صفحات سورية

رسالة إلى جميع القوى والأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية السورية

null
لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا:
تتوجه اللجنة المركزية لـ “لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية” إلى جميع القوى السياسية الإصلاحية والشخصيات الوطنية السورية بالتحية والتقدير، وتثمن كافة الجهود النضالية والإصلاحية التي تبذلها هذه القوى التي تعبر عن ضمير شعبنا وتنشد له مستقبلا آمنا مزدهرا أبيا شامخا ومحررا من جميع أشكال الخوف والظلم والجور. وتود اللجنة المركزية في هذه الرسالة إطلاع الجميع على توجهات “لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية” وأهدافها واستراتيجياتها المستقبلية، والخطوات التي ستتخذها في كل مرحلة، إضافة إلى نشر البيان الأول الصادر عن اللجنة المركزية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا:
تتوجه اللجنة المركزية لـ “لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية” إلى جميع القوى السياسية الإصلاحية والشخصيات الوطنية السورية بالتحية والتقدير، وتثمن كافة الجهود النضالية والإصلاحية التي تبذلها هذه القوى التي تعبر عن ضمير شعبنا وتنشد له مستقبلا آمنا مزدهرا أبيا شامخا ومحررا من جميع أشكال الخوف والظلم والجور. وتود اللجنة المركزية في هذه الرسالة إطلاع الجميع على توجهات “لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية” وأهدافها واستراتيجياتها المستقبلية، والخطوات التي ستتخذها في كل مرحلة، إضافة إلى نشر البيان الأول الصادر عن اللجنة المركزية.
ثانيا
نرجو توزيع البيان المرفق والتشجيع على نشره في كافة الوسائل وذلك ليصل إلى أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري في الداخل والخارج
ثالثا:
فيما يلي بعض الحقائق حول طبيعة وأهداف اللجان، بشكل مختصرة، وسيعلن عن المزيد من تفاصيلها في بيانات لاحقة وفي الموقع الذي سيخصص على شبكة الانترنت.
– طبيعتنا: اللجان مستقلة ليست تابعة لأي تنظيم سياسي أو تيار فكري، فهي حركة شعبية بدون أي هيكل تنظيمي، ولا تنوي تشكيل أي إطار منظم في المستقبل.
– هدفنا: هو تأسيس قاعدة شعبية عريضة لمساندة القوى الوطنية الإصلاحية التي تعمل من أجل الانتقال بالبلاد من حالة الاستبداد والقمع إلى دولة العدل والحرية والديمقراطية. وقد حدد الأعضاء المؤسسون دور اللجان وحصره في الضغط على السلطة من أجل القبول بالمصالحة الوطنية والجلوس مع قوى المعارضة، وخاصة قيادات إعلان دمشق الأحرار، والتوافق معها على إجراءات الإصلاح الشامل ورسم مستقبل سورية. وينتهي دور اللجان مع انتهاء الاستبداد وتحقيق التحول الديمقراطي.
– وسائلنا: العمل السلمي الشعبي. وتلتزم اللجان السرية التامة في مرحلة التأسيس، التي قد تمتد لعدة سنوات حتى يتم تشكيل عدد من اللجان (يتم تحديده فيما بعد) قادر على تحريك الشارع والخروج في مظاهرات وتنظيم احتجاجات واعتصامات، وسوف يتم تقييم هذه المرحلة كل ستة أشهر واتخاذ القرارات المناسبة. وتنتهي المرحلة السرية مع الإعلان عن أول مظاهرة علنية.
وشكرا لتعاونكم
اللجنة المركزية
لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية
نسخة إلى:
– القوى والأحزاب السياسية:
جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، جبهة الخلاص الوطني، إعلان دمشق، الأمانة المؤقتة لإعلان دمشق في الخارج، امانة اعلان بيروت، التيار السوري الديمقراطي، وحدة العمل الوطني لكرد سورية، حزب الشعب الديمقراطي السوري، حزب البعث العربي الاشتراكي، الجبهة الوطنية التقدمية، حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، الحزب الشيوعي السوري، الحزب الديمقراطي السوري، حزب الانفتاح،
– مجلس الشعب السوري
– المنظمات المدنية واللجان الحقوقية
– الشخصيات السياسية والوطنية
(ملاحظة 1: نعتذر من جميع القوى التي لم يصلها بياننا مباشرة لعدم توفر عناوينها لدينا، وليس تجاهلا منا، ونرجو من كل من يتوفر لديه عناوين القوى والأحزاب التي لم يرد ذكرها أعلاه أن يتفضل بتزويدنا بها من أجل المراسلات المستقبلية).
(ملاحظة 2: سوف تقوم اللجنة المركزية بتعيين ناطقا رسميا يتم الإعلان عن اسمه فيما بعد).
(ملاحظة 3: جميع المراسلات في هذه المرحلة تتم من خلال وسيط مقيم في الخارج)
…………………………..
بيان حول تشكيل “لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي
في سورية”
في الوقت الذي أخفقت فيه جميع مبادرات المصالحة الوطنية في سورية، وفي ظل فشل وعدم جدية البرامج والوعود الإصلاحية التي أطلقها الرئيس بشار الأسد، ومع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتأزم الواقع السياسي الداخلي، والتداعيات السلبية لكل ذلك على سلامة ومستقبل الوحدة الوطنية.. ومن منطلق الغيرة والقلق على مستقبل وأمن بلدنا، نعلن لجماهير شعبنا عن تشكيل “لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية”، بهدف العمل على استعادة الإرادة الشعبية المسلوبة، والزج بالجماهير في معترك التحرر والإصلاح والتغيير، وإشراكهم في رسم مستقبل وطنهم، وذلك عبر حشد الطاقات والقوى الشعبية بكافة شرائحها وأطيافها، استعداداً للخروج في تظاهرات سلمية عارمة، لتشكل قوة ضغط مساندة لجميع قوى الإصلاح والتغيير الوطني السلمي.
ها قد أوشك أن ينصرم عقد كامل من حياة الوطن في عهد الرئيس بشار الأسد، وجماهير شعبنا تنتظر تحقيق وعود الإصلاح والتطوير والتحديث، فتطورت وسائل الفساد، وتجددت أساليب الاستبداد، وتكرس الاستئثار بمقدرات الوطن، واستنزفت خيراته وموارده من قبل زمرة أنانية فاسدة، فتسارعت وتيرة تدهور الأوضاع المعيشية، وازداد تراجع الحريات، وقمع قوى الإصلاح، وكم أفواه الأحرار والعقلاء، بل وزاد على كل ذلك مؤخرا المغامرة بمستقبل السلم الأهلي عبر سياسة فتح الحدود أمام الإيرانيين دون قيد أو شرط، وإجراءات تجنيس أعداد كبيرة منهم سراً وبشكل مخالف للقانون، الأمر الذي يدعو لدقّ ناقوس الخطر، والتنبه للمخططات التي تعبث بسلامة الوطن ومستقبل اللحمة الوطنية والانسجام المجتمعي.
بالرغم من أننا، كنواة مؤسِّسة في “اللجنة المركزية”، دون ادعاء بتمثيل غير شخوصنا، نثمن جميع الجهود الوطنية المخلصة، ونؤيد جميع المطالب العادلة التي توافقت عليها كافة القوى والتيارات والنخب السياسية والثقافية، وخاصة كما تجلت في مبادئ “إعلان دمشق”، إلا أننا نؤمن أن فشل المحاولات الإصلاحية، وإخفاق المبادرات التصالحية، ترجع لأسباب موضوعية. على رأس تلك الأسباب يأتي إهمال النخب والأحزاب السياسية المعارضة لدور القوى الشعبية، وتهميش العناصر الشبابية والطاقات الطلابية. والسبب الثاني هو اتخاذ العمل العلني كوسيلة أساسية وخيار استراتيجي وحيد، مما جعل النخب التي انشغلت بتشكيل الأطر التنظيمية، وإطلاق البيانات والمطالب السياسية، في غياب قاعدة شعبية عريضة تستند إليها، هدفاً سهلاً ولقمة سائغة أمام قوى القمع والطغيان، فكانت النتيجة الطبيعية هي تغييب رموز الإصلاح والتغيير الديمقراطي داخل ظلمة الزنازين وخلف قضبان المعتقلات، أو تهجير المزيد من الكوادر الوطنية المخلصة إلى المنافي وحرمان الوطن من طاقاتهم وجهودهم.
من هذا المنطلق الواقعي، وفي سياق المتغيرات التي تفرض على قوى الإصلاح والتغيير مراجعة جادة لوسائل عملها وبرامجها، وإيمانا منا بأن قوى القمع والطغيان لن تتراجع أو تسلم لمطالب المعارضة المكبلة بكافة أشكال القيود، أردنا أن نتعلم من تجارب الماضي، وأن نستلهم دروس التاريخ وعبرته، فبادرنا بوضع استراتيجية جديدة، تمكن قوى الشعب من أن تأخذ زمام أمرها بنفسها، دون تعويل على وعود سلطة جائرة، أو على نخب وأحزاب لا تمتلك أوراق ضغط فاعلة، فبادرنا بالدعوة إلى تشكيل لجان مصغرة في المحافظات والمناطق المختلفة، راجين أن تعمم التجربة بنجاح على امتداد الوطن.
إن مبادرتنا وانتهاجنا العمل السري السلمي ليس دعوة إلى ترك العمل الديمقراطي العلني الذي تبنته غالبية النخب والقوى السياسية، بل هو مرحلة مؤقتة ضرورية لبناء قاعدة جماهيرية تدعم مطالب قوى الإصلاح والتغيير وتشد أزرها وتحمي ظهرها. من هنا فإننا نعلن التزامنا وتمسكنا بالعمل الجماهيري المستقل عن كافة الأطر التنظيمية والانتماءات الحزبية والتحيزات الايديولوجية، وسنكون سنداً لكافة قوى الإصلاح والتغيير الديمقراطي السلمي، سواء جاءت من داخل صفوف حزب البعث وقواه المهمشة، أو من قوى المعارضة على كافة تياراتها دون تمييز أو انحياز لأي طرف.
لذلك نتوجه بالدعوة إلى جميع أبناء الشعب السوري بكافة شرائحهم وخلفياتهم وانتماءاتهم إلى البدء بتشكيل لجان شعبية مصغرة، يفضل ألا تتجاوز الخمسة أعضاء، في كافة المحافظات والمناطق والنواحي والقرى عبر امتداد الوطن، من جنوبه إلى شماله، ومن شرقه إلى غربه، وذلك من أجل البدء في تعبئة الجماهير لأخذ المبادرة في استرداد إرادتها، واستعدادا لانطلاق المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات السلمية، لممارسة الضغوط الحقيقية على السلطة الحاكمة، ولدفع عجلة المصالحة والإصلاح والتغيير، وصولا إلى الانتقال السلمي المتدرج من الاستبداد إلى دولة القانون والمؤسسات، ودولة العدل والمساواة التي يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات. ونؤمن أن المدخل إليها يمر عبر إلغاء حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية والأحكام العرفية، والقانون رقم (49/1980)، والإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي، وتسوية كافة الملفات الإنسانية، وخاصة فيما يتعلق بعودة المهجرين والمنفيين، وحل قضية الأكراد ومنحهم كافة حقوقهم الدستورية والثقافية.
اللجنة المركزية
لجان التعبئة الشعبية من أجل الإصلاح والتغيير السلمي في سورية
13 ربيع الثاني 3114هـ
الموافق 29 آذار 1020م
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى