التشكيلي السوري يوسف عبدلكي: عاش في المنفى ربع قرن .. وظلّ يشعر بأنّ باريس مجرّد «قاعة انتظار»
سميرة عوض
يعتبر الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي اسما كبيرا في عالم الفن التشكيلي ليس السوري أو العربي فحسب، بل والعالمي.
في لقاء «أماكن في القلب» مع الفنان، بكى وأبكاني حين أستذكر تجربته الأولى في المعتقل، مستذكرا والده الذي سجن لمرات عديدة، وفي الوقت نفسه ممتنا لهذه التجربة التي علمته الانتماء الحقيقي.
في تفاصيل هذا الحوار الذي تم في مقهى عماني صغير، جاء الفنان عبدلكي برفقة صديقيه الفنان العراقي إبراهيم العبدلكي، وهو لا يقربه، إنما هي قرابة الفن التشكيلي، والفنان العراقي سيروان، لكنهما أثرا الانسحاب بعد شرب قهوتهم معا.. تاركين لنا التجول في أماكن الفنان يوسف عبدلكي، ورغم أن الحوار ظل «يسافر» بين مكانين أثنين هما فرنسا –باريس تحديدا- وسوريا إلا انه سفر من نوع خاص، يلج روح الفنان وكيف حفر فيها عميقا مكانه الأول، فيما لم تتمكن باريس بفنها وجمالها واحتضانها لغربت من ملامسة روحه، مفارقة كبرى نتعرف على تفاصيلها في سفرنا الحواري هذا.
محترفي في الشام العتيقة..
أنت الآن تقيم في دمشق، ماذا عن محترفك «الشامي» وما هي طقوسك المكانية فيه؟.
محترفي الآن في الشام العتيقة، وهو حلم تحقق بالنسبة لي، أصل المحترف وقت الظهيرة يوميا، ، أنصت لهدوء المكان، وشجره، ولهفتي العتيقة لروح المكان، تمنحني السكينة الداخلية بعيدا عن الضجيج.في الخارج.
طقسي اليومي في المحترف يبدأ بصنع قهوتي، قبل أن اجلس في انتظار ولادة اللوحة تمهيدا لترى النور، الصمت الذي يسبق ولادة اللوحة بالنسبة لي مساحة هامة، لتنطق من بعدها أشياء الطبيعة الصامتة التي ليست صامتة. فأرسم وردة، أو إبريق شاي، أو قوقعة، قوقعة تواصل حتى وأنا أخطها على الورق شهيق وزفير الهواء الذي يصدمها باستمرار.
باريس المكان
هل اختلف طقسك في الرسم باختلاف المكان، أقصد عندما كنت تقيم في باريس وترسم فيها؟.
باريس المكان الذي عشت فيه لفترة، لم يؤثر بشكل مباشر على عملي، رغم أنني أنجزت أعمال فنية مهمة وأنا في باريس، فلو كان مرسمي موجود بأي بلد أخر من بلدان العالم الثالث، لما اختلفت لوحاتي وقتها فرسومي تستولد تراكمات الخبرة البصرية، المكان نفسه ليس له علاقة برسومي، لوحاتي كلها تأتي من مكاني الداخلي، مكاني الجواني الخاص.
ربما بسبب أن ذهابي لباريس أصلا كان لأسباب سياسية معروفة، ذهبت لباريس لأشتغل، وأدرس، وأرجع، لكن إقامتي فيها طالت لربع قرن…
«مشغوف» بمكان أخر
إذن هو سبب جواني خاص، لأن الجميع وبلا استثناء يعدون باريس مدينة الفن والجمال؟.
هذا صحيح. لكنني في الحقيقة عجزت التأقلم مع الجو، هذا المكان بشكل أو بآخر لا يعنيني، فما لدي دوافع جوانية حقيقية في الانتماء لباريس، انتمائي الحقيقي الوجداني والعاطفي والإنساني «مشغول» و»مشغوف» بمكان أخر. في الحيِّز الحقيقي لي، وحيزي الحقيقي لم يكن في باريس، أشعر نفسي أنني أجلس لحظة انتظار، وأنا مكتوف اليدين في لحظة الانتظار هذه، رغم أنني في الحقيقة حاولت انجاز مشروع الفني لأنني مقتنع أن علي انجازه سواء كنت في باريس أو كنت في أي مكان آخر.
باريس قاعة انتظار
لماذا ظللت تشعر بالغربة، مقارنة مع من يحلمون في العيش في أماكن أخرى، خصوصا باريس؟.
عشت في المنفى ربع قرن، وظللت أشعر بأن باريس مجرد «قاعة انتظار». بمعنى أو بآخر أنا أعتقد في الحقيقة أن كل بلدان العالم هي لي، يحق لي أن تكون بلدي، مثلما أن بلدي يمكن أن يكون بالحقيقة حق لكل الناس بالعالم، لكنه يحق أيضا للمرء أن ينتمي إلى ضيعة، وإلى شارع، وإلى حارة، وإلى «زاروبة»، هذا حقه مثلما ذاك حقه تماماً، والأمران لا يتناقضا مع بعضهما.
سفر اللوحات الرسائل…
أثناء إقامتك الإجبارية في باريس سافرت لوحاتك لتعرض في الشام غير مرة، فهل كنت كمن يُرسِل أشواق روحه إلى الأهل فيما يبقى جسده أسير غربته؟.
من سنوات طويلة في الحقيقة أعمالي كانت تذهب إلى الشام وتعرض في جاليرياتها، وأنا جالس في باريس… كنت أشعر كما يشعر المسافر الذي يرسل للبلد، وأهله وأصحابه في البلد، تماما كما يرسل رسالة لمن يحبهم، رسالة يقول لهم فيها: «إنهم موجودين معه، وإن هو شخصيا –بشكل أو بآخر- العصب تبع كل شغله، وانه هو في الحقيقة معهم هناك في البلد.
مكان الإنسان الأصلي!!
هذا يقودنا للسؤال عن علاقتك بمكان طفولتك الأولى؟ والجو الأسري
أعتقد أن كل مكان غير مكان الإنسان الأصلي، وتحديدا مكان طفولته ومراهقته ليس مكانه، وأقصد أي مكان حتى لو كان ببلده.
ولدت في القامشلي، ولهذا حيزي الخاص هو المكان الذي ولدت فيه، وولدت فيه مفاهيمي، وعواطفي، وطريقة حبي، وكيف أرى البشر والعالم والفكر، وبالتالي هذا هو حقك كانسان -حقك في انتمائك للوحتك أو لقصيدتك أو روايتك وإلى آخره-، وليس من داعي يدفع الإنسان ليتنازل عن واحدة من حقوقه.
كما أن نشأتي في أسرة تتعاطى الفن والإبداع والسياسة, ساهمت في رسم ميولي مبكرا، فوالدي وابن عمي الأكبر المعماري يوسف عبدلكي –ولنا الاسم الأول ذاته- هو الآخر من عمالقة فن العمارة الحديث في سوريا صمم مساجد شهيرة وله بصمة معمارية خاصة.
لم أعد إلى القامشلي
رغم كل هذا الانتماء والولاء للمكان، لماذا لم تعد للإقامة في القامشلي بعد عودتك من باريس؟ هل تخاف الحنين؟.
لم أعد إلى القامشلي كي لا أدمّر الصورة القديمة في الذاكرة عنها، فهي مكان نشأتي الأولى، ورسوماتي المبكرة التي أدهشت أساتذتي في المدرسة الابتدائية. وهي المكان الذي أقنعني باكراً بأنني سأصير فنانا.
وأنا في غربتي الباريسية، كان يخطر ببالي أن أمشي بحارة من حارات باب شرقي، وأدخل حارة «المسبك الجواني»، وأشرب مع أصدقائي فنجان قهوة، وأرجع للغذاء مع والدتي.. وكنت أشعر أن الأمر ليس معجزة بحد ذاته، فهو متوفر وببساطة لكل البشر.. ولسبب بسيط أنه حق لكل البشر.
الكاريكتير في الغربة…
وأنت في الغربة كان «فن الكاريكاتير» يشكل نافذة واسعة تطل منها على هموم البلد والناس؟ فهل أسهم جو الحرية الباريسية في تعزيز هذا التوجه لديك؟
في الحقيقة أنني بدأت أرسم الكاريكاتير منذ العام 1966، وواصلت رسومي الكاريكاتورية الأولى بعد ذلك بتحريض غير مباشر من والدي الذي كان مهووسا بالسياسة بشكل كبير، وكان يدفعني لهذا «الحب» بشكل عميق لكنه غير مباشر.
وفي الحقيقة، كان يحدث هذا لأنني بعيد عن البلاد، بلادي، لهذا لم أكن لأسمح لنفسي لأشتغل على قصص لها علاقة بالأحداث الاجتماعية، مثلا، لذلك لا ارسم الكاريكاتير إلا عن الأحداث السياسية والأحداث الدولية، وبالتالي لا أتعرض أبداً، ولا اسمح لنفسي بالتعرض للمشكلات الاجتماعية في البلاد العربية.
أنا أحسد الأوروبيين-وليس أهل باريس- على الهامش الكبير من حرية الرأي ومن الديمقراطية الموجودة في صحافتهم، غلا أنني كنت أرسم أكثر بكثير من حيز هامش الحرية الصغير الذي كنت أحسه وأنا في باريس. خاصة في الفترة اللي اشتغلت فيها المجموعة التي أسميتها «مجموعة أشخاص»، في نهاية الثمانينات تقريباً لسنة 1995 كان فيها عنف كبير، وفيها قسوة بالخط، وبالتنقل بين الأبيض والأسود، بالتناقضات الأبيض والأسود إلى آخره.
مرسمي الضيق في باريس…
وما تأثير المكان الباريسي على تحقيق أفكارك التشكيلية؟.
المرسم الضيق في باريس، منعني من تحقيق أفكار كثيرة، كنت أنوي إنجازها، اليوم سأحققها في «الشام» بمرسمي الواسع، على وجه التحديد. المكان الضيّق ليس عقبة بحد ذاته، لكنه لا يساهم في انجاز اللوحات الجدارية الكبيرة، ويحضرني في هذا السياق نموذج جياكوميتي، أحد كبار النحاتين في العالم، فقد كان يعيش وينحت في 20 متراً مربعاً. ما يعيق الحركة هو حضور الفضاء الأصلي للفنان أو غيابه. وأنا منجمي الابداعي كان في مكان آخر، في البلد.
المقهى حين يوحد الغرباء
حتى في أماكن الغربة، والاغتراب، لا بد من أماكن «حميمة»، حتى لو ضاقت الأمكنة، فكيف عاش يوسف عبدلكي كغريب؟ ماذا عن التفاصيل المكانية اليومية لإقامتك في باريس؟.
أحد أهم الأمكنة التي تشعر الغريب إنه يقيم علاقة مع مدينة باريس هو المقهى.. المقهى بوصفه مكان لقاء.. مكان تمضية جزء من الوقت.. مكان مراقبة، ومع التردد على المقهى ذاته يبدأ الإنسان يشعر أن هذا المقهى يخصه، مثلما كان يشعر ب»حارته» بشكل أو بآخر، المكان الذي هو المقهى يجمع الناس، ناس يمكن أن يكونوا غرباء عن البلد، وبالتالي يصير المقهى كمكان هو الجامع الحقيقي بينهم، وليس القهوة الحقيقية التي يشربونها معا في المقهى، وهي غربتهم الحقيقية إنهم كلهم غرباء.
أفضل المقاهي الصغيرة..
أي أنواع المقاهي تفضل.. وهل من مقهى مفضل في الشام لديك الآن؟.
Choice Cafe مكان هادئ اكتشفته عند مدخل مرأب تحت الأرض، خلال وجودي في دمشق وهو من المقاهي الفضلة لدي، عموما أفضل المقاهي الشعبية الصغيرة التي تجعل المرء يرى الناس بشكل قريب وحقيقي.
المعتقل علمني معنى الانتماء.
هل السجن مكان خاص جدا، كيف ترى إلى خصوصية هذا المكان عبر تجربتك الذاتية؟.
السنوات التي أمضيتها في المعتقل علمتني معنى الانتماء إلى شرائح وأطياف لم أكن يدركها بوضوح قبل هذه التجربة المريرة والغنية في آن معا، في السجن تعرّفت إلى سوريا عن كثب، وكانت هذه الفترة على قسوتها من أغنى لحظات حياتي، وجعلتني أتلمس أدواتي الفنية ودوري في الحياة.
الطبيعة تحضر في لوحتي
حضرت دمشق ومعلولا في لوحاتك.. كما تقدم لوحاتك أشياء طبيعية كثيرة، أو هي بنت الطبيعة.. فواكه.. خيول.. اسماك.. هل كان أسلوبك الفني سيتغير لو لم تغادر سوريا؟.
أرسم تلك الأشياء المعزولة عن محيطها وأسماها بطبيعة صامتة رغم أصوات الحديد والنار والصمت التي تخرج منها، أصنع من هذه العناصر مسرحاً بصرياً يحمل أبطاله عتمة الواقع وأمل.. تجدين أحذية وزنابق وجماجم وفجل وعظام بشرية… يمثل كل منها لوحة تتراوح بين أقصى الضوء وأقصى الفحم، يصوّر من خلالها بلداناً تتراوح بين أقصى الظلم وأقصى اللجم. فالوردة والديك والحصان والسمكة عناصر متكررة ملايين المرات بتاريخ الفن منذ أيام الكهوف، الأهم كيف ترسم السمكة؟ أي دلالة تعطيها؟، بالنسبة لي السمكة تشعرني بالقدرة على تحدي الموت، فاتساع حدقتيها ولمعة حراشفها تشعرك أنها حيّة رغم معرفتك بموتها، تنظر إلى العالم المحيط بعينيها الجاحظتين وتقف بين الحياة والموت وتتحداهما، العنصر الجاذب لي من حيث المعنى، إنها طاقة تعبيرية كبيرة وقادرة على الإيحاء المتجدد وهي تختلف من وقت لوقت حسب درجات النور، لذا أراها عنصراً غير قابل للاستنفاذ، يمكن أن يقضي الفنان كل عمره في العمل عليها، وأنا أعمل عليها منذ أكثر من عشر سنوات ولم تستنفد ولن تستنفد.
المكان جزء أساسي من الفنان
لم تجبني على الشق الثاني من السؤال.. هل كانت ستتغير أدواتك التشكيلية؟.
لو أنني بقيت في سورية ولم أخرج لربع قرن إلى باريس، لاشتغلت على عناصر أخرى ودلالات مختلفة، كل العناصر التي أعمل عليها منذ 12 أو13 سنة معزولة عن محيطها، وذلك ليس بالمصادفة أبداً، فعناصر لوحاتي مثلي، هي مقطوعة عن محيطها وأنا مقطوع عن محيطي… لو عشت في سوريا طوال الفترة الماضية لما اجتاحني هذا الإحساس، ولما عبّرت بهذه الطريقة وبهذه العناصر، فالفنان مثله مثل أي إنسان آخر، ابن شرطه التاريخي والذاتي فأي شيء يطحن حياته يتسرب إلى فنه.
المكان جزء أساسي من العناصر الموجودة فيه، بل هو ليس فراغاً أو خلفية لأنه عنصر، كما أنه يترك آثاراً نفسية وبصرية قوية جداً حسب طرق استخدامه، وإذا تابعنا في كل تاريخ الفن لمسألة الفراغ نرى أن فلسفات الحقب تؤثر على معالجة الفراغ، ففي عصر النهضة انطلاقاً من فكرة أن الإنسان هو محور الكون، ضاق الفراغ وحاز الإنسان على الحضور الأكبر في لوحاتها، من جهة أخرى الصينيون واليابانيون يعتبرون الإنسان عنصراً بسيطاً من هذا الكون الشاسع لذلك نرى الإنسان لا يشكل سوى واحد بالمائة من مساحة اللوحة، الخلاء عندهم هو بطل اللوحة، أما أنا شغلي فيه تعريج على قوة اللغز الموجودة بوجود الإنسان في كل هذه الحياة والعلاقة بين الإنسان والعناصر والفراغ فيها عنصر ميتافيزيقي، وقوة الإلغاز التي تسير فيه تلبي حاجتي وأسئلتي التي غالباً لا أجوبة لها عندي.
مقاطع من السيرة
ولد الفنان التشكيلي السوري يوسف عبدلكي في القامشلي/ شمالي سوريا عام 1951، وحصل على إجازة من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1976، وعلى دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986، ثم الدكتوراه من جامعة باريس الثامنة عام 1989.
أقام أول معارضه الفردية عام 1973 في دمشق، كما أقام العديد من المعارض في مختلف عواصم ومدن العالم منها: تونس والقاهرة والأردن وبيروت والشارقة، دبي، وبيروت، صفاقس، المنامة، باريس، الإسكندرية، والكويت…وغيرها، كما شارك في معارض جماعية في بغداد، برلين، باريس، القاهرة، لندن، بيروت، تايوان، هامبورغ، جنيف، والشارقة وغيرها.
يقتني المتحف البريطاني (The British Museum) في لندن أربعة أعمال له (عملين من عام 1993 وعملين من عام 2004) ومتحف معهد العالم العربي (Institut Monde Arabe) في باريس عملين(1990 و1995) ومتحف دينه لي باين (Digne-Les-Bains Museum) بفرنسا عملين من عام 1986 كما يقتني متحف الكويت الوطني أربعة من أعماله (2004)، في حين يقتني متحف عمان للفن الحديث عملاً من أعماله الفنية (من عام 2003).
بدأ عمله في الكاريكاتير منذ عام 1966م، وكان ذلك بتشجيع من والده الذي أحب العمل السياسي كذلك رسم للأطفال في كتب للأطفال وفي مجلات للأطفال وشارك في عدة تظاهرات للرسوم الكاريكاتورية.
غادر دمشق إلى باريس وفي جعبته إجازة كلية الفنون الجميلة بدمشق، وأكمل هناك تعليمه العالي في الفن وحصل على دبلوماً في الحفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون بباريس، وأتبعه بدكتوراه في الفنون التشكيلية من جامعة باريس الثامنة.
يعد يوسف عبدلكي اليوم من أشهر فناني الحفر العرب، وأبرز فناني الجرافيك، كما يعدّ من الفنانين المهمين في مجال الكاريكاتير كما صدرت له عدة دراسات في الكاريكاتير العربي. كما يعمل في مجالات الغرافيك المتعددة منذ عام 1968، صميم عشرات الملصقات وأغلفة الكتب، والشعارات، أصدر ثلاثين كتابا للأطفال ورسوماً تزيينية وساخرة في مجلات وصحف عديدة.
أصدر دراسات عن: تاريخ الكاريكاتير في سورية 1975، ودراسة عن رسامي الكاريكاتير العرب وتقنياتهم 1989.
يعتبر يوسف عبدلكي من الفنانين السوريين الناشطين، يقوم من حين لآخر بعمل معارض فنية في دمشق، كان آخرها في خان اسعد باشا الرائع وسط دمشق القديمة، كما أقام هذا العام معرضا فرديا في دار الأندى في عمان، وعدة معارض أخرى.
الرأي: 11-7-2010