ما يحدث في لبنان

برافو قطر

null


ريم الصالح

أعترف أنني معجبة بقطر!!

فرغم أن مجموع سكان هذه الدولة برجالها ونسائها وأطفالها ومقيميها لا يتجاوز عدد ربع الذين يصلون خلف الامام السديس في الحرم المكي في رمضان،الى أن لها طموحات لا يحدها شيء،وقدرة على تحقيق أهدافها بوسائل أقل ما يقال عنها أنها…مبتكرة.

أقول برافو لقطر لسعيها اليوم الى حل المعضلة اللبنانية، ولو نجحت سيكون لها الفضل في تحقيق (اتفاق الدوحة ) الذي سيسجله لها التاريخ ولن ينساه اللبنانيون كما لم ينسوا يوما اتفاق الطائف.

وطموح الدوحة لم يبدأ الآن بل لا حظناه في كثيرمن المناسبات لعل أبرزها احتضان واطلاق قناة الجزيرة الاخبارية التي كانت ثورة فعلا في عالم قنوات الأخبار العربية،وشاهدنا من خلالها الكثيرمن المعارضين السعوديين الذين نسمع عنهم ولم نرهم الا على الجزيرة وحسنا فعلت،فجعلتنا نتعرف عن قرب على أجندتهم ومنطقهم،وقد أعطيت هذه القناة حرية كبيرة لم يكن لها مثيلا في العالم العربي ومنحت الضوء الأخضر لمناقشة جميع القضايا العربية بحرية وشفافية وجرأة -باستثناء تلك القضايا التي تتعلق بقطر طبعا!-ووجدت القناة ترحيبا وشعبية كبيرة في العالم العربي.

طموح قطر أيضا نلحظه في المناسبات الرياضية واصرارها على الفوز بكأس الخليج بطريقة ذكية جدا -أين عنها مسؤولي المنتخب السعودي! – فلا داعي لدوخة الراس والتدريب والدوري والمسابقات المحلية والملايين التي تصرف على اللاعب السعودي حتى وصل الى كأس العالم،قطر اختصرت الطريق،وأخذت لها (شورت كت )حيث اختارت مجموعة من اللاعبين الأفريقيين المحترفين ومنحتهم الجنسية القطرية -في نفس الوقت الذي أسقطت فيه الجنسية عن نسبة كبيرة من سكانها من قبيلة آل مرة -وقد حقق لها هذا المنتخب ما أرادت وسجل التاريخ لها أنها فازت بكأس الخليج.

طموح قطر في تحقيق الفوز عبر التجنيس لم يقتصرفقط على كرة القدم بل امتد الى مختلف الرياضات الأخرى فكنا نسمع عن القطري (جيمس )والقطرية (جيسيكا )الذين رفعوا اسم قطر عاليا بفوزهم بالميدالية الذهبية،أيضا قامت بتوزيع جنسيتها على النجوم وعلى رأسهم النجم العراقي كاظم الساهر…عفوا القطري!؟

أمانة أليس هذا ذكاء؟

حتى برنامج شاعر المليون لم تعتقه قطر ومنحت الشاعر السعودي الجنسية القطرية ودعمته بالأصوات مرة أخرى ليكون شاعر المليون قطريا،وهذا ما أتوقع أن يتكرر في الأعوام القادمة لذلك فنصيحة للسعوديين بأن يحتفظوا بأموالهم،ولا يبددوها في التصويت فالتألق والنجاح قطري قطري قطري..

طموح قطريجعلك تحتار من هو عدوها ومن هو صديقها،فقناة الجزيرة تلعن الولايات المتحدة واسرائيل بينما العلم الاسرائيلي يرفرف قربها،والى جوارها أكبر قاعدة أميركية،نراها تدعم حماس وتستقبل قاتليها،بالله عليكم ألا تستحق الاعجاب؟

نتمنى للبنان الاستقرار والاتفاق عبرأي وسيط كان،وقطر تستطيع أن تنافس المملكة في كل شيء في الوساطات والكرة والشعروالسياسة لكنها لن تنافسها في شيء صغير… الصدق والوضوح

ريم الصالح

ايلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى