. ولدى تفتيش رجال الجمارك السيارة تبين وجود حقائب مثيرة للريبة. وسرعان ما تدخل عنصران مسلحان يحملان بطاقتي تسهيل مرور صادرتين عن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني باسم عباس ش. ومحمد علي ل. عندئذ تحركت السيارة واسرعت في اتجاه الاراضي السورية حيث توارت. اما المسلحان، فقد اوقفا بمساعدة من اهالي المنطقة وتبين انهما ينتميان الى “حزب الله” وسلما لاحقاً مع اسلحتهما الى مخفر قوى الامن في شتورا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفع الاعتصام وانتخاب سليمان خلال 48 ساعة … والمعارضة تنتزع «الثلث الضامن»

الدوحة تستولد الحل فجراً: تقسيم بيروت بالتراضي

السفير21

بعد ثمانية عشر شهرا من الأزمة الوطنية المفتوحة على مصراعيها، استولدت مدينة الدوحة فجر اليوم، اتفاقا سياسيا بين فريقي الموالاة والمعارضة، بدعم عربي واقليمي ودولي، بدا واضحا منذ الساعات الأولى لالتئام مؤتمر الحوار الوطني اللبناني في العاصمة القطرية قبل خمسة أيام وتم تتويجه فجرا بتثبيت صيغة تقسيم بيروت انتخابيا على قاعدة 10+5+.4

ومن المقرر أن يتم الاعلان رسميا عن الاتفاق، في جلسة احتفالية تعقد في «شيراتون الدوحة» عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتلقى خلالها كلمات لكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء القطري والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وأخيرا أمير قطر.

ومن المقرر أن يبادر جميع الحاضرين من قادة الحوار الـ 14 الى توقيع الاتفاق خطيا، على أن يحمل، على الأرجح، أيضا تواقيع اللجنة الوزارية العربية الراعية للاتفاق.

ويتالف الاتفاق من مقدمة سياسية ومن عدد من البنود أبرزها ما يتعلق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة 16 للموالاة و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية، على أن يكون من حق الموالاة اختيار رئيس الحكومة.

ولم يعرف ما اذا كان الاتفاق سيتضمن فقرة خاصة بموضوع البيان الوزاري للحكومة، لكن مصدرا بارزا في اللجنة العربية قال لـ«السفير» فجرا أن لا مشكلة في موضوع البيان الوزاري، وهو سيؤكد على ما تضمنه البيان الوزاري للحكومة الحالية مع التأكيد على احترام القرارات الدولية وموضوع عدم استخدام السلاح في الداخل وانهاء كل المظاهر المسلحة.

وقال المصدر نفسه ان الاتفاق سينص على النص نفسه الذي ورد في اعلان الفينيسيا عن انطلاق الحوار حول تعزيز سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية وعلاقتها مع مختلف التنظيمات المسلحة بالاضافة الى التعهد بعدم استخدام العنف أو السلاح بهدف تحقيق مكاسب سياسية فضلا عن التأكيد على مقررات الحوار الوطني ولا سيما ما يتعلق بالسلاح خارج المخيمات الفلسطينية.

وكان أمير قطر قد عاد من القمة الخليجية في الدمام مباشرة الى فندق الشيراتون، حيث عقد خلوة مع العماد عون في جناحه الخاص دامت أكثر من تسعين دقيقة تخللتها مجاملات بين الاثنين وكلمات اشادت بدور العماد عون

في تسهيل التوصل الى اتفاق، خاصة بعد أن كانت المعارضة قد التزمت بصيغة 9+6+4 لتقسيمات بيروت، ولكن الحاح النائب سعد الحريري على تسهيل الأمر وعدم تصوير ما يجري في الدوحة بأنه نوع من التكريس للهزيمة السياسية للموالاة، قد دفع بالعماد عون الى التجاوب مع مطالبه.. وهكذا كانت الولادة الأخيرة للاتفاق الذي سيعلن صباح اليوم.

وعلمت «السفير» أن الجانب القطري أبقى طوال نهار وليل أمس قنوات الاتصال الدبلوماسي مفتوحة مع السعوديين والايرانيين والسوريين، سعيا الى تذليل ما أمكن من اعتراضات عند الفريقين، وقد وجد تجاوبا من العواصم الثلاث، علما أن المفاوضات الصعبة كانت في مجملها مع العماد عون وتتعلق بتقسيمات بيروت.

وأعلنت أوساط الرئيس نبيه بري فجرا أنه سيبادر اليوم الى تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وعلى الأرجح في غضون 48 ساعة، «وان كان الجميع يرغب بانجاز الانتخاب يوم غد الخميس«.

واذا تم تحديد الموعد خلال 24 أو 48 ساعة، فهذا يعني أن المعارضة ستبدأ في غضون الساعات المقبلة، الاستعداد لرفع الاعتصام في وسط بيروت التجاري، بعد أن مضى عليه أكثر من 18 شهرا (تقرر أن يرفع قبل الانتخاب الرئاسي مباشرة).

وبعد الانتخاب سيصار الى تحديد موعد الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتسمية رئيس الحكومة حيث كانت الأجواء في الدوحة تتأرجح بين احتمال أن يصار الى تكليف اما الرئيس فؤاد السنيورة مجددا أو النائب سعد الحريري(تردد أن حظوظ الأول أكبر).

ومن المتوقع أن تبدأ آلية التشاور من قبل رئيس الحكومة المكلف مطلع الأسبوع المقبل، لتبدأ بعد ذلك المهمة الأصعب التي تنتظر الجميع وهي التوافق على الحقائب والأسماء في الحكومة الجديدة.

وفي ما يخص القانون الانتخابي الذي سيطرح على مجلس النواب قريبا، فانه سيتخذ من تقسيمات «قانون الستين» ركيزة ولكن مع تعديلات تقتصر على بيروت.

إلى ذلك، من المقرر أن يطل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله يوم الأحد المقبل، في كلمة يلقيها في الذكرى الثامنة لعيد التحرير.

وبموجب الاتفاق، تم اعتماد التقسيم الانتخابي الآتي:

الدائرة الأولى، وتضم الأشرفية والرميل والصيفي: خمسة مقاعد موزعة كالآتي: مقعدان للأرمن، مقعد ماروني، مقعد أرثوذكسي، ومقعد كاثوليكي.

الدائرة الثانية، وتضم الباشورة والمدور والمرفأ: أربعة مقاعد موزعة كالآتي: مقعد سني، مقعد شيعي ومقعدان أرمنيان.

الدائرة الثالثة، وتضم المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وميناء الحصن وزقاق البلاط ودار (عين) المريسة: 10 مقاعد موزعة كالآتي: خمسة مقاعد للسنة، مقعد شيعي، مقعد درزي، مقعد أرثوذكسي، مقعد انجيلي ومقعد للأقليات.

وجاء اعتماد هذه الصيغة بعد مفاوضات اللحظات الأخيرة، التي أعقبت تمسك المعارضة بصيغة المقاعد الستة في الدائرة الأولى والأربعة في الدائرة الثانية، والتسعة في الدائرة الثالثة، لكن الحريري رفضها وأصر على نقل المقعد الانجيلي من الدائرة الأولى ذات الغالبية المسيحية (الأشرفية والرميل والصيفي) الى الدائرة الثالثة ذات الغالبية السنية.

وقد استجابت المعارضة للاقتراح بعد ضغوط مارسها الجانب القطري من أجل انجاز الاتفاق فجرا… وكذلك بعد توافقات ضمنية تمت من خارج الاتفاق نفسه، ولكن بضمانة اللجنة العربية والجانب القطري، وخاصة ما يتعلق بالتوافق بين المعارضة والموالاة حول المرشح للمقعد الشيعي في الدائرة الثالثة، بالاضافة الى صيغة تقضي بالتوافق بين الطرفين مناصفة في الدائرة الثانية، علما أن ايا من الطرفين لم يؤكد هذه المعلومات.

أما بقية الدوائر الانتخابية فيسري عليها التقسيم الذي نص عليه قانون العام 1960 وذلك على الشكل الآتي:

1 ـ دائرة عكار وتضم محافظة عكار.

2 ـ دائرة طرابلس وتضم مدينتي طرابلس والميناء وبلدة القلمون.

3 ـ دائرة المنية الضنية وتضم قضاءي المنية الضنية.

4 ـ دائرة بشري وتضم قضاء بشري.

5 ـ دائرة زغرتا وتضم قضاء زغرتا.

6 ـ دائرة الكورة وتضم قضاء الكورة.

7 ـ دائرة البترون وتضم قضاء البترون.

8 ـ دائرة الشوف وتضم قضاء الشوف.

9 ـ دائرة عاليه وتضم قضاء عاليه.

10 ـ دائرة بعبدا وتضم قضاء بعبدا.

11 ـ دائرة المتن وتضم قضاء المتن.

12 ـ دائرة كسروان وتضم قضاء كسروان.

13 ـ دائرة جبيل وتضم قضاء جبيل.

14 ـ دائرة صيدا وتضم مدينة صيدا.

15 ـ دائرة الزهراني وتضم قرى قضاء صيدا الزهراني.

16 ـ دائرة صور وتضم قضاء صور.

17 ـ دائرة جزين وتضم قضاء جزين.

18 ـ دائرة النبطية وتضم قضاء النبطية.

19 ـ دائرة مرجعيون وحاصبيا وتضم قضاءي مرجعيون وحاصبيا.

20 ـ دائرة بنت جبيل وتضم قضاء بنت جبيل.

21 ـ دائرة البقاع الغربي وراشيا وتضم قضاءي البقاع الغربي وراشيا.

22 ـ دائرة زحلة وتضم قضاء زحلة.

23 ـ دائرة بعلبك والهرمل وتضم قضاءي بعلبك والهرمل.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لـ«السفير» انه مع الحل الذي تم التوصل اليه، تكون قد فتحت أمام لبنان فرصة تاريخية من أجل تعويض ما فاته بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتأزمة التي مر بها في السنوات الثلاث الأخيرة، وهذا الأمر اذا كان يبشر بشيء انما بموسم اصطياف واعد وكذلك الاستفادة من التطورات الاقتصادية من حول لبنان.

وقال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» انه من الواضح أن دولة قطر اعتمدت على منظومة علاقاتها العربية والاقليمية والدولية المهمة وقامت بأداء دبلوماسي ذكي وهادئ وديناميكي في سبيل دفع اللبنانيين الى تسوية تؤدي الى حفظ بلدهم وسلمهم الأهلي. واشاد بما تم التوصل اليه داعيا الى تقديم تضحيات وتنازلات لمصلحة لبنان واللبنانيين.

مفاوضات الصباح

وكان الشيخ حمد بن جاسم قد عقد اجتماعا مع قادة المعارضة في جناح الرئيس بري وتم فيه تدارس الاقتراحين اللذين تقدمت بهما اللجنة صباح أمس الى كلا الفريقين وتضمنا الآتي:

اولا: انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق صيغة 16 وزيرا للاكثرية مع حق تسمية رئيس الحكومة و11 وزيرا للمعارضة وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية واعتماد صيغة 5+7+7 في انتخابات بيروت.

ثانيا: انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق صيغة (16+11+3) وتقوم هذه الحكومة بإحالة مشروع القانون الذي اعدته اللجنة الخاصة برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس على مجلس النواب ومناقشته واجراء التعديلات اللازمة عليه واقراره.

لكن المعارضة سارعت الى رفض الاقتراحين، اذ أنها ربطت الثاني بتشكيل حكومة انتقالية حيادية وظلت متمسكة على صعيد الاقتراح الأول، بتعديل صيغة 5+7+7 التي يتم بموجبها تقسيم العاصمة الى ثلاث دوائر: الاولى تضم منطقتي الاشرفية والرميل ولها خمسة مقاعد على النحو الآتي: ماروني، كاثوليكي، ارثوذكسي، انجيلي وارمني. الدائرة الثانية وتضم الباشورة والصيفي والمدور مع اضافة المزرعة او المصيطبة اليها، ولها سبعة مقاعد على النحو الآتي : 2 سنة، 2 شيعة، وثلاثة ارمن.

أما الدائرة الثالثة فتضم بقية مناطق العاصمة (رأس بيروت وميناء الحصن وزقاق البلاط ودار (عين) المريسة والمصيطبة أو المزرعة) ولها سبعة مقاعد: 4 سنة، درزي، ارثوذكسي، وبروتستانت.

وجاء الاقتراح القطري العربي بعد ليلة طويلة من المفاوضات الصعبة تقرر في ختامها الاعلان عن المؤتمر الصحافي المقرر للشيخ حمد بن جاسم، وتم تحديد موعده عند الساعة الثانية من بعد ظهر أمس.

وحتى الموعد المقرر للمؤتمر الصحافي لم تكن المعارضة قد ردت على أحد الاقتراحين، فيما كانت الترتيبات قد اكتملت في قاعة «الدفنة» في فندق «شيراتون الدوحة» لانعقاد المؤتمر، الذي كان مقررا ان يعقده كل من الشيخ حمد بن جاسم والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وبعد تأخير لنصف ساعة تقريبا تم سحب مقعد من المنصة مما اوحى بان الشيخ حمد وحده من سيتحدث ولكن ما لبث وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد عبد الله المحمود ان اطل على الصحافيين وعقد مؤتمرا صحافيا اكتفى فيه بتلاوة بيان مكتوب قال فيه أن اللجنة العربية تعتبر أن الاقتراحين المقدمين منها للفريقين «يمثلان الحل الامثل للخروج من الازمة اللبنانية الحالية بحيث تتم الموافقة على احدهما». وقال انه «لن يتم الاعلان عن هذين الاقتراحين في الوقت الحالي»، وأمل «ان يصل الطرفان الى اتفاق على واحد من المقترحين». وأشار الى أن احد الطرفين طلب مزيدا من الوقت للرد على الاقتراحين «وقد وافقت اللجنة على ذلك لاعطاء مهلة زمنية حتى يوم غد (اليوم)».


اتفاق الفرقاء اللبنانيين وانتخاب الرئيس الاحد

الدوحة (رويترز) – وقع الزعماء اللبنانيون المتنافسون يوم الاربعاء اتفاقا لانهاء أزمة سياسية مضى عليها 18 شهرا هوت ببلادهم الى شفا حرب أهلية جديدة ومهد الاتفاق لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال مساعدون لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في تصريحات لرويترز في قطر حيث وقع الزعماء اللبنانيون الاتفاق بعد ستة أيام من المحادثات التي رعاها وسطاء عرب ان البرلمان سينعقد يوم الاحد القادم لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد ليشغل المنصب الشاغر منذ نوفمبر تشرين الثاني.

كما أعلن بري ان معسكرات الاحتجاج التي اقامتها المعارضة بقيادة حزب الله في وسط العاصمة اللبنانية بيروت ستزال اعتبارا من يوم الاربعاء. وقال “أعلن ابتداء من اليوم باسم المعارضة رفع الاعتصام من وسط بيروت“.

وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس وزراء قطر ” اتفق الاطراف على ان يدعو رئيس مجلس النواب خلال 24 ساعة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية“.

وحسم الاتفاق بين التحالف الحاكم المدعوم من الولايات المتحدة والمعارضة التي يقودها حزب الله نزاعا حول القانون الانتخابي الذي ستجري بموجبه الانتخابات البرلمانية عام 2009 كما حقق المطلب الذي طالبت به المعارضة طويلا بتمتعها بحق النقض (الفيتو) في الحكومة الجديدة.

وكان وزراء المعارضة انسحبوا من حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 احتجاجا على رفض التحالف الحاكم تلبية طلب المعارضة الحصول على حق النقض.

وجردت تلك الاستقالات مجلس الوزراء من جميع وزرائه الشيعة وأفسدت النظام السياسي الطائفي الدقيق لتقاسم السلطة في لبنان.

واستخدم حزب الله قوته العسكرية هذا الشهر لاحباط محاولة من الحكومة لتقليص قوته وسيطر لفترة وجيزة على المناطق التي تقطنها غالبية مسلمة في بيروت في قتال بينه وبين مسلحين موالين للحكومة الامر الذي ادى الى مقتل 81 شخصا على الاقل.

وبدأت محادثات الدوحة لمنع لبنان من الانزلاق الى صراع طائفي وانهاء الازمة المستمرة منذ 18 شهرا وبنيت على وساطة جامعة الدول العربية التي تدخلت الاسبوع الماضي لانهاء أسوأ قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .

وصعدت الازمة من التوترات الطائفية بين الشيعة في معسكر المعارضة ودروز وسنة في معسكر التحالف الحاكم.

وقال سعد الحريري الزعيم السني الذي يقود التحالف الحاكم وله علاقات وثيقة مع السعودية والذي كان انصاره من بين المسلحين الذين هزمهم حزب الله “نفتح اليوم صفحة جديدة بتاريخ لبنان ان شاء الله وهذه الصفحة يجب ان تكون المصالحة. فالجراح عميقة وجرحي انا عميق ولكن ليس لنا الا بعضنا البعض“.

وسارعت ايران وسوريا اللتان تدعمان حزب الله بالترحيب بالتوصل الى اتفاق.

وقال طلال سلمان المعلق في جريدة السفير المعارضة انه لو استخدم لبنان هذه التسوية جيدا يمكن ان تصبح اتفاقا راسخا.

وكان التحالف الحاكم المناهض لدمشق يعارض منذ وقت طويل منح المعارضة حق النقض في مجلس الوزراء قائلا ان المعارضة تحاول استعادة سيطرة سوريا على لبنان.

وكانت سوريا حليفة ايران قد اضطرت الى سحب قواتها من لبنان في عام 2005 في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

واعتبرت الولايات المتحدة انسحاب سوريا من لبنان نصرا لسياستها الخارجية لكن المعارضة بقيادة حزب الله واصلت الضغط على حلفاء واشنطن في لبنان.

وزادت حملة حزب الله العسكرية هذا الشهر من الضغط على التحالف الحاكم واجبرت الحكومة على الرجوع عن قرارين استهدفا تفكيك شبكة اتصالات الحزب واقالة مدير امن مطار بيروت المقرب منه وكانا سببا في تصعيد الازمة.

وتضمن اتفاق الدوحة تعهدا من الجانبين بعدم اللجوء الى استخدام القوة لحل النزاعات السياسية في تكرار لفقرة وردت في اتفاق صيغ في بيروت لانهاء القتال.

من نديم لادقي


الجلسة الختامية لمؤتمر حوار الدوحة

عقدت الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، بكلمة لرئيس وزراء قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم الذي تلا نص الاتفاق الذي تم التوصل اليه من قبل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة.

ولفت الشيخ حمد الى انه “تم بحمد الله وبفضل تعاون، الاخوة اللبنانيون، وجهود اخواني معالي الامين العام لجامعة الدول العربية واصحاب المعالي اعضاء اللجنة الوزارية التوصل الى اتفاق بالتراضي والتفاهم بين الاشقاء اللبنانيين، ولقد كان لحكمتكم، ايها الاخوة اللبنانيون، وتعاونكم معي ومع اعضاء اللجنة الدور الاساسي في تحقيق هذا الاتفاق والذي نأمل في البدء بتنفيذه فورا للحفاظ على امن لبنان واستقراره وتقدم شعبه ورفاهيته“.

وهنا نص الاتفاق:

برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر، واستكمالا لجهود اللجنة الوزارية العربية لمعالجة الازمة اللبنانية برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر، والسيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، واصحاب المعالي وزراء خارجية: المملكة الاردنية الهاشمية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وجمهورية جيبوتي، وسلطنة عمان، والمملكة المغربية والجمهورية اليمنية.

واستنادا الى المبادرة العربية بشأن احتواء الازمة اللبنانية، وتنفيذا للاتفاق الذي تم ما بين الفرقاء اللبنانيين برعاية اللجنة الوزارية العربية في بيروت بتاريخ 15/5/2008 والذي هو جزء لا يتجزأ من هذا الاعلان (مرفق).

انعقد مؤتمر الحوار الوطني اللبناني في الدوحة خلال الفترة من 16 الى 21/5/2008 بمشاركة القيادات السياسية اللبنانية اعضاء مؤتمر الحوار الوطني والذين اكدوا حرصهم على انقاذ لبنان والخروج من الازمة السياسية الراهنة وتداعياتها الخطيرة على صيغة العيش المشترك والسلم الاهلي بين اللبنانيين والتزامهم بمبادىء الدستور اللبناني واتفاق الطائف، وكنتيجة لاعمال المؤتمر وما دار من مشاورات ولقاءات ثنائية وجماعية اجرتها رئاسة اللجنة الوزارية العربية واعضاؤها مع جميع الاطراف المشاركة في هذا المؤتمر.

وتم الاتفاق على ما يأتي:

اولا: اتفق الاطراف على ان يدعو رئيس مجلس النواب البرلمان اللبناني للانعقاد طبقا للقواعد المتبعة خلال 24 ساعة لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، علما بان هذا هو الاسلوب الامثل من الناحية الدستورية لانتخاب الرئيس في هذه الظروف الاستثنائية.

ثانيا: تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيرا توزع على اساس 16 وزيرا للاغلبية ، 11 للمعارضة ، 3 للرئيس، وتتعهد كافة الاطراف بمقتضى هذا الاتفاق بعدم الاستقالة او اعاقة عمل الحكومة.

ثالثا: اعتماد القضاء طبقا لقانون 1960 كدائرة انتخابية في لبنان بحيث يبقى قضائي مرجعيون – حاصبيا دائرة انتخابية واحدة، وكذلك بعلبك – الهرمل، والبقاع الغربي – راشيا.

وفي ما يتعلق ببيروت فيتم تقسيمها على الوجه الاتي:

الدائرة الاولى: الاشرفية – الرميل – الصيفي.

الدائرة الثانية: الباشورة – المدور – المرفأ.

الدائرة الثالثة: ميناء الحصن – عين المريسة- المزرعة – المصيطبة – رأس بيروت – زقاق البلاط.

الموافقة على احالة البنود الاصلاحية الواردة في اقتراح القانون المحال الى المجلس النيابي والذي اعدته اللجنة الوطنية لاعداد قانون الانتخابات برئاسة الوزير فؤاد بطرس لمناقشته ودراسته وفقا للاصول المتبعة.

رابعا: وتنفيذا لنص اتفاق بيروت المشار اليه وبصفة خاصة ما جاء في الفقرتين 4 و 5 واللتين نصتا على:

تتعهد الاطراف بالامتناع عن او العودة الى استخدام السلاح او العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية.

اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين“.

وبذلك تم اطلاق الحوار في الدوحة حول تعزيز سلطات الدولة طبقا للفقرة الخامسة من اتفاق بيروت، وتم الاتفاق على ما يلي:

حظر اللجوء الى استخدام السلاح او العنف او الاحتكام اليه فيما قد يطرأ من خلافات ايا كانت هذه الخلافات وتحت اي ظرف كان بما يضمن عدم الخروج على عقد الشراكة الوطنية القائم على تصميم اللبنانيين على العيش معا في اطار نظام ديموقراطي، وحصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة بما يشكل ضمانة لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الاهلي للبنانيين كافة وتتعهد الاطراف بذلك.

تطبيق القانون واحترام سيادة الدولة في كافة المناطق اللبنانية بحيث لا تكون هناك مناطق يلوذ اليها الفارون من وجه العدالة، احتراما لسيادة القانون، وتقديم كل من يرتكب جرائم او مخالفات للقضاء اللبناني.

يتم استئناف هذا الحوار برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة الجامعة العربية ، وبما يعزز الثقة بين اللبنانيين.

خامسا: اعادة تاكيد التزام القيادات السياسية اللبنانية بوقف استخدام لغة التخوين او التحريض السياسي او المذهبي على الفور.

تتولى اللجنة الوزارية العربية ايداع هذا الاتفاق لدى الامانة العامة لجامعة الدول العربية بمجرد التوقيع عليه.

تم التوقيع على هذا الاتفاق في مدينة الدوحة في اليوم الحادي والعشرين من شهر مايو-ايار لسنة 2008م، من قبل القيادات السياسية اللبنانية المشاركة في المؤتمر، وفي حضور رئيس اللجنة الوزارية العربية واعضائها“.

أما الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فلفت الى أن: “لا شك يوم تاريخي، يوم صلح الدوحة يوم وقع الكل وتراضى الجميع على وثيقة تعيد اطلاق لبنان حيث يحتفل به العرب ويحتفون به. واذا كان لي ان اهنىء، فإني اهنىء الاطراف، اطراف المعادلة اللبنانية الذين توصلوا الى تراض كامل، وبعد عمل مضن، الى اتفاق يضمن العيش المشترك والسلام الاهلي ويطلق العمل اللبناني السياسي نحو اقرار الصيغة المثلى التي تعايش بها اللبنانيين جميعا لانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على القانون الذي ستجري على اساسه الانتخابات البرلمانية المقبلة. هذه هي المبادرة العربية واليوم يبدأ تنفيذها“.

وأكد موسى “اننا وصلنا الى صيغة لا غالب ولا مغلوب وهذا شيء مهم. ولقد اثبتنا ان الصيغة اللبنانية التاريخية هي صيغة لا غالب ولا مغلوب التي يمكن ان تصل بنا الى بر الامان”. وقال: “بالنسبة الي شخصيا وبعد عشرين شهرا من مجهود متواصل ومناقشات واتفاقات، أشعر بسعادة بالغة اننا وصلنا الى نقطة البداية. وعلى كل، كان مجلس وزراء جامعة الدول العربية حكيما في تشكيل هذه اللجنة واختياره اعضاءها. ان المثل الذي اظهرناه ونجحنا به في لبنان يجب ان يطبق بالنسبة الى باقي المشاكل: ان العمل العربي المشترك فاعل وقد نجح“.

بدوره، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أشار في كلمته الى أن “10452 كلم2 لم تتسع لجمعنا، وفعلت ذلك طائرة قطرية وفندق في الدوحة قائم على بحر يعيدنا الى بحر وحدتنا وعنفواننا. فشكرا لقطر، شكرا لأميرها، أول من زار الضاحية الجنوبية، وعاين التدمير والتنكيل الاسرائيليين بعد حرب تموز، أغاث القرى والمدن اللبنانية: بنت جبيل، الخيام، عيناتا، عيتا الشعب، كفكفت دموع الأيامى واليتامى، وأعدت البناء ودعمت المقاومة، فشكرا، ثم شكرا، لأنك الآن ايضا تواسي وتؤاسي ليس أهل الجنوب فقط، إنما كل بيت، كل بيت في لبنان، كل اللبنانيين من دون استثناء“.

وأضاف: “شكرا لدولة رئيس وزراء قطر، من اجترح المعجزة مرة أخرى، وشكرا لشعب قطر وشكرا للجنة الجامعة العربية والجامعة”. وتابع: “لذلك هدية لاتفاق الدوحة هذا، أعلن إبتداء من اليوم باسم المعارضة رفع الاعتصام من وسط بيروت“.

رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة شدد من جهته في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، على أن “دور الجامعة العربية دور كبير في لبنان وما زال هناك الكثير لكي تقوم به من أجل رعاية حوار وطني بين اللبنانيين، وأيضا من أجل عمل كبير يخدم أمتنا ويخدم أيضا لبنان ويخدم سوريا، في تصويب العلاقات بين لبنان وسوريا حتى تتعزز هذه العلاقة بين شقيقين جارين يربطهما تاريخ وحاضر ومستقبل ومصالح مشتركة”. وقال: “هذه هي العلاقة التي نريد أن تسهم الجامعة العربية في تصويبها بين البلدين الشقيقين، ولا شك أن ما جرى أمر كبير علينا أن نستخلص منه الدروس والعبر“.

وأكد ان “علينا أن نعود الى نبذ العنف ونتعاهد ألا نحتكم إطلاقا الى السلاح في حل الخلافات السياسية، ونبدأ بأن نقبل بعضنا بعضا ونقبل الآخر ونتحاور معه من أجل حل المشاكل بشكل حضاري وديموقراطي. ان خلافاتنا في لبنان يجب أن تكون مصدر ثروة وغنى وتنوع، هذه هي صيغة لبنان الحقيقية ولا يجب أن نستعملها من أجل تعميق خلافاتنا في ما بيننا. لا شك أن من الدروس التي استفدنا منها هي أن نعود إلى التمسك باتفاق الطائف كناظم للعلاقات بين اللبنانيين في ما بينهم“.

وقال: “إن ما توصلنا إليه هو اتفاق استثنائي في مرحلة استثنائية اقتضتها ظروف استثنائية، وبالتالي يجب أن نؤكد مجددا ودائما احترام الدستور وقواعد العمل الديموقراطي وقيم الديموقراطية ومبادئها ومفاهيمها. الحرية، وكما تعلمناها، تمارس بالقانون وفي كنف الدولة، الدولة التي يجب علينا أن نسهم جميعا في بنائها، ولا يمكن ولا يجوز لأحد منا أن يستقيل من مسؤولياته في بناء هذه الدولة التي نريدها حماية لحاضر اللبنانيين جميعا ومستقبلهم. لا يمكن أحدا أن يستنكف حتى تبنى الدولة ليعود إلى المساهمة فيها. علينا أن نبنيها جميعا ونسهم في ذلك. نحن جئنا إلى هنا ليس لننتزع حقوقا من بعضنا بعضا، لا بل لنلبي حقوق اللبنانيين علينا في بناء وطن آمن يتحقق فيها العيش المشترك الذي هو الضمان الحقيقي لحرية اللبنانيين ووفاقهم الوطني، وبالتالي لكرامتهم ومستقبلهم“.

وأضاف: “هذا الحوار الذي قمنا به اليوم هو خطوة أساسية وهامة على طريق التعامل في ما بيننا لمعالجة المشكلات ولا سيما سلطة الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها ضمانا لحقوق اللبنانيين في الأمن والسلام والسلم الأهلي وأيضا حتى نسترجع الأرض التي ما زالت تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا، وأيضا من أجل تمكين اللبنانيين من مواجهة ذلك الكم الكبير من المشاكل التي تراكمت مدى ثلاثة عقود والتي أخرت اللبنانيين وأعاقتهم عن اللحاق بركب النمو والتقدم والازدهار“.

وتابع: “علينا أن نعمل من أجل تعزيز جيشنا وقوانا الأمنية من أجل أن يكونا فعليا مجهزين تجهيزا عصريا وسليما ومدربين تدريبا يمكنهما من حماية الوطن وحماية الأمن لدى اللبنانيين. هذا الأمر يقتضي مجددا دعم أشقائنا العرب لأن ما حصل في لبنان كان أساسا مشكلة عربية ومشكلة أسهمت فيها وبشكل كبير محنة فلسطين التي يجب أن نعمل من أجل حلها حلا عادلا وسليما يعيد الفلسطينيين إلى ديارهم، بحيث اتفق اللبنانيون جميعا على رفض التوطين كأمر يجمعون عليه. هذا الأمر نريده حقيقة من أجل حل قضية فلسطين وحل مشكلاتنا التي نحن في صددها“.

وختم: “أود أن أنتهز هذه المناسبة لأترحم على الشهداء الذين سقطوا في المكان الخطأ وفي الزمن الخطأ، أترحم عليهم وأؤاسي كل الذين تعذبوا وتألموا وما زالوا يتألمون، ونعاهد أنفسنا أن نتخذ مما جرى دروسا نتعظ بها، أن ليس لنا مستقبل إلا في وحدتنا الداخلية، وهي التي تحمينا وهي التي تشد من عضدنا وهي التي تمكننا من مواجهة إسرائيل، وحدتنا الداخلية وتضامننا الداخلي هما اللذان يحققان ذلك، ليس هناك من طريق آخر حتى نضمن استقرار لبنان، هذه الصيغة الفريدة التي يحسدنا عليها العالم. هذه هي وصيتنا لأن نعمل دائما من أجل احترام دستورنا وقوانيننا ونظامنا الديموقراطي وأن نقبل بعضنا ولا أن نخون بعضنا ولا أن نشيطن بعضنا. نحن نريد أن نعيش سوية وسنظل نعيش سوية وليس هناك إلا خيار أن نبني بلدنا وتكون لنا دولة تبسط سلطتها على كل الأرض اللبنانية“.

وأخيراً ألقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة شدد فيها على انه “لم يكن لدينا شك حين دعونا الى هذا الحوار اللبناني-اللبناني في الدوحة انه واصل بمشيئة الله الى نجاح، فلقد كنا نثق بأن شعوب الامة عندما توجه لحظات الفصل والمصير في حياتها وحين تتاح لها معرفة الحقائق كاملة وحين تتملك الفرصة لحوار حر ونزيه بشأن مستقبلها فإن اختيارها يكون الاقرب الى الصواب خصوصا اذا كان هذا الاقرب الى الصواب هو الاقرب الى الآمال“.

أضاف: “هذا اللقاء في الدوحة قد نجح لأن اطرافه جميعا قد تحملوا مسؤولياتهم بشجاعة واتخذوا من المواقف ما يعلو على المشاعر واحتكموا الى العقل والضمير تأكيدا لحق شعبهم اللبناني ومستقبله ووفاء لعهدهم امام الامة والتاريخ. لقد عملنا سويا اياما شاقة ووصلنا الجهد نهارا بليل وأطلنا الدرس ووسعنا الحوار مدركين ان هناك حلا واحدا حتى يتجنبوا لبنان مهاول الفتنة والفوضى ويخرجوا ذلك الوطن من دائرة الصدام الدموي ماشيا الى الساحة الرحبة للتوافق الحر بين اهله وهو ضامن لحريته ومستقبله“.

وتابع: “انني في هذه اللحظة أريد ان اعبر عن عرفان الامة وعرفاني لكل الاطراف الذين تغلب حسن نواياهم على رواسب شكوكهم وتجاوز املهم عقد خوفهم. أريد ان أعبر عن عرفان الامة وعرفاني لذلك الجهد الخلاق الذي بذلته اللجنة الوزارية العربية برئاسة معالي الشيخ حمد جاسم بن الجبر الثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فقد تحمل هذه اللجنة بعناء مهمة صعبة وعسيرة الى درجة الاستعصاء. اريد اخيرا ان اطمئن شعب لبنان، لقد خرج جموع منه تخاطب الزعماء القادمين الى هنا بألا يعودوا اذا لم يتفقوا، لقد اتفقوا وهم الآن على طريق العودة بادئين معا ومع شعبهم يوما جديدا نرجوه صافيا وسالما“.

محطات الأزمة اللبنانية

حل أزمة لبنان السياسية تم في الدوحة واستغرق ستة أيام (رويترز)

توصل فريق 14 آذار الحاكم في لبنان وأطراف المعارضة (أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر) إلى اتفاق في العاصمة القطرية الدوحة يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس جديد للبلاد وتطبيق قانون الانتخابات المقر عام 1960 مع بعض التعديلات.

وفيما يلي تطورات الأزمة حسب تسلسلها الزمني:

11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006: وزراء أمل وحزب الله الخمسة وسادس مقرب من الرئيس إميل لحود يستقيلون من الحكومة جراء خلاف بشأن التصويت على قضايا سياسية مثيرة للجدل.

21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006: اغتيال وزير الصناعة والنائب عن حزب الكتائب بيار أمين الجميل.

1 ديسمبر/ كانون الأول 2006: أنصار حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر يقيمون معسكرا قرب مقر الحكومة في بيروت لإجبار رئيسها فؤاد السنيورة على الاستقالة.

13 يونيو/ حزيران 2007: اغتيال النائب عن تيار المستقبل وليد عيدو في بيروت.

2 سبتمبر/ أيلول 2007: الجيش اللبناني يحكم سيطرته على مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بعد أربعة أشهر من المعارك مع تنظيم فتح الإسلام الذي كان مقاتلوه يتحصنون داخل المخيم.

19 سبتمبر/ أيلول 2007: انفجار سيارة مفخخة في بيروت يودي بحياة النائب عن حزب الكتائب أنطوان غانم.

23 نوفمبر/ كانون الأول 2007: الرئيس إميل لحود يغادر قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته الممدة ثلاث سنوات إضافية بدون انتخاب خلف له. ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة يعلن في اليوم التالي أن الحكومة مجتمعة ستتولى صلاحيات الرئيس حسب نص الدستور.

5 ديسمبر/ كانون الأول 2007: رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول إن فريقي 14 آذار والمعارضة اتفقا على ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية.

12 ديسمبر/ كانون الأول 2007: مقتل قائد غرفة العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج ومرافقيه في انفجار سيارة مفخخة شرق بيروت.

25 يناير/ كانون الثاني 2008: انفجار سيارة مفخخة يودي بحياة مسؤول وحدة التنصت في فرع المعلومات بوزارة الداخلية النقيب وسيم عيد وخمسة آخرين.

11 فبراير/ شباط 2008: توجيه الاتهام إلى ثلاثة ضباط و26عسكريا لبنانيا على خلفية مقتل سبعة أشخاص في تظاهرة سيرت في ضاحية بيروت الجنوبية احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي.

14 فبراير/ شباط 2008: حزب الله يشيع مسؤول الأمن فيه عماد مغنية بعد يومين من مقتله في انفجار عبوة في سيارته بالعاصمة السورية دمشق.

6 مايو/ أيار 2008: حزب الله يعبر عن غضبه بسبب قرار الحكومة عزل رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير وملاحقة المسؤولين عن شبكة اتصالات حزب الله التي اعتبرتها غير شرعية.

7 مايو/ أيار 2008: جرح عشرة أشخاص في بيروت في مواجهات بين أنصار الحكومة ونظرائهم في المعارضة.

8 مايو/ أيار 2008: الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يقول إن قرارات الحكومة إعلان حرب على الحزب.

9 مايو/ أيار 2008: مقاتلو حزب الله يحكمون سيطرتهم على مقرات تيار المستقبل ويسلمونها في اليوم التالي إلى الجيش اللبناني.

11 مايو/ أيار 2008: أنصار المعارضة يحكمون سيطرتهم على مناطق نفوذ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والأخير يوافق على تسليم أسلحته إلى الجيش عن طريق منافسه الدرزي ظلال أرسلان.

12 مايو/ أيار 2008: الاشتباكات تتواصل في طرابلس بين أنصار المعارضة والفريق الحاكم وحصيلتها في أنحاء لبنان تتراوح بين 63 و81 قتيلا.

15 مايو/ أيار 2008: وفد من الجامعة العربية يتوصل إلى اتفاق ينص على سحب مقاتلي حزب الله وفتح طريق مطار بيروت واستئناف الحوار اللبناني على أساس المبادرة العربية التي تنص على انتخاب العماد سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة واعتماد قانون انتخابات جديد.

16 مايو/ أيار 2008: افتتاح أعمال الحوار اللبناني في الدوحة.

20 مايو/ أيار 2008: رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووفد الجامعة العربية يمنحون فريقي الأزمة يوما للرد على اقتراحين لحلها.

21 مايو/ أيار 2008: فرقاء الأزمة يتوصلون إلى اتفاق ينص على انتخاب العماد سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها المعارضة بثلث الوزراء واعتماد قانون العام 1960 الانتخابي مع تعديلات في دوائر بيروت.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى