المعتقلون الكرد فى سوريا يتحدون قمع الاجهزة الحكومية
عبدالله مشختى
دخل الاضراب عن الطعام الذى اعلنه مجموعة من مناضلى الكرد السوريين فى سجن عذرة المركزى بدمشق يومه اسبوعه الرابع دون ان يلفت انتباه الاجهزة الامنية والسلطات السورية قيد شعرة .ان معظم المعتقلين فى السجون السورية من الكرد هم من الناشطين فى مجال المطالبة بالحقوق الانسانية للكرد السوريين ومن المناضلين الذين يرفضون سياسة القمع والعنف النتبع من قبل الاجهزة الامنية السورية ضد المواطنين الكرد ومن تنطيمات الاحزاب الكردية السورية .
ان الكرد فى سوريا محرومون من ابسط حقوفهم الشرعية ومنها الجنسية حيث هناك عدد كبير منهم ممن فاقدين حقوق المواطنة فى الدولة السورية بسبب اعتبارهم مقيمين وغير مواطنين ولاتمنح لهم الجنسية السورية علما انهم عاشوا هناك منذ اجيال .ولكن السياسة الخاطئة لبعض الاجهزة وبسبب محاولتهم طمس الكرد كقومية وبالتالى مصادرة كل حقوقهم عبر عدم الاعتراف بوطنيتهم تعتبر من اشد السياسات الخاطئة للحكومة السورية تجاه مواطنيهم ،ان الكرد فى سوريا يعتبرون انفسهم جزء من النسيج السورى ومرتبطين بالارض والدولة السورية ولكن النظام لا تريد ان تقبلهم فى اطارها القانونى .فكان لابد لهم المطالبة بهذه الحقوق التى اغتصبت منهم وعندما يطالب الكرد بحقوقهم الاشرعية ينتهى امرهم الى السجون والمعتقلات واستخدام العنف ض-دهم لاسكات صوتهم وهو صوت الحق والحرية التى تعلم الحكومة السورية اكثر من غيرها بانه لايمكنهم اسكات صوت الحق مهما بالغوا فى ايذاء كرد سوريا.
على الحكومة السورية اليوم ان تذعن لاصوات الحق والسلام والوئام التى تطالبهم بالغاء سياسة الحزام الاخضر التى اقاموها وطبقوها بحق الكرد واعادة الجنسية للمواطنين الكرد السوريين لاعادة هذا الجزء من الشعب السورى الى داخل اطار الوطنية والمواطنة وليصبح الكرد قوة مساندة ودعم للدولة السورية التى هى الان ومنذ عقود فى حالة حرب واستنفار مع القوى الصهيونية العالمية ودولة اسرائيل ،فعليها ان تعمل على تمتين جبهتها الداخلية لا ان تدع الثغرات فى جدار الوحدة الوطنية للشعب السورى المناضل .
على الكرد السوريين ايضا من جابهم عليهم التوحد والتضامن فى كل المواقف التى تساعدهم على التقرب من القوى السياسية والقوى الفاعلة اليوم فى الساحة السورية والابتعاد عنم التشرذم والتباعد فيما بينهم لان عامل قوتهم تكمن فى وحدتهم وتحالفهم مع القوى الخيرة فى المجتمع السورى .ان الكرد اينما كانوا فهم محاربون من قبل الانظمة التى تتحكم بهم من حكومات ايرانية وتركية وسورية وحتى عراقية فالكرد هم وحدهم وليس لهم من ظهير او معين من الانظمة الافليمية بل العكس ان كل القوى الاقليمية التى تحكم المنطقة لا تكن الود والخير للكرد .فالاعتقالات المستمرة من قبل الحكومة السورية للمناضلين الكرد واستخدام العنف المفرط ضدهم بقصد اذلالهم واخضاعهم ,الى حملة الاعدامات الايرانية بحق الشباب الكردى ومحاولات النظام التركة احتواء وتصفية الحركات السياسية الكردية هناك هذه جميعها شواهد على نوعية الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الكرد فى اقطارهم لمنعهم من التحرك والمطالبة بحقوقهم الشرعية والانسانية لان يعيشوا كبقية شعوب وامم العالم على ارضه بحرية وكرامة .على القوى الديمقراطية ومنظمات حقوق ابلانسان ان تتدخل لدى الحكومة السورية حول اوضاع المعتقلين الكرد الذين يعانون الامرين فى مراكز اعتقلاتهم وخاصة فى سجن عذرة المركزى فى دمشق حيث يعانى مجموعة من الابرياء الكرد ما يعانونه من ايدى جلاديهم فى ذلك السجن .فاين منظمات حقوق الانسان ومنظمات الصليب والهلال الدوليين من هذه ابلاعمال والتعاملات الغير الانسانية مع انس بريئين اعتقلوا لمنعهم من المطالبة بحقوقهم الانسانية .
الحوار المتمدن