صفحات سورية

الاتحاد الاشتراكي: إعلان جديد للعمل الوطني المعارض في سوريا

جمدت أطراف سياسية وحقوقية عملها مع إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي لما اعتبروه في الاجتماعات الاخيرة للاعلان انحراف عن مساره ، ويزمع الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض صياغة مشروع اعلان جديد للعمل الوطني بعد اعلان اللجنة المركزية تجميد نشاط حزب الاتحاد في اعلان دمشق ، فقررت اصدار اعلان مبادىء والحوار حوله مع كل القوى الوطنية الديمقراطية داخل وخارج اعلان دمشق لاعادة صياغة تحالف جديد او تصويب الاعلان . واشارت مصادر في المكتب السياسي لحزب الاتحاد لـ”ايلاف” إلى اطلاق مسودة اعلان المبادىء المقترح للحوار الوطني العام لتكون قاعدة لبرنامج التحالف المنشود في الفترة القادمة .

وحول النقاط الخلافية والمحاور الجوهرية للخلاف بين حزب الاتحاد مع الاعلان قال المحامي رجاء الناصر القيادي في حزب الاتحاد لـ”ايلاف” انها أولا التحديد الواضح لهوية سوريا حيث يرى الاتحاد ان سوريا جزء لا يتجزأ من الوطن العربي والامة العربية وهي دولة وطنية ديمقراطية تقوم فيها العلاقات بين أبنائها على قاعدة المواطنة ويرفض أي تجاوز لوحدة سوريا ، وبالتالي يرى بان الدعوة إلى بناء دولة ثنائية او ثلاثية او متعددة القوميات هو خطر على وحدة سوريا بينما الاعلان حدث تجاذب شديد بين أطرافه حيث ان جزء منه يرى بان الهوية الوطنية لسوريا هي هوية سورية ، ويرى آخرون بأنها متعددة القوميات وان طرح الوحدة العربية غير مقبول مما أدى من خلال هذه التجاذبات إلى صياغة عبارات المنظومة العربية في البيان الأول او عدم التطرق إلى مسالة في البيان الأخير .

واما النقطة الحوارية الثانية فهي ، بحسب الناصر ، فهي خلاف حول العلاقة مابين الداخل والخارج وتحديد في الموقف من المشاريع والسياسات الأميركية حيث يرى حزب الاتحاد ان مخاطر المشروع الأميركي الصهيوني على المنطقة حدية ولا يمكن اغفالها وان الخلاف لا يقتصر على دعم الولايات المتحدة لاسرائيل ، وانما يشمل احتلالها العراق ومحاولة هيمنتها على المنطقة وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا والدول الاخرى ولتواجدها العسكري في المنطقة وبالتالي فان الولايات المتحدة الاميركية بسياساتها الراهنة هي عدو للشعب السوري .

واوضح الناصر ان الخلاف الثالث بين الاتحاد والاعلان حول الموقف من مبدأ التحالفات حيث يرى حزب الاتحاد ان التحالفات السياسية تقوم على قاعدة التوافق والتفاهم وليس على قاعدة التصويت الاكثري لان التصويت الاكثري يكون في كثير من الاحيان اداة لمواجهة الاطراف الداخلية ومدخلا لاقصاءات تيارات سياسية اساسية وهو ما حدث فعلا في المجلس الوطني الاخير اضافة إلى ان قاعدة التصويت الاكثري يتم اللجوء اليها عندما يكون هناك تساوي بين جميع الافراد لا ان يتساوى شخص لا يمثل الا ذاته مع اخرين يمثلون احزابا وهيئات تضم المئات والالاف من الاعضاء.

واكد الناصر انه من هنا فان حزب الاتحاد كان يرى ضرورة ان يكون على رأس الاعلان ممثلين للتيار القومي واليساري اضافة إلى ممثلين للتيار الليبرالي وممثلين للاقليات .

ايلاف


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى