أوهام حلم اليقظة!
أبو جهينة
إن الأوهام قاتلة للعاملين في الحقل السياسي ، والفكري ، حيث تضع أمام أعينهم سدا ً من الضبابية والغشاوة ، التي تحجب عنهم الحقيقة ، وتبعدهم عن الواقع .
إننا لا نريد لرفاقنا من الأقليات الأخرى ( من أكراد وغيرهم )، والذين يشكلون مع العرب السوريين النسيج الاجتماعي في سورية ، أن يقعوا في مواقع الخيال ، ويوهموا أنفسهم بأن لهم أرضا ًخاصة تاريخيا ً في سورية ، وأنهم ( شعب أصيل يقيم على أرضه التاريخية) وأن لهم (حقوقا ً قومية) غير المواطنة ، هذه المواطنة التي تتمنى كل الأقليات في العالم أن تتمتع بها ، وهي قمة الوفاء الوطني . أما الإجحاف الكبير فهو القول : ” ويعتبر الشعب الكردي في سوريا جزءا ًمن الشعب السوري ” :إن مجرد قولكم ( الشعب الكردي ) يشكل خروجا ًعن الإطار الوطني السوري ، وتكريسا للانعزالية ، والمحاصصة . والمفروض القول:” ( الأكراد السوريون ، وليس الشعب الكردي ) هم جزءٌ من الحركة الوطنية السورية )” .
إن هذا القول نقوله لإنصاف المواطنين من الأكراد السوريين ، الذين لعبوا دورا ًوطنيا ًكبيرا ًفي الحياة السياسية السورية ، ولم يفرقوا يوما ً بين أنفسهم وبين بقية أبناء الشعب السوري وكان منهم ( الحاكم ، والنائب ، والوزير ، الضابط ،والمناضل ، والثائر وغير ذلك الكثير ) .هذا هو التجسيد الحقيقي للمواطنة الحقيقية ، التي نتمنى لأخوتنا الأكراد في سورية أن يمارسوها ، ويقتنعوا معنا بها ، و أن يكونوا أبناء ًبررة , ويندمجوا في المجتمع السوري كبقية أفراد الشعب السوري .
ومرة أخرى نقول : من ساواك بنفسه ما ظلمك .
خاص – صفحات سورية –